مصر تحصل علي جائزة "المستوي الذهبي" من منظمة الصحة العالمية، تقديراً لهذا الإنجاز العظيم

 

في إطار إعلان منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من فيروس سي، تقيم وزارة الصحة والسكان احتفالية عالمية يوم الإثنين الموافق 9 أكتوبر الحالي بمنطقة الأهرامات بالجيزة، وذلك إحتفاءً بجهود الدولة المصرية في مكافحة هذا الفيروس ، حيث يتضمن الحفل تتويج مصر بـجائزة "المستوي الذهبي" من منظمة الصحة العالمية، تقديراً لهذا الإنجاز العظيم.

صرح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان بأن هذا الحدث يأتي في الوقت الذي تستمر فيه مصر بجهودها المتواصلة في مجال الصحة العامة، والتي تشمل عدة مبادرات رئاسية، بارزة في مقدمتها المبادرة الرئاسية  "١٠٠ مليون صحة".

مشيراً الي أن  هذا الإنجاز الكبير في تاريخ مصر الصحي يعكس النتائج الإيجابية التي حققتها الجهود التي بذلتها مصر في مكافحة فيروس سي، لافتاً الي أن الالتزام القوي للدولة المصرية  في هذا الشأن يستهدف في المقام الأول تحقيق الصحة للجميع.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار  أن هذا الإنجاز يعد مؤشراً قوياً على تلك النتائج الإيجابية التي حققتها جهود الدولة المصرية في مجال الصحة ، موضحاً أن فيروس التهاب الكبد الوبائي سي كان له تأثير كبير على الشعب المصري لسنوات، حيث كان يهدد صحة الكبد وحياة الكثيرين من المرضي الذين لم يكونوا قادرين على تحمل تكلفة العلاج العالية، ولكن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بجعل العلاج متاحًا مجانًا لجميع المواطنين المصابين بهذا الفيروس كان له أثر كبير في القضاء على هذا الفيروس في مصر خلال وقت قياسي .

في السياق نفسه، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار بالجهود المبذولة لتوسيع نطاق النجاح المصري وتصدير هذه التجربة إلى بعض الدول الأفريقية  قائلاً: "تجربتنا في مكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائي سي لم تكن تقتصر على مصر فقط ،  بل تجاوزت حدودنا لتصل إلى عدد من الدول الأفريقية الصديقة ، وهو جزء من التزامنا تجاه الأشقاء الأفارقة من أجل بناء مجتمع صحي قوي في القارة الأفريقية ، إيماناً من التزامنا بأن الصحة هي حق أساسي لجميع الأفراد، ونحن ملتزمون بدعم هذا الحق في كل مكان خاصة أن مصر ملتزمة بالعمل على تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لعلاج مليون مريض أفريقي من فيروس سي، وتوسيع نطاق الجهود للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي بالقارة الأفريقية، بما يضمن تحقيق الصحة والرفاهية لجميع المواطنين الأفارقة، لافتا إلى أن مصر تمكنت من توفير عشرات الآلاف من أدوية التهاب الكبد B وC لبعض البلدان الآسيوية التي تعاني من عبء التهاب الكبد الفيروسي.

الجدير بالذكر أن الفيروس c كان يتسبب في وفاة ما بين 40 إلى 50 ألف شخص سنويًا، حيث استطاعت مصر وضع خطة متكاملة تشارك بها كافة الجهات والقطاعات المعنية، لتحقيق الوقاية وتوسيع نطاق التشخيص والوصول إلى العلاج، والتي نجحت في تشخيص وعلاج ما يقرب من 4 ملايين مريض بفيروس التهاب الكبدي سي في أقل من 5 سنوات.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الجُذام في الأردن.. سابقة تاريخية وبيان من الصحة العالمية

حقق الأردن "سابقة عالمية" في المجال الصحي، بكونه أول دولة تتمكن من القضاء على مرض الجُذام.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن الأردن بات أول دولة في العالم يتم التحقق فيها رسمياً من القضاء على مرض الجُذام.

وأضافت في بيان، نُشر على موقع الأمم المتحدة، أن الأردن لم يُبلّغ عن أي حالات إصابة محلية بالجذام لأكثر من 20 عاماً، وهذا يمثّل "شهادة على التزام الأردن السياسي القوي وإستراتيجياته الصحية العامة الفعّالة للقضاء على المرض".

وذكرت المنظمة أنها كلفت فريقاً مستقلا لتقييم الوضع، في إطار اهتمام وزارة الصحة الأردنية بالتحقق من القضاء على الجذام. وبعد مراجعة مكثفة، أوصى فريق التحقق بإقرار منظمة الصحة العالمية بالقضاء على الجذام في الأردن.

وبحسب الصحة العالمية، فإن نجاح الأردن في القضاء على المرض يمثل "سابقة عالمية ويبرز ما يمكن تحقيقه من خلال الالتزام السياسي القوي والتفاني والتعاون والتخطيط الإستراتيجي".

مكافحة لوصمة العار

ووفق موقع "داروين هيلث" الطبي، فإن معاناة مرضى الجُذام لا تقتصر فقط على الأعراض الجسدية، إذ ترافقها غالباً معاناة نفسية بسبب ما يتعرضون له من إقصاء وتمييز بسبب وصمة العار المرتبطة بالمرض.

وأبرز الآثار النفسية التي تلحق بمرضى الجُذام "الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة"، وغالباً ما يشعرون بـ"العار والذنب وعدم القيمة بسبب التصورات السلبية التي يحملها المجتمع تجاه المرض، مما يؤدي إلى تدني الثقة بالنفس وتضاؤل الشعور بالذات"، وفق ما ذكر الموقع في تقرير له.

لذلك، يتطلب الأمر نهجاً متعدد التخصصات يشمل المتخصصين في الرعاية الصحية وأخصائيي الصحة العقلية ودعم المجتمع. ومن خلال توفير الدعم النفسي وتعزيز التعليم والتوعية والدفاع عن حقوق الأفراد المصابين بالجذام، يمكن المساعدة في تخفيف العبء النفسي وتحسين نوعية حياتهم.

والخميس الماضي، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس الماضي، إن الجذام أصاب البشرية لآلاف السنين "لكننا نوقف انتقاله في دولة تلو أخرى ونحرر الأفراد والأسر والمجتمعات من المعاناة ووصمة العار الناجمين عنه".

وأكدت سايما وازد، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا التي ترأس البرنامج العالمي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالجذام، أن قضاء الأردن على هذا المرض القديم "يمثل إنجازا تاريخيا في الصحة العامة ونجاحا كبيرا للجهود الرامية إلى القضاء على الجذام على مستوى العالم".

وقالت إن "مكافحة الجذام في جميع أنحاء العالم أكثر من مجرد مكافحة للمرض، بل أيضاً مكافحة لوصمة العار، والضرر النفسي والاجتماعي والاقتصادي".

مريض بالجذام وعاملة نظافة أبطال مهرجان مصري حصدت ثلاثة أفلام لمخرجين شبان معظم جوائز مهرجان جمعية الفيلم السنوي في دورته الخامسة والأربعين التي أسدل الستار عليها السبت في القاهرة. ما هو مرض الجذام؟

الجذام أو "داء هانسن" مرض قديم ومعد، ورد ذكره في كتابات حضارات العالم القديم، تسببه البكتيريا "المتفطرة الجذامية"، ويصيب الجلد والأعصاب المحيطية ومُخاطية الجهاز التنفسي العلوي والعينين. لكنه قابل للشفاء ويمكن الوقاية من حصول إعاقة دائمة إذا تم تقديم العلاج في المراحل المبكرة.

وبحسب معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية، فإن البكتيريا تنتقل عبر رذاذ الأنف أو الفم، أثناء المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المُعَالجة.

ويُصاب المرء بالعدوى نتيجة مخالطة شخص مصاب بالجُذام غير المعالج مخالطةً لصيقة ومتكررة على مدى أشهر عديدة، ولا ينتقل عن طريق المخالطة غير المنتظمة لشخص مصاب بالجذام من خلال مصافحته أو معانقته أو مشاركته الوجبات أو الجلوس بجانبه مثلاً. وعلاوة على ذلك، فإن المريض يتوقف عن نقل المرض إلى الآخرين عند بدء العلاج.

وفي تقرير للصحة العالمية نُشر نهاية العام الماضي 2023، فإن المرض لا يزال منتشراً في أكثر من 120 بلداً، ويتم تسجيل أكثر من 200 ألف حالة سنوياً. كما يُوصف بأنه من مشكلات الصحة العامة على الصعيد العالمي.

يُشخَّص الجذام سريرياً، وقد يتطلب الأمر الاستعانة بالخدمات المختبرية في الحالات التي يصعب تشخيصها. وبناء عليه يُقدم العلاج للمريض الذي يتضمن تقديم ثلاثة أنواع من الأدوية، لمدة تتراوح بين ستة إلى 12 شهراً، وفق نوع الحالة.

تقضي المعالجة المتعددة الأدوية على العامل المُمْرض وتشفي المريض، ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر والعلاج الفوري على الوقاية من الإعاقة. 

أما المضاعفات الناجمة عن عدم تلقي العلاج المناسب، فهي "حصول تشوه دائم في الأنف والوجه، وتشوه الأصابع إذ تبدو كالمخالب بسبب ضعف العضلات، وفقدان القدرة على الحركة أو المشي بسبب بسبب الشلل، والجلوكوما أو الزرق، التهاب القزحية، العمى، وضعف الانتصاب، والعقم، وفشل الكلى".

هل الوقاية ممكنة؟

يمتلك معظم الأشخاص مناعة طبيعية تجاه هذا المرض، لكن يُمكن التقليل من فرص الإصابة، بحسب موقع "ويب طب" من خلال "تجنب لمس الإفرازات المخاطية أو التقرحات أثناء مخالطة المصاب بالجذام، وتشجيعه على الالتزام بالعلاج؛ إذ لا يكون المرض معديًا عند التزامه بتناول الدواء، بالإضافة لاستشارة طبيب حول تناول المضادات الحيوية كعلاجٍ وقائي للجذام".
وعلى الرغم من عدم وجود لقاح للمرض فإن بعض الدراسات تشير إلى أن مطعوم السل (BCG) يحمي من خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 50% أو أكثر.

مقالات مشابهة

  • الجُذام في الأردن.. سابقة تاريخية وبيان من الصحة العالمية
  • نائب رئيس «المؤتمر»: قمة المستقبل تتويج لجهود منتدى شباب العالم في تمكين الشباب
  • الأمين: تتويج منتخب الكراسي المتحركة ببطولة العالم إنجاز يضاف لمنظومة كرة اليد المصرية
  • اكتشاف 14 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في قرية تلبنت أبشيش بالمنوفية
  • أزمة صحية في قرية أبو الريش بمحافظة أسوان.. هل هو فيروس مجهول؟ (تفاصيل)
  • روسيا تضيف 47 دولة على قائمة الدول التي تفرض قيما هدامة غير تقليدية
  • ما الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب “إسرائيل” بإنهاء الاحتلال؟
  • ما الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟
  • مراكز مكافحة الأمراض: فيروس جدري القردة أصبح خارج نطاق السيطرة في أفريقيا
  • الجمعية الإفريقية: الكبد الدهني هو الوباء القادم على مستوى العالم