شقائق تشرين الحمراء.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أشعة حمراء على أهدابه، جندي سوري من سلالة النصر في لقطة خلود بالقرب من الشمس، يحمل شقائق تشرين الحمراء ختماً في ورقة تخرجه، وأسماء الحاضرين من رفاقه الشهداء وصورهم الممهورة بالدماء.
بريق جندي من سلالة تشرين في لقطة الخلود بالقرب من موت بطعم الشهادة، ووفاء بحجم الكلمات التي تم القسم على شرفها.. وصدى الغابرين السابقين في حرب التحرير بطعم ألحان النصر الخالدة، لكن الحزن عنوانها الحاضر، ووشاح الخلود الأحمر لف الصورة، التي اقتربت من وقت المغيب.
قبل يوم من ذكرى (حرب تشرين التحرير).. أصبحت ذكرى أخرى في سجلات الخلود، وسيل جرف الغزاة ونشوة صعود نحو الحياة بعيداً عن صحراء النكسة الخاوية في الماضي والحاضر.
شقائق تشرين الحمراء، وبها الوقت يصعد على سلم الارتقاء نحو المساحة الخضراء لسحق السنوات العجاف التي مر بها الوطن والأمة العربية.. ومعها يصعد مع النصر اسم الجندي العربي السوري على سلم الخلود، ونقش حروف المجد على مسلة نصر جديدة ليست في الزمن القديم.. بل في الزمن الحاضر.. زمن فيه العنفوان السوري وقداسة الدم العربي الصافي على أرض الأجداد الغابرة.
الجندي العربي السوري كان ولايزال صورة ناصعة يرفع علامة النصر ويختصر تفاصيل الانتصار في العصر الحديث، وفي كل العصور.. جندي يعرف ملامحه كل من سمع أو شاهد أو أراد أن يكتب ملحمة أو يروي سيرة بصرية لملحمة وعبقرية تشرين الأول، ملامح الفداء والصبر في شخصية جندي من سلالة الكبرياء في أرض الشام.
جندي عبقري وجدناه وعرفناه صابرا في العاشر من رمضان وكأن القدر لايزال مصراً على أن يسجله بطلاً على مر الزمان وهو اليوم أشد صبراً وقوة، والأحداث والوقائع تثبت ذلك.
صور تشرين الحمراء أمس، وصورة تشرين التحرير والعبور وإنهاء أسطورة خط “بارليف” راسخة لن يمحوها تشويش الأعداء، هي صور الجنود المجهولين وصور عبقريتهم التقطتها يد التاريخ فكرمتهم وخلدتهم في لقطة خلود بالقرب من الشمس.
تسامت روح النصر في تشرين على روح الهزيمة، لينقش يوم السادس من تشرين بحروف حمراء، على صفحات التاريخ معلنا أن في تاريخ الأمم أياما لاتُنسى، وتظل الأمة في حاجة إلى تذكّرها، مهما كان المشهد قاسياً، كما حدث في الأمس، وهي ترنو لمستقبلها القادم بالرغم من قساوة الأيام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع لاكثر من 76.. أعلى مستوى منذ منتصف تشرين الأول الماضي
الاقتصاد نيوز - بغداد
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول، اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لتأثير الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي وإجراءات التحفيز الاقتصادي التي اتخذتها بكين على الطلب العالمي على الوقود.
وبحلول الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.2% إلى 76.66 دولار للبرميل، وكانت عقود خام برنت استقرت يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 22 سنتا أو 0.3% إلى 74.18 دولار للبرميل بعد أن أغلقت يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول.
وتعمل بكين على تعزيز التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر، إذ أعلنت يوم الجمعة أنها ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار التجاري ومبادرات تعزيز المستهلك.
وفيما يتعلق بالإمدادات، يتوقع بنك غولدمان ساكس انخفاض إنتاج إيران وصادراتها بحلول الربع الثاني نتيجة للتغيرات السياسية المتوقعة والعقوبات الأكثر صرامة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال إن إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 3.25 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثاني.
وأظهر تقرير أسبوعي صادر عن شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر على الإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 482 الأسبوع الماضي.