6 أكتوبر ملحمة عسكرية غيرت مجرى التاريخ.. «القاهرة الإخبارية» تُحيي يوم النصر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
لم يكن العبور العظيم عملًا عسكريًا عبقريًا نفخر به فحسب، بل نقطة البداية لمرحلة جديدة في تاريخ تشكيل شخصية الإنسان المصري بعد سنوات من المرارة والوجع أشرقت شمس السادس من أكتوبر عام 1973، لتجسد بالفعل لا القول القدرة الكامنة في أعماقنا نحن المصريين، قدرة الصمود والتحدي ومواجهة الصعاب، قدرة الثأر ورد الاعتبار واستعادة الكرامة.
بهذه الكلمات أحيت الإعلامية مارينا المصري مقدمة برنامج «صباح جديد» والمذاع على «القاهرة الإخبارية»، مرور ذكرى خمسين عام على النصر، لافتة أنه مر حتى الأن نص قرن على ملحمة العبور ضمن تاريخ عميق يمتد الالاف السنين، وها نحن اليوم نحتفل من جديد بيوم الملحمة الوطنية، فمن معدية نمرة 6 في مدينة الإسماعيلية، كانت أولى نقطة عبور للقوات المسلحة الي الجبهة الشرقية للقناة لخوض معركة تحرير الأرض وتطهيرها من العدو الإسرائيلي، هُنا كانت شرارة البدء واستشهاد البطل الذهبي الفريق عبد المنعم رياض أثناء تفقده قوات الجيش في مارس 1969.
ومن جانبه، قال رمضان المطعيني مراسل القاهرة الإخبارية، إن ذكريات عبور وانتصارات أكتوبر محفورة في عقول أبناء مدينة الإسماعيلية، موضحًا أن اليوم فرحت فيه المنطقة العربية على أول نصر حقيقي على العدو منذ خمسين عاما، بالتنسيق مع الجبهة السورية.
وعن اختيار موعد الحرب، يقول مراسل القناة، إن الجيش المصري قرر أن يستخدم عنصر المفاجأة في هذه الحرب، حيث هاجم إسرائيل في يوم عيد الغفران الذي يعتبر من الأيام التي يتم فيها تعطيل كافة الخدمات في الدولة كالخدمات الجماهيرية، وخدمات الإعلام، فتلقت الحكومة الإسرائيلية الخبر في الخامس من أكتوبر، مما دعا رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير إلى عقد اجتماع طارئ لحل هذه الأزمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية انتصارات أكتوبر ذكرى انتصار أكتوبر ذكرى انتصار حرب أكتوبر
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية: الدولة لا تنسى أبناءها.. ومحاور العبور ضرورة لخدمة الأهداف التنموية
أكد اللواء طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها فهي مستمرة في تخليد ذكرى شهداء الواجب بإطلاق أسمائهم على محاور العبور وصروح التنمية، في رسالة واضحة على تقدير الدولة للتضحيات الغالية في سبيل الحفاظ على مقدراتها.
وأعرب محافظ الإسماعيلية عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في زيادة محاور العبور والربط بين ضفتي القناة للتسهيل على المواطنين وخدمة الأهداف التنموية والاستراتيجية ضمن الدور المجتمعي والخدمي للهيئة بمدن القناة الثلاث.
جاء ذلك ضمن فعاليات افتتاح الكباري العائمة الجديدة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة المعابر وسلسلة الكباري العائمة بمنطقة القناة، حيث شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، واللواء وليد محمد عارف، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء محمود سليمان، مدير إدارة المهندسين العسكريين، افتتاح كوبرى الشهيد جندي إسلام محمد السيد بالكيلومتر 65.500 ترقيم قناة، وكوبري الشهيد عقيد إسلام ابو المكارم بالكيلومتر 70.300 ترقيم قناة، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة وعدد من القيادات الأمنية، وقيادات المحافظة.
يبلغ طول الجزء المعدني لكل كوبري 255 مترا، وعرضه 15 مترا، بحمولة 100 طن، ويتكون الكوبري الواحد من ثلاثة بنتونات عائمة طول كل منها 85 مترا، وهو مصمم طبقاً للمواصفات القياسية العالمية التي تضمن عنصري السلامة والأمان الملاحي، حيث تتم عملية التحكم في فتح وغلق الكوبري لعبور السيارات بشكل آلي من خلال 3 ماكينات و3 رفاصات ذاتية الحركة في فترة زمنية لا تتعدى 5 دقائق.
شملت مراسم الفعالية إزاحة الستار عن جدارية الافتتاح، تلاها القيام بجولة تفقدية للكوبريين وعمل تجربة تحميل بقافلة من السيارات والمركبات مختلفة الأحجام للتأكد من سلامة جميع العناصر الملاحية والأرضية بالكوبري والطرق والمداخل المؤدية إليه.
خلال الجولة التفقدية، استمع الحضور إلى شرح تفصيلي عن مراحل بناء الكوبري المختلفة بداية من مرحلة التصميم بترسانة بورسعيد البحرية، والتي حصلت بموجبها الترسانة على اعتماد هيئة الإشراف الفرنسية (بيروفيريتاس) للرسومات الهندسية، ثم مرحلة البناء الفعلية والتي تضافرت فيها جهود الترسانات والشركات التابعة لهيئة قناة السويس للانتهاء من أعمال البناء خلال وقت قياسي.
كما اطلع الحضور على دور الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس والتي قامت بتنفيذ المراسي الخرسانية بالإضافة إلى الإشراف على أعمال تجهيز مداخل ومخارج الكوبري، والتي قامت بتفيذها كل من شركة قناة السويس للموانئ وشركة ترسانة السويس البحرية من الشركات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى شركة التنمية للمقاولات كمقاول للمشروع.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن زيادة عدد محاور العبور بين ضفتي القناة ضرورة حيوية لها عدة أبعاد استراتيجية وتنموية وأمنية، مشيرا في هذا الصدد إلى توجيهات القيادة السياسية بزيادة أعداد الكباري العائمة التي تربط ضفتي القناة بشكل مباشر وفي وقت قياسي لتعمل بالتوازي مع محاور العبور الأخرى من كباري ومعديات وأنفاق لخدمة الأغراض التنموية والمجتمعية.
وأوضح رئيس الهيئة أن محاور العبور شهدت طفرة كبيرة منذ عام 2014، حيث تضاعفت أعدادها خلال السنوات العشر الأخيرة لترتفع من 10 محاور عبور فقط لتصل إلى 23 محور عبور حتى الآن، يتضمن 8 محاور معديات و6 أنفاق و7 كباري عائمة، بالإضافة إلى كل من كوبري السلام وكوبري الفردان.
في ختام كلمته، وجه الفريق ربيع الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تعاونها المثمر ودورها في تجهيز الطرق المؤدية للكباري العائمة.