يعزز الإبداع أم يقتل المشاعر؟.. الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفن يثير جدلا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أثار استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الفني بالآونة الأخيرة كثيرا من الجدل والانقسام في أوساط الفنانين، فهناك من يعتبره معززا للإبداع والإمكانات الفنية، وطرف آخر يراه مهددا للتجربة الإنسانية التي لا تخلو من مشاعر ينقلها الفنان عبر لوحته.
وحضر هذا الجدل في دولة الكويت التي أقيم على أراضيها معرض لوحات فنية من إنتاج الذكاء الاصطناعي وسط تمسك كل طرف برأيه.
يقول الفنان التشكيلي الكويتي سامي محمد إنه ليس مع فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي أو ضدها، ولكنه شدد في الوقت عينه على أن الإبداع لا يأتي من خلال الصناعة وإنما من تطور الإنسان نفسه نفسيا وذهنيا وفكريا.
واستدل بجملة من الفنانين العالميين التاريخيين مثل ليوناردو دا فنشي ومايكل أنجلو وبابلو بيكاسو وغيرهم من الذين أبدعوا وتركوا بصمات خلال عصرهم والعصور التالية، وقال إن هؤلاء لم يحتاجوا إلى تقنية عالية من أجل إبراز أفكارهم.
واعتبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في المجال الفني "تجارة زائدة"، من أجل بيع أكبر عدد ممكن من اللوحات الفنية.
على الطرف الآخر، أشاد صاحب المعرض جابر الخضيري بالفكرة، وقال إنها تتلخص بإدخال نص يدور في ذهن الفنان عبر برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يتولى بنفسه إخراج المنتج، سواء أكان رسما أم تصميما أم موضة وغيرها من الأمور المتعلقة بالفن.
وكشف عن أن هناك كثيرا من الفنانين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فنهم وأفكارهم، لأنهم أصبحوا يحصلون على منتج فني أفضل من المبدعين فيه، مشير إلى أن هذه التقنية تساعد الفنانين في حال استعصى عليهم تنفيذ الفكرة ورسمها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
علاج في 10 دقائق.. شباب يبتكرون نموذجا بالذكاء الاصطناعي لمرضى السرطان
من 7 ساعات لـ 10 دقائق.. هذه المُدة التي نجح نموذج الذكاء الاصطناعي أن يتولى فيها أمر تحديد أجزاء العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، ذلك المشروع الذي ابتكره مجموعة من الشباب الذين سيطر عليهم الطموح والإصرار بإفادة البشرية ومحاولات إنقاذ المرضى.
كشف الطبيب الشاب أنس منصور أحد أعضاء الفريق في تصريحات خاصة لصدي البلد عن تفاصيل المشروع قائلًا: مرضى السرطان يلجأون بصفة عامة للدكتور الفيزيائي لتحديد الورم السرطاني الذي يحتاج للعلاج الإشعاعي.
وأضاف أنس منصور أن الطبيب يحتاج 7 ساعات لكي يضع مقاسات محددة وواقعيه للورم السرطاني لأن لو العلاج الإشعاعي اتجه لأي عضو من أعضاء الجسم الغير مصاب بالورم تكون نتيجته خاطئه وقد يؤدي إلى تلف عضو سليم للمريض.
وأكد منصور ان فريق العمل متمثلا في كلا من محمد فضل ،أحمد طارق ،خالد شاكر و حازم وداعةالله.
وتابع منصور أنشأنا نموذجا بالذكاء الاصطناعي نجح في تحديد حجم الورم السرطاني من 5 لـ 10 دقائق لكي تظهر نتيجة مقاسات الحالة فعليه لافتا الي انه باستخدام هذا النموذج يتيح للطبيب تشخيص أكثر من ٥٠ حاله في اليوم بدلا من تشخيص ٤ حالات في الوضع المعتاد عليه قبل اكتشاف هذا النموذج.
وقال منصور: أنا من الوادي الجديد وباقي أعضاء الفريق من القاهرة منهم مُحلل بيانات وخريجين كلية علوم وطب، قدمنا على مؤسسة تعليمية دولية لتدريس الكورسات في مختلف المجالات توفر ممولين للمشروعات، شاركنا فيها بفكرتنا وأخدنا منحة لمدة 8 أشهر وكنا حوالي 50 فريق، وبتوفيق الله حصلنا علي المركز الأول على مستوي مصر والشرق الأوسط.
وعن تجارب البحث أضاف: اشتغلنا على بيانات حقيقية من حالات شخصية وتجارب واقعية والنتائج كانت دقيقة بـ نسبة 98%، وكان هدفنا من التجارب إننا نتعاقد مع عدد كبير من المستشفيات للحصول على بيانات واقعية للمرضى، وركزنا في التجارب والأبحاث على مرضى سرطان المخ والرقبة، لأن كل مكان في الجسم يحتاج لتصميم نماذج ذكاء اصطناعي مُحددة.