صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي أثبت صموداً غير متوقع بمواجهة أسعار الفائدة المرتفعة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أبدى الاقتصاد العالمي "صمودا ملحوظا" لكنه لا يزال يحمل ندوبا عميقة من تبعات جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة، حسبما قالت مديرة صندوق النقد الدولي.
وصرحت كريستالينا غورغييفا في كلمة ألقتها في أبيدجان بساحل العاج، قبل اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، بأنه "رغم أن التعافي من صدمات السنوات القليلة الماضية مستمر، فهو (الاقتصاد العالمي) بطيء وغير منتظم".
كما قالت إنه من المرجح أن يظل النمو الاقتصادي العالمي أقل بكثير من متوسط 3.8 بالمئة المسجل خلال العقدين الماضيين، وإن العالم خسر 3.7 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي بسبب الصدمات المتعاقبة منذ العام 2020.
وبحسب غورغييفا، فإن الولايات المتحدة "هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي عاد فيه الإنتاج إلى مسار ما قبل الجائحة. ولا تزال بقية دول العالم متخلفة عن الاتجاه السائد".
وأشارت مديرة صندوق النقد كذلك إلى أن البلدان الأكثر فقرا هي التي تعاني أكثر من غيرها لأن قدرتها محدودة على "حماية اقتصاداتها ودعم الفئات الأكثر ضعفا".
غير أن غورغييفا قالت كذلك إن الاقتصاد العالمي أثبت صموده على نحو غير متوقع في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة، التي طرحها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى لمحاربة التضخم الذي ارتفع خلال العامين الماضيين.
وقالت أيضا إن الاحتمالات تتزايد بأن الاقتصاد العالمي قادر على إدارة "هبوط ناعم"، وتجنب الركود حتى مع خفض الضغوط التضخمية.
وتابعت أن "مكافحة التضخم هي الأولوية الأولى"، وحثت البنوك المركزية على إبقاء أسعار الفائدة "أعلى لفترة أطول..إنه من الأهمية بمكان تجنب تخفيف السياسة ( رفع اسعار الفائدة) قبل الأوان، نظرا لخطر عودة التضخم".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد الاقتصاد العالمی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
خفض أم تثبيت.. خبير اقتصادي يتوقع سعر الفائدة لاجتماع البنك المركزي الخميس المقبل
توقع الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية, أن تتجه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها المقبل إلى خفض سعر الفائدة ما بين 100 إلى 200 نقطة أساس علي أقصى تقدير, رغم ارتفاع معدل التضخم خلال شهر مارس إلي 13.6% مقابل 12.8% خلال فبراير الماضي إلا أنه ارتفاع طفيف نتيجة زيادة الطلب في شهر رمضان على السلع بالاسواق .
أوضح غراب, أن معدل التضخم قد تراجع خلال الشهور الماضية وقد أصبح هناك فارق كبير بين سعر الفائدة الحالي ومعدل التضخم فتراجع التضخم جعل هناك اتساع في العائد الحقيقي على الجنيه وهذا يمنح البنك المركزي مساحة كافية لخفض سعر الفائدة في الوقت الحالي وذلك لدعم الاقتصاد وتحفيز الاقراض والنشاط الاقتصادي, ولكن مع رفع سعر المحروقات وتصاعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وتأثير رفع الرسوم الجمركية على دول العالم وتأثيرها على مصر قد يدفع البنك المركزي إلى توخي الحذر في خفض سعر الفائدة وأن يكون الخفض بنسبة قليلة تقدر بنحو 1% إلى 2% وليس كما كان متوقعا 4% .
وأشار غراب, إلى أن التوترات التجارية بعد قرارات ترامب بفرض رسوم جموكية على كافة دول العالم تثير حالة من القلق وعدم اليقين في الأسواق العالمية وهي تدفع البنك المركزي المصري من الحذر خاصة بعد خروج جزء بسيط من الأموال الساخنة بعد قرارات ترامب فقد يدفع دلك البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة بنسبة قليلة بالتزامن مع تعليق ترامب العمل بالرسوم على عشرات الدول لمدة 3 أشهر, موضحا أن خفض الفائدة في التوقيت الحالي يعزز الاستثمار الأجنبي المباشر ويقلل من تكلفة الإقتراض علي القطاع الخاص .