50 أسيرا فلسطينيا يبدؤون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
المناطق_متابعات
أعلن 50 أسيرًا فلسطينيًا، اليوم الجمعة، شروعهم في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد نقل سلطات السجون الإسرائيلية لهم من مُعتقل “ريمون” إلى سجن “نفحة”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين – في بيان صحفي مشترك – إن 50 معتقلا من معتقلي ريمون الذين نقلوا إلى سجن نفحة سلموا صباح اليوم رسالة إلى إدارة السجون تتضمن إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم، احتجاجا على عملية النقل التعسفية التي شنتها إدارة السجون بحقهم، وعزلهم بشكل جماعي في قسم 10 في سجن نفحة حتى اليوم، واحتجازهم في ظروف قاسية”.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن المعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، يستأنفون جولة جديدة من المواجهة، كامتداد للجولات التي خاضوها على مدار الفترة الماضية، وسيكون هناك برنامجا تصاعديا لخطوات تندرج ضمن إطار برنامج (عصيان وتمرد ضد أنظمة المعتقل)، تقره اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة.
وأضافت الهيئة والنادي، أن ذلك يأتي في ضوء العدوان المتواصل على المعتقلين الذي يقوده الوزير المتطرف “بن جفير”، وأجهزة الاحتلال وعلى رأسها إدارة المعتقلات.
وأوضحت الهيئة والنادي، أن إدارة معتقلات الاحتلال، كانت قد أبلغت المعتقلين في عدة معتقلات، بعدم السماح لهم بالتنقل بين الأقسام، وذلك في إطار الإجراءات التي أعلن عنها “بن جفير”، والذي أقدم على مشاركة قوات القمع (اليماز، ودرور، والمتسادا)، مؤخرا باقتحام أقسام المعتقلين في (جلبوع) ليلا مستخدمة القنابل الصوتية، الأمر الذي دفع المعتقلين إلى مواجهة الاقتحام.
وعلى ضوء ذلك فرضت إدارة المعتقل عقوبات مالية جماعية على المعتقلين، ونقلت الموجه العام الأسير حسام عمر إلى العزل الانفرادي، وفي عدة رسائل وجهها المعتقلون، أكدوا أن المعركة مع “بن جفير” مفتوحة.
يُشار إلى أن المعتقلين ومنذ تولي (بن جفير)، يواجهون مرحلة هي الأكثر خطورة منذ سنوات، والتي فرضت عليهم الاستعداد الدائم للمواجهة على قاعدة الوحدة الوطنية، والتي قد تصل إلى خوضهم لإضراب جماعي.
ويبلغ عدد المعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نحو 5250، من بينهم 39 معتقلة، ونحو 170 طفلا، وأكثر من 1300 معتقل إداري.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الإسرائیلی المعتقلین فی بن جفیر
إقرأ أيضاً:
محامية الطبيب حسام أبو صفية تصف للجزيرة وضعه داخل سجون الاحتلال
يواجه مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية ظروفا صحية قاسية خلال احتجازه في سجن عوفر الإسرائيلي، وهو ممنوع من الحصول على الرعاية اللازمة حتى الآن، كما تقول محاميته غيد قاسم.
وفي مداخلة مع الجزيرة، أكدت قاسم أن "أبو صفية" عاش فترة صعبة خلال الأيام الـ25 التي قضاها في الحبس الانفرادي، وتعرض لاضطراب في ضربات القلب، مما دفع السجن لعرضه على الأطباء 3 مرات.
وأجرت إدارة السجن عدة فحوصات طبية لـ"أبو صفية"، لكنها لم تزوده بنتائجها، ولم تقدم له العلاج اللازم حتى اللحظة، كما تقول قاسم.
ويعاني أبو صفية مشكلة في القلب وضعفا في النظر، لكن إدارة السجن رفضت تسليمه نظارة، وفق ما أكدته محاميته التي أكدت أنه تعرض لانتهاكات فجة في سجن يدي تيمان جنوبي إسرائيل إبان اعتقاله.
إهانات ومنع من النوم
وفي هذا السجن سيئ السمعة، مُنع أبو صفية من النوم لفترات طويلة، وحُرم من الفراش رغم برودة الطقس، فضلا عن تعرضه لأنواع متنوعة من الإهانة والتعذيب بما فيها التحقيق معه لساعات طويلة وسط أصوات صاخبة.
ورفض أبو صفية الانصياع لطلبات الاحتلال، مما دفعهم لمحاولة إهانته وإذلاله بعدة طرق، في مخالفة تقول المحامية غيد قاسم إنها مخالفة لكل القوانين التي تحكم أوضاع المعتقلين أو أسرى الحرب.
إعلانولم تتمكن سلطات الاحتلال من إدانة "أبو صفية" بأي تهمة من التهم المتعلقة بممارسة الإرهاب والانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق ما أكدته قاسم.
وفي فبراير/شباط الماضي، نشر الإعلام الإسرائيلي أول مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل وهو مكبل اليدين والقدمين، وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل مدير مستشفى كمال عدوان إلى الاعتقال تحت صفة "مقاتل غير شرعي"، بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، جددت كل من تلالنغ موفوكينغ المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة، وفرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، دعوة إسرائيل للإفراج عن أبو صفية، وأعربتا عن قلقهما البالغ إزاء مصيره.
وشددت موفوكينغ وألبانيزي -في بيانهما- على ضرورة إنهاء هجوم إسرائيل الحالي على غزة، خاصة المنشآت الطبية من ناحية، وضمان الإفراج عن أبو صفية وجميع العاملين الصحيين المحتجزين تعسفيا من ناحية أخرى.
وأضاف البيان الأممي "نشعر بالقلق البالغ إزاء مصير أبو صفية، وهو طبيب آخر تعرّض للاختطاف والاحتجاز التعسفي من قوات الاحتلال، والسبب هذه المرة هو تحديه أوامر الإخلاء و(رفضه) ترك مرضاه وزملائه".
وتم اعتقال "أبو صفية" وهو على رأس عمله حينما كانت قوات الاحتلال تشن عملية واسعة في شمال قطاع غزة، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأصيب أبو صفية خلال هجوم الاحتلال على مستشفى كمال عدوان، كما فقد ابنه الذي قتلته قوات الاحتلال بشكل متعمد، وقد قام بدفنه بجواره المستشفى.