بعد لقاء بن زايد وميقاتي.. الإمارات تعلن نيتها إعادة فتح سفارتها في لبنان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت الإمارات أن رئيسها الشيخ محمد بن زايد، الخميس، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح سفارة أبو ظبي في بيروت التي أغلقت منذ أواخر 2021.
جاء ذلك وفق ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" عقب لقاء جمع بن زايد وميقاتي في قصر الشاطئ في العاصمة أبو ظبي.
واتفق الجانبان "على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح سفارة دولة الإمارات في بيروت، وتشكيل لجنة مشتركة لوضع آلية لتسهيل إصدار تأشيرات دخول اللبنانيين إلى البلاد"، وفق وام.
وأضافت الوكالة الإماراتية أن بن زايد أكد خلال اللقاء على "موقف بلاده الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه".
وأعرب عن تمنياته للبنان أن "ينعم بالاستقرار والأمن والازدهار وتحقيق التنمية التي تلبي تطلعات شعبه الشقيق".
وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات خاصة التنموية والاقتصادية وغيرها من الجوانب التي تخدم مصالح البلدين، وفق ذات المصدر.
ميقاتي من جهته أطلع بن زايد على التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها على مختلف المستويات.
وعبر رئيس الحكومة اللبنانية عن شكره وتقديره لرئيس الإمارات على الدعم المستمر الذي يحظى به لبنان من قبل الإمارات وكان له الأثر الطيب في نفوس الشعب اللبناني.
وأشار إلى أن مواقف دولة الإمارات الأخوية الأصيلة والدعم الذي قدمته إلى لبنان خلال المراحل السابقة أسهم في تعزيز قدرته على مواجهة العديد من التحديات.
ووصل ميقاتي الخميس إلى أبو ظبي في زيارة غير محددة المدة للقاء بن زايد، وشارك في اللقاء سفير لبنان في الإمارات فؤاد شهاب دندن وعن الجانب الاماراتي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ووزير الدولة خليفة شاهين المرر، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وكانت الإمارات فرضت حظراً على منح تأشيرات دخول للمواطنين اللبنانيين ومن ثم رفعته وفي يونيو/ حزيران الماضي مع وضع قيود مشددة لناحية قبول الطلبات التي تقتصر على فئات محددة.
وأواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 أعلنت الإمارات، سحب دبلوماسييها من لبنان ومنع مواطنيها من السفر إليه دعما للسعودية، في ظل ما اعتبرته "نهجا غير مقبول" من مسؤولين لبنانيين تجاه الرياض، وذلك بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن والتي اعتبرتها مسيئة ومتحيزة.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات لبنان محمد بن زايد نجيب ميقاتي بن زاید
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان سبل تعزيز الشراكات الدولية
التقى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أمس “الأربعاء” ، السيد بيل غيتس رئيس مؤسسة بيل ومليندا غيتس، الذي يقوم حالياً بزيارة للدولة.
حضر اللقاء، معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وجرى خلال اللقاء، بحث سُبل التعاون والعمل المشترك، واستعراض التقدم المحرز في المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في مجالي الصحة والزراعة عالمياً، وإمكانات تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والنظم الغذائية.
وناقش الطرفان أيضاً سبل التعاون لتحسين حياة الناس ومعيشتهم على مستوى العالم، بما في ذلك مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قد قدم منذ عام 2011 دعماً كبيراً للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، بما في ذلك تمويل حملة التطعيم العاجلة ضد شلل الأطفال التي أطلقت في غزة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
كما جرى خلال اللقاء استعراض الإنجازات التي تحققت في عدد من المبادرات الرائدة التي سبق وأعلن عنها أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في العام الماضي، والتي أطلقت بدعم مشترك من قبل دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وشملت إعلانات المؤتمر في ذلك الحين الكشف عن توسع كبير في صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ عام 2017 بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، واضعاً ضمن أهدافه القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية.
وتم خلال مؤتمر الأطراف “COP28” الإعلان عن زيادة حجم الصندوق من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كما تم الإعلان عن أهداف طموحة تتمثل في استئصال المرضين من قارة أفريقيا بشكل كامل.
وشمل اللقاء استعراض التقدم الذي أحرزته “شراكة الابتكار الزراعي”، وهي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس لدفع المساعي المعنية بالمناخ وتقوية النظم الغذائية.
وساهمت هذه الشراكة منذ إطلاقها، في دعم العديد من المشاريع ذات الأولوية لكل من دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، ومن أبرزها تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة تحديات الزراعة والنظم الغذائية، وذلك باستحداث حلول متطورة منها مثلاً نظم متقدمة لرصد حالة الطقس ونشر معلومات الأحوال الجوية، بشكل يساعد ملايين المزارعين حول العالم على مواجهة تبعات التغير المناخي.
وشملت الشراكة دعم مبادرات أخرى معنية بالزراعة، مثل “اتحاد سوسة النخيل الحمراء”، الذي يهدف لإنشاء تحالف من المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المحليين، للعمل بشكل مستدام على مكافحة واحدة من الآفات الزراعية التي تمثل تهديداً ملموساً لأشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وأشاد غيتس، خلال اللقاء، بما أثمر عنه التعاون بين مؤسسته ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العقد الماضي، وعبر عن تقديره لجهود الدولة في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.وام