ولدت نرجس محمدي، وهي ناشطة وصحافية إيرانية تعمل في مجال حقوق الإنسان والنساء والأطفال، في عام 1972 في طهران وتخرجت في جامعة طهران بدرجة البكالوريوس في الفيزياء.

انضمت “نرجس” إلى مركز حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة غير حكومية تأسست عام 2001 برئاسة شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003.

شغلت “محمدي” منصب نائب رئيس المركز ومديرة حملاتها ضد الإعدام والإعدامات الجماعية والإعدامات السرية.

كما أسست محمدي منظمة "خطوة للسلام"، وهي حركة نسائية تهدف إلى إنهاء العنف والتمييز ضد النساء في إيران.

١١ عاما من الاعتقالات

تعرضت “محمدي” للاضطهاد والاعتقال المتكرر من قبل السلطات الإيرانية بسبب نشاطها الحقوقي.

في عام 2010، حُكم عليها بـ11 عامًا في السجن بتهمة "الترويج للدعاية ضد النظام" و"التآمر لارتكاب جرائم أمنية".

وفي عام 2015، تم تأكيد حكمها بـ16 عامًا في السجن بتهمة "تشكيل جماعة غير شرعية" و"الترويج للفوضى".

وفي عام 2016، أضربت محمدي عن الطعام للاحتجاج على سوء معاملتها في السجن وحرمانها من رؤية أطفالها.

وفي عام 2018، تم نقلها إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية بسبب التعذيب والإهمال.

وفي عام 2020، تم إطلاق سراحها مؤقتًا بكفالة بسبب جائحة كورونا، لكنها ما زالت تواجه خطر العودة إلى السجن.

فرحة عارمة

وبالرغم من تلك الصعوبات وما تعرضت له من اعتقالات، فازت نرجس محمدي اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، كأول ايرانية تحصل على هذه الجائزة منذ شيرين عبادي.

وقد أشادت لجنة نوبل بشجاعتها وإصرارها في الدفاع عن حقوق الإنسان والنساء في إيران رغم المخاطر التي تواجهها.

كما دعت لجنة نوبل الحكومة الإيرانية إلى احترام التزاماتها الدولية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وقد استقبل خبر فوز “محمدي” بالجائزة بفرحة كبيرة من قبل عائلتها وأصدقائها وزملائها والأوساط الحقوقية والدولية.

وقد أعربت “نرجس” عن امتنانها للجائزة وقالت إنها تهديها إلى جميع النساء والأطفال والمعتقلين في إيران.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعتقلين السياسيين السلطات الإيرانية التمييز ضد النساء جائزة نوبل للسلام جامعة طهران جائحة كورونا جائزة نوبل ايران فی إیران وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع

في ظل الحرب المستمرة منذ نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شدد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على شروطه للتفاوض مع قوات الدعم السريع.

وأعلن البرهان في خطاب له في ولاية نهر النيل أنه لا مجال للتفاوض مع قوات الدعم السريع إلا بعد أن يتم تجميع عناصرها في أماكن محددة، وتجريدهم من السلاح، ومحاسبتهم على الأفعال التي ارتكبوها خلال الفترة الماضية.

ويتقدم الجيش السوداني على عدة محاور في المعركة، حيث يواصل الجيش استعادة المناطق التي كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع في بداية الحرب.

وأشاد البرهان بالقوة المشتركة التي تشارك في الحرب ضد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذه القوات في طريقها إلى شمال دارفور لتعزيز تواجد الجيش في تلك المنطقة.


وكان نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو،  قد وعد بتوسيع نطاق السيطرة في البلاد، حيث أعلن عن خطط للاستحواذ على مناطق جديدة مثل ولايات الشمالية ونهر النيل وبورتسودان وكسلا من ما وصفه بـ "الحركة الإسلامية".

وأضاف دقلو في تصريحاته، التي جاءت خلال اجتماع مغلق مع بعض القوى السياسية والإدارات الأهلية في كينيا، أن قواته قد أعدّت ماكينات لطباعة العملات والجوازات في المناطق التي تسيطر عليها.

ووقعت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ نيسان / أبريل 2023، ميثاقا الأسبوع الماضي مع القوى السياسية والعسكرية الحليفة لها، يتعهد بتأسيس "حكومة سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.

وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تدمير العديد من المدن والمرافق الحيوية في البلاد، فضلاً عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بالإضافة إلى نزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.


وتسببت الحرب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تضررت ملايين الأسر بشكل مروع نتيجة للأعمال القتالية، مع تصاعد وتيرة المعارك، تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، حيث فقد العديد من السودانيين منازلهم وأرواحهم، بينما تعاني المدن الكبرى من دمار واسع النطاق، إضافة إلى فشل العديد من المستشفيات والمرافق الصحية في تقديم الخدمات اللازمة، مما أدى إلى تفاقم معاناة الجرحى والمصابين.

فيما نزح ملايين الأشخاص داخليا هربا من جحيم الحرب، في حين أن العديد من الأسر فرت إلى الدول المجاورة، مما خلق أزمة لاجئين متفاقمة. يعاني هؤلاء اللاجئون من ظروف معيشية قاسية، حيث تفتقر المخيمات والملاجئ إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

مقالات مشابهة

  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [156]
  • بسبب الميراث.. إحالة أوراق عاطل للمفتي لإنهاء حياة ابن عمه في أسيوط
  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • جائزة نوبل 1915… لماذا استحق ويليام هنري براغ التكريم
  • إيران: 60 ألف إصابة بالإعاقة سنويا بسبب حوادث السير
  • السجن والإبعاد.. جنايات دبي تعاقب يوتيوبر خليجية بسبب السُكر
  • جحود الآباء.. السجن 10 سنوات لقاتل ابنته الرضيعة في دمنهور
  • السجن 10 سنوات لقاتل ابنته الرضيعة بعد مشاجرة مع زوجته لإنجابها الإناث بالبحيرة
  • بـفضيحة جنسية.. انتهاء حياة حارس مرمى برشلونة الزوجية
  • مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟