ميترو الدارالبيضاء/شبكة 5G/قطار TGV إلى أكادير/طائرات جديدة/ هذه أوراش كبرى ستغير وجه المغرب في أفق مونديال 2030
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
بعد نيل المملكة المغربية لشرف تنظيم مونديال 2030 مع البرتغال و إسبانيا، يتسائل كثيرون عن الأوراش التي سيشرع فيها المغرب تحضيرا لاستضافة البطولة العالمية.
المغرب سيحاول في ست سنوات المقبلة تسريع برامج التنمية الشاملة لتكون المملكة جاهزة لابراز مقوماتها التاريخية و الاقتصادية و الرياضية و الثقافية بشكل يليق بمكانتها بين الأمم كممثل لافريقيا و العالم العربي و الإسلامي في هذه النسخة المليئة بالدلالات الحضارية و الإنسانية.
و من بين الأوراش التي سيتم الانكباب على انجازها نذكر :
على المستوى اللوجيستي و البنية التحتية و وسائل النقل:
تسريع انجاز خطوط السكك الحديدية الجديدة و الخط الفائق السرعة الدار البيضاء أكادير مرورا بمراكش، و كذا التجديد الشامل للقطارات بالنسبة لمختلف الخطوط لتكون بجودة عالية موفرة أعلى شروط الراحة و السلامة لزوار المملكة و مواطنيها.
تعزيز شبكة الطرق السيارة لتسهيل عملية التنقل بين المدن المرشحة لاحتضان مباريات المونديال، و تسريع ورش تتليث بعض المحاور، مثل الرباط فاس و الرباط طنجة و الدارالبيضاء مراكش، و التي تعرف حاليا اختناقات متعددة في بعض المراحل، مثل العطل و التي سيزداد عدد مرتاديها بشكل كبير خلال السنوات قبيل المونديال، و المحاور المبرمجة مثل فاس بني ملال مراكش و كذا الرباط برشيد و فاس طنجة أضحت ضرورية لاخراجها قبل هذه التظاهرة.
الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي المملكة، يجب ان تكون في مقدمة برامج التحضير للمونديال بدءا من الرفع من الأسطول عبر استراتيجية جديدة قد يتم تفضيل عملية الكراء بعيد المدى (leasing) على شراء طائرات جديدة، او تغيير استغلال الاسطول عبر بيعه الطائرات على مدى لا يتعدى 4 سنوات من الخدمة للحفاظ على اسطول حديث و متجدد و لا يحتاج عمليات صيانة مكلفة، و تصبح بذلك المؤسسة الأولى بالقارة و بأسطول يجب ان يصل لـ 120 الى 150 طائرة بحلول 2030.
مطارات المملكة و جب توسيعها و تجهيزها بأحدث التكنولوجيات و ببصمة تعكس الارث التراثي و الحضاري للمملكة.
مطار محمد الخامس يجب ان يكون أولوية الأولويات ليصبح أكبر مطارات القارة و أحدثها و أحد أسرار نجاح مونديال 2030. كما أن مطارات المدن التي ستحتضن مباريات المونديال، لابد من تسريع اوراش توسيعها و تطويرها بشكل يعكس هوية كل مدينة و تاريخها.
تحديث وسائل النقل العمومي خاصة بالمدن التي ستحتضن مباريات المونديال، و قد يكون حان الوقت لاخراج مشروع بناء خط ميترو البيضاء و خط RER بين الدار البيضاء و ملعبها الجديد و مطارها و أفكار أخرى، بشكل تكون تجربة التنقل في المواصلات العمومية للمغاربة و زوار المونديال، تجربة فريدة رياضيا و حضاريا و وسيلة للتعريف بقدرات و حضارة المملكة.
تطوير وسائل الاتصال و الانترنيت ذو الصبيب العالي و تعميم شبكة الاتصال من الجيل الخامس و التي يعرف ورش تنزيلها تباطئا مهولا، علما ان العالم مقبل على تكنولوجيا أكثر تطورا في السنوات القليلة القادمة.
على مستوى العرض الصحي و السياحي و الرياضي:
تسريع اوراش بناء المركبات الاستشفائية الجامعة بمختلف جهات المملكة مع تنويع العرض الصحي و تجهيز مستشفيات أوسع بالمدن التي ستحتضن مباريات المونديال، و كذا الاستثمار أكثر في المستشفيات المتنقلة و اعتمادها في إطار العرض الصحي لبعض المناطق النائية.
تتوفر المملكة على عرض فندقي متنوع و قد يكون حان الوقت للتفكير في تنويع العرض بشكل يتماشى مع تطور العصر و تطلعات الأجيال المستقبلية و الزوار المرتقبين لمشاهدة مباريات المونديال، مع تشديد المراقبة على الوحدات السياحية و جودة تكوين مواردهم البشرية و الحرص على جودة العرض ليكون مرآة للتطور الذي تعرفه المملكة.
تسريع بناء مركبات لتداريب المنتخبات التي سيستقبلها المغرب و التي قد تكون من نصيب الأندية الوطنية قبل و بعد هذا العرس الكروي، ليكون المونديال وسيلة كذلك لتطوير كرة القدم المحلية.
على المستوى الأمني و العسكري :
يشكل المونديال تحديا أمنيا كبيرا بالنسبة للبلد المنظم، سواء لتأمين تحركات الجماهير و مكافحة الأخطار الإرهابية المتعددة، و بالتالي فتطوير قدرات و موارد الأمن الوطني و القوات المساعدة تقنيا و بشريا، خاصة على المستوى العددي، بات أمرا ملحا. كما أن أوراش تطوير قدرات الدفاع الجوي و محاربة خطر الدرون، من الأمور التي يجب ان لا يغفل عنها، سواء على مستوى القوات الملكية الجوية و المدفعية الملكية او البحرية الملكية.
و مما لا شك فيه، فتنظيم المونديال يمثل تحديا تنظيما كبيرا للمملكة ،و لكنه فرصة من ذهب لتسريع التنمية الشاملة للمغرب، و قد تكون الست سنوات القادمة فرصة لتحقيق انجازات 20 سنة أخرى.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مباریات الموندیال یجب ان
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة حقوق الإنسان: رؤية المملكة 2030 تبنّت تحولًا في قطاع الإسكان راعى التوازن بين حقوق الإنسان وأهداف التنمية
أكدت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أهمية دعم وحماية الحق في السكن الملائم؛ فهو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويعزز استقرار العائلات، ويلبي متطلبات الحياة الجيدة، التي تضمن مستوى معيشيًا مناسبًا.
وقالت خلال مشاركتها في النسخة الرابعة لمنتدى مستقبل العقار الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من (27 إلى 29) يناير الجاري: “إن المملكة تُظهر التزامها بحقوق الإنسان من خلال رؤية المملكة 2030 التي تعتمد على نهج شامل للتنمية يدمج الحمعايير الدولية مع القيم المحلية، ويُعد تحول قطاع الإسكان في المملكة مثالًا على هذا الالتزام، من خلال برامجه المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الفورية، وتدعم في نفس الوقت أهداف التنمية المستدامة، وأسفر هذا النهج التنموي القائم على الحقوق عن نتائج ملموسة، لا سيما في تمكين المرأة وتعزيز الشمول الاجتماعي، مما يبرز تطور المملكة في تعزيز حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة معًا.
وأشارت إلى أن هذا النهج التنموي يركز على تحسين جودة الحياة لجميع السكان، من خلال اعتماد مبادئ تصميم شاملة تضمن سهولة وصول ذوي الإعاقة، وتهيئة أماكن آمنة للأطفال مع وجود حدائق ومسارات صديقة للمشاة إلى المدارس، ومساحات خضراء واسعة تعزز رفاهية المجتمع، وهو ما يعكس التزام المملكة بالتنمية الشاملة والمستدامة التي لا تترك أحدًا خلف الركب، مشيرةً إلى أن السكن يجب أن يحافظ على الهوية الوطنية، بما يؤدي إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمجتمع، ومراعاة مختلف جوانب الثقافة كالفن، ونمط الحياة، والقيم، والتقاليد، والمعتقدات.