بالتزامن من احتفالات نصر 6 أكتوبر.. حكايات نجوم الفن مع الحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يحتفل اليوم الشعب المصري باليوبيل الذهبي لذكرى مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، وكان هناك بعض نجوم الفن الذين شاركوا في حرب أكتوبر وحاربوا على الجبهة مع اختلاف أسلحتهم.
فنانين شاركوا في حرب أكتوبر
تحدث الفنان الراحل محمود الجندي عن إنه قضى 7 سنوات في الجيش منذ عام 1967 وحتى عام 1973، موضحًا: دول أحسن 7 سنين في حياتي رغم أني كنت محروم من حلم أني أشتغل ممثل.
وقال في لقاء تلفزيوني سابق له:
وبدلًا من ذلك أصبحت ضابط احتياط في الجيش، وكان معي في نفس الوحدة المخرج عاطف الطيب، مشيرًا إلى أنه كان ضمن سلاح الطيران بالقوات الجوية وكان يقودها الفريق محمد حسني مبارك.
واختتم: قبل الحرب كنا في مرحلة يأس، اتعلمنا إزاي نكتم عواطفنا في سبيل هدف أكبر نحلم بتحقيقه، وموعد الحرب كان مفاجأة بالنسبة لنا كضباط أيضًا.
ومن أبرز الفنانين الذين شاركوا في حرب أكتوبر أيضًا كان الفنان أحمد فؤاد سليم وكان من الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر ضمن قوات الدفاع الجوي، حيث كشف إنه شارك في حرب 6 أكتوبر ضمن جنود الفرقة الثامنة دفاع جوي، تحت قيادة اللواء سعيد علي، كاشفًا: وقعنا كمية طائرات أسطورية، كنا بنزّف عريس.
وتابع: الحرب كانت فرحة عمنا، فرحة وشوق بعد انتظار 6 سنوات إعدادات وتدريبات وتجهيزات وحلم العبور، متابعًا أن الحرب لم تبدأ في 6 أكتوبر، بل بدأت في 5 أكتوبر بعبور جنود الصاعقة وقطع خط الإمداد الأوسط.
وأوضح: إسرائيل عملوا كل الحسابات للحرب، وتجاهلوا حاجة واحدة، ودي كانت الثغرة التي هزمت إسرائيل، وهي قناة السويس نفسها، إذ تحولت مياه القناة إلى طلقة في صرح الضخم خط بارليف.
واختتم: وأصبحت المياه ذخيرة الجندي المصري لإزالة هذا الخط الذي قاله عنه لا يُمكن إبادته إلا بقنبلة ذرية، تجاهلوا عبقرية الشعب المصري فانهزموا بعد 6 ساعات فقط.
ومن أبرز المساهمين في حرب أكتوبر كان الفنان لطفي لبيب الذي التحق بالتجنيد بالقوات المسلحة بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970 بالجيش الثالث الميداني بإدارة الشؤون المعنوية، وكانت مهمته تجميع الجنود الشاردين بعد النكسة.
كما كانت كتيبته من أولى الكتائب التي عبرت قناة السويس يوم 6 أكتوبر، وقام بتأليف كتاب يحمل عنوان "الكتيبة 26"، يروي فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 وحتى فبراير 1974.
كما كشف إنه كان من بين جنود الكتيبة 26 ضمن سلاح المشاة، وهي أول كتيبة عبرت قناة السويس خلال حرب 6 أكتوبر.
وأوضح في لقاء تلفزيوني له: أنا بحمد ربنا إني لسه على قيد الحياة.. 6 أكتوبر هو لحظة اختلط فيها الموت بالحياة، كان يأتي الموت مستعرضًا، وينتقي من ينتقي.. معجزة حرب أكتوبر هو عسكري المشاة، لأنه من عبّر وتشبث بالأرض مترجلًا قبل كل الأسلحة.
كما شارك الفنان أحمد بدير في حرب أكتوبر، وقال عن ذكرياته في هذا اليوم: بالنسبة لي من أعظم وأطول الأيام في التاريخ، كل لحظة فيه لا أستطيع نسيانها من ذاكرتي.
وتحدث في لقاء تلفزيوني له قائلًا: العبور كان عبور من الظلام إلى النور، بعدما عشنا قبل الحرب أيام صعبة بسبب هزيمة 67، وكان المراسل الحربي في الشئون المعنوية وقتها.
ووصاه زميله الذي استشهد أمام عينيه، قبل زفافه بفترة قصيرة ليوصلها إلى أهله، وكانت تلك الوصية ألا يأخذون عزاءه إلا بعد تحرير الأرض وبالفعل نفذت الأسرة وصيته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفالات نصر 6 أكتوبر نصر اكتوبر محمود الجندي أحمد فؤاد سليم لطفي لبيب احمد بدير شارکوا فی حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| «عائلة الحاج متولي».. حينما أصبح تعدد الزوجات قضية الموسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التلفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من «ليالي الحلمية» إلى «بوابة الحلواني»، ومن «هند والدكتور نعمان» إلى «رحلة السيد أبو العلا البشري»، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
في رمضان 2001، ظهر مسلسل استطاع أن يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ليصبح حديث الشارع المصري والعربي، «عائلة الحاج متولي» لم يكن مجرد مسلسل، بل كان حالة فريدة أشعلت النقاشات حول الزواج، والعدل بين الزوجات، وطريقة إدارة العائلات الكبيرة.
دارت أحداث المسلسل حول الحاج متولي، الرجل العصامي الذي بدأ حياته من الصفر، حتى أصبح من كبار تجار الأقمشة. لكنه لم يكتفِ بنجاحه في العمل، بل قرر خوض تجربة الزواج المتعدد، حيث يتزوج أكثر من مرة، وتتصاعد الأحداث بين زوجاته وأبنائه في إطار يجمع بين الكوميديا والصراعات العائلية.
ما جعل القصة مثيرة أن الحاج متولي لم يكن ظالمًا أو شريرًا، بل كان نموذجًا لرجل يجتهد في تحقيق العدل بين زوجاته، رغم المشاكل التي لا تنتهي داخل القصر الكبير. المسلسل قدّم شخصية «متولي» بأسلوب جعل الجمهور ينقسم حوله، فهناك من تعاطف معه، ومن انتقده بشدة، مما جعل العمل أحد أكثر المسلسلات جدلًا في رمضان.
منذ عرض أولى حلقاته، أصبح «عائلة الحاج متولي» ظاهرة اجتماعية قبل أن يكون مجرد مسلسل، حيث بدأ الجمهور يتحدث عن الزواج المتعدد وكأنه حدث يومي، بل ظهرت في بعض الصحف حالات لرجال قرروا تقليد الحاج متولي حينها.
وحقق المسلسل نسبة مشاهدة قياسية، وأصبح حديث البيوت والمقاهي، لدرجة أن الجميع كان ينتظر الحلقات ليعرف كيف سيدير متولي خلافات زوجاته، وما هي خطوته القادمة. كما أن نهاية المسلسل ظلت واحدة من أكثر النهايات غير المتوقعة في تاريخ الدراما، حيث انقلبت الطاولة على الحاج متولي، مما جعل المشاهدين في حالة من الدهشة بعد 30 حلقة من الأحداث المتسارعة.
وفي تلك الفترة، كانت المسلسلات الرمضانية تترك أثرًا لا يُنسى، وكان «عائلة الحاج متولي» من الأعمال التي ظل تأثيرها ممتدًا لسنوات. فالجمهور لم يكن يتابع الحلقات فقط، بل كان يناقش القصة وكأنها واقعية، مما جعل المسلسل جزءًا من ذاكرة رمضان، حينما كانت الدراما قادرة على تحريك المجتمع وإثارة الجدل حول قضاياه.
رغم مرور أكثر من 20 عامًا على عرضه، لا يزال «عائلة الحاج متولي» حاضرًا في أذهان المشاهدين، كأحد أنجح الأعمال التي جمعت بين الترفيه والإثارة، وقدّمت نموذجًا دراميًا مختلفًا عن الشكل التقليدي لمسلسلات رمضان زمان.
والمسلسل كان تأليف مصطفى محرم، الذي أبدع في خلق حبكة اجتماعية مثيرة، وإخراج محمد النقلي، الذي قدّم العمل بإيقاع سريع ومشوّق، ومن بطولة نور الشريف، ماجدة زكي، غادة عبد الرازق، سمية الخشاب، مونيا، فادية عبد الغني، مصطفى شعبان.