في ذكرى نصر أكتوبر العظيمة ومرور 50 عاما على يوم الكرامة واسترداد الأرض والحفاظ على العرض، هل علينا فيلم يجسد السيرة الذاتية لجولدا مائير ولكن بشكل مراوغ، حيث أن مؤلفه ليس إسرائيليا بل الكاتب البريطاني نيكولاس مارتن، والهدف من هذا بأن الرؤية محايدة وليست إسرائيلة.
أضف إلى ذلك بأن الفيلم يحمل رسالة بأن مصر هي المعتدية وليس العكس الذي حدث بمنتهى الوحشية والغير آدمية مخاطبا الاستعطاف بالتركيز على مرض جولدا وكم كانت محاربة للسرطان وتعمل متخذ بعض المشاهد متناسيا الجانب الأخر من جولدا حتى التي ذكرته هي في مذكراتها “حياتي”.
ولدت جولدا موشي في روسيا في 1898 لأسرة مكونة من أب يهودي عاملا ولها من الأخوة 7 أخوات بنتان و5 ذكور نشأت جولدا في جو مليئ بالمشاحنات داخل الأسرة وهذا سبب لها العديد من العقد النفسية وخلق شخصية حقودة عدوانية وكان من ضمن مسببات هذه العقد أسرتها وبالاخص أختها الكبيرة شينا موشي بسبب ممارساتها العدوانية مع جولدا الا ان شينا كانت سببا رئيسيا في إلحاق جولدا بالسياسة تاركه بداخلها الميول العدوانية والاحقاد والضغائن.
بعد هجرة والد جولدا للولايات المتحدة الأمريكية وعمله بالسكة الحديد استجلب والد جولدا عائلته إلى أمريكا عام 1906 وألتحقت جولدا بمدرسة الشارع الرابع ثم ألتحقت جولدا بتنظيم يدعى عمال صهيون مع والدها واختها شينا وهربت جولدا من البيت متجهه إلى بلدة ديمفر عام 1913 وألتحقت بمدرسة نورث سايد الثانوية وفي تلك المرحلة كان هناك تقارب ملحوظ مع الجنس الأخر مما تسبب في خلافات مع أختها شينا وتركت جولدا شقة أختها واستقلت بنفسها بعد العمل بائعة بمحل.
وتعرفت بشاب يهودي يدعى موريس ميرسون ثم تزوجته لاحقا وبعد انتهاء الحرب العالمية تأسس المؤتمراليهودي الأمريكي عام 1918 وذلك تحديد موقف اليهود الأمريكين من إنشاء الدولة الصهيونية بعد وعد بلفور عام 1917 والضغط على بريطانيا وتزوجت من موريس ميرسون عام 1921 وذهبت إلى فلسطين إلى تل الربيع والتي تعرف الآن بتل أبيب بعد إستيلاء اليهود عليها وعاشت في معسكر كيبوتس ميرحافيا ورفض زوجها موريس الاستمرار في الكيبوتس وتم عمل مؤتمر لليهود لمناقشة مشاكل اليهود في الكيبوتس وتعرفت على كل من ديفيد بينجورين وليفي أشكول ومعظم من أصبحوا أشهر السياسيين في إسرائيل وانتقلت إلى القدس وانجبت كل من مناحم وسارة وهربت وتركت القدس وزوجها وأولادها وعادت إلى الكيبوتس وفي شركة تدعى سوليل بونيه واستطاعت جولدا بعمل علاقة وصولية مع صاحب الشركة ديفيد ريميز والذي دعمها بعلاقته بأن تكون رئيس نساء الهيستودروت وسافرت معه إلى تل أبيب وأضف إلى ذلك انها تعرفت على شاب فلسطيني من أصل لبناني يدعى ألبير فرعون وتطورت علاقتها بهذا الشاب إلى علاقة غرامية بمنزلها في حيفا في سرية خوفا ان يعرف زوجها والوكالة اليهودية واستمرت هذه العلاقة لسنوات بعد عشقها لألبير فرعون ولكن عند معرفة الوكالة اليهودية تم ترحيلها إلى أمريكا لجمع التبرعات لليهود المهاجرين على فلسطين.
وبعد سنتين من النزوات عادت إلى تل أبيب مؤسسة حزب ماباي أو العمل واستطاعت جولدا بتهجير أكثر من 150 الف مهاجر يهودي إلى فلسطين واندلعت احتاجات فلسطينية اعتراضا انه ليست من حق اليهود الهجرة لاراضيهم واصدرت بريطانيا بتقليص عدد المهاجرين اليهود وبعد صعود الحزب النازي في ألمانيا تعاظم الاعداد اليهودية المهاجرة إلى فلسطين واستطاعت جولدا بعد مقولتها لا عرب بعد اليوم ولا فلسطينين بعد اليوم من الضغط على البريطانين من توسيع حصة تقسيم فلسطين لصالح اليهود من خلال حيلة تجميع المعارضة والاتجاه الى المؤتمر الصهيوني في زيورخ ثم مؤتمر إيفان مشاكل اليهود داخل أوروبا وحرضت جولدا وبينجوريون على شن حرب شاملة والتوسع في المستوطنات واشعال الأوضاع حتى تم التقسيم إلى منح اليهود 57%من الاراضي الفلسطينية ونصيب فلسطين 43% وتصاعدت المقاومة الفدائية ضد اليهود واستغلت جولدا هذا وفي عام 1948 سافرت إلى أمريكا وجمعت ما يقرب من 75 مليون دولار لتمويل السلاح والعصابات للحرب ضد العرب حتى 14 مايو 1948 واعلان بينجوريون قيام دولة إسرائيل وتمت سرقة فلسطين.وفي 1950 تم نجاح جولدا على الحصول على قرض ب 15مليار من الولايات المتحدة الأمريكية على 15 عام وذلك للبنية التحتية وقامت بتغير اسمها إلى الاسم العبري جولدا مائير في 1956.
ووقت أن تمكنت قامت بالغدر على ديفيد بينجوريون وحاصرته بالصراعات والفضائح إلى أن أضطر لتقديم استقاله في عام 1963 وتم ازاحته كاملا عام 1966 وبعد نكسة يونيو أسست حزب العمل الاسرائيلي عام 1968 والذي قدمها تلك الحزب لتكون خليفة ليفي أشكول رئيس الوزراء وتم تولى جولدا رئاسة الوزراء وتم في عهدها أبشع المجازر وعلى سبيل المثال لا الحصر بحر البقر واستمرت تلك العجوز إلى إن قامت حرب الكرامة اكتوبر 1973 وإسترداد الأرض والحفاظ على العرض وان حرب أكتوبر ليست بالنزاع المسلح أو احتلال كما زعم الفيلم بالكذب ولكن حرب وجود ورد الحق الذي تم سرقته واحتلاله من المغتصب الصهيوني في يونيو 67.
حرب أكتوبر 1973 لم تكن غزوا عربيا على إسرائيل وإنما رد فعل لما فعلته إسرائيل من احتلال اراضي ليست بأراضيها وتم استرداد هذه الأراضي بالحرب والسلام فتحية لكل شهداء الوطن ومن ضحوا من أجله وكل مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية والشعب المصري العظيم الذي يقدر قيمة جيشه ومن أعماق القلب ورأس مرفوعة كل عام وقواتنا المسلحة المصرية بكل خير وعزة ونصر كل عام والقائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مرفوعا للرأس شامخا منصورا وخلفه شعبا عظيما واعيا.
وأخيرا وليس بأخر حاولت أن أقلص سرد مالايريدون أن تعرفه عن جولدا مجتهدا من التجميع من المصادر لتوضيح أن فيلم جولدا لم يكن منصفا في سرد الحياة بل مدلسا لإيهام العالم بالكذب بأن إسرائيل هي من تم الاعتداء عليها فهذا باطل وان يلعبوا على خداع العالم من خلال عمل سينمائي استعطافي كاذب بأن يلعب على الوعي الجمعي للشعوب ويشتت وعي أجيالنا الجديدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: 50 عاما على حرب أكتوبر جولدا مائير حرب أكتوبر
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع الاحتلال: سيتعين علينا تجنيد اليهود المتشددين على نطاق واسع
علق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، على تعليق بعض الدول الأوروبية إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وقال: "نحن نعرف كيفية إنتاج الذخيرة وجلب الأسلحة والحصول على الموارد".
وفيما يتعلق بتجنيد اليهود المتشددين "الحريديم"، أضاف جالانت خلال زيارة لقاعدة عسكرية بالقرب من الحدود اللبنانية: الجنود هم شعب إسرائيل، ولا يوجد أحد آخر. آمل أن أكون هنا في زيارة وأرى جنودًا متشددين في الفرق".
وتابع: يتعين علينا أن نتحمل العبء بطريقة مشتركة، وفي الفترة المقبلة سنحتاج إلى المزيد من المقاتلين في جيش الإسرائيلي".
وأكد: سيتعين علينا تجنيد المزيد من الإسرائيليين، وخاصة السكان الأرثوذكس المتطرفين، على نطاق واسع".