أكد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن فرنسا تجني حاليا عواقب عقود من التدخل في مستعمراتها الأفريقية السابقة، ذلك الذي تميز بالجشع التجاري والحرص على تحقيق المصالح الخاصة على حساب مصالح دول القارة.

وأضافت بأن الرئيس إيمانويل ماكرون حاول إصلاح ما يمكن إصلاحه للاحتفاظ بنفوذ بلاده بأفريقيا لكن من دون جدوى، ومن ذلك اعترافه بتاريخ فرنسا المظلم هناك، وطلبه العفو في رواندا بعد تورط باريس في مقتل نحو 800 ألف رواندي في مجازر 1994.

وقالت الصحيفة البريطانية إن عددا من الأنظمة في دول القارة السمراء لجأت منذ سنوات إلى روسيا ومجموعة فاغنر للتخلص من النفوذ الفرنسي، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى التي أدخلت فاغنر الروسية إليها منذ 5 سنوات، والتي تضمن قواتها الأمن للنظام مقابل الاستفادة من الذهب والماس والأخشاب والأموال لعناصرها.


كما تكرر السيناريو نفسه في كل من مالي عندما تمت المناداة على قوات فاغنر وإخراج القوات الفرنسية، وذلك مباشرة بعد انقلاب 2020، ثم بوركينا فاسو التي طالبت فرنسا بإخراج قواتها إثر نجاح انقلاب العام الماضي.

ثم ما لبث أن جاء دور النيجر التي ظلت تعتبر أحد أكثر بلدان الساحل أمنا واستقرارا، حيث تمكن الانقلابيون من فرض سيطرتهم، وإخراج القوات الفرنسية من بلدهم، وكان عددهم يقدر بـ1500 جندي بحسب الغارديان.


وبالنسبة للصحيفة البريطانية، فقد كان واضحا أن مشكل السلطة الجديد في النيجر هو مع فرنسا، إذ إنهم لم يطلبوا -إلى الآن- من القوات الألمانية أو الإيطالية مغادرة البلاد.

في الوقت الذي لعبت فيه القوات الأميركية لعبة توازن مهمة، إذ لم تعتبر السلطة الجديدة سلطة انقلابية، وقامت ببناء علاقات أكثر قوة مع كبار الجنرالات النيجريين والتفاوض معهم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا

كشف مصدر عسكري أوكراني أن القوات الروسية استعادت أكثر من 60% من الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، خلال هجومها المباغت على المقاطعة الروسية المجاورة في شهر أغسطس الماضي.

فقد قال مصدر كبير في الجيش الأوكراني إن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتابع المصدر "كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومترا مربعا على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع. العدو يزيد من هجماته المضادة"، وفقا لرويترز.

 وذكر "نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع فقط. سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسبا من الناحية العسكرية".

والهجوم الأوكراني على كورسك هو أول غزو بري تشنه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى إلى مباغتة موسكو.

وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجيا في الشرق ومنح كييف نفوذا إضافيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

لكن القوات الروسية لا تزال تواصل التقدم السريع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. قصة الأغنية السودانية التي حققت أكثر من 2 مليون زيارة على يوتيوب والجمهور يسأل أين هذه المبدعة؟
  • رافضين التدخل بشؤون بلادهم.. الجالية السودانية في لندن تحتج ضد السفارة الإماراتية (شاهد)
  • برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في اوكرانيا لتسويق أسلحتها
  • رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية: توفير جمعيات أكثر التزاماً لتحمل المسؤولية
  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطّلع على الخطط والأعمال التي تنفذها شركة المياه الوطنية بالمنطقة
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
  • عواقب كورونا.. باحثون يؤكدون الأصغر سناً أكثر تأثراً بالفيروس