«قطار المونديال» يصل المغرب بعد 6 «محطات» تاريخية!
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
انطلقت رحلة المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم قبل 35 عاماً، وفي كل مرة كانت العقبات تقف في طريقه لتعرقله وتمنعه من بلوغ الحلم، لكن قرار التنظيم المُشترك مع إسبانيا والبرتغال أنقذ «القطار المغربي» هذه المرة، ومنحه الفرصة لاحتضان «مونديال 2030»، في «المحطة السادسة» التاريخية.
وربما لا تذكر الأجيال الحديثة، أن المحاولات المغربية لنيل تنظيم كأس العالم، وكسر الاحتكار الأوروبي والأميركي، بدأت مبكراً وقبل دول وقارات أخرى، حيث تقدّم المغرب لتنظيم «نسخة 1994» للمرة الأولى في تاريخ محاولاته «الدؤوبة» لتحقيق هذا الحلم، وبعد انسحاب ملف تشيلي، اقتحم المغرب مرحلة التصويت الواحدة في يوليو 1988، إلا أنه حصد 7 أصوات بفارق 3 فقط عن أميركا التي فازت بالتنظيم نظراً لجاهزية ملاعبها، في حين اكتفت البرازيل بصوتين نتيجة نقص عدد ملاعبها، بينما تمثّل الاعتراض الأكبر على الملف المغربي في اعتماده على إنشاء 9 ملاعب جديدة.
ولم يستسلم المغرب، بل سارع بتقديم طلبه الجديد لتنظيم «مونديال 1998»، واستمر حتى مرحلة التصويت في يوليو 1992 بعد انسحاب إنجلترا وألمانيا وسويسرا، وحصل الملف المغربي على 7 أصوات للمرة الثانية، مقابل 12 هذه المرة لمصلحة فرنسا، وبعدها تريث المغاربة قليلاً، قبل معاودة المحاولة قبل كأس العالم 2006، إلا أن الأمور لم تسِر على النحو السابق، حيث خرج الملف المغربي مُبكراً من المنافسة خلال عملية تصويت تمت على 3 مراحل، مكتفياً بصوتين فقط ومن ثم الإقصاء من المرحلة الأولى.
وفي مرحلة اختيار المستضيف لأول «مونديال أفريقي» عام 2010، كانت الأزمة الكُبرى التي ظهرت ملامحها بعد 5 سنوات من هذا التاريخ، حيث اقتصرت عملية التصويت وقتها في مايو 2004 على 3 دول، جنوب أفريقيا والمغرب ومصر، حيث حصد الملف الجنوب أفريقي على 14 صوتاً مقابل 10 للمغرب، وخرجت مصر بـ«صفر» من الأصوات.
لكن ظهرت الكثير من التقارير والتسريبات والمعلومات عام 2015، لتؤكد أن المغرب كان الفائز في عملية التصويت قبل 5 سنوات، وأن «الرشاوى» مهدت طريق جنوب أفريقيا نحو تنظيم «مونديال القارة السمراء»، والغريب أن تلك «الفضائح والشائعات» ارتبطت بنُسختي 2006 و1998 أيضاً، حيث تردد أن جنوب أفريقيا خسرت تنظيم بطولة 2006 بالطريقة نفسها، بينما قيل إن المغرب حاول القيام بأمر مشابه عام 1998.
وبعيداً عن تلك الأمور، فإن المغرب انتظر دوران عجلة «التناوب بين القارات»، ليتقدم من أجل تنظيم «مونديال 2026»، إلا أن الأمر حُسم بفارق كبير جداً لمصلحة الملف المُشترك بين أميركا وكندا والمكسيك الذي حصد 134 صوتاً مقابل 70 صوتاً للمغرب، بعد تغيير نظام التصويت، ثم تحقق الحلم المغربي في المحاولة السادسة «المُشتركة» لتنظيم «مونديال 2030».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب كأس العالم إسبانيا البرتغال مصر جنوب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
سون هيونغ مين يتحدى الإصابات للعب مع كوريا الجنوبية في تصفيات المونديال
سبتمبر 30, 2024آخر تحديث: سبتمبر 30, 2024
المستقلة/- أعلن الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم عن قائمة المنتخب الوطني لمواجهتي العراق والأردن في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تم تضمين نجم توتنهام، سون هيونغ مين، رغم معاناته من إصابة. هذا القرار يسلط الضوء على التحديات التي تواجه اللاعبين الدوليين في الحفاظ على مستوى أدائهم والضغط الذي يشعرون به لتمثيل بلادهم.
سون، الذي يعتبر من أبرز المهاجمين في العالم، تعرض لإصابة خلال إحدى المباريات مع ناديه توتنهام، مما أثار مخاوف مشجعيه حول إمكانية غيابه عن المباريات الهامة. إلا أن انضمامه إلى القائمة يظهر إصراره ورغبته في تقديم الدعم لمنتخب بلاده في التصفيات. هذا التحدي يعتبر اختبارًا لعزيمته وقدرته على التحمل، ويظهر كيف يمكن للاعب أن يكون جزءًا حيويًا من الفريق حتى في الأوقات الصعبة.
أهمية المباريات المقبلةتعتبر المواجهات مع العراق والأردن حاسمة لكوريا الجنوبية، حيث تسعى للحصول على النقاط الكاملة لتعزيز موقفها في التصفيات. وجود سون في الفريق، رغم الإصابة، يعد بمثابة دفعة معنوية للزملاء، حيث يتمتع بخبرة كبيرة ويُعتبر قائدًا داخل الملعب. إذا تمكن من اللعب، فإن تأثيره قد يكون كبيرًا في تحديد نتائج المباريات.
تأثير سون على الفريقسون هيونغ مين ليس مجرد لاعب بارز، بل يمثل رمزًا للأمل والطموح في كرة القدم الكورية الجنوبية. قدرته على التأثير في المباريات تعطي دفعًا إضافيًا للفريق، وتعزز من ثقة اللاعبين الآخرين. في التصفيات، تحتاج كوريا الجنوبية إلى كل قواها، وسون يُعتبر عنصرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف.