برعاية الشيخة فاطمة.. ملتقى أبوظبي الأسري الرابع ينطلق 8 ديسمبر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي: الخليج
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسّسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تنطلق فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الرابع، بتنظيم من مؤسسة التنمية الأسرية- أبوظبي، ضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، تحت شعار «أسرة متماسكة مجتمع مستدام»، في الفترة من 8 إلى 15 ديسمبر 2023، في جزيرة الحديريات، أبوظبي.
وأكد علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أهمية دور ملتقى أبوظبي الأسري الرابع في ترسيخ مكانة الأسرة، باعتبارها شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجهها، وإيجاد الآليات والحلول المبتكَرة التي تُسهم في الحفاظ على تماسكها واستقرارها، واستكشاف قدرات الموهوبين وروّاد الأعمال المبدعين وأصحاب الهمم، واستثمار خبرات كبار المواطنين وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة، وتوفير الفرص لدعم المبدعين والمتميزين وتوظيفهـا في خدمة المجتمع.
وأشاد الكعبي بجهود مؤسسة التنمية الأسرية- أبوظبي، التي تعمل وفق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الرامية إلى تعزيز الاستقرار الأسري، وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع، والاستثمار الأمثل في الخبرات والطاقات البشرية والكوادر المتميزة لمواصلة مسيرة التنمية في الدولة، من خلال تصميم مشاريع استباقية مبتكَرة وتطويرها، ما يعكس واقع الحياة بعيداً عن العالم الافتراضي الذي يفرض نفسه بقوة، خاصة على فئة الأطفال والشباب، وتُسهم في بناء جيل واعٍ قادر على بناء نفسه ومجتمعه؛ إذ يستهدف الملتقى زوّاره بأساليب إيجابية وغير مسبوقة تلبّي تطلّعات كل الزوار.
وأشار الكعبي إلى أن الدورة الرابعة لملتقى أبوظبي الأسري، التي كان مقرراً عقدها عام 2024، ستُعقَد في عام 2023، استجابة لطلب الجمهور الذي أشاد بالدورة الماضية، مؤكداً أن هذه الدورة تسعى إلى استقطاب المزيد من الزوّار؛ فيتسع الملتقى ليشمل العديد من الفقرات المتنوّعة، والعروض التفاعلية التي تخطف أنظار الجمهور وتجذبهم للتفاعل مع مختلف الأنشطة الترفيهية الاحترافية، والمعارض التعليمية، وورش الذكاء الاصطناعي والألعاب، إضافة إلى العديد من المتاجر المتنوّعة التي تلبّي تطلّعات الزوّار من أفراد الأسرة كافة.
وقالت مريم محمد الرميثي، المدير العام لمؤسّسة التنمية الأسرية: «يهدف ملتقى أبوظبي الأسري الرابع إلى ترسيخ قيم الذكاء المجتمعي والابتكار واستثمار الطاقات وتعزيز التلاحم المجتمعي، والتوعية بالخدمات الحكومية، وخاصة الرقمية الموجّهة للأسر بمختلف أفرادها وأوضاعها الاجتماعية، وتطوُّراتها، وتسهيل الوصول إليها. والإسهام في بناء علاقة ثقة تكاملية بين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخدمية المختلفة أساسها الشفافية والمصداقية وتحمُّل المسؤولية والالتزام بالقوانين».
وأكدت مريم الرميثي حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على تعزيز جودة حياة كل أفراد المجتمع، والاهتمام بهم وتعزيز مكانتهم، وفق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة، وتوفير المقوّمات التي تحفِّز النشء إلى الإبداع والابتكار، وحمايتهم من المخاطر وتسخير كل الإمكانات لسعادتهم وتأمين مستقبلهم، ما يجسّد مفهوم الملتقى المجتمعي المتكامل الذي يستهدف أفراد المجتمع كافة، ويحافظ على استقرار الأسر للوصول إلى مجتمع قادر على مواجهة التحديات بروح إيجابية تواكب المستقبل.
وأوضحت أن الدورة الرابعة لملتقى أبوظبي الأسري تسعى إلى الإسهام في تمكين الأسرة من تنمية قدراتها والتكيّف الإيجابي مع متغيّرات المستقبل، مع الحفاظ على استقرارها وهُويتها الوطنية، وفق رؤية تستهدف تفعيل دور الطفل في المجتمع وتنمية مهاراته وتطويرها، والاستثمار الإيجابي لطاقاته المتعدِّدة، وترسيخ الهُوية الوطنية وإحياء الموروث التراثي لدولة الإمارات، وتحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، إضافة إلى تمكين المؤسسات من التعرّف إلى الاحتياجات الفعلية للأسرة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الشريكة وتطوير خدماتها من أجل أسرة متماسكة ومجتمع مستدام، مشيرة إلى أن الدورة الثالثة للملتقى نجحت في استقطاب 93,000 ألف زائر، ما يؤكد أهمية الدورة الرابعة، ويعكس حرص «أم الإمارات» على تلبية تطلّعات جميع روّاد الملتقى منذ اللحظات الأولى لانطلاقته.
وأشارت الرميثي إلى أن ملتقى أبوظبي الأسري الرابع يتسع ليشمل أربع محطات رئيسية هي: الأسرة المستدامة، ريادة الأعمال، أطفال المستقبل، والموروث الإماراتي، إضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة للملتقى، مؤكدة أهمية الأسرة المستدامة في المرحلة المقبلة، والخدمات الاجتماعية الحالية والمستقبلية، مع التركيز على الخدمات الذكية والرقمية، التي تضمن سرعة وكفاءة الاستجابة للأسر في الأوضاع المختلفة، وتسهم في توفير الوقاية والحماية والتدخّل المناسب الذي يضمن تمكينها من أداء وظائفها الطبيعية، وتعزيز جودة حياتها.
وأكدت عوشة سالم السويدي، مدير مشروع بمؤسّسة التنمية الأسرية، أهمية دور ملتقى أبوظبي الأسري، مشيرة إلى محطة ريادة الأعمال، كونها إحدى دعائم الاقتصاد الوطني في الخمسين، وحثّت على ضرورة توعية الأسر بأهمية فكر ريادة الأعمال في خدمة أهدافهم وتعزيز جودة حياتهم ورفاههم، والإسهام في دعم عجلة التنمية الاقتصادية للدولة في الخمسين، وتنمية وعي الأسر بالمستجدات العالمية في استراتيجيات ريادة الأعمال التي تُسهم في زيادة إنتاجية الأسرة ودعم القطاعات الصناعية المستقبلية للدولة، وتقديم الأفكار الإبداعية للأسَر والشباب لتطويرها إلى مشاريع عملية وفق متطلبات الخمسين، وتزويدهم بمصادر المعارف والمهارات والأدوات التي تؤهّلهم إلى تأسيس مشروع ريادي يواكب تطوّرات السوق العالمي والمحلي وفق متطلبات الخمسين.
وأضافت: «يلعب الملتقى دوراً مهماً من خلال محطة (أطفال المستقبل) التي تُسهم بشكل كبير في تعليم الأطفال بطريقة ممتعة ومسلية تشجعهم على أن يكونوا متعلمين فعّالين في المجتمع وفي أسرهم؛ فالتعلّم باللعب والترفيه يسهم في نمو الطفل وتطوّره بشكل صحي وطبيعي، ويعمل على تطوير التواصل الحسي والحركي وتعزيز الترابط بين الطفل والأسرة والبيئة المحيطة. وتهدف المحطة إلى تعزيز تنمية الأطفال المتكاملة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات الغنية بالخبرات التعليمية والعاطفية التي تمكّنهم من اكتساب المهارات والعادات والقيم التي تنمّي شخصيتهم، وتخلق منهم جيلاً يعي مسؤولياته واحتياجات مجتمعه».
وأشارت عوشة سالم السويدي، إلى دور الملتقى الرائد في تعزيز جهود دولة الإمارات في دعم الموروث الشعبي الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة الدولة، كونه الوعاء الذي تستمد منه تقاليدها وقيمها الأصيلة ولغتها وأفكارها وممارستها وأسلوب حياتها الذي يعبّر عن ثقافتها وهويتها الوطنية، ويعد جسراً للتواصل بين الأجيال، وإحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية والتطوير والبناء، والمكوّن الأساسي في صياغة الشخصية وبلورة الهوية الوطنية.
وكان المشاركون في الدورة الثالثة لملتقى أبوظبي الأسري 2022، قد أعربوا عن عميق شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لاهتمامها بالأسرة وجعلها في مقدمة أولوياتها، مشيدين بجهود مؤسسة التنمية الأسرية- أبوظبي التي تضطلع بدورها المهم في خدمة جميع فئات المجتمع، وإدخال البهجة إلى نفوس الأسر كباراً وصغاراً، من خلال محطات الملتقى المتنوعة وفعالياته المصاحبة التي تتضمّن العديد من الجوائز والمسابقات والفقرات الترفيهية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك أبوظبي سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک مؤسسة التنمیة الأسریة ریادة الأعمال أم الإمارات العدید من سهم فی التی ت
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف أن الفنانين لا يعدون من الفئات التي تستحق الحصول على الجنسية تحت بند الأعمال الجليلة.
وقال اليوسف في مقابلة مع قناة الرأي: "ما العمل الجليل الذي قام به الفنانون للكويت؟ فكلمة جليل هي كلمة عظيمة، وأنا كذلك أرجو عذري عن ذكر الأسماء، فبعض هؤلاء الفنانين لديهم جنسيات أخرى، ونحن في الكويت لدينا قانون يمنع ازدواج الجنسية، واثنان من الذين ذكروا في هذا اللقاء لديهم جنسيات أخرى غير الكويتية، وهما معروفان".
وأضاف: "لدينا قانون (إقامة الأجانب) الجديد، وإذا قلنا أعمالا جليلة فقد حكرنا الإقامة لمدة 10 و15 سنة على أشخاص محددين بأنهم قاموا بأعمال جليلة".
وتابع: "نحن سنفتح الإقامة 10 و15 سنة لأبناء الكويتيات، ومعروف أن لدينا أبناء كويتيات ليس لديهم جنسية كويتية، اسمهم أبناء كويتيات، حصل بعضهم على الجنسية الكويتية، وأنا قلت إنه سيفتح هذا الملف، وينفتح من أوسع أبوابه".
إلغاء منح الجنسية للأعمال الجليلة
وأكد وزير الداخلية أن منح الجنسية الكويتية على أساس "الأعمال الجليلة" أصبح من الماضي، وأنه من المستحيل تقريبا أن يمنح شخص الجنسية الكويتية مستقبلا على هذا الأساس.
وقال اليوسف: "لا أقول إن الأعمال الجليلة وقفت، لكن من شبه المستحيل أن يأخذ شخص اليوم الجنسية على أساس الأعمال الجليلة".
وأضاف: "وجدنا أن جنسيات منحت لبعض الأشخاص على أساس الأعمال الجليلة، لكن تبين أنهم غير مستحقين. هناك من يقول إننا سحبنا جناسيهم رغم أنهم حصلوا عليها بمراسيم أميرية، نعم، سحبنا جناسي صادرة بمراسيم من أشخاص اليوم يجلسون خارج الكويت ويتحدثون عن رموز الكويت ويحرضون ضدها، وأنا جازم بأنهم يستحقون سحب الجنسية".
تعريف الأعمال الجليلة
وأوضح الوزير أنه: "أولا، يجب تعريف الأعمال الجليلة، فالعمل الجليل يشمل ابن الشهيد، وأيضا كان بيننا أطباء ومدرسون ومهندسون عملوا على تطوير الكويت، عندما لم تكن هناك موارد مالية كافية لدفع رواتبهم. في الماضي، جاء أطباء من مصر وفلسطين ولبنان، وكانت رواتبهم تدفع من بلدانهم، ولم تكن الكويت هي من تدفع لهم، هؤلاء يستحقون أن نعتبرهم قدموا أعمالا جليلة".
وتابه "لكن عندما يأتي شخص في سنة 2000 أو 2005 أو 2010، ويقضي 5 أو 15 سنة في الكويت، ثم يطالب بالجنسية تحت بند الأعمال الجليلة، فهو لا يستحق، لأنه كان يعمل بمقابل مالي".
وأشار إلى أن العمل الجليل يقاس بالمساهمة الحقيقية في الدولة، قائلا: "تعريف العمل الجليل الذي يؤدى، يشمل العمل في القطاع الحكومي. من اشتغل في الحكومة وأدى عملا مثل الشهداء، أو شارك في الحروب، فهذا يعد عملا جليلا، وكذلك الأطباء الذين كانوا يعالجون الكويتيين قبل الطفرة النفطية وكانوا يسكنون في خيام، والمعلمون الذين درّسوا أجيالا، والمهندسون الذين ساهموا في بناء الكويت منذ القدم، هؤلاء هم المستحقون".
فتح جميع الملفات
وشدّد وزير الداخلية على أن ملف الأعمال الجليلة سيتم مراجعته بالكامل، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة تعمل في القطاع الخاص، قائلا: «ما هي الأعمال الجليلة التي قدمها القطاع الخاص للكويت؟ كل الملفات ستفتح، ولا يوجد ملف لن يفتح".