صحيفة فرنسية: التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يتفاقم.. يونيفيل قلقة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن تفاقم التور بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وهي بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام متواجدة في جنوب لبنان منذ سنة 1978، وفي الغالب هي الوحيدة التي تقوم بمسح هذه الحدود.
وتضيف الصحيفة أن حوالي 10 آلاف جندي من جنود الأمم المتحدة يقومون بدوريات في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي ألف كيلومتر مربع. وفي نهاية آب/أغسطس، مددت ولايتهم مرة أخرى لمدة سنة أخرى في محاولة للحفاظ على هدوء إحدى أكثر المناطق تفجرًا في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، تفاقم هذا الصراع نسبيًّا وأصبح من غير الممكن إحصاء النيران التي تطلقها المدافع بين الجانبين وعمليات التعدي أو التسلل على جانبي الخط الأزرق، بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حزب الله.
ويشير لبنان إلى "انتهاكات إسرائيل الدائمة"، لا سيما في مجاله الجوي، فضلا عن تعزيز البنية التحتية العسكرية ولا سيما الجدار العازل الذي أنشأته تل أبيب منذ عام 2018 على طول الحدود البرية اللبنانية الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن الوضع الجاري في قرية بسطرة، الواقعة على حافة مزارع شبعا، وهي منطقة يطالب بها لبنان، واحتلها الاحتلال الإسرائيلي سنة 1978 في نفس السنة التي احتلت فيها الجولان السوري، وهو المكان الذي نصب فيه حزب الله اللبناني خيمتين في حزيران/ يونيو الماضي لمراقبة المنشآت الإسرائيلية الموجودة، يثير قلق اليونيفيل.
ومن برج المراقبة الخاص به، الذي يقع على ارتفاع 1300 متر على هضبة هادئة، يلقي جندي اليونيفيل الهندي نظرة شاملة على التل حيث لا يزال حزب الله يحتفظ بموقعه بعد مرور ثلاثة أشهر.
ويقول الجندي في هذا الصدد: "لا أعرف حتى كيف وصل رجال حزب الله إلى هناك. من خلال المنظار، نرى واحدًا منهم، مخفي الوجه مختبئًا تحت أوراق شجرة بلوط بينما يقوم اثنان آخران ببناء كوخ بشكل علني".
وأفادت الصحيفة بأن الوضع في قرية الغجر، الواقعة عند سفح الجولان السوري الذي تحتله "إسرائيل" منذ سنة 1978 والتي يبلغ عدد سكانها ثلاث آلاف نسمة وحاصرها جيش الاحتلال مؤخرًا يثير قلق اليونيفيل؛ فلم تكتفِ تل أبيب بذلك فقط بل قامت باحتلال الأراضي اللبنانية التي توسعت عليها منطقة الغجر إبان الاحتلال لجنوب لبنان بين سنتي 1978 و2000.
وفي هذا الصدد؛ يقول كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين: "لقد حان الوقت للعمل أيضًا من أجل تحقيق السلام الأرضي".
وفي ثكنات اليونيفيل، يرصد الجنود الإسبان تحركات قد تعطل الهدوء الظاهري في السهل الطويل الذي يفصلهم عن قرية الغجر. عند تجديد ولاية اليونيفيل، طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة علنا من "إسرائيل" سحب قواتها من الجزء اللبناني من قرية الغجر.
وأثناء وجوده في بيروت، قال المبعوث الأمريكي الخاص لقضايا الطاقة آموس هوكستين: "لقد حان الوقت للعمل أيضًا من أجل تحقيق السلام البري"، مشيرًا إلى إعلان بيروت وتل أبيب عن ترسيم حدودهما البحرية قبل عام. ومنذ بدء المفاوضات السرية سنة 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة، اتفق الجانبان على حوالي 40 بالمئة من مسار الحدود البرية.
وفي المقابل؛ لا يزال لبنان يعترض على 13 نقطة، معتقدًا أن ترسيم الحدود في هذه الأماكن غير مطابقٍ للحدود الإلزامية التي رسمت سنة 1923 عند توقيع اتفاقية بوليه نيوكومب، التي تشكل مرجعية.
وفي ختام التقرير تنقل الصحيفة عن أحد مربي الماشية قوله: "سنكون دائمًا الضحية. اليونيفيل موجودة فقط لتأمين إسرائيل بينما تُّتَّخذ القرارات في الولايات المتحدة. ما يحدث هنا لا يخدم مصلحتنا أبدًا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال لبنان اليونيفيل الحدود حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال الحدود يونيفيل صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
"تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة"، نشرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.
اعلانالتقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج "60 دقيقة" على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة "البيجر".
يظهر في هذا الفيديو جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيره داخل أحد المنازل في بعلبك شرقي لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.AP/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وأوضح العميل أنه "لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها".
وأضاف أن "الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين".
هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن "الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور".
وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.
وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.
مقاتلو حزب الله يحملون أحد نعوش رفاقهم الذين قضوا في انفجار أجهزة النداء المحمولة الخاصة بهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.Bilal Hussein/Copyright 2024 The AP. All rights reservedوتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.
وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل".
Relatedبعد التفجيرات المميتة في لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة "البيجر" واللاسلكي على متن رحلاتها تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهكيف زرعت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر وخدعت حزب الله؟وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.
وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه "عدوان كبير وغير مسبوق". وأضاف: "العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية".
وأوضح أن "التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال".
اعلانمواطنون يتجمعون خارج مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بعد وصول عدد من المصابين جراء انفجار أجهزة النداء، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024AP Photo/Bassam Masriوبعد أشهر من تنفيذ الضربات، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمل مسؤولية هجمات أجهزة الاتصال، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك خلال اجتماع للحكومة. وكشف نتنياهو أن عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله تمت على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج تباشر التحقيق مع شركة للاشتباه بتورطها في بيع أجهزة "البيجر" إلى حزب الله الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران "تلقت تهديدات".. المخابرات المجرية تحمي صاحبة الشركة المرتبطة بأجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهبنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الجولاني؟ يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية يعرض الآن Next آمال تُعلّق على أبواب سنة مقدسة في روما، فهل ستكون سنة 2025 علامة فارقة؟ اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني جنوب السودانسوريافيضانات - سيولبشار الأسدألمانياالحرب في أوكرانيا حزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024