نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن تفاقم التور بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وهي بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام متواجدة في جنوب لبنان منذ سنة 1978، وفي الغالب هي الوحيدة التي تقوم بمسح هذه الحدود.



وتضيف الصحيفة أن حوالي 10 آلاف جندي من جنود الأمم المتحدة يقومون بدوريات في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي ألف كيلومتر مربع. وفي نهاية آب/أغسطس، مددت ولايتهم مرة أخرى لمدة  سنة أخرى في محاولة للحفاظ على هدوء إحدى أكثر المناطق تفجرًا في الشرق الأوسط. 

وأوضحت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، تفاقم هذا الصراع نسبيًّا وأصبح من غير الممكن إحصاء النيران التي تطلقها المدافع بين الجانبين وعمليات التعدي أو التسلل على جانبي الخط الأزرق، بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حزب الله.

ويشير لبنان إلى "انتهاكات إسرائيل الدائمة"، لا سيما في مجاله الجوي، فضلا عن تعزيز البنية التحتية العسكرية ولا سيما الجدار العازل الذي أنشأته تل أبيب منذ عام 2018 على طول الحدود البرية اللبنانية الإسرائيلية.


وذكرت الصحيفة أن الوضع الجاري في قرية بسطرة، الواقعة على حافة مزارع شبعا، وهي منطقة يطالب بها لبنان، واحتلها الاحتلال الإسرائيلي سنة 1978 في نفس السنة التي احتلت فيها الجولان السوري، وهو المكان الذي نصب فيه حزب الله اللبناني خيمتين في حزيران/ يونيو الماضي لمراقبة المنشآت الإسرائيلية الموجودة، يثير قلق اليونيفيل.

ومن برج المراقبة الخاص به، الذي يقع على ارتفاع 1300 متر على هضبة هادئة، يلقي جندي اليونيفيل الهندي نظرة شاملة على التل حيث لا يزال حزب الله يحتفظ بموقعه بعد مرور ثلاثة أشهر.

ويقول الجندي في هذا الصدد:  "لا أعرف حتى كيف وصل رجال حزب الله إلى هناك. من خلال المنظار، نرى واحدًا منهم، مخفي الوجه مختبئًا تحت أوراق شجرة بلوط بينما يقوم اثنان آخران ببناء كوخ بشكل علني".

وأفادت الصحيفة بأن الوضع في قرية الغجر، الواقعة عند سفح الجولان السوري الذي تحتله "إسرائيل" منذ سنة 1978 والتي يبلغ عدد سكانها ثلاث آلاف نسمة وحاصرها جيش الاحتلال مؤخرًا  يثير قلق اليونيفيل؛ فلم تكتفِ تل أبيب بذلك فقط بل قامت باحتلال الأراضي اللبنانية التي توسعت عليها منطقة الغجر إبان الاحتلال لجنوب لبنان بين سنتي 1978 و2000.

وفي هذا الصدد؛ يقول كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين: "لقد حان الوقت للعمل أيضًا من أجل تحقيق السلام الأرضي".

وفي ثكنات اليونيفيل، يرصد الجنود الإسبان تحركات قد تعطل الهدوء الظاهري في السهل الطويل الذي يفصلهم عن قرية الغجر. عند تجديد ولاية اليونيفيل، طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة علنا من "إسرائيل" سحب قواتها من الجزء اللبناني من قرية الغجر.

وأثناء وجوده في بيروت، قال المبعوث الأمريكي الخاص لقضايا الطاقة آموس هوكستين: "لقد حان الوقت للعمل أيضًا من أجل تحقيق السلام البري"، مشيرًا إلى إعلان بيروت وتل أبيب عن ترسيم حدودهما البحرية قبل عام. ومنذ بدء المفاوضات السرية سنة 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة، اتفق الجانبان على حوالي 40 بالمئة من مسار الحدود البرية.

وفي المقابل؛ لا يزال لبنان يعترض على 13 نقطة، معتقدًا أن ترسيم الحدود في هذه الأماكن غير مطابقٍ للحدود الإلزامية التي رسمت سنة 1923 عند توقيع اتفاقية بوليه نيوكومب، التي تشكل مرجعية.

وفي ختام التقرير تنقل الصحيفة عن أحد مربي الماشية قوله: "سنكون دائمًا الضحية. اليونيفيل موجودة فقط لتأمين إسرائيل  بينما تُّتَّخذ القرارات في الولايات المتحدة. ما يحدث هنا لا يخدم مصلحتنا أبدًا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال لبنان اليونيفيل الحدود حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال الحدود يونيفيل صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

إصابة 4 من الجنود الايطاليين في صفوف اليونيفيل بجنوب لبنان

 

ذكر مصدر حكومي إيطالي ان 4 من الجنود الإيطاليين في صفوف القوات الأممية بلبنان اليونيفيل أصيبوا  في قصف على قاعدة لليونيفيل في جنوب لبنان.

وكانت قاعدة للوحدة الإيطالية في اليونيفيل قد استهدفت ، يوم الثلاثاء، ما أسفر عن تدمير جزء منها، حيث أصابت ثمانية صواريخ من عيار 107 ملم مستودعًا لقطع الغيار في القاعدة الإيطالية.


وفي وقت سابق؛ أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن قوات تابعة للبلاد تعمل ضمن اليونيفيل تعرضت لإطلاق نار في 19 نوفمبر دون إصابات.

وحسب وكالة “فرانس برس”، قالت الخارجية الفرنسية إن دورية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في لبنان تضم جنودا فرنسيين تعرضت لإطلاق نار أمس، الثلاثاء، مضيفة أنه لم يصب أي من قواتها في الحادث.

ولم تذكر من المسئول عن إطلاق النار، لكنها أكدت ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها ومبانيها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قال إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وجماعة حزب الله من إيران في لبنان أتاحت الفرصة لوقف دائم لإطلاق النار، داعيا الجانبين إلى قبول اتفاق على الطاولة.

وأضاف جان نويل لـ "راديو أوروبا 1": “هناك فرصة سانحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان يسمح بعودة النازحين، ويضمن سيادة لبنان وأمن إسرائيل”.

وتابع: "أدعو جميع الأطراف الذين نحن على اتصال وثيق معهم إلى اغتنام هذه الفرصة".

وأشار المفاوضون، إلى أن الفجوات بين الجانبين ضاقت، في حين أشاروا إلى أن بعض النقاط الفنية لا تزال بحاجة إلى العمل عليها.

تعرض قوات فرنسية تعمل ضمن اليونيفيل لإطلاق نار الأرجنتين تبلغ اليونيفيل بسحب قواتها من جنوبي لبنان

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في بلدة يارون
  • ‏الوكالة اللبنانية: اشتباكات عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في محور شمع
  • بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.. إشتباكات عنيفة في هذه المنطقة!
  • اشتباكات عنيفة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة البياضة جنوبي لبنان
  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • ‏الجيش الإسرائيلي يحمل حزب الله المسؤولية عن إطلاق مقذوفات على مواقع قوات اليونيفيل
  • اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان
  • حزب الله يستهدف 11 تجمعا عسكريا إسرائيليا وإصابة جنود يونيفيل جنوبي لبنان
  • إصابة 4 من جنود "يونيفيل" الإيطاليين جنوب لبنان
  • إصابة 4 من الجنود الايطاليين في صفوف اليونيفيل بجنوب لبنان