إدانة عربية أتاحت بطاقتها لتوليد أخرى بالمستشفى
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
استعملت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى الرأفة مع متهمة عربية متزوجة من بحريني على الرغم من إدانتها، وذلك بوقف عقوبة حبسها الصادرة بحقها لمدة سنة، إذ أوقفت تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات، وذلك على إثر قيام المتهمة بإعطاء بطاقتها السكانية لموظفي الإسعاف الذي جاء لامرأة على وشك الولادة، لاستخدامها بغرض استكمال الإجراءات الطبية في سيارة الإسعاف ونقلها إلى المستشفى، وهو الأمر الذي عدّته النيابة مساعدة على استعمال البطاقة بغير وجه حق.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه نظرا لظروف الدعوى، فإن المحكمة ترى أخذ المتهمين بقسط من الرأفة عملا بنص المادة 72 من قانون العقوبات. وأشارت المحكمة إلى أنه نظرا لظروف الدعوى وماضي المتهمة الثانية الخالي من الإجرام، فإن المحكمة ترى الأمر بوقف العقوبة لمدة 3 سنوات تبدأ من صيرورة الحكم النهائي عملا بالمادتين 81 و 83 من قانون العقوبات، وعليه قضت غيابيا بحبس المتهمة الأولى وحضوريا بحق المتهمة الثانية بحبسهما لمدة سنة، وأمرت المحكمة بوقف تنفيذ العقوبة بحق المتهمة الثانية لمدة 3 سنوات.
ودفع المحامي علي عياد في مرافعته عن المتهمة الثانية بأن موكلته فعلت ذلك كونه موقفا إنسانيا، كما أن وضع المتهمة الأولى كان حرجا ورغبت موكلته في إنقاذها وإنقاذ الجنين؛ لكونها شاهدتها في عملية ولادة والدماء تنزف.
وكانت النيابة العامة وجّهت إلى المتهمتين أنهما في 2020/2/20، بدائرة أمن محافظة العاصمة، المتهمة الأولى استعملت بسوء نية بطاقة هوية صحيحة باسم المتهمة الثانية وانتفعت بها بغير وجه حق، أن قدمتها إلى مستشفى السلمانية الطبي، بينما وجّهت النيابة العامة إلى المتهمة الثانية أنها اشتركت بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمة الأولى المذكورة أعلاه في استعمال بطاقة هوية صحيحة الخاصة بها، أن قامت بتسليمها إلى المتهمة الأولى؛ وذلك لاستعمالها والانتفاع بها بغير وجه حق.
وتتحصل وقائع القضية في أن المتهمة الثانية (عربية 33 عامًا متزوجة من بحريني) وافقت على تسليم بطاقة هويتها بغير علم زوجها لغرض إنساني، وهو مساعدة المتهمة الأولى (عربية 31 عامًا)، لاستعمالها في استكمال إجراءات نقلها بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى السلمانية الطبي.
وقال زوج المتهمة الثانية صاحبة البطاقة التي استخدمتها المتهمة الأولى إنه في يوم الواقعة ورد اتصال هاتفي من شرطة مستشفى السلمانية الطبي، وطلبوا منه الحضور لتسجيل مولود لديهم باسمه، فأخبرهم أن ذلك غير صحيح، فالمولود ليس له علاقة به، وأن زوجته برفقته ولا يمكن أن تكون بحالة ولادة. وخلال تحقيقات النيابة العامة، قرّرت المتهمة الثانية بأنها قامت بتسليم بطاقة هويتها بسبب إنساني واستعمالها لسيارة الإسعاف.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المتهمة الثانیة المتهمة الأولى
إقرأ أيضاً:
حماس: 962 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق ومحاولة للتنصل من المرحلة الثانية
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي، إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".
واعتبر حمدان قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".
ولفت القيادي إلى أن أبرز الخروقات المتعلقة بالإغاثة والإيواء تمثلت في عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يومياً كما ينص الاتفاق، حيث دخل خلال 42 يوماً فقط 978 شاحنة بمعدل 23 شاحنة يومياً، كما منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه رغم وجود نص صريح في الاتفاق يسمح بذلك.
وأضاف، أن إسرائيل لم تسمح سوى بإدخال 15 بيتاً متنقلاً فقط من أصل 60 ألفا متفق عليها، إضافة إلى عدد محدود من الخيام، ومنعت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، إذ سمحت فقط بدخول 9 آليات، في حين أن القطاع بحاجة إلى 500 آلية على الأقل.
إعلانكما أشار حمدان إلى منع إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمعدات الطبية اللازمة، والسماح بإدخال 5 سيارات إسعاف فقط، ورفض السماح بإدخال معدات الدفاع المدني، ومنع تشغيل محطة الكهرباء، ومنع إدخال السيولة النقدية للبنوك.
خروقات ميدانية
وأوضح حمدان، أن إجمالي الخروقات الميدانية بلغ 962 خرقاً، أسفرت عن مقتل 116 شهيداً وإصابة 490.
وتضمنت هذه الخروقات 210 خروقات للطيران الاستطلاعي والمسيّر، و77 عملية إطلاق نار، و45 عملية توغل لآليات الاحتلال، و37 عملية قصف واستهداف، فضلاً عن 5 حالات احتجاز لسائقين وصيادين.
كما استمرت آليات الاحتلال في "التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصاً في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر"، مع استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي يوميا فترات تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة يومياً.
وبشأن ملف الأسرى، قال حمدان، إن إسرائيل تأخرت في الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل رغم أن الاتفاق ينص على الإفراج عنهم بعد ساعة من تسليم أسرى الاحتلال، كما منعت الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى البالغ عددها 600 أسير لمدة 5 أيام "بحجج وذرائع واهية".
وأضاف، أن الاحتلال أجبر المعتقلين المفرج عنهم يومي 15 و20 فبراير/شباط على "ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية"، وامتنع عن الإفصاح عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن أسماء 2400 أسير.
وبخصوص معبر رفح، قال القيادي في حركة حماس، إن إسرائيل استمرت في إغلاق المعبر أمام المدنيين في الاتجاهين، ومنعت استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر، وأعادت عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.
خروقات سياسية
وبخصوص ما وصفه بـ"الخروقات السياسية"، اتهم حمدان إسرائيل بـ"التأخير المتعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على أنْ تبدأ المفاوضات في اليوم 16 بعد التوقيع وتستمر بضمانة الوسطاء بشروط المرحلة الأولى حتى يتفق الطرفان.
إعلانوقال إن إسرائيل "تطالب الآن بالدخول في اتفاق جديد مخالف لكل ما تم الاتفاق عليه قبل ذلك"، وتدفع "لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والالتفاف على الاتفاق من خلال ما تطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الأولى أو عمل مرحلة وسيطة وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف".
وأكد حمدان، أن حماس "التزمت بتنفيذ كافة بنود الاتفاق المتعلقة بها بدقة وفي المواعيد المحددة"، وأنها "ملتزمة بالمضي قدماً في الاتفاق والعبور للمرحلة الثانية منه"، محمّلة الاحتلال وداعميه "المسؤولية الكاملة عن تداعيات" عدم الالتزام بالاتفاق.
واستنكر ما وصفه بـ"الابتزاز الرخيص" الذي يمارسه نتنياهو وحكومته "باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات"، ودعا المجتمع الدولي إلى "إجبار الاحتلال على فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل على "إلزام الاحتلال بالعودة للاتفاق والدخول في المرحلة الثانية منه وصولاً إلى وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".