رفضت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ بشدة بيان البرلمان الأوروبي حول مصر، مؤكدة أنه يتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية لمصر.
وقالت النائبة فيبي -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- "كدأبه عادة يأتي بيان البرلمان الاوروبي حول حقوق الانسان في مصر في توقيت بالغ الحساسية، وبعد أن تأكد لديهم استقرار الأوضاع في هذا البلد المحوري، وقدرته على إنجاز استحقاق رئاسي ناجح، فإنه (البرلمان الأوروبي) يطالب في خطوة تنم عن سوء النية مثلما تحمل الكثير من العنجهية وبقايا الروح الاستعمارية، بإجراءات هي في حد ذاتها انتهاك لسيادة القانون وتخطياً للإجراءات التي ينظمها لحصول المواطنين على حقوقهم، في الوقت الذي يزعم فيه أنه يحث على اتباع هذه القوانين".


 وأضافت فيبي ان البيان يتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للدولة، وبما يخالف القواعد الدولية والاتفاقات التي أقرتها الأمم المتحدة.
وتابعت فيبي ان ما حققته مصر من استقرار ومن نجاح في القضاء على الإرهاب وبداية الانطلاق الى مستويات جديدة من التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي يبدو أنه أثار حفيظة بعض القوى ذات المصلحة في عدم حدوث هذا الاستقرار، وهو دأب نلاحظه عادة في التوقيتات الحاسمة، لكن الشعب المصري الواعي يخذلهم دائما بما يمتلكه من يقين بحكمة قيادته، وإيمان باهمية الاستقرار من أجل مصلحة بلده وتأمين مستقبل اجياله.
وأكدت فيبي أن اقوى رد على هذا البيان  هو التذكير بالخطوات المهمة التي اتخذتها مصر على طريق تأكيد حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذ تم اصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان كما باشرت حواراً وطنياً بالغ الأهمية بمشاركة كافة أطياف المشهد السياسي المصري و أقرت العديد من مخرجاته وفي مقدمتها استمرارية الإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية المقبلة رغم انقضاء أجلها الدستوري، و هي آلية لا تلجأ إليها عادة أي دولة لكنها في مصر بمثابة ضمانة و رسالة للجميع بالنزاهة الكاملة و الشفافية في كل مراحل العملية الانتخابية .
وربطت فيبي بين البيان الصادر عن البرلمان الاوروبي، وبين الهجمة الشرسة التي تبدو واضحة في الأفق والتي يقف خلفها التنظيم الدولي للإخوان الإرهابي و القوى ذات المصلحة في إحداث الفوضى، والتي تتجلى بوضوح على وسائل التواصل الإجتماعي وفي عدد من المواقع الإلكترونية والصحف الأجنبية التي باتت تفتقد الى المصداقية في تغطيتها للمشهد المصري، ضاربة عرض الحائط بكل مقتضيات المهنية في الإعلام والصحافة وهو ما لا يسعها ان تفعله في الدول التي تنطلق منها، اذ من الواضح ان القوى ذات المصلحة لا تريد ان تفوت الفرصة التي تعتقد أنها سانحة لزرع الفتنة التي نجحت القيادة المصرية الرشيدة في وأدها، بعد ان كادت مصر تضيع قبل عشر سنوات، ويتبدد شعبها مثل شعوب دول شقيقة، لكن يأبى الله سبحانه وتعالى الا ان يبعث لهذه الأمة بمن يؤمن لها مستقبلها ويحقق لها استقرارها، لتعود الى مسارها الصحيح وتصبح على ابواب الإنطلاق الى آفاق رحبة من التطور والحداثة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ البرلمان الاوروبى وكالة انباء الشرق الاوسط حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

"وطنيون من أجل أوروبا" تحالف جديد لإعادة تحديد سياسات الاتحاد الأوروبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف زعيم الحركة الوسطية في النمسا هربرت كيكل (FPÖ) ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان (فيدس) ورئيس وزراء التشيك السابق، أندريه بابيش (ANO)، النقاب عن تحالف سياسي جديد حمل اسم "وطنيون من أجل أوروبا" يهدف إلى إعادة تشكيل المؤسسات الأوروبية وتوجيه سياستها بشأن الهجرة والسياسات الخضراء والحرب في أوكرانيا.
ويسعى هذا التحالف، المؤلف من أحزاب شعبوية من الدول الثلاث، إلى تشكيل مجموعة سياسية جديدة في البرلمان الأوروبي بحلول منتصف شهر يوليو الجاري، وهو الموعد الذي يتزامن مع اجتماع الدوائر الانتخابية في ستراسبورج.
وذكرت المنصة الإعلامية" يوراكتيف"، فى تقرير لها اليوم/الاثنين/، أن الأحزاب المؤسسة الثلاثة حصلت على إجمالي 24 عضوا في البرلمان الأوروبي في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وبذلك استوفت أحد الشروط المطلوبة لتشكيل كتلة برلمانية (23 عضوا على الأقل) وتحتاج الكتلة الوليدة إلى الدعم من أحزاب من أربع دول أخرى على الأقلّ ليتم الاعتراف بها ككتلة في البرلمان الأوروبي وممارسة التأثير على عملية صنع السياسات.
يُشار إلى أن النقطة الأساسية في برنامج تحالف "وطنيين من أجل أوروبا" هي الدفاع عن السيادة الوطنية ضد ما يعتبرونه تدخلا من بروكسل.
ومن جانبه، أشار رئيس وزراء التشيك السابق، أندريه بابيش، إلى الحاجة لتعزيز سيادة كل دولة عضو، منتقدا ما يعتبره اتجاها نحو المركزية والهيكل الفيدرالي الذي تهيمن عليه بروكسل.
وبدوره، شدد الزعيم النمساوي هربرت كيكل، على ضرورة إعادة السلطات من بروكسل إلى الدول الأعضاء، داعيا إلى خفض كبير في السلطة المركزية للاتحاد الأوروبي..وقال: "نريد أوروبا ذات تبعية حقيقية والتزام واضح بالتنوع في هذه القارة".
وأشار إلى أن هذه الرؤية تتضمن إدارة وبرلمانًا أوروبيين أصغر حجما، فضلا عن خفض عدد المفوضين الأوروبيين بما لا يقل عن الثلث.
واقترح كيكل إصلاحات جذرية على مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إجراء تخفيض جذري في حجم البرلمان الأوروبي..قائلا:" نريد أن يكون البرلمان الأوروبي أصغر بكثير، أي بحجم مجلس النواب الأمريكي تقريبا"، مشيرا إلى أن البرلمان يضم حاليا 720 مقعدا في حين أن مجلس النواب الأمريكي لديه 435 مقعدا فقط.
وسلط رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الضوء على مقاومة "النخبة في بروكسل" لمثل هذه التغييرات، لكنه أصر على التزام الائتلاف بتعزيز هذه الإصلاحات.. قائلا:"نخبة بروكسل تقاوم…إنهم لا يريدون التغيير، بل يريدون التمسك بالوضع الراهن".. مؤكدا أن هذا أمر غير مقبول.
وفيما يتعلق بقضية الهجرة، أدان الزعماء الثلاثة سياسات الاتحاد الأوروبي الحالية.. قائلين:"نحن مصممون على إيجاد حل حقيقي لمشكلة الهجرة غير الشرعية.
وقال بابيش: "يجب تعديل الحزمة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، يجب أن يكون لكل دولة الحق في أن تقرر بشكل مستقل من سيعيش ويعمل هناك"..مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتفكيك شبكات التهريب وتسريع طرد أولئك الذين ليس لديهم الحق في البقاء في أوروبا.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، انتقد فيكتور أوربان النخبة في بروكسل لتعاملها مع الوضع، مشيرا إلى أن نهجهم كان يؤدي إلى تصعيد غير ضروري وعدم الاستقرار.
وأعرب أوربان عن أسفه قائلا: "هناك حرب في الجوار ولم نتمكن من منع اندلاعها، وبمجرد أن بدأت، لم نتمكن من وقفها".
وسلط الضوء على التزام التحالف بالسلام والاستقرار في المنطقة، منتقدا زعماء الاتحاد الأوروبي لعدم قدرتهم على إدارة الصراع بشكل فعال،.. مشيرا إلى أن الأوروبيين يريدون ثلاثة أشياء هي السلام والنظام والتنمية إلا أن ما يحصلون عليه من النخبة الحالية في بروكسل هو الحرب والهجرة والركود.
كما انتقد قادة التحالف الصفقة الخضراء الأوروبية، معتبرين أنها تقوض القدرة التنافسية الاقتصادية وتهدد الرخاء.
ودعا بابيس إلى مراجعة الصفقة الخضراء، واقتراح نهجا أكثر توازنا يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة دون فرض أعباء مفرطة على الصناعة..قائلا: "تريد مجموعتنا اتباع نهج متوازن للسياسة البيئية التي تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة".
وتتسلم المجر اليوم، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر وتعهدت الدولة الواقعة في وسط أوروبا بالدفع من أجل "سياسة أوروبية قوية" تحت شعار "جعل أوروبا عظيمة مجددًا" المماثل للشعار الشهير الذي رفعه في الولايات المتحدة "صديق" أوربان، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
 

مقالات مشابهة

  • خبراء لـ«الاتحاد»: أزمة أوكرانيا ومعدلات الهجرة وراء صعود اليمين الأوروبي المتشدد
  • بريطانيا تستعد لفتح صناديق الاقتراع.. تعرف على الأحزاب المشاركة
  • الشيوخ يُحيل طلب مناقشة بشأن صناديق الاستثمار العقاري إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية
  • وكيل "زراعة الشيوخ" يستعرض دراسة تطبيق نظم الري الحديثة
  • وكيل الشيوخ: لابد من خطة شاملة لتطبيق نظم الري الحديثة بالمحافظات
  • رئيس صحة الشيوخ: نجاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يفتح فرص عمل جديدة للشباب
  • عادة ليلية تؤتر على صحة الجلد والحيوانات المنوية
  • وزير الداخلية يواجه أسئلة في البرلمان بسبب "ترك الآلاف من المختلين عقليا في الشوارع"
  • "وطنيون من أجل أوروبا" تحالف جديد لإعادة تحديد سياسات الاتحاد الأوروبي
  • عادة تؤثر على صحة الحيوانات المنوية في فصل الصيف