اعتداءات جنسية واسعة.. سودانيات يتعلّمن الدفاع عن النفس بمعسكرات تدريب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الخرطوم- إثر تداعيات المعارك في السودان وانتهاكاتها التي انتقلت من بين زخات الرصاص على الأرض إلى أجساد النساء، لم تجد السودانية ملاذ وائل عمر خيارا سوى الانضمام إلى معسكر لتدريب المرأة بقرية الطلحة في محلية جنوب ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، وذلك لتعلم مهارات الدفاع عن النفس.
وتقول ملاذ للجزيرة نت "خرجت من الخرطوم بعد مرور 3 أشهر على الحرب، والتحقت بالمعسكر بسبب ما حدث للنساء هناك، نتعلم هنا حماية أنفسنا، والخياطة، والتدبير المنزلي، والإسعافات الأولية".
وبالتزامن مع إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الاستنفار واتهامه قوات الدعم السريع بارتكاب أشكال من العنف الجنسي، انطلقت مبادرات بعدد من ولايات السودان -مثل البحر الأحمر، ونهر النيل، والجزيرة- تركز على إنشاء معسكرات لتدريب النساء ودعم مراكز إيواء المتضررين من الاشتباكات الدائرة.
حالات العنف الجنسي تجاه النساء في السودان بلغت 136 حالة (الجزيرة) عنف جنسيمن جانبها، كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة سليمى إسحق عن أن حالات العنف الجنسي تجاه النساء بلغت 136 حالة موثّقة، بينهن 14 طفلة، وسُجلت 68 حالة في الخرطوم، و47 في نيالا، و21 في الجنينة، في حين وصلت حالات "الاسترقاق" (الاستغلال) الجنسي إلى 29 حالة. وتقول الناجيات إن مرتكبيها "أشخاص يرتدون زي الدعم السريع".
وأضافت إسحق، في حديث للجزيرة نت، أن الحالات الموثقة لا تمثل أكثر من نسبة 2% من الواقع، وأنه لا توجد إحصائية دقيقة عن عدد المختفيات قسريا، خاصة في مناطق الصراع بالخرطوم ونيالا، في ظل وجود مواقع هناك للدعم السريع.
وأشارت إلى "أن الاعتداءات على النساء في الخرطوم تمت داخل المنازل عند اقتحامها، وأن التدابير الوقائية التي تتخذها النساء، بعدم خروجهن، لم توفر لهن الحماية".
سودانيات يتهمن قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحقهن (الجزيرة) مبادرات شعبيةومع تنامي العنف الجنسي بحق النساء في معارك السودان التي تدور رحاها منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، انطلقت مبادرات شعبية لتدريب المرأة على حماية نفسها.
ومن معسكر قرية الطلحة، رصدت الجزيرة نت تدافع نساء من مختلف الأعمار للتدريب البدني وتعلم الإسعافات الأولية، مع الاتجاه نحو إنشاء عدد من المعسكرات النسائية في قرى ولاية الجزيرة الأخرى.
وأفادت مؤسسة ومشرفة المعسكر عالية عبد القادر أن المعسكر قام بمبادرة شعبية "استجابة لنداء قائد الجيش السوداني، وأنه يضم نحو 160 متدربة، يتم تعليمهن التدريب العسكري حماية للنفس والعرض، والإسعافات الأولية والتمريض، والخياطة، والتدبير المنزلي، إلى جانب محو الأمية، ومحاضرات دينية وثقافية".
وقالت، للجزيرة نت، إن هناك توجها نحو إنشاء سوق لبيع منتجات المتدربات في المعسكر.
مشرفة معسكر الطلحة: نتجه نحو إنشاء سوق لبيع منتجات المتدربات في المعسكر (الجزيرة) إقبال واسعفي السياق، قالت رئيسة لجنة المرأة لدعم القوات المسلحة في محلية شندي بولاية نهر النيل أماني عبد الرازق إنه "بمبادرة شعبية من النساء، بدأ الاستنفار وتكوين المعسكرات بمحلية شندي وعدد من محليات ولاية نهر النيل".
وكشفت للجزيرة نت عن إقبال واسع على هذه المعسكرات التي بلغ عددها 11 معسكرا، في حين وصل عدد المتدربات في بعضها إلى 173 متدربة، كما تضم أعدادا من النازحات من الخرطوم.
وأضافت أماني عبد الرزاق أن "الهدف من المعسكرات هو الحماية الشخصية للمرأة حتى لا تتكرر معاناة النساء في الخرطوم، إلى جانب تلقيهن تدريبا على الإسعافات الأولية، والرياضة البدنية، ويتم الترتيب لتقديم محاضرات تأهيل نفسي للقادمات من العاصمة".
رئيسة لجنه المرأة لدعم الجيش في نهر النيل: عدد معسكرات نهر النيل بلغ 11 معسكرا (الجزيرة) ضوابطورغم انتقاد ناشطات لمعسكرات تدريب النساء واعتبارها "دعوة لاستمرار الحرب"، فإن الأكاديمية المختصة في العلوم السياسية عزة مصطفى ترى أن هذه المعسكرات "تساعد على بناء العلاقات الاجتماعية واستثمار الوقت، إضافة إلى رفع القدرات واكتساب النساء مهارات توفير مصادر العيش، خاصة بعد الضائقة الاقتصادية".
وأكدت عزة مصطفى، للجزيرة نت، أن للتدريب البدني وتعلم فنون الدفاع عن النفس أهمية، "إذ وقعت على النساء أضرار كثيرة في أثناء الحرب، أما التدريب على حمل السلاح، فيجب أن يكون بضوابط".
وتابعت أنه "من المهم إعادة التأهيل الأخلاقي، إذ أدت الحرب إلى إفرازات اجتماعية، إلى جانب أهمية التأهيل النفسي، مما ينمي الشعور بالتضامن وتخفيف أثر الحرب".
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أنه "لا حاجة للمرأة للمشاركة في القتال، وأن المعسكرات التي انتظمت في البلاد للمتطوعين جاءت بمبادرات شعبية من مختلف القطاعات تعبيرا عن وقوفهم بجانب قواتهم المسلحة".
وقال عبد الله للجزيرة نت "يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار جوهرية في الإسناد، كتقديم الخدمات الطبية، وتنظيم أسر المقاتلين ورعايتهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العنف الجنسی للجزیرة نت النساء فی نهر النیل
إقرأ أيضاً:
احتفالية شعبية بعيد بورسعيد القومى الـ68 فى ميدان الشهداء
تواصلت الاحتفالات بالذكرى الثامنة و الستين لعيد بورسعيد القومي ، حيث شارك اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد ، أهالي بورسعيد ، حضور الاحتفالية الفنية التي أقيمت بحديقة المسلة مغرب اليوم ، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ والاستاذ محمد عبد العزيز مدير مديرية الشباب والرياضة واللواء اسامة زعفان مدير مديرية الشباب والرياضة و عدد من القيادات التنفيذية والشعبية .
وشملت الاحتفالية تقديم عددا من الفنون الشعبية والأغاني الوطنية تحت اشراف المخرج عمرو عجمي وكرنفال والعاب للأطفال بالتزامن مع إضاءة مبنى الديوان العام ، وتقديم عروض لفرق الكشافة والطلائع ،و فقرات للشعر و وعرض لفريق الكاراتيه وسهرة مع فقرات السمسية .
اللواء محب حبشي يجدد التهنئة لأهالي بورسعيد بعيد النصرمن جانبه، أشاد محافظ بورسعيد بالعروض الفنية والرياضية المقدمة من أبناء بورسعيد ، مؤكدا فخره و اعتزازه بمشاركة أهالي المحافظة هذه الذكرى التي تثري في الوجدان معاني الاخلاص وحب الوطن ، وتعكس قوة وصمود و تضحيات أبناء المدينة الباسلة ، قائلا أن بورسعيد تمتلك تاريخًا حافلًا بالفخر والعزة، و لم تكن بورسعيد مجرد ساحة معركة، بل كانت رمزًا للوطنية والوحدة، حيث امتزجت دماء المصريين على أرضها دفاعًا عن الكرامة والسيادة، كما كانت هذه المدينة الباسلة عنوانًا للصمود في وجه التحديات على مر العصور .
هذا وكان اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد ، و اللواء تامر السمري مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد ، و العميد مروان محمد قائد الفرقة 18 قد وضعوا اكليلاً من الزهور على النصب التذكاري صباح اليوم احتفالا بذكرى عيد النصر.