درس في الصف السادس الابتدائي عن مسيرة سميحة أيوب يثير جدلا واسعا في مصر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أثار درس في منهج الصف السادس الابتدائي في مصر جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعدما قدم الفنانة المصرية البارزة سميحة أيوب كواحدة من الشخصيات المؤثرة في البلاد.
والأسبوع الماضي ومع انطلاق العام الدراسي الجديد 2023/24 في المدارس بمصر نشر بعض الأهالي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صفحة لدرس بمنهج الصف السادس الابتدائي بكتاب المهارات والأنشطة تحت عنوان «شخصيات مصرية مؤثرة» يستعرض مسيرة أيوب والملقبة بـ»سيدة المسرح العربي»، لتنهال التعليقات من المستخدمين بين مؤيد ومعارض.
وعلى موقع إكس (تويتر سابقا) كتب أحد المستخدمين «اعتراض البعض على وجود صفحة للفنانة سميحة أيوب في كتاب مدرسي تخلف وجهل وانعدام وعي».
وأضاف «ياريت تعود للمدارس أنشطة الغناء والتمثيل والاحتفالات بالمناسبات القومية مثلما كان».
فيما كتب مستخدم آخر «مع احترامي لشخص سميحة أيوب .. الأولى عباقرة العلم والأدب وبعد ذلك نفكر في الفن».
وتمت الإشارة في الدرس إلى أن أيوب «درست التمثيل في المعهد العالي للسينما وتخرجت عام 1952» وهو ما يعد خطأ إذ كانت دراستها في المعهد العالي للتمثيل.
ولدت الفنانة المصرية في القاهرة عام 1932 وشاركت في أكثر من 200 عمل وتولت إدارة المسرح المصري الحديث والمسرح القومي في فترتي السبعينات والثمانينات.
وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية مثل «رابعة العدوية» و«سكة السلامة» و«الناس اللي في التالت».
ومن أبرز أعمالها السينمائية فيلم أرض النفاق عام 1968 وفيلم فجر الإسلام عام 1971، وشاركت في عشرات الأعمال في الدراما يأتي على رأسها مسلسل «الضوء الشارد» ومسلسل «المصراوية» الجزء الأول والثاني.
وفي العام 2015 نالت أيوب جائزة النيل للفنون في مصر، وهي من أرفع درجات التقدير الرسمية، عن مشوارها الفني وكانت نالت وسام بدرجة فارس من فرنسا عام 1977.
وفي مداخلة هاتفية عبر فضائية «إم بي سي مصر» الثلاثاء، علّقت سميحة أيوب حول الجدل القائم قائلة إنها «سعدت (بالدرس) ليس لشخصي وإنما لما يحدث من تطور للأفكار .. والوزارة (التربية والتعليم) ترتقي بثقافة الأجيال».
وأشارت إلى دور الفن في «صياغة وجدان المواطن .. وتنويره» مؤكدة على أنه «شيء طبيعي أن نختلف ونتفق» حول اختيارها ضمن مواد المحتوى التــعليمي.
main 2023-10-06 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: سمیحة أیوب
إقرأ أيضاً:
«علي جمعة»: أرفض إلغاء تدريس أى علم من العلوم العقلية وهذا سبب تراجعنا في القرن السادس
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن بعض التيارات المتشددة تهاجم العلوم العقلية وتزعم أنها أضرت بالحراك العلمي الإسلامي، بينما تدعي تيارات أخرى أن العلماء أهملوا تلك العلوم وقاوموا التنوير.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "أنا موقفي، أو من رأيي، إن ماينفعش علم يغني عن علم، والأزهر عنده توازن كبير، يعني لما أراد يدرس أصول الفقه، درس معاه المنطق، ودرس البلاغة كمان، أنا اللي فهمني المنطق كان الشيخ شمس - رحمه الله، والبلاغة فهمناها على يد الشيخ شيخون - رحمه الله، وفي الأصول درسنا على الشيخ أبو النور زهير، وكمان الشيخ نور، كنا نقوله مازحين: يا مولانا، إنت لو مشيت وعرقت، هتعرق أصول! يعني ما شاء الله، يفرز جمل أصولية حتى في العرق!".
وتابع: "هو اللي فهمنا المنطق؟، هو اللي فهمنا البلاغة؟، وكان بيجيب لنا أعاجيب في البلاغة ما سمعناهاش قبل كده، والبلاغة ليها علاقة بالمنطق، لأنها كأنها عقل المنطق، واللغة والفكر وجهان لعملة واحدة، والمنطق هو قوانين بترتب حركة الفكر، سواء كانت حركة النفس في المحسوسات أو المعقولات، يعني مفيش استغناء أبدًا عن العلم، في ناس كانت بتقول إن التعمق في العلوم العقلية بيقسّي القلب، فضيّقوا عليها، لدرجة إن في فترة من الفترات الأزهر لغى تدريس المنطق!، وده خطأ، لا، ده احنا نتبحر فيه، ونتوسع فيه، ومافيش كلام".
ثم استشهد الدكتور علي جمعة بما ورد في أحد الكتب التراثية: "الزركشي، في كتابه نهاية المنثور، قال: 'إن من العلوم ما نضج واحترق' بس إحنا بنقول: مفيش علم بيحترق!، العلم ملهوش كلمة أخيرة، العلم شغّال من المحبرة للمقبرة، وكل يوم فيه جديد في كل العلوم، توليد العلوم كان من سمات الحضارة الإسلامية، ولما التوليد ده خف بعد القرن السادس، إحنا اتأخرنا".
وتابع: "العَضُد مثلًا لما وضع علم الوضع، ده كان علم بيني، بين علوم اللغة والمنطق، واخترع علم أفاد في عمق الفهم، فمفيش حاجة اسمها: العلوم احترقت أو انتهت، ولا فيه حاجة اسمها: نوقف تدريس علم أو نهمّله".
وأكمل: "اللي يقول إن القرن الثامن والتاسع كانوا عصور جمود، ده مش دقيق، دول ناس شالوا العلم، وكملوا عليه، واستخرجوا مناهج جديدة من نفس العلوم، واخترعوا كمان مناهج تانية شبيهة، ودي إضافة، وطبقوا ده في الشروح، والحواشي، والتقارير، والتعليقات، علشان يرجعوا ملكة اللغة العربية لناس كانت بدأت تبتعد عنها، كل مرحلة من مراحل العلم - سواء كانت الشرح، أو الحاشية، أو التعليق - كانت مناسبة لعصرها. واللي بيقول إننا في تدهور، ده مش دقيق، الموضوع أوقات بيبقى مرتبط بقرارات إدارية داخل المؤسسات، والقرارات دي ممكن تكون محل نقاش".
وتابع: "لغينا مثلًا علم الهيئة؟ أنا مش مع ده، لغينا علم الوضع؟ برضو مش مع ده، أنا ضد إلغاء أي علم من العلوم، علشان ما يتنساش، ومايبقاش فيه فجوة بيننا وبين مصطلحاته أو مراجعه".