قبل خمسين عاما كانت حرب أكتوبر.. فأين أصبحت مصر الآن؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قبل حرب أكتوبر، كانت القاهرة وقتها لا تزال تحت أثر صدمة نكسة حزيران 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل شبه جزيرة سيناء والجولان السوري وقبلهما طبعا ما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية أي الضفة الغربية وقطاع غزة
اعلانتحتفل مصر وسوريا الجمعة بالذكرى الخمسين لحرب تشرين أكتوبر 1973 تحديدا يوم السادس من أكتوبرتشرين الأول من كل عام.
فحرب الغفران كما يحلو للدولة العبرية أن تسميها لحدوثها في عيد الغفران اليهودي جعلت مصر قبل أكتوبر مختلفة عن مصر التي خاضت حرب العاشر من رمضان. فقد استطاع الجيش المصري من خلاله تدمير خط بارليف والعبور إلى الضفة الأخرى من قناة السويس. وقد تم الهجوم والمفاجئ بالتنسيق مع الجيش السوري الذي شن عملية عسكرية ضد جيش الدولة العبرية على هضبة الجولان المحتل.
سلاح النفط لأول مرةوقد حظيت الدولتان بدعم عربي سياسي وعسكري واقتصادي كبير. إذ شهد العالم لأول مرة صدمته البترولية الأولى حسب التسمية الغربية حيث قررت الدول العربية المصدرة للنفط في 15 أكتوبر 1973 حظر تدفق الذهب الأسود على الأسواق الغربية ممثلة في الولايات المتحدة وأوروبا. وقد استمر هذا الحظر حتى آذار مارس من عام 1974.
بين النكسة والعبورقبل هذه المواجهة، كانت القاهرة وقتها لا تزال تحت أثر صدمة نكسة حزيران 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل شبه جزيرة سيناء والجولان السوري وقبلهما طبعا ما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية أي الضفة الغربية وقطاع غزة حيث كانت الأولى تحت الوصاية الأردنية والقطاع تحت إدارة مصرية.
بعد النكسة بنحو سنة (يونيو حزيرن 1968) حاولت مصر استجماع قواها المشتتة وخاضت ضد إسرائيل حرب الاستنزاف شرق قناة السويس.
لم تقتصر المواجهة بين القاهرة وتل أبيب على الأراضي العربية بل طالت مناطق كانت بعيدة جغرافيا عن بؤرة الصراع، نذكر منها حادثة تفجير الحفار البترولي الإسرائيلي على يد المخابرات المصرية في ساحل العاج في مارس 1970.
وقد امتدت حرب الاستنزاف حتى مايو 1970 تاريخ موافقة الرئيس جمال عبد الناصر على مبادرة روجرز في مايو أيار 1970 أي قبل بضعة أشهر من وفاته.
في البداية وتحت أثر المفاجأة والتنسيق العربي، كانت الكفة لصالح الجيش السوري والمصري لكن تدخل واشنطن ودعمها لتل أبيب عبر إقامة جسر جوي لنقل السلاح وإنقاذ إسرائيل من مواجهة عسكرية كادت أن تكلفها الكثير.
فقد تمكن الجيش المصري من التوغل بنحو 20 كم شرق قناة السويس فيما نجح الجيش السوري في الدخول إلى الجولان المحتل منذ 1967 وإلى مدينة القنيطرة لكن الجيش الإسرائيلي استعاد زمام المبادرة وسيطر عليها من جديد.
ما الذي بقي من حرب أكتوبر وما الذي تغير منذ ذلك الحين؟تختلف النظرة لهذه الحرب باختلاف الأطراف المعنية. فإذا كانت القاهرة تعتبرها نصرا كبيرا فإن إسرائيل أيضا تعتبرها انتصارا لأنها وبواسطة الهجوم المضاد الذي شنته، استطاعت الوصول إلى مسافة تبعد عن القاهرة بأقل من 100 كلم قبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
لكن ثمة حقيقة لا يمكن الجدال فيها، وهي أن هذه الحرب من وجهة نظر المصريين قد كسرت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر الذي استطاع في ستة أيام احتلال الضفة والقطاع وسيناء وهضبة الجولان. كما أنها "غسلت" نوعا ما "عار" نكسة حزيران وعكست تضامنا عربيا ندر وجوده في السنوات التي تلت حرب أكتوبر وكرّست أيضا ريادة القاهرة كزعيمة للأمة العربية.
في ذات الوقت عزز الجيش المصري أكثر فأكثر من قبضته على مفاصل الدولة في البلاد وهو الذي جاء إلى السلطة قبل الانقلاب على النظام الملكي والإطاحة بحكم الملك فاروق في يوليو 1952.
بعد مرور 49 عاما.. كيف تفاعل النشطاء مع ذكرى حرب أكتوبر؟صدمة حرب اكتوبر عام 1973 ما زالت تؤرق اسرائيل بعد اربعين عاماحرب أكتوبر: "الصفعة" التي أيقظت إسرائيل من حالة الإنكارمعاهدة كامب ديفيدمهدت حرب أكتوبر الطريق أمام نظام الرئيس محمد أنور السادات لعقد اتفاقية سلام بين إسرائيل وأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. إذ اعترف خليفة عبد الناصر بالدولة العبرية وقبلت الأخيرة باعادة شبه جزيرة سيناء إلى حضن القاهرة كشرطين أساسيين لاتفاقية كامب ديفيد التي تم التوقيع عليها عام 1978 والتي كانت سببا في مقتل السادات على يد الضابط المصري خالد الإسلامبولي خلال عرض عسكري في السادس من أكتوبر عام 1981.
لكن رغم السلام بين الدولتين وتوقيع كامب ديفيد ورغم مرور كل هذه السنوات، فإن العلاقات تبقى فاترة وتحديدا من جانب الشعب المصري.
بالصور: عشرة أحداث مفصلية في تاريخ إسرائيلهفوةٌ أم أن السنّ له أحكام؟ جو بايدن يخلط بين نكسة حزيران 67 وحرب تشرين 73معاهدة سلام تلاها تطبيع ومعاهداتالأردن بدوره دخل في مسار سلام وتطبيع مع إسرائيل بتوقيعه على اتفاقية وادي عربة عام 1994، لتقتفي أثره كل من الإمارات والبحرين المغرب من خلال اتفاقية أبراهام التي رأت النور عام 2020 تحت رعاية أمريكية أثناء ولاية الرئيس دونالك ترامب.
اتفاقية أوسلوأما الفلسطينيون فرغم توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، لا يزال السلام أمرا بعيد المنال. خصوصا مع وجود حكومة يمينية يقودها زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وتضم غلاة المتطرفين. إذ لا تزال الضفة الغربية محتلة ومقطعة الأوصال بسبب المستوطنات والطرق الالتفافية. أما قطاع غزة فهو محاصر منذ أكثر من 15 عاما ما جعله أكبر سجن في العالم.
الشعب المصري ورمزية حرب 1973لا تزال حرب العاشر من رمضان تكتسي أهمية كبيرة في وجدان الشعب المصري. إذ أصبح عيدا وطنيا يُحتفى به في كافة أرجاء البلاد وحملت اسمه عشراتُ المدارس ومشاريع البنى التحتية بل أن مدينة بأكملها أطلق عليها اسم مدينة 6 أكتوبر الواقعة على بعد 30 كلم غرب القاهرة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الناشطة الإيرانية نرجس محمدي تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 المغرب يبدأ في تقديم المساعدات النقدية للأسر التي دمر الزلزال منازلها "شعبوي ومعاد للإسلام".. أنقرة تدين قرار البرلمان الأوروبي حول ناغورني قره باغ اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي اتفاقات أوسلو إسرائيل معاهدة الأردن فلسطين اعلانالاكثر قراءة المرصد السوري: ارتفاع حصيلة الهجوم على الكلية العسكرية في سوريا الى أكثر من 112 قتيل شاهد: إعصار "كوينو" يضرب تايوان برياح "قياسية" عاجل. حروب وانقلابات وتوتر عالمي.. من يستحق نوبل للسلام هذا العام؟ مباشر. مسيرات أوكرانية فوق سماء موسكو وقصف يهز خاركيف شرق أوكرانيا كيف أصبح انتشار بق الفراش قضية سياسية في فرنسا؟ اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الناشطة الإيرانية نرجس محمدي تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 يعرض الآن Next اليونيسف: 43,1 مليون طفل نزحوا بسبب الكوارث المناخية خلال خمس سنوات وما خفي أعظم يعرض الآن Next المغرب يبدأ في تقديم المساعدات النقدية للأسر التي دمر الزلزال منازلها يعرض الآن Next عاجل. حروب وانقلابات وتوتر عالمي.. من يستحق نوبل للسلام هذا العام؟ يعرض الآن Next "شعبوي ومعاد للإسلام".. أنقرة تدين قرار البرلمان الأوروبي حول ناغورني قره باغ LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الشرق الأوسط فرنسا تغير المناخ قصف روسيا جائزة نوبل حكم السجن منظمة الأمم المتحدة قتل كوارث طبيعية Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الشرق الأوسط فرنسا تغير المناخ قصف روسيا جائزة نوبل My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اتفاقات أوسلو إسرائيل معاهدة الأردن فلسطين الشرق الأوسط فرنسا تغير المناخ قصف روسيا جائزة نوبل حكم السجن منظمة الأمم المتحدة قتل كوارث طبيعية الشرق الأوسط فرنسا تغير المناخ قصف روسيا جائزة نوبل یعرض الآن Next نوبل للسلام حرب أکتوبر لا تزال
إقرأ أيضاً:
تحركات غير عادية وتحذير من الحدود.. إسرائيل تكشف عن جانب جديد من تحقيقات 7 أكتوبر
يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقاته بشأن هجمات السابع من أكتوبر، واليوم أعلن جزءًا من نتائج التحقيق في عملية اقتحام الفصائل الفلسطينية لحدود مستوطنات غلاف غزة، بحسب القناة 7 الإسرائيلية نقلًا عن تحقيقات الجيش الإسرائيلي.
وكشف التحقيق، عن أنّ مراقبي فرقة غزة، وهي فرقة تابعة لجيش الاحتلال، حذّروا من تحركات قيل إنّها «غير عادية» على حدود قطاع غزة، لكن ضابط مخابرات الفرقة والقادة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم يفسروا التقارير والتحذيرات على أنّها تحضيرات الفصائل الفلسطينية لتنفيذ هجوم على إسرائيل.
هجوم 7 أكتوبر وخسائر إسرائيليةوكانت إسرائيل شنت هجمات على مستوطنات غلاف غزة في هجوم السابع من أكتوبر وكبدت إسرائيل خسائر فادحة، في المقابل، شنّت إسرائيل عدوانًا غاشمًا على غزة ونفذت إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ14 على التوالي.
وجاء في نتائج التحقيق، أنّه قبل ساعات قليلة من الهجوم، تلقت فرقة غزة تنبيهًا استخباراتيًا صدرت على إثره تعليمات لبعض قوات الجيش بتفتيش بعض المباني المشبوهة على الحدود مع غزة، كما صدرت تعليمات لمقاتلي «لواء جولاني الإسرائيلي» بعدم الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل.
معلومات استخباراتيةوجمعت الفصائل الفلسطينية معلومات استخباراتية حول بعض المواقع في مستوطنات غلاف غزة وحللت نقاط الضعف الموجودة بها قبل الهجوم، وخلاله ظهرت نقاط ضعف في خط المراقبة الإسرائيلي على حدود غزة أهمها ما يتعلق بمواقعها.