يلين تتوجه إلى المغرب لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تتوجه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إلى المغرب لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع المقبل، للتأكيد على أولويات الولايات المتحدة ومن بينها زيادة تمويل المؤسستين، في ظل الفوضى السياسية التي يشهدها الكونغرس الأمريكي.
وقالت وزارة الخزانة اليوم الجمعة، إن يلين ستعمل خلال الاجتماعات في مدينة مراكش على دفع إصلاحات البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي أطلقتها قبل عام، لتوسيع مهامها إلى ما هو أبعد من الحد من الفقر بغية المساعدة في مكافحة تغير المناخ وغيره من التحديات العالمية.
Treasury Secretary Janet Yellen plans to promote reforms of the World Bank at IMF-World Bank meetings in Morocco next week https://t.co/QSWtKk2gfR
— Bloomberg (@business) October 6, 2023وستضغط يلين أيضاً على الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، للمساهمة في زيادة موارد الإقراض على أساس الحصص في الصندوق دون أي تغييرات في هيكل المساهمة، من شأنها أن تعطي وزناً أكبر لدول الأسواق الناشئة الكبيرة مثل الصين والهند والبرازيل.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً إن "يلين ستحث الدول والمؤسسات المشاركة في الاجتماعات على توفير التمويل الذي تحتاجه أوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي".
ولكن رحلة يلين، التي ستتوقف خلالها في لوكسمبورغ لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو في 16 أكتوبر (تشرين الثاني) الجاري، تأتي في أعقاب أزمة تمويل أمريكية جعلت الكونغرس يتجنب بالكاد إغلاق الحكومة الاتحادية باتخاذ إجراء تمويل مؤقت لم يتضمن الأموال المطلوبة لأوكرانيا.
Marrakech prepares for IMF and World Bank meeting a month after deadly quake https://t.co/CC1b9qmDCR pic.twitter.com/iWJimXkMm4
— Reuters (@Reuters) October 5, 2023كما قاد الجمهوريون المتشددون في الكونغرس تمرداً أدى إلى الإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي بشكل غير مسبوق. وقد تؤدي الجهود المبذولة لإيجاد بديل لمكارثي إلى تأخير زيادة الإنفاق الدائم وتشريعات أخرى.
وعبرت نيكي بودزينسكي، النائبة الديمقراطية عن ولاية إيلينوي، عن قلقها من صورة "عدم الاستقرار والفوضى" في الداخل، في الوقت الذي تضغط فيه يلين في الخارج لتحقيق المصالح الأمريكية، وقالت: "أعتقد أن الجميع على مستوى العالم منتبه. أمريكا تقود وهذا لا يمر مرور الكرام".
ورداً على سؤال عما إذا كانت الأحداث في الكونغرس قوضت رسالة يلين، قال مسؤول وزارة الخزانة إن "الوزيرة تتمتع بمصداقية على الصعيد العالمي لأنها كانت قادرة على حل قضايا مثل حشد الدعم لأوكرانيا"، وذكر أن حزم التمويل التي اقترحتها وزارة الخزانة من صندوق النقد والبنك الدوليين يجب أن تلقى بعض القبول من الحزبين في الكونغرس. وتسعى إدارة بايدن إلى أن تصور للدول أن المؤسستين بديلتان عن الاقتراض من الصين.
وأضاف "على نطاق أوسع وعبر مجموعة من القضايا، علينا فقط أن نتدخل ونتحدث مع شركائنا... إنهم يدركون أن كل دولة لها سياساتها الخاصة، والجميع يفهم ذلك، وبالتالي عليك فقط أن تحاول إنجاز ما تستطيع وأن تتحدث مع شركائك أثناء وجودك هناك".
وقال المسؤول إن يلين ستناقش في لوكسمبورغ مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي سبل تحسين المواءمة بين النهجين الأمريكي والأوروبي تجاه الممارسات الاقتصادية للصين.
وأوضحت يلين خلال زيارتها لبكين في يوليو (تموز) الماضي، أن إدارة بايدن تسعى إلى منافسة صحية مع الصين على أساس تكافؤ الفرص، لكنها لن تتردد في حماية مصالح أمنها القومي و"إزالة المخاطر" عن سلاسل الإمداد الخاصة بها، ورداً على سؤال عما إذا كانت يلين ستلتقي بمسؤولين صينيين في مراكش، امتنع المسؤول عن التعليق على جدول اجتماعاتها الثنائية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صندوق النقد الدولي البنك الدولي المغرب مراكش وزارة الخزانة
إقرأ أيضاً:
"صندوق النقد": نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
أعلن صندوق النقد الدولي أنه يراقب الوضع في سوريا عن كثب، معربًا عن أمله في أن تتمكن البلاد من مواجهة التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية العميقة، وأن تبدأ في إعادة بناء اقتصادها.
وأوضحت جولي كوزاك، مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق، خلال مؤتمر صحفي، أن الصندوق لم يجرِ أي مشاورات فعلية مع سوريا منذ عام 2009، وهو العام الذي شهد آخر مناقشات حول “المادة الرابعة”. وأشارت إلى أن الوضع الحالي في سوريا لا يزال غير مستقر وغير متوقع، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم اقتصادي في الوقت الراهن.
وأكدت كوزاك أن الصندوق مستعد لدعم جهود المجتمع الدولي لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار، عندما تسمح الظروف بذلك. وأضافت أنه من السابق لأوانه التكهن بالسياسات الاقتصادية التي قد تعتمدها سوريا مستقبلًا، مشيرة إلى أن الصندوق سيقوم بإجراء تقييم شامل لأي سياسات يتم اعتمادها في حينه.