مشروعات سيدات سيناء بمعرض تراثنا ... حكاية إرث بالألوان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تشارك عشرات السيدات السيناويات من صاحبات المشروعات اليدوية والتراثية في سيناء في معرض تراثنا الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمقرر إقامته خلال الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر القادم بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة.
وتحمل الأثواب السيناوية المزركشة بالألوان ملامح وهوية تراث سيناء العريق الممتد لآلاف السنين، إذ يتجسد هذا التراث في فن المشغولات المعروفة بتطريزاتها المميزة بأيادي النساء في سيناء، صاحبات الفضل في تأسيسه والحفاظ عليه وإعادة إحيائه لتصبح مهنة صناعة الملابس البدوية مصدرا للرزق لآلاف السيدات البدويات.
من هنا، اعتمد جهاز تنمية المشروعات المشغولات السيناوية كقطاع تراثي يمكن للمشتغلين به الاستفادة من الخدمات التي يتيحها الجهاز لضمان استقرار هذه المشروعات وتطويرها، ومن بينها تسهيل مشاركة صاحبات المشروعات في المعارض التي ينظمها الجهاز أو يشارك فيها ومن أهمها معرض تراثنا.
تتسم الأثواب، أشهر أيقونات الهوية السيناوية، بطابع خاص تميزه الزخارف والغرز الخاصة بها، فيما تتخذ العديد من الأشكال التي تختلف تبعا للفئة العمرية. وللألوان دور كبير يعكس رموزا ومعاني تدركها المرأة السيناوية وتأخذها في الاعتبار عند التصميم والحياكة والتطريز وتستوحيها من البيئة والموروثات الثقافية والشعبية لتجسد هوية زمان ومكان.
"بشرى" فتاة سيناوية احترفت شغل وحياكة أثواب ومشغولات يدوية تحمل طابع التراث السيناوى، بدأت مشروعها منذ أكثر من ١٥ عاما في قريتها بشمال سيناء امتدادا للحرفة التي ورثتها عن أسرتها، وبينما لم تقتصر موهبتها فقط على حياكة ملابسها وملابس سكان قريتها، حتى أصبحت حرفة تنتج منها قطع مميزة، تدر عليها دخلا لها ولأفراد اسرتها.
وبدعم من جهاز تنمية المشروعات حصلت بشرى على حزمة من الخدمات غير المالية ومن أهمها التدريب في مجال إدارة وتنمية الأعمال وكذا في مجال التسويق بالإضافة إلى أن الجهاز يعتبر الداعم الدائم لها في تسويق منتجاتها من خلال إشراكها في العديد من المعارض.
ومن خلال دعم الجهاز ومساندته لبشرى استطاعت تطوير مشروعها وزاد حجم الأيدي العاملة بالمشروع ليصل الي ما يقرب من 20 سيدة وفتاة وفرت لهن بشرى مصدر دخل خاص بهن كما تقوم بتدريبهن ليتمكن من تطوير مهاراتهن.
وتقول بشري "دربت بنات وسيدات كتير على الحرفة وبعد التدريب أصبح لمئات الفتيات مصدر دخل ورزق ليهم ولأسرهم ".
وتستعد بشري لأول مرة للمشاركة في معرض تراثنا بمجموعة متميزة من المنتجات اليدوية وعلي رأسها الكابات الشتوي بأسعار تتراوح من ١٠٠ إلى ٤٠٠ جنيه كما تتضمن المنتجات أيضا حقائب يدوية وعقود واكسسوارات بتصميمات أصيلة ومعاصرة.
جميلة سليمان سيدة بدوية كان شغفها وحبها للمشغولات اليدوية واصرارها هو الدافع وراء نجاحها، حيث فكرت في أن تستغل موهبتها والنظر إلى هذه الموهبة على أنها فرصة للاستثمار وتحقيق الدخل.
منذ أكثر من عام، قررت جميلة أن تستغل حبها للتطريز وتبدأ مشروعها لتطوير الزى البدوي حتى يتماشى مع الموضة المعاصرة، وينال اعجاب العملاء من كافة أنحاء الجمهورية.
استطاعت جميلة بمساعدة اصدقائها وجيرانها أن تقف بجانب سيدات قريتها وتدربهن على المشغولات البدوية، حيث قامت بتدريب العشرات من السيدات رغبة منها في تمكين المرأة السيناوية من جهة والحفاظ على التراث البدوي الأصيل من جهة أخرى.
وكانت للندوات التعريفية التي ينظمها فرع جهاز تنمية المشروعات في جنوب سيناء دور كبير في القاء الضوء على الخدمات التي يقدمها الجهاز وتشمل الخدمات المالية وخدمات الدعم الفني والدورات التدريبية وخدمات التسويق وغيرها وتعريف سيدات سيناء بكيفية الاستفادة من هذه الخدمات.
وفي خلال هذه الندوات سمعت جميلة عن المعارض التي ينظمها الجهاز وعلى رأسها معرض "تراثنا " وتقول جميلة: " سمعت عن معرض تراثنا وناس كتير شكروا فيه وقالوا انه فتح ليهم باب رزق، وسعيت للاشتراك فيه، والحمد لله اتوفقت للاشتراك في المعرض السنة الحالية."
وقد جهزت جميلة للمعرض مجموعة متنوعة من المنتجات السيناوية المميزة.
عشقت زينات عبد الله فن المشغولات اليدوية ذات الطابع السيناوي منذ صغرها، حيث قامت بعد إتمام تعليمها الثانوي باختيار دراسة فن وأصول التطريز على أيدي أمهر النساء بمحافظتها شمال سيناء ونجحت زينات في التعرف على أنواع "الموتيفات" والخيوط وخامات الأقمشة الجيدة واستمتعت بهوايتها واستفادت منها.
وبدأت زينات في صنع العديد من قطع الملابس ذات الطابع السيناوي واستطاعت الحصول على تمويل من جهاز تنمية المشروعات بقيمة 50 ألف جنيه، استطاعت من خلاله مضاعفة حجم الإنتاج والتوسع في المشروع وبالإضافة إلى ذلك استفادت زينات من الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز ومنها اشتراكها بالمعارض التي يقيمها الجهاز باستمرار.
وتقول السيدة زينات: أنوي الحصول على تمويل آخر من جهاز تنمية المشروعات لتوسيع النشاط وزيادة عدد الماكينات لكي أستطيع تلبية احتياجات السوق،
وتضيف زينات اشتركت في أكثر من معرض من المعارض التي يقيمها الجهاز ومنها تراثنا اللي دايما المشاركة فيه بتفتح لنا آفاق تسويقية جديدة،
واستعد حاليا للمشاركة في معرض تراثنا هذا العام في دورته الخامسة ولدي قطع جديدة منها مجموعة متميزة من الشنط والأحذية الصيفية بتصميمات مختلفة والوان جذابة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء سيدات سيناء معرض تراثنا شمال سيناء جهاز تنمیة المشروعات المعارض التی معرض تراثنا
إقرأ أيضاً:
"فيروز تغنت بها والري تحميها".. مشروعات عملاقة تحصن شواطئ الإسكندرية من الغرق والتآكل.. وسويلم: نتخذ إجراءات جادة لحماية 2600 متر من آثار المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسير وزارة الموارد المائية والري، بثبات نحو حماية شواطئ محافظة الإسكندرية، التي طالما تغنى بها الفنانون، وغمرها العشاق بالحنين، حين صدحت فيروز بأغنيتها الشهيرة "شط اسكندرية يا شط الهوى.. رحنا اسكندرية رمانا الهوى.. يا دنيا هنية وليالي رضية.. أحملها بعينيا، شط اسكندرية".
ولكن خلف هذا الحنين، تخوض وزارة الموارد المائية والري بكامل طاقمها من مهندسون وخبراء وفنيون وعمال، مواجهة ضد خطر نحر الشواطئ وتآكلها، فمحافظة الإسكندرية، بجمالها وتراثها، لم يعد فقط يتغنى بها، بل أصبحت في قلب جهود الدولة لحماية تاريخها وسكانها ومنشآتها من آثار التغير المناخي، ومن هنا، جاءت مشروعات حماية الشواطئ لتعيد الأمان إلى سواحلها، وتبقي صوت البحر هادئًا... لا مهددًا، وفي هذا السياق تسلط "البوابة نيوز" الضوء على بعض من المشروعات التي نفذت والجاري تنفيذها لحماية شواطئ عروس البحر الأبيض المتوسط، وذلك في خطوة تعد من أبرز نماذج التكيف المناخي الجاري تنفيذها على أرض الواقع.
حواجز غاطسة وتغذية رملية.. استراتيجية جديدة لحماية شواطئ الإسكندريةمن بين أبرز المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا، يأتي مشروع حماية ساحل الإسكندرية المرحلة الأولى، والذي يمتد من بئر مسعود حتى المحروسة بطول 2 كيلومتر، ويتضمن هذا المشروع إنشاء حاجزين غاطسين، أحدهما بطول 1100 متر والآخر 500 متر، بالإضافة إلى أعمال تغذية رملية للشاطئ بعرض 30 مترًا خلف هذه الحواجز، ويهدف المشروع إلى استعادة الشاطئ الرملي المفقود، وتعزيز قدرة المدينة على مواجهة التغيرات البيئية.
ولا يتوقف العمل عند هذه المرحلة، بل يجري تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الحماية بطول 600 متر، والتي تشمل إنشاء حاجز أمواج ورأس بحرية لحماية سور الكورنيش في منطقة لوران، إلى جانب استعادة الشاطئ الرملي هناك، وهو ما يعيد الحيوية والجاذبية السياحية للمنطقة.
بعد قليل.. بيان رسمي من جامعة الإسكندرية حول تداول أنباء عن استقالة 117 طبيبا تصالح حسام حسن وزوجته أمام نيابة الإسكندرية بعد واقعة السب والقذف جانب من أعمال حماية شواطئ محافظة الإسكندرية الري تحمي تاريخ الإسكندرية.. ترميم وتدعيم قلعة قايتباي والمنتزه من خطر الأمواجوأنجزت وزارة الري، مشروع حماية الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بمنطقة المنتزه، بعد تعرضه لتصدعات نتيجة نحر الأمواج، وشملت الأعمال تدعيم الحائط والكوبري الأثري وإنشاء حائط خرساني داخلي، بما يضمن صيانة الموقع الأثري الهام والحفاظ على طابعه التاريخي.
كما تم الانتهاء من مشروع حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباي، أحد أبرز معالم الإسكندرية، وشمل تنفيذ حائط أمواج بطول 520 مترًا، وإنشاء مرسى بحري وممشى سياحي، مما وفر حماية كاملة لقلعة قايتباي من نحر الأمواج، وعزز من جاذبيتها السياحية.
جانب من أعمال حماية شواطئ محافظة الإسكندرية الإسكندرية مهددة بالغرق جزئيًا بحلول العقود القادمةوتعكس هذه المشروعات استراتيجية وزارة الري في التحول إلى حماية السواحل عبر حلول بيئية مستدامة، باستخدام الحواجز الغاطسة والتغذية الرملية بدلًا من الطرق التقليدية التي قد تؤثر سلبًا على البيئة البحرية.
وتأتي جهود وزارة الري ضمن خطة وطنية شاملة لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وخاصة في المحافظات الساحلية، حيث تشير الدراسات إلى أن مناطق مثل الإسكندرية مهددة بالغرق جزئيًا بحلول العقود القادمة إن لم تتخذ إجراءات وقائية عاجلة.
جانب من أعمال حماية شواطئ محافظة الإسكندرية استثمارات ضخمة لحماية ثروات الإسكندرية العقارية والسياحية من الغرق والتآكلوتتضمن المشروعات الجارية حماية الثروات العقارية والسياحية الكبيرة الممتدة على طول الساحل، مما يعزز الإقتصاد المحلي ويمنع تآكل الاستثمارات، خاصة في المناطق المنخفضة والمعرضة لخطر الغمر البحري.
وتوظف الوزارة أحدث الأساليب التكنولوجية في تنفيذ هذه المشروعات، منها النمذجة الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية، لضمان أعلى كفاءة وتحقيق الاستدامة البيئية والتكامل مع الطبيعة البحرية.
وبينما تواصل وزارة الري تنفيذ هذه المشروعات في الإسكندرية، فإنها تستعد لتوسيع نطاق مشروعات الحماية لتشمل سواحل دلتا النيل، خاصة مع ازدياد معدلات النحر وارتفاع منسوب البحر.
بيان رسمي بشأن ما أثير عن إعلان الوظائف الشاغرة للأطباء بمستشفيات جامعة الإسكندرية وقفة احتجاجية للمحامين في الإسكندرية اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية.. صور جانب من أعمال حماية شواطئ محافظة الإسكندرية مؤتمر دولي في الإسكندرية يناقش استراتيجيات إدارة وحماية المناطق الساحلية بمشاركة فرنسيةوفي السياق ذاته، عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمتابعة أعمال حماية الشواطئ بمدينة الإسكندرية، والإعداد لعقد اجتماع اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ.
وتم خلال الاجتماع استعراض مقترحات تعزيز التنسيق بين هيئة حماية الشواطئ وجامعة الإسكندرية في إعداد دراسات حماية شواطئ المدينة، خاصة في ظل مشاركة الهيئة في مؤتمر نظمته جامعة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة طولون الفرنسية، وبرعاية محافظة الإسكندرية ودعم القنصلية الفرنسية، لمناقشة إعداد استراتيجية قصيرة وطويلة الأمد لإدارة وحماية المناطق الساحلية، ووضع نظام للتنبؤ بالحالات المناخية الحادة ونتائجها.
الموقف التنفيذي لمشروعات حماية الشواطئكما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات حماية الشواطئ الجاري تنفيذها حاليًا بمدينة الإسكندرية، وهي "مشروع حماية ساحل الإسكندرية (مرحلة أولى) من بئر مسعود حتى المحروسة" بطول 2 كيلومتر، ويشمل حاجزين من الحواجز الغاطسة (الأول بطول 1100 متر والثاني بطول 500 متر) والتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف الحواجز بعرض 30 متر. ويجري العمل أيضًا على تنفيذ عملية حماية ساحل الإسكندرية (مرحلة ثانية) بطول 600 متر، وهي عبارة عن حاجز أمواج ورأس بحرية لحماية سور وطريق الكورنيش بمنطقة لوران واستعادة الشاطئ الرملي بتلك المنطقة.
وأكد وزير الري، على أهمية اتخاذ إجراءات جادة للتعامل مع قضايا المناخ من خلال تنفيذ مشروعات على الأرض للتكيف مع تغير المناخ، مثل مشروعات حماية الشواطئ، مع التوسع في استخدام المواد الطبيعية الصديقة للبيئة عند تنفيذ هذه المشروعات، وإدماج المجتمعات المحلية فيها لضمان تحقيق الاستدامة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الموضوعات المزمع عرضها على اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ، حيث أكد وزير الري حرص الوزارة على سرعة دراسة كافة الطلبات المقدمة من المستثمرين أو الأهالي، وعقد اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ بشكل دوري وفي أسرع وقت، لسرعة اتخاذ القرارات اللازمة فيما يخص الطلبات التي تستوفي الاشتراطات والمعايير المطلوبة، وذلك تيسيرًا ودعمًا للمستثمرين وأصحاب طلبات التراخيص ودفعًا لعجلة التنمية.
وأشار وزير الري، إلى ضرورة قيام المستثمرين باتخاذ ما يلزم من إجراءات لعرض المشروعات المقترح تنفيذها على اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ قبل بدء تنفيذ أي أعمال على الطبيعة، لضمان عدم تأثير هذه المشروعات سلبًا على المنطقة الساحلية، مع تقديم كافة المستندات اللازمة لدراسة هذه الطلبات بشكل وافٍ لاتخاذ القرار المناسب قبل الموافقة على تنفيذ الأعمال.
الإمارات تتوسط للإفراج عن 538 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا سعر الذهب مساء اليوم 20 أبريل 2025 أعمال حماية شواطئ محافظة الإسكندرية 1000081533 1000081532 1000081529 1000081530 1000081531 1000081528 1000081527 1000081526 1000081525 1000081524 1000081523