ميلانو (أ ف ب)
تتواصل الإثارة على معركة الصدارة في الدوري الإيطالي لكرة القدم، في ظل عدم تمكن فريق واحد من إيجاد فجوة حقيقية، حيث يواجه قطبا الصدارة إنتر وجاره ميلان كلاً من بولونيا وجنوى توالياً ضمن المرحلة الثامنة السبت، فيما يخوض نابولي حامل اللقب اختباراً صعباً أمام مضيفه فيورنتينا «الأحد».
ويتطلع «النيراتزوري» إلى مواصلة تعافيه، بعد التعادل المفاجئ أمام ساسوولو في المرحلة قبل الأخيرة، وتلافي أي تعثر غير مرغوب، في ظل سعيه للاحتفاظ بصدارته، خصوصاً في ظل مطاردة شرسة من ميلان.
ويتساوى الفريقان في المركزين الأول والثاني، مع أفضلية الأهداف لإنتر برصيد 18 نقطة من 6 انتصارات وخسارة.
ويعوّل الإنتر على مواصلة شهيته التهديفية بعد تخطيه ساليرنيتانا برباعية حملت توقيع مهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي أصبح أول لاعب يسجّل «سوبر هاتريك»، بعد دخوله كبديل في التاريخ الحديث لـ «سيري أ»، إضافة إلى الفوز المهم على بنفيكا البرتغالي 1-0 في دوري أبطال أوروبا.
إلا أن فريق المدرب سيموني إنزاجي سيكون أمام مهمة حذرة، بمواجهة بولونيا الثامن الذي خسر مرة واحدة من أصل سبع مباريات مقابل انتصارَين وأربعة تعادلات، من بينها أمام نابولي في الجولة الخامسة دون أهداف.
من جهته، يسعى ميلان لتحقيق فوزه الرابع توالياً في الدوري، متسلحاً بمعنويات عالية، بعد فوزه على لاتسيو 2-0، وعودته من ألمانيا بتعادل سلبي أمام بوروسيا دورتموند.
وتخطى نابولي حامل اللقب أزمة خلافه الحاد مع مهاجمه النجم النيجيري فيكتور أوسيمين والزلزال الذي ضرب غرب المدينة قبيل زيارته المرتقبة إلى فيورنتينا الأحد.
وخرج أوسيمين عن صمته للمرة الأولى منذ المنشور الذي يسخر منه، مدافعاً عن أهل المدينة الذين اتهموا بالعنصرية على خلفية مقطع الفيديو الذي أثار جدلاً كبيراً.
وكان نابولي قد نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة به يسخر من لاعبه لإهداره ركلة جزاء في التعادل السلبي مع بولونيا نهاية الأسبوع الماضي.
وأظهر منشور على منصة «تيك توك» حُذف لاحقاً، فشل أوسيمهن في تسجيل ركلة جزاء في الدقيقة 72 سددها بجانب القائم الأيمن للمرمى أمام بولونيا ضمن المرحلة الخامسة للدوري، مرفقاً إياه بمقطع صوتي عالي النبرة لمهاجمه يقول فيه للحكم «هل تحتسب لي ركلة جزاء من فضلك».
إلا أن الحماسة المتجددة في أروقة النادي تشي بالسعي لمواصلة الانتفاضة، بعدما مرّ الفريق في فترة تذبذب، قبل أن يستعيد زخمه بفوز كبير على ليتشي 4-0 من بينها هدف لاوسيمين، ثمّ خسارة بشق الأنفاس أمام ريال مدريد الإسباني 2-3 في دوري أبطال أوروبا.
وأكّد رئيس النادي أوريليو دي لورنتيس عدم وجود أي مشكلة وراء التأخر في تجديد عقد المهاجم النيجيري حتى العام 2027، كما كان متوقعاً.
وقال لبرنامج «ال تشيرينجيتو» التلفزيوني الإسباني «الجميع سعداء دائماً في نابولي، يواجه اللاعبون المشاكل عندما يغادرون لأنهم يضلون طريقهم».
وشدّد دي لورينتيس على رغبة النادي الجنوبي بالدفاع عن لقبه والمنافسة في دوري الأبطال، على الرغم من رحيل المدرب لوتشانو سباليتي لتدريب المنتخب الإيطالي، وانتقال المدافع الكوري الجنوبي كيم مين-جاي إلى بايرن ميونيخ الألماني.
وسيكون اختبار الأحد صعباً لنابولي أمام فريق يتساوى معه بـ 14 نقطة، بعدما حقّق فيورنتينا بداية واعدة رغم تعثره أمام فيرينتسفاروش المجري بنتيجة 2-2 في مسابقة «كونفرنس ليج».
فريق آخر ليس ببعيد عن دائرة المنافسة هو يوفنتوس «14 نقطة»، والذي يستضيف ديربي تورينو الأول لهذا الموسم «السبت»، في ظل مخاوف حول جاهزية الصربي دوشان فلاهوفيتش والبولندي أركاديوش ميليك.
وغاب اللاعبان عن المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام أتالانتا الأحد الماضي، ويأمل المدرب ماسيميليانو أليجري بمشاركة أحدهما على الأقل لمؤازرة فيديريكو كييزا صاحب الأهداف الأربعة هذا الموسم.
في المقابل، ينتظر لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا نتائج «العينة باء» لإثبات عدم تعاطيه المنشطات، بعدما قرّرت الوكالة الإيطالية لمكافحة المنشطات إيقافه موقتاً بعد ثبوت تعاطيه هرمون «التستوستيرون» المحظور، ما يُشكل ضربة قاسية جداً لحلمه بالعودة إلى مستواه السابق بعدما عانى الأمرين جراء الإصابات.
وفي حال ثبوت تناوله، وهو أمر مرجح جداً، سيتعرض بوجبا لعقوبة الإيقاف لأربع سنوات من كرة القدم وسيُلغى عقده تلقائياً مع نادي «السيدة العجوز».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي نابولي فيكتور أوسيمين إنتر ميلان ميلان يوفنتوس
إقرأ أيضاً:
نابولي يُعيد «فارق النقطة» مع الإنتر!
نابولي (رويترز)
حقق نابولي فوزاً مستحقاً 2-1 على ضيفه فيورنتينا على ملعب دييجو أرماندو مارادونا، ليواصل مطادرة الإنتر متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
وبهذا الفوز رفع نابولي رصيده إلى 60 نقطة، متأخراً بفارق نقطة واحدة عن إنتر المتصدر الذي حول تأخره إلى فوز 3-2 على مونزا، وظل فيورنتينا في المركز السابع برصيد 45 نقطة.
وقبل المباراة، نظم المشجعون أنفسهم خلف المرميين لمطالبة نابولي ببذل قصارى جهده، واستجاب اللاعبون، وهيمنوا على الشوط الأول.
وخلال الدقائق الأولى من المباراة، أمطر نابولي منطقة جزاء فيورنتينا بالتمريرات العرضية وتمريرات باتجاه روميلو لوكاكو.
وأنقذ ديفيد دي خيا حارس فيورنتينا محاولة من مسافة قريبة من جياكومو راسبادوري، وبعد دقائق وصلت الكرة أخيراً إلى لوكاكو في الدقيقة 26.
وأخفق دي خيا في الإمساك بالكرة، بعد تسديدة بعيدة المدى من زميله السابق في مانشستر يونايتد سكوت مكتوميناي، وكان لوكاكو في المكان المناسب، ليضع الكرة في الشباك.
وتصدى حارس فيورنتينا بقدمه لمحاولة أخرى من راسبادوري، وفي واحدة من محاولاته الهجومية القليلة، حصل فيورنتينا على ركلة ركنية حولها مويس كين بضربة رأس علت العارضة.
وتواصل ضغط نابولي، وأطلق جيوفاني دي لورنسو تسديدة قوية ارتدت من القائم، وأنقذ الحارس بقدمه محاولة من ليوناردو سبينازولا.
وجاء الشوط الثاني أكثر هدوءاً إلى أن تصدى دي خيا لمحاولة من راسبادوري وبعد مرور ساعة من اللعب، حصل مهاجم نابولي على مكافأته.
ولعب لوكاكو تمريرة مثالية داخل المنطقة باتجاه راسبادوري الذي سيطر على الكرة، قبل أن يطلق تسديدة منخفضة إلى داخل الشباك.
وقلص فيورنتينا الفارق بعد ست دقائق عندما لعب كين تمريرة بالكعب حولها ألبرت جودموندسون إلى داخل الشباك.
وبهذا يعود فريق أنطونيو كونتي إلى درب الانتصارات بعد خمس مباريات دون فوز.