خطيب الأوقاف: لله در الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أملاً فيما عنده
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال الدكتور نوح العيسوي من علماء وزارة الأوقاف، إن لله در الهداء الذين ضحوا بأرواحهم أملاً فيما عنده سبحانه وتعالى، وهذا ما جعل النبي مع رفعة قدرة وعلو منزلته كان يتمنى الشهادة بيانا لعظيم منزلتها فيقول: «والَّذي نفسي بيدِه لولا أنْ أشُقَّ على المسلِمين ما قعَدْتُ خَلفَ سَريَّةٍ تغزو في سبيلِ اللهِ أبدًا ولكنْ لا أجِدُ سَعةً فأحمِلُهم ولا يجِدون سَعةً فيخرُجون ويشُقُّ عليهم أنْ يتخلَّفوا بعدي والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لَودِدْتُ أنِّي أغزو في سبيلِ اللهِ فأُقتَلُ ثمَّ أحيا فأُقتَلُ ) قال ذلك ثلاثًا».
وتابع خطيب الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيد البدوي بمحافظة الغربية، تحت عنوان:"«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة: «ما أحوجنا في هذه الذكرى أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين فازوا برضوان الله تعالى وأن نجدد في أنفسنا التضحية في سبيل الله والوطن حتى ننال الأجر الذي أكرم من سأله الشهادة بصدق منازل الشهداء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ سأَلَ اللَّه تَعَالَى الشَّهَادةَ بِصِدْقٍ بلَّغهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِهِ".
نص خطبة جمعة الشهداءوجاء في نص خطبة الجمعة التي حددتها وزارة الأوقاف اليوم :«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الشهادة منزلة عظيمة ودرجة عالية، وهي أسمى غايات النبلاء، وأعظم أمنيات الشرفاء، حين يبذل الشهيد روحه الزكية فداء لدينه وأهله ووطنه، لذلك كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يتمنى الشهادة مرات ومرات، حيث يقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (ما أحد يدخل الجنة يجب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة).
وتابعت الأوقاف: قد خص الله (عز وجل) الشهداء بفضائل عظيمة، ومكانة سامية، فهم في صحبة النبيين والصديقين، حيث يقول الحق سبحانه: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وعندما جاءت أم حارثة بن سراقة (رضي الله عنه) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة- وكان استشهد يوم بدر-، فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم): (يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الدكتور نوح العيسوي خطبة الجمعة اليوم مسجد السيد البدوي فضل الشهادة ومكانة الشهداء نص خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم الشهداء عند فی سبیل
إقرأ أيضاً:
أرض الوحي والانتصارات.. خطيب الأوقاف بسيناء يعدد مكانة أرض سيناء المباركة
قال الدكتور محمود مرزوق، مدير أوقاف شمال سيناء، إننا نلتقى على الأرض المباركة وعنها نتحدث، فأرض سيناء شرفها الله وهي مجمع الرسالات وأرض الحضارات وأرض الخيرات والبركات.
وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة، من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء، أن أرض سيناء لها مكانة الدينية والتاريخية والاقتصادية والعسكرية، خلدت الكتب السماوية ذكرى أرض سيناء وارتفع لها لواء من العز والشرف والبطولة.
وأشار إلى أن من سور القرآن، خص الله سورة نسبة إلى جبل سيناء وسمى سورة في القرآن الكريم بسورة الطور، افتتحها الله بقوله (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ).
كما أن الله جمع البقاع الشريفة في قسم إلهي فريد من نوعه، فجمع بيت المقدس ومصر ومكة المكرمة، فقال (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ).
وتابع: شرف الله أرض سيناء بنزول الوحي على الأنبياء ومنهم نبي الله وكليمه سيدنا موسى عليه السلام، فقال تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا).
كما يبين الله أن أرض سيناء أرضا مقدسة وبها الواد المقدس، فقال تعالى (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (9) إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى).
كما شرف الله أرض سيناء بأنها كانت فيها الإجابة والبركة وشهود الوحي من الله تعالى، يقول الله (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ).
وأكد أن أرض سيناء لها تاريخها من الشرف ومن البطولات، استحقت أن يخلد ذكراها في القرآن الكريم، وقد شهدت إلهيا سماويا فريدا من نوعه، فيقص علينا القرآن ذلك (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ).