تشكل ملايين القطع من الحطام في الفضاء -التي تسبح بسرعات هائلة وفي مدار أرضي منخفض- خطرا كبيرا على الأنشطة الفضائية وهو ما دفع شركات ناشئة في المملكة المتحدة لابتكار أجهزة استشعار لتتبع هذه القطع.

وتأمل هذه الشركات الناشئة أن تساعد أجهزة الكشف الجديدة الخاصة بها في تتبع قطع صغيرة من النفايات الفضائية، التي قد تعرض الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية للخطر في حال حدوث تصادم.

ونظام الاستشعار المبتكر خفيف الوزن، ويمكنه التعرف على قطع النفايات الصغيرة التي يصل حجمها إلى أقل من مليمتر حتى عندما تتحرك بسرعة آلاف الأمتار في الثانية من خلال الإشارات الصوتية.

وفي هذا الإطار يقول الرئيس التنفيذي لشركة "أودين سبيس" دان تيريت، إن برنامج الشركة يتمثل في وضع خرائط لـ 99% من الحطام الذي يعد صغيرا جدا بالنسبة للتكنولوجيا الفضائية، مشيرا إلى أنه ينتقل بسرعة كبيرة بحيث يمثل خطرا على الأقمار الصناعية إذا لم توضع في المدار الصحيح.

وينجم الحطام الفضائي عن انفجار مركبات إطلاق "مركبة فضائية" أو أجزاء منها، أو عندما تجري دول تجارب صاروخية لتدمير أقمارها الاصطناعية بالصواريخ، مما قد يخلق سحبا من المواد بعضها يمكن أن ينتقل بسرعة أكبر من الرصاص.

ويؤكد تيريت في حديثه للجزيرة، أن هذه القطع خطيرة وتزداد خطورة "لذلك فهي مشكلة تصاعدية لأن الحطام يولد مزيدا من الحطام".

وتطلق آلاف من الأقمار الاصطناعية التجارية إلى مدار الأرض بوتيرة قياسية مما يزيد من خطر الاصطدامات التي قد تؤدي بدورها إلى ظهور حقل من الحطام الخطير.

وحول آلية عمل أجهزة الاستشعار يوضح المؤسس المشارك لشركة "أوديس سبيس" جيمس نيو، أنه يجري إطلاق ألواح لتهبط على السطح الخارجي للأقمار الاصطناعية ثم يضرب الحطام هذه الألواح ويخترقها.

ويضيف في حديثه للجزيرة، "هذا يمكننا من تحليل البيانات الخاصة بحجم قطعة الحطام، ومدى سرعة تحركها، وفي أي اتجاه تتحرك بتحليل الإشارات الصوتية".

تجدر الإشارة إلى أن هذه اللوحات صممت لتوضع على متن المركبات الفضائية أو الأقمار الاصطناعية الأخرى مما يؤدي إلى إنشاء شبكة من أجهزة الاستشعار التي توفر صورة حقيقية لبيئة المدار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

فيدرالية اليسار تندد بـ"كارثة" تدبير النفايات بالرباط وتطالب بمحاسبة الشركة المكلفة

سجل مستشارو فيدرالية اليسار، اجتياح النفايات الخضراء والهامدة لأزقة الرباط، واقتصار الشركة على جمعها من المحاور الكبرى، وتركها على حالها لأيام وأسابيع، في خرق لبنود دفتر التحملات الذي يربطها بجماعة الرباط.

وشدد المصدر نفسه على أن الشركة لا توفر الإمكانيات البشرية والمادية الكافية للقيام بمهامها، خصوصا في الفترات التي تشهد ارتفاعا في إنتاج النفايات، كما أن شكاوى المواطنين عبر الرقم الأخضر لا تجد استجابة.

وشدد مستشارو الفيدرالية على « ضعف مراقبة الجماعة للشركة مع تغريمها بمبالغ جد هزيلة، رغم الشكايات و الأسئلة الكتابية التي وجهها مستشارو فيدرالية اليسار إلى المجلس وأعضاء المكتب في هذا الموضوع ».

وسجلت الفيدرالية، عبر بيان، عدم نجاعة النظام الجزافي (الفورفي) الذي يقضي بدفع مبلغ جزافي قار لشركات النظافة مهما كان أداؤها وكمية النفايات التي تم جمعها.

وتبلغ قيمة صفقة جماعة الرباط مع شركة Arma، 127 مليون درهم سنويا، وهو ما يفوق 10 في المائة من الميزانية السنوية للجماعة.

ودعا مستشارو فيدرالية اليسار إلى ضرورة اتخاذ المجلس لكل الإجراءات لتشديد المراقبة على هذه الشركة، حتى تؤدي مهامها حسب دفتر تحملاتها، مع تشديد الغرامات، بل وحتى فسخ العقدة إن استمر الحال على ما هو عليه، على اعتبار أن كل سوء تدبير لهذا المرفق، يمكن أن يعتبر قانونيا، سوء تصرف في أموال عمومية، بحسب المصدر نفسه.

كلمات دلالية الرباط النفايات فيدرالية اليسار مجلس جماعة

مقالات مشابهة

  • بإمكانات هائلة وسعر معقول.. شاومي تكشف رسميا عن هاتف جديد من ريدمي
  • مفاجأة.. الدفاعات السورية تسقط مسيرة للفصائل العراقية ومخابرات النظام تتحرك
  • ما تقنية التوأم الرقمي؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
  • الأمريكية للتنمية الدولية: مصر حققت طفرة هائلة في تطوير قطاع الرعاية الصحية
  • فيدرالية اليسار تندد بـ"كارثة" تدبير النفايات بالرباط وتطالب بمحاسبة الشركة المكلفة
  • تعتيق الأثاث.. مصريات يُتقن العودة بالأثاث إلى الماضي
  • بمساعدة روبوت.. تحليل عينة من الحطام المشع في فوكوشيما
  • تحرير 145 مُخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • غوّاصون نرويجيون يستكشفون حطام السفينة الألمانية الحربية "بلوتشر"|شاهد
  • إنتاج الهيدروجين من النفايات الصلبة دون انبعاثات.. ابتكار أميركي