دبي في 6 أكتوبر /وام/ أكد جوان كوسكو، رئيس اللجنة التنفيذية لكرة القدم الشاطئية بالفيفا، أن استضافة الإمارات لكأس العالم للشاطئية سيكون نقطة تحول جديدة في تاريخ اللعبة بالمنطقة.
وتستضيف الإمارات في فبراير 2024 النسخة الـ12 من مونديال الكرة الشاطئية بمشاركة 16 منتخباً على ملعب حي دبي للتصميم، وهي المرة الثانية في دبي بعد نسخة 2009.


وقال كوسكو، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات /وام/: " سبق للإمارات أن نظمت نسخة مميزة في 2009، وترتب عليها تدشين بطولة جديدة هي كأس القارات التي تستضيفها دبي سنويا منذ ذلك الوقت، وأسهمت في انتشار اللعبة أكثر وزيادة شعبيتها في هذه المنطقة".
وأوضح: "عودة كأس العالم لدبي جاء عن استحقاق وهو أمر منطقي تماما، في ظل الإمكانات الكبيرة والخبرات الطويلة للمدينة في الكرة الشاطئية، والتعاون الوطيد بين الجهات المسؤولة في الإمارات مثل اتحاد الكرة ومجلس دبي الرياضي والفيفا".
وأبدى كوسكو إعجابه بالمكان الجديد الذي تم اختياره لإقامة منافسات البطولة في حي دبي للتصميم، وقال: " تم اختياره بعناية فائقة ويتمتع بكل المواصفات المطلوبة لإقامة بطولة عالم تتميز بالسهولة واليسر، ونفس الموقع شهد أحداثا رياضية كبرى مثل دورة الألعاب الحكومية التي تابعتها أكثر من مرة، ومساحته الاستيعابية سواء بالنسبة للجماهير أو السيارات أكبر من ملعب "كايت بيتش" الذي تقام عليه كأس القارات".
وأشاد كوسكو بفكرة إقامة قرعة المونديال، اليوم الجمعة، في مكتبة محمد بن راشد بدبي، وقال: "زرت المكتبة مرتين لمتابعة عمل بروفات حفل مراسم القرعة، وستكون رائعة. الإمارات تقدم نموذجاً في ربط الثقافة بالرياضة، وتوسيع آفاق المعرفة والوعي".
وحث كوسكو الجماهير في جميع أنحاء العالم على الحضور ومتابعة المونديال في دبي وقال: "احضروا إلى دبي لمتابعة هذه البطولة الرائعة، لن تصابوا بخيبة أمل، بل ستشعرون بالمودة والامتنان فهناك الكثير من العمل، والكثير من الأهداف التي ستتحقق، أثق بأنه لن يخيب أمل أي شخص، بل سيكون لديكم الكثير من المتعة".

اسلامه الحسين/ وليد فاروق

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

بعد فاس.. لقجع ولفتيت يحطّان الرحال بالدارالبيضاء للكشف عن مخطط المدينة لاستضافة مونديال 2030

زنقة 20 ا الرباط

بعد محطة فاس التي احتضنت يوم أمس اجتماعا موسعا في إطار اللقاءات المتواصلة الخاصة بلجنة كأس العالم لوضع أسس التحضيرات الجارية لتنظيم مونديال 2030، حط فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم رفقة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الرحال عشية اليوم بالدارالبيضاء للكشف عن مخطط ضخم بالعاصمة الإقصتادية إستعداداً للمونديال.

ويأتي هذا الإجتماع، الذي يعرف حضور والي جهة الدارالبيضاء السطات محمد مهيدية وعدد من المسؤولين، من أجل حث جميع المتدخلين  إلى مضاعفة الجهود واعتماد التنسيق الأفقي من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 على مستوى العاصمة الإقتصادية للمملكة، هذه الأخيرة المرشحة بقوة لاحضتان عدد من مباريات كأس العالم على غرار مدن فاس، وأكادير، وطنجة، والرباط، مراكش.

كما يأتي هذا الاجتماع للوقوف على مدى تقدم المشاريع العملاقة التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء، من فتح طرق جديدة وتهيئة البنية التحتية وبناء الفنادق وتوسعة خطوط الطرامواي، وبناء ملعب الدار البيضاء الكبير.

المغرب ينشئ أكبر ملعب بالعالم في الدار البيضاء ينافس الملاعب العالمية

وكانت الحكومة برئاسة عزيز اخنوش قد أعلنت، أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بإنجاح احتضان المملكة لنهائيات كأس ‏إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030‏، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، لتمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم، تم اختيارها، بتعليمات ملكية سامية، في كل من طنجة، والدار البيضاء والرباط وأكادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان.

وبموجب هذه الاتفاقية ستكون الحكومة قد انتهت من توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب ‏التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس ‏إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030‏، حيث‏ تتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9,5 مليار درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025. على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، بميزانية تتراوح بين 4,5 و6 مليار درهم، من سنة 2025 إلى 2028.

وهمت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير كذلك، تشييد ملعب جديد في بنسليمان (جهة الدار البيضاء-سطات)، بميزانية استثمارية تقدر بـ 5 مليارات درهم، في الفترة الممتدة من سنة 2025 إلى 2028.

وكان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد كشف في تصريحات سابقة أن مدة بناء ملعب بنسليمان ستستغرق سنتين.

ويُطلق على المشروع اسم “الملعب الكبير”، ومن المتوقع أن يكون أكبر ملعب كرة قدم في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، ويأمل المغرب في استضافة هذا الملعب المباراة النهائية لكأس العالم، حيث يتنافس مع ملعبي سانتياغو برنابيو وكامب نو في إسبانيا.

وبدأت الأعمال التحضيرية بالفعل لبناء الملعب في موقع تبلغ مساحته 100 هكتار في مدينة المنصورية بإقليم بنسليمان (38 كيلومترا شمال الدار البيضاء)، بعد الموافقة على تمويل المشروع في أكتوبر الماضي.

وتشارك الشركة البريطانية “بوبيولوس” -التي صممت الملعب الجديد لنادي توتنهام- مع شركة الهندسة المعمارية المغربية لتصميم الملعب الكبير، واختيرت لبناء الملعب مجموعة لديها خبرة في مشاريع مثل ملعب لوسيل المونديالي في قطر وملعب خليفة في الإمارات العربية المتحدة ومطار هيثرو في المملكة المتحدة.

تأهيل محاور طرقية وسككية جديدة بجهة الدار البيضاء

ومن بين المشاريع التي وقعت كشراكة بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء وولاية جهة الدار البيضاء – سطات وعمالة إقليم بنسليمان وعمالة المحمدية وصندوق تمويل الطرق والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والمكتب الوطني للسكك الحديدية وشركة الدار البيضاء للتهيئة تأهيل محاور الربط الطرقي للملعب الكبير للدار البيضاء بإقليم بنسليمان وعمالة المحمدية، وذلك بغلاف مالي يقارب 5.1 مليار درهم، سيساهم فيه مجلس جهة الدار البيضاء- سطات بملغ 500 مليون درهم، ووزارة الاقتصاد والمالية 2.2 مليار درهم ووزارة التجهيز والماء 1.9 مليار درهم والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب 400 مليون درهم.

ويراهن المشروع على تطوير شبكة الطرقات والسكك الحديدية التي ستربط بين الدار البيضاء والمحمدية والملعب الكبير ببنسليمان. كما ستشمل الاتفاقية بدالي سيدي معروف وعين حرودة.

ويهدف مشروع اتفاقية الشراكة إلى تجويد وتأهيل المحاور الطرقية، تعزيز شروط السلامة الطرقية وتحسين مستوى الربط الطرقي للملعب الكبير للدار البيضاء ببنسليمان، وذلك من أجل إعداد ملف احتضان المغرب لمنافسات كأس العالم لسنة 2030.

المغرب يحدث شبكة قطارات RER لربط ملعب بنسليمان بالدارالبيضاء

وفي هذا السياق كان محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، قد أكد أن القطار فائق السرعة الجديد، سيمكن من ربط مطار الرباط سلا و مطار محمد الخامس الدارالبيضاء ، وكذلك سيمر من الملاعب المعنية بكأس العالم 2030 لاسيما ملعبي الرباط وبنسليمان.

مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريحات سابقة أكد أيضا أن المشروع سيكون له وقع سوسيو اقتصادي جد هام ، و سيمكن من تحرير الشبكة الحالية في المحاور المكتظة من خلال تأهيلها و تطوير نقل القرب RER في الحواضر الكبرى.

وستكون حاضرة الدارالبيضاء أكبر المستفيدين من المشروع ، و ذلك على محور بنسليمان المحمدية النواصر ، مع إحداث محطات جديدة بالاضافة للمحطات الحالية ، وسيضم هذا المحور 15 محطة ، وسيشكل العمود الفقري للحركية بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء في تكامل مع باقي أنماط النقل. كما سيتم إحداث قطارات جهوية للربط بين الدارالبيضاء و الجديدة و كذلك ببرشيد وسطات.

يشار إلى أن بفضل الرؤية الاستباقية للملك محمد السادس، تم إطلاق المشاريع المهيكلة بالدار البيضاء والتي بدأت تعطي ثمارها، حيث  أن المشاريع التي تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية ومشاريع التحضيرات لمونديال 2030 والتي توجد حاليا في طور الإنجاز، باستثمارات مهمة وعلى مختلف المستويات، تهدف إلى جعل هذه الجهة قطبا دوليا حقيقيا يضاهي العواصم الإقتصادية العالمية.

مقالات مشابهة

  • مونديال خرافي.. المغرب يخصص 11 ملعباً للتداريب فقط في الدارالبيضاء
  • بعد فاس.. لقجع ولفتيت يحطّان الرحال بالدارالبيضاء للكشف عن مخطط المدينة لاستضافة مونديال 2030
  • بايدن وطريق البيت الأبيض.. كيف تحول الذعر إلى "تهديد حقيقي"؟
  • الحركة الوطنية: بيان 3 يوليو نقطة تحول تاريخية لانتصار إرادة الشعب
  • مبادرة نوعية لتوسيع قاعدة ممارسي الشطرنج محليا
  • بريطانيا على عتبة تحول سياسي كبير.. توقعات بفوز ساحق لحزب العمال بعد غياب 14 عاما
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • 571 لاعباً في بطولة الإمارات للكيك بوكسينج للشباب
  • من يريد أن يدير العالم؟ تحذيرات في تاريخ الحرب الباردة
  • رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق لـRue20: لا يمكن فهم تاريخ إسبانيا دون المغرب ومونديال 2030 فرصة للسلام