تجددت الاحتجاجات -اليوم الجمعة- في محافظة السويداء جنوبي سوريا والتي تشهد منذ نحو شهرين مظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد مطالبة برحيله.

وبث ناشطون مقاطع مرئية تظهر تجمع أعداد كبيرة من المحتجين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، ورفع المشاركون بالمظاهرة لافتات وشعارات تطالب بالتغيير السياسي ورحيل نظام الأسد.

وردد المحتجون هتافات ضد الرئيس بشار الأسد مثل "بشار يطلع برا، قاتل قاتل قاتل.. بشار الأسد قاتل".

وأشارت التنسيقيات المحلية إلى أن وفودا -من كافة أنحاء السويداء- تستمر في الوصول للمشاركة بالمظاهرة في ساحة الكرامة التي باتت رمزا للاحتجاجات الأخيرة بالمحافظة.

#شاهد: الآلاف يهتفون لرحيل الأسد في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الجمعة السادس من تشرين الأول.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/5gF7rRPO5q

— السويداء 24 (@suwayda24) October 6, 2023

واندلعت مظاهرات السويداء في أغسطس/آب الماضي، بسبب رفع النظام الدعم عن الوقود مما عكس ارتفاعا بالأسعار، وزيادة الأعباء الاقتصادية والمعيشية على المواطنين الذين يعانون من تردي أحوالهم منذ سنوات.

وبدأت احتجاجات السويداء بالمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، ثم تطورت إلى رفع مطالب سياسية وصلت إلى المطالبة برحيل الأسد.

وظلت السويداء، التي تضم معظم الطائفة الدرزية بسوريا، تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عمّ أماكن أخرى، إلا أنها شهدت في أوقات متفرقة مظاهرات ضد ممارسات نظام الأسد، وطالبت برحيله في بعضها.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلن محتجو السويداء إغلاق مقار لحزب البعث "بشكل نهائي" كما أحرقوا ومزقوا صور الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت على واجهاتها، وواجهات مؤسسات ومقار حكومية.

ولكونها تضم الأقلية الدرزية، يرى مراقبون أن الأسد يتحاشى التعامل مع السويداء مثل باقي المحافظات التي خرجت فيها مظاهرات كبرى ضد حكمه في مارس/آذار 2011، وأدى تعامله الأمني معها إلى تدمير مناطق واسعة فيها وتهجير أعداد كبيرة من السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة اعتقال بشار الأسد

صدقت محكمة الاستئناف في باريس، الأربعاء، على مذكرة التوقيف التي أصدرها قضاة تحقيق بحق رئيس النظام السوري بشار الأسد، المتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الهجمات الكيماوية القاتلة التي وقعت في أغسطس 2013، وفق محامي الضحايا ومنظمات غير حكومية.

وأعلنت محاميات الأطراف المدنية للصحافة، في ختام المداولات التي جرت في جلسة مغلقة أنه "تمت المصادقة". 

وبذلك تكون غرفة التحقيق رفضت طلب مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بإلغاء مذكرة التوقيف بسبب الحصانة الشخصية للرؤساء أثناء وجودهم في السلطة.

ومنذ العام 2021، يحقق قضاة تحقيق من وحدة الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس القضائية، بالتسلسل القيادي الذي أدى إلى هجمات كيماوية ليل 4- 5 أغسطس 2013 في عدرا ودوما بالقرب من دمشق (450 مصابا)، ويوم 21 أغسطس 2013 في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، بحسب الاستخبارات الأميركية.

وأدت تحقيقاتهم إلى إصدار 4 مذكرات توقيف في نوفمبر 2023 بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، والتواطؤ في جرائم حرب. 

وتستهدف مذكرات التوقيف الى جانب الأسد، شقيقه ماهر القائد الفعلي للفرقة الرابعة في الجيش السوري، وعميدين آخرين هما غسان عباس، مدير الفرع 450 من مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، وبسام الحسن، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية، ضابط الاتصال بين القصر الرئاسي ومركز البحوث العلمية.

وصدرت مذكرة توقيف بحق الأسد بناء على شكوى جنائية قدمها ضحايا فرنسيون-سوريون والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومنظمة المدافعين عن الحقوق المدنية.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، ونزوح وتشريد أكثر من نصف عدد السكان.

مقالات مشابهة

  • قرار تاريخي.. محكمة فرنسية تصادق على مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد
  • بشار الأسد يرحب بـ”كل المبادرات” لإصلاح العلاقات مع تركيا
  • محكمة فرنسية تؤيد مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد.. فيديو
  • محكمة باريس تؤكد مذكرة اعتقال فرنسية بحق بشار الأسد
  • محكمة استئناف باريس تصادق على مذكرة توقيف بحق بشار الأسد
  • القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة اعتقال بشار الأسد
  • القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري بشار الأسد بشأن هجمات كيميائية
  • القضاء يصدق مذكرة التوقيف الفرنسية بحق بشار الأسد بشأن هجمات كيميائية
  • وزير الدفاع الروسي يحذر نظيره الأمريكي من خطورة استمرار تزويد نظام كييف بالأسلحة
  • مواجهات عن بعد تثير مخاوف العنف في السويداء السورية