ترامب يفضح أسرار الغواصات النووية لرجل أعمال أسترالي ويهدد الأمن القومي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
في شهر أبريل من عام 2021، بعد شهور من مغادرته البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معلومات حساسة عن برنامج الغواصات النووية الأمريكية لعضو في نادي مارالاغو، وهو رجل أعمال أسترالي يدعى أنتوني برات، وفقا لمصادر مطلعة على الموضوع. حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
ماذا حدث؟
ووفقا لحساب برات، كما وصفته المصادر، قال برات لترامب إنه يعتقد أن أستراليا يجب أن تبدأ في شراء غواصاتها من الولايات المتحدة، فأجاب ترامب بحماس - مائلا نحو برات كما لو كان يحاول أن يكون سريا - ثم قال لبرات قطعتين من المعلومات عن الغواصات الأمريكية، عدد الرؤوس النووية التي تحملها عادة، ومدى قربها من غواصة روسية دون أن يتم اكتشافها.
وفي رسائل بريد إلكتروني ومحادثات بعد لقائه مع ترامب، وصف برات تصريحات ترامب لأكثر من 45 شخصا، بما في ذلك ستة صحفيين، و11 من موظفي شركته، و10 مسؤولين أستراليين، وثلاثة رؤساء وزراء أستراليين سابقين.
بينما قال برات للمحققين إنه لا يستطيع أن يقول إذا كان ما قاله ترامب عن الغواصات الأميركية حقيقيا أم مجرد تفاخير، طلب منه المحققون عدم تكرار الأرقام التي قالها له ترامب، مما يشير إلى أن المعلومات قد تكون حساسة جدا لإعادة نشرها.
ولا يزال غير واضح ما إذا كانت المعلومات دقيقة، ولكن هذه الحادثة تم التحقيق فيها من قبل فريق المحامي الخاص جاك سميث.
التحليل
هذه الحادثة قد تثير المزيد من التساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مع الأسرار الحكومية الحساسة. فإذا كانت المعلومات التي قالها ترامب صحيحة، فقد يعرض ذلك الأمن القومي الأمريكي للخطر، خاصة إذا وصلت إلى أيدي الأعداء أو المنافسين. حسبما ذكر موقع “أخبار آسيا”.
وإذا كانت المعلومات التي قالها ترامب خاطئة، فقد يضر ذلك بمصداقية الولايات المتحدة وسمعتها كقوة عسكرية وحليف²³.
وتؤثر هذه الحادثة أيضا على العلاقات بين الولايات المتحدة وأستراليا، التي توقعت مؤخرا اتفاقية لشراء غواصات نووية من الولايات المتحدة وبريطانيا، مما أثار غضب فرنسا التي كانت تتفاوض على صفقة غواصات مع أستراليا.
وتزيد أيضا من الضغط على ترامب، الذي يواجه عدة تحقيقات قضائية وبرلمانية في مختلف المجالات، بما في ذلك احتجازه لوثائق سرية في مار-ا-لاغ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الغواصات النووية الغواصات الأمريكية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرؤوس النووية الأمن القومي البيت الأبيض استراليا نيويورك تايمز الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان لـ “الحرة”: الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان
قال سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، تيموثي كارني، إن "الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان"، داعيا الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى "تقديم الدعم اللوجستي والمالي للسودان، ودعم جهود نشر قوات حفظ السلام هناك"، واستبعد كارني أن يتمكن المبعوث الأميركي توم بيرييلو، من "عمل الكثير" في الفترة المتبقية من عمر إدارة الرئيس جو بايدن.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن إدارة بايدن "أخطأت مرتين بشأن الأزمة السودانية"، معتبرا أن "الأولى كانت عندما لم تخصص منذ بداية الأزمة مبعوثا رئاسيا يمتلك صلاحيات وسلطات، واكتفت بإرسال ممثل أو مبعوث من وزارة الخارجية".
وأضاف: "إرسال مبعوث أميركي ذو صلاحيات محدودة غير كاف للتعامل مع النزاع المسلح في السودان، خاصة أن الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) لا يرغبان بالسلام دون تحقيق نصر عسكري".
عودة ترامب.. ماذا تعني للحرب في السودان؟
مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأمريكية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.
أما "الخطأ الثاني"، حسب كارني، هو "قرار واشنطن غلق سفارتها في الخرطوم وعدم افتتاح مقر دبلوماسي لها في بورتسودان".
وأشار سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، إلى أن إدارة ترامب السابقة تعاملت مع السودان عبر "الصفقات"، "حين وعدت برفع العقوبات ودعم البلد في حال وافقت الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام"، مضيفا أن عقد الصفقة هذه "أثمر بزيارة وزير الخارجية الأميركية آنذاك مايك بومبيو إلى السودان نهاية عام 2020".
أما الآن، يضيف كارني، فإنه "من الصعب أن تصل واشنطن إلى صفقة مع السودان، سيما مع تصاعد الأحداث في غزة"، على حد قوله.
واعتبر أن إدارة ترامب المقبلة "لن تعمل الكثير لدعم سلطة (قائد الجيش السوداني) عبد الفتاح البرهان، لكن أي تقدم في ملف السودان سيعتمد على ما تبذله الدول الإقليمية والاتحاد الإفريقي".
ما تأثير فوز ترامب على الملف السوداني؟
وفي هذا الصدد، أكد كارني أهمية أن تلعب الدول في الإتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" دورا في جهود السلام وإنهاء الصراع والأزمات في السودان، من خلال "نشر قوات حفظ السلام لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية".
وأنهى حديثه للحرة، بالإعراب عن اعتقاده أن "فرض عقوبات أميركية أو دولية لن يحل المشكلة السودانية، والمهم هو أن تحث الولايات المتحدة الدول الإقليمية القريبة من طرفي النزاع، مثل الإمارات ومصر والسعودية، على التعاون مع الاتحاد الإفريقي لوضح حد للحرب".
ويقود مهمة الأسابيع الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية، في إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو، وهذه المرة عبر اجتماعات بدأها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبحث بيريلو مع وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، سبل إيجاد حل سياسي دائم للصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أثر بشكل كبير على مناحي الحياة في البلاد.
واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان
قال المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيريلو الأربعاء، إن "هناك دولا في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان"، مؤكدا أن "النزاع السوداني دخلت عليه الكثير من المجموعات الإثنية".
ومن المقرر أن يصل بيريلو إلى مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، في وقت لاحق، في إطار مساعيه الحثيثة لوقف القتال، الذي انطلق في منتصف أبريل من العام الماضي، ولم يتوقف حتى الآن.
وكان بيريلو قد صرح قبل أسابيع أنه تم فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الإفريقي، لإيجاد آلية مراقبة بشأن الاتفاقيات الحالية والمستقبليه، بهدف حماية المدنيين في السودان.
وعلى الرغم من ذلك، فإن طرفي النزاع لم يصغيا حتى الآن لكل مبادرات الحلول السياسية، واستمرا في القتال الذي لا يزال يحصد أرواح المزيد من المدنيين.
الحرة الليلة
الحرة / خاص - واشنطن