بوتين يجدد تحذيراته النووية وروسيا تختبر صاروخ خطير
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
في تحذير جديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول قدرة بلاده النووية، أجرت روسيا اختبارات ناجحة للصاروخ الاستراتيجي الكروز "بوريفيستنيك" الذي يعمل بالطاقة النووية وتلقبه صحف عسكرية غربية بـ" البرق الأسود" أو "سقوط السماء".
وأعلن بوتين، الخميس، أن موسكو نجحت في اختبار صاروخ استراتيجي جديد قوي ورفض استبعاد احتمال تنفيذ تجارب أسلحة تشمل تفجيرات نووية، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
الرئيس الروسي، الذي كان يتحدث أمام تجمع سنوي للمحللين والصحفيين، قال إن "النجاح كان حليف موسكو في اختبار الصاروخ "بوريفيستنيك" كروز الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداه عدة آلاف من الأميال".
وأضاف أن "روسيا انتهت تقريبا من العمل على نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "سارمات"، وهو عنصر رئيسي آخر في جيلها الجديد من الأسلحة النووية".
لا عاقل سيستخدم الأسلحة النووية ضد روسيا
وأطلق بوتين تحذيرا جديدا بشأن جر بلاده لحرب نووية، قائلا إنه "لا عاقل سيستخدم الأسلحة النووية ضد روسيا، وإذا رصدت موسكو مثل هذا الهجوم فسيظهر في الجو عدد كبير من صواريخنا، مئات ومئات، حيث لن يكون لدى أي عدو فرصة للنجاة".
وكانت روسيا قد أجرت في السابق 13 اختبارًا معروفًا بين عامي 2017 و2019 لصاروخ "بوريفيستنيك" ، إذ تعني هذه الكلمة الروسية "نوء العاصفة"، لكن جميعها لم يكتب لها النجاح، وفقًا لتقرير مبادرة التهديد النووي.
لكن بإعلان بوتين أصحبت روسيا تمتلك صاروخا جديدا عابراً للقارات والفضاء ويحمل رؤوسا نووية وقادرا على البقاء في الجو لمدة أسابيع، ضمن منظومة أسلحتها النووية.
التجارب النووية
ورفض بوتين استبعاد خيار استئناف التجارب التي تنطوي على تفجيرات نووية، رغم أن موسكو أوقفت إجراء مثل هذه التجارب منذ عام 1990.
وقال إن "الولايات المتحدة لم تصدق على معاهدة حظر التجارب النووية، في حين وقعتها روسيا وصدقت عليها"، مشيرا إلى أنه بوسع مجلس الدوما (البرلمان الروسي) إلغاء التصديق على المعاهدة.
وأضاف بوتين إنه "ليس هناك حاجة لأن تعيد روسيا صياغة عقيدتها الخاصة بالاستخدام الفعلي للأسلحة النووية، والتي تتيح إطلاقها إما ردا على ضربة نووية ضدها وإما في حال تهديد وجود الدولة".
السقوط من السماء
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن هذا الصاروخ، يعمل بالطاقة النووية ويتميز بقدرته على الوصول إلى مدى غير محدود، والقدرة على البقاء في الجو لأسابيع، كما يمكنه حمل قنابل نووية والتغلب على الدفاعات الجوية لحلف الناتو وتجنبها عبر الطيران على ارتفاعات منخفضة تتراوح بين 150 إلى 300 قدم.
ويبلغ مداه عدة آلاف من الكيلومترات، كما أطلق عليه حلف الناتو اسم "السقوط من السماء".
ويثير الصاروخ قلق البنتاجون لا سيما وأن مداه غير محدود وهو يطير على ارتفاع كبير بسرعة عالية كما يصعب اعتراضه، وفقا لمجلة "ناشيونال إنترست" العسكرية.
كما يعمل بالطاقة النووية ويشبه صاروخ "خا-101" الذي تتسلح به المقاتلات الروسية ولكنه يفوقه حجما.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين روسيا الرئيس الروسى صاروخ استراتيجي الطاقة النووية یعمل بالطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام صاروخ كوري شمالي في هجوم على كييف
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها مساء الخميس، روسيا باستخدام صاروخ باليستي يُعتقد أنه من صنع كوريا الشمالية في الهجوم الذي استهدف منشأة سكنية في العاصمة كييف، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية جسيمة.
وقال زيلينسكي في منشور على موقع "إكس" إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ قد يكون كوريا شماليًا، مضيفًا: "إذا تأكدت هذه المعلومات، فسيكون ذلك دليلاً إضافيًا على الطبيعة الإجرامية للتحالف بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأوضح أن وكالات الاستخبارات الأوكرانية ما زالت تحقق في مصدر الصاروخ، مشيرًا إلى أن التقييم الحالي للمنشأ لا يزال مبدئيًا ولم يُحسم بعد.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجوم العنيف الذي استهدفت فيه روسيا العاصمة الأوكرانية فجر الخميس، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 90 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية.
وصرّح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن من بين القتلى ستة أطفال على الأقل، ما عمّق من حجم المأساة التي خلفها الهجوم، وأثار ردود فعل غاضبة على المستويين الداخلي والدولي.
في موقف لافت، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب الضربة التي استهدفت كييف، ووصفها بأنها "غير ضرورية" وذات "توقيت سيء للغاية". وجاءت تصريحات ترامب في منشور له عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، بعد يوم واحد فقط من اتهامه زيلينسكي بأنه يعرقل جهود السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكتب ترامب موجّهًا كلامه لبوتين: "فلاديمير، توقف!"، ما اعتبره مراقبون محاولة منه للتوازن بين انتقاد الطرفين، خاصة في ظل سعيه المستمر للعب دور الوسيط المحتمل في مفاوضات مستقبلية بين موسكو وكييف.