دبي في 6 أكتوبر /وام/ كشفت مدينة "إكسبو دبي" عن جدول غني بالفعاليات التي تشمل تجارب التكنولوجيا المتقدمة والمهرجانات الثقافية وخيارات تناول الطعام الجديدة ومجموعة كبيرة من المبادرات الرياضية، لتعزز مكانتها موطناً للإبداع والابتكار العالمي والرفاهية، وذلك بالتزامن مع تسجيل ساحة الوصل، رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتصبح أكبر قبة تفاعلية غامرة في العالم.

وتتضمن أحدث عروض "إكسبو دبي" تجربة الواقع المعزز الجديدة والرائدة، حيث سيتمكن الزوار قريبًا من التفاعل مع قبة الوصل عبر هواتفهم المحمولة، لتضيف ساحة الوصل إنجازاً جديدة لقائمة إنجازاتها المميزة.

وقال الوليد عثمان، المحكم الرسمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إن ساحة الوصل تقف شاهداً على التميز المعماري والبنية المميزة التي يتردد صداها لدى كل من حظي بشرف تجربتها، وإن دخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية يؤكد التزام "إكسبو 2020"، ومدينة "إكسبو دبي"، بالابتكار والتميز.

وقالت آمنة بالهول، المدير الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة "إكسبو دبي": “تستمر مدينة الوصل، بجمع الناس معًا، ويسعدنا أن نشارك تفاصيل تجاربنا الجديدة في نفس الوقت مع حصول وجهتنا التفاعلية الشهيرة على هذا التقدير المرموق”.

وأضافت: "بدءًا من الواقع المعزز التفاعلي ومرورا بتكريم المستكشف العربي ابن بطوطة في أحدث تجاربنا الغامرة، إلى إطلاق مقهى مستدام وعودة مدينة الشتاء وفعاليات حي رمضان، فإن عروضنا المقبلة ستعزز من مكانة مدينتنا مركزاً للإبداع والابتكار والرفاهية".

ويتزامن الكشف عن التقويم مع الافتتاح الكبير لمقهى ساحة الوصل الجديد، وهو علامة تجارية محلية تقدم المأكولات العربية التي تفتخر بمعايير الاستدامة التي تطبقها، بما في ذلك استخدام الأقمشة المعاد تدويرها لزيها الرسمي الذي أنشأته شركة تكنولوجيا المنسوجات "بنغيا".

وتشمل الفعاليات المقبلة (22.7- درجة "موليكيول") وهي مغامرة موسيقية فنية تقام يومي 27 و28 أكتوبر وتسلط الضوء على ذوبان الجليد السريع في جزيرة غرينلاند، إضافةً إلى "بينالي دبي للخط" الذي يقام يومي 21 و28 أكتوبر، وتتعاون فيه "إكسبو دبي" مع هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، بمشاركة فنانة الواقع الافتراضي اليابانية إيمي سيكيجوتشي والرسام والمصور والنحات الإماراتي مطر بن لاحج.

وتستمر فعاليات مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي وهو الأول من نوعه في المنطقة، كما تتطلع مدينة إكسبو أيضًا إلى تنظيم فعاليات مدينة الشتاء للاحتفال بسحر موسم الأعياد للعام الثاني على التوالي.

وفي العام المقبل، ستشهد المدينة فعاليات "بريك ذا بلوك" وهو مهرجان للموسيقى والطعام والفنون يحتفي بروح الشباب، والاستضافة الأولى لمهرجان الموسيقى الإلكترونية في الشرق الأوسط "أنتولد"، وفعاليات حيّ رمضان، الذي يحتفي بالشهر الكريم.

وتواكب الوجهة المفعمة بالحيوية أيضًا التزامها بتعزيز النشاط البدني كأسلوب حياة بالجمع بين الأشخاص من جميع الأعمار والقدرات مع مجموعة ملهمة من الأنشطة الرياضية وأنشطة اللياقة البدنية، بما في ذلك نصف ماراثون دبي و"سبينيس" دبي 92 وتحدي الدراجات في فبراير 2024.

محمد جاب الله/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إکسبو دبی

إقرأ أيضاً:

الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا

في السنوات القادمة ستصبح إفريقيا أكثر أهمية مقارنة بأي وقت آخر في العصر الحديث، فخلال العقد المقبل من المتوقع أن ترتفع حصتها من سكان العالم إلى 21% من 13% في عام 2000 و9% في عام 1950 و11% في عام 1800، ومع تزايد شيخوخة سكان باقي العالم ستتحول إفريقيا إلى مصدر بالغ الأهمية للعمل، فأكثر من نصف الشباب الذين يلتحقون بالقوة العاملة العالمية في عام 2030 سيكونون أفارقة.

هذه فرصة عظيمة لأفقر القارات، لكن لكي تنتهزها بلدان القارة (54 بلدا) سيلزمها أن تفعل شيئًا استثنائيًا وهو التخلص من ماضيها ومن أرثوذكسية الدولة الكئيبة التي تُمسِك بخناق أجزاء كبيرة من العالم (تقصد الإيكونومست بأرثوذكسية الدولة الاعتقاد التقليدي بمركزية الدولة وهيمنتها على الاقتصاد والمجتمع والسياسة وجعل هذه الهيمنة أساسا للحكم وتنظيم الحياة - المترجم). سيلزم قادة إفريقيا تبني الأنشطة الإنتاجية الخاصة والنموَّ وحرية الأسواق. إنهم بحاجة إلى إطلاق ثورة رأسمالية.

إذا تابعتَ التطورات في إفريقيا من بعيد ستكون مدركًا لبعض متاعبها كالحرب المدمرة في السودان وبعض جوانبها المضيئة كالهوس العالمي بموسيقى «آفروبيتس» الإفريقية التي ارتفع معدل بثها عبر منصة «سبوتفاي» بنسبة 34% في عام 2024، وما يصعب استيعابه واقعُها الاقتصادي الصادم الذي وثقته الإيكونومست في تقرير خاص نشرته هذا الشهر وأسمته « فجوة إفريقيا»

التحولات التقنية والسياسية التي شهدتها أمريكا وأوروبا وآسيا في العقد الماضي لم تؤثر إلى حد بعيد على إفريقيا التي تخلفت كثيرا وراء الركب. فدخل الفرد في إفريقيا مقارنة بالدخل في باقي العالم هبط من الثلث في عام 2000 إلى الربع. وربما لن يكون نصيب الفرد من الإنتاج عام 2026 أعلى عن مستواه في عام 2015. إلى ذلك أداء عملاقين إفريقيين هما نيجيريا وجنوب إفريقيا بالغ السوء. بلدان قليلة فقط مثل ساحل العاج ورواندا تجنبت ذلك.

خلف هذه الأرقام يوجد سجل بائس لركود الإنتاجية. فالبلدان الإفريقية تشهد تحولا كبيرا بدون تنمية. فهي تمر عبر اضطرابات اجتماعية مع انتقال الناس من المزارع إلى المدن دون أن يترافق ذلك مع ثورات زراعية أو صناعية، وقطاع الخدمات، الذي يجد فيه المزيد من الأفارقة فرص عمل، أقل إنتاجا مقارنة بأي منطقة أخرى. وهو بالكاد أكثر إنتاجا في الوقت الحالي من عام 2010.

البنية التحتية الضعيفة لا تساعد على ذلك، وعلى الرغم من كل الحديث عن استخدام التقنية الرقمية والطاقة النظيفة لتحقيق قفزة إلى الأمام تفتقر إفريقيا إلى مستلزمات القرن العشرين الضرورية للازدهار في القرن الحادي والعشرين. فكثافة طُرُقِها ربما تراجعت، وأقل من 4% من الأراضي الزراعية مَرويَّة ويفتقر نصف الأفارقة تقريبا جنوب الصحراء إلى الكهرباء.

للمشكلة أيضا بُعدٌ آخر لا يحصل على تقديرٍ كافٍ. فإفريقيا «صحراء» من حيث توافر الشركات. في السنوات العشرين الماضية أنتجت البرازيل شركات تقنية مالية عملاقة وإندونيسيا نجوما تجارية وتحولت الهند إلى الحاضنة الأكثر حيوية لنمو الشركات في العالم. لكن ليست إفريقيا. فهي لديها أقل عدد من الشركات التي تصل إيراداتها على الأقل إلى بليون دولار مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، ومنذ عام 2015 يبدو أن هذا العدد قد تقلص، المشكلة ليست في المخاطر ولكن في الأسواق المبعثرة والمعقدة التي أوجدتها كل هذه الحدود السياسية الكثيرة في القارة، فبورصات إفريقيا المُبَلْقَنة (المجزَّأة) ليست جاذبة للمستثمرين.

وتشكل إفريقيا 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم لكنها تجتذب أقل من 1% من رأسماله الخاص.

ما الذي يجب أن يفعله قادة إفريقيا؟ يمكن أن تكون نقطة البداية التخلي عن عقود من الأفكار الرديئة. تشمل هذه الأفكار تقليد أسوأ ما في رأسمالية الدولة الصينية التي تتضح نقائصها والركون إلى الإحساس بعدم جدوى الصناعة التحويلية في عصر الأتمتة ونسخ ولصق مقترحات تكنوقراط (خبراء) البنك الدولي.

النصائح الجادة التي يقدمها البليونيرات الأمريكيون عن السياسات الكلية من استخدامٍ للناموسيات (للوقاية من الملاريا) وإلى تصميم ألواح الخلايا الكهروضوئية مقبولة. لكنها ليست بديلًا لإيجاد ظروف تسمح للشركات الإفريقية بالازدهار والتوسع.

إلى ذلك، هنالك نمط خطير من التفكير التنموي الذي يوحي بأن النمو لا يمكنه التخفيف من الفقر أو أنه ليس مهما على الإطلاق طالما هناك جهود للحد من المرض وتغذية الأطفال والتلطيف من قسوة الطقس. في الحقيقة في كل الظروف تقريبًا النمو الأسرع هو السبيل الأفضل لخفض الفقر وضمان توفر موارد كافية للتعامل مع التغير المناخي.

لذلك يجب أن يتخذ القادة الأفارقة موقفا جادا تجاه التنمية. عليهم استلهام روح الثقة بالذات في التحديث والتي شوهدت في شرق آسيا في القرن العشرين وحاليا في الهند وأماكن أخرى.

هنالك بلدان إفريقية قليلة مثل بوتشوانا وإثيوبيا وموريتشوس التزمت في أوقات مختلفة بما أسماها الباحث ستيفان ديركون «صفقات التنمية». إنها اتفاق ضمني بين النخبة بأن السياسة تتعلق بزيادة حجم الاقتصاد وليس فقط النزاع حول اقتسام ما هو موجود. المطلوب المزيد من مثل هذه الصفقات النخبوية.

في الوقت ذاته على الحكومات بناء إجماع سياسي يحبذ النمو. والأمر الجيد وجود أصحاب مصلحة أقوياء حريصين على الدينامية الاقتصادية. فهناك جيل جديد من الأفارقة الذين ولدوا بعد عدة عقود من الاستقلال. إنهم أكثر اهتماما بمستقبلهم المهني من عهد الاستعمار.

تقليص «فجوة إفريقيا» يدعو إلى تبني مواقف اجتماعية جديدة تجاه النشاط الاقتصادي الخاص وريادة الأعمال مماثلة لتلك التي أطلقت النمو في الصين والهند. فبدلا من تقديس الوظائف الحكومية أو الشركات الصغيرة يمكن للأفارقة إنجاز الكثير مع المليارديرات الذين يركبون المخاطر باتخاذ قرارات استثمارية جريئة.

وتحتاج البلدان الإفريقية كل منها على حِدة إلى الكثير من البنى الأساسية من الموانئ والى الكهرباء وأيضًا المزيد من التنافس الحر والمدارس الراقية.

هناك مهمة أخرى ضرورية وهي التكامل بين الأسواق الإفريقية حتى تستطيع الشركات تحقيق أكبر قدر من اقتصاد الحجم الكبير واكتساب الحجم الذي يكفي لاجتذاب المستثمرين العالميين. هذا يعني المضي في تنفيذ خطط إيجاد مناطق لا تحتاج إلى تأشيرة سفر وتحقيق التكامل بين أسواق رأس المال وربط شبكات البيانات وأخيرا تحقيق حلم المنطقة التجارية الحرة لعموم إفريقيا.

عواقب استمرار الوضع في إفريقيا على ما هو عليه ستكون وخيمة.

فإذا اتسعت فجوة إفريقيا سيشكل الأفارقة كل فقراء العالم «المُعْدَمين» تقريبا بما في ذلك أولئك الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي. وتلك ستكون كارثة أخلاقية. كما ستهدد أيضا عبر تدفقات الهجرة والتقلب السياسي استقرارَ باقي العالم.

لكن ليس هنالك سبب لتصوير الأمر وكأنه كارثة والتخلي عن الأمل. فإذا كان في مقدور القارات الأخرى الازدهار سيكون ذلك ممكنًا أيضًا لإفريقيا. لقد حان الوقت لكي يكتشف قادتها الإحساس بالطموح والتفاؤل. إفريقيا لا تحتاج إلى إنقاذ. إنها أقل احتياجًا إلى النزعة الأبويَّة والرضا بالواقع والفساد وبحاجة إلى المزيد من الرأسمالية.

مقالات مشابهة

  • القبض على المتهمين بسرقة موقع شركة فى مدينة 6 أكتوبر
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • الزراعة تبدأ تجارب استخدام ماكينة جديدة لحصاد محصول قصب السكر
  • لأول مرة.. إقامة نهائيات كأس العالم للجولف في مصر أكتوبر المقبل
  • رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر: تنفيذ 3216 وحدة بمساحات مختلفة ضمن «سكن لكل المصريين»
  • «إكسبو 2025».. بلا تدخين
  • مصرع وإصابة سيدتان صدمتهما سيارة فى مدينة 6 أكتوبر
  • أمير الحدود الشمالية يُثني على حصول منفذ جديدة عرعر على جائزة “لبّيتم” كأفضل منفذ بري لعام 2024
  • أحمد الكاف يبدأ دورة الفيفا .. ويدير قمة الوصل والنصر السعودي
  • إخماد حريق داخل شقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات