وصف النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن نصر 6 أكتوبر بيوم البطولات والأمجاد، الذي سيظل خالدا أبد الدهر ويجسد عنوانًا يُبرهن على بسالة وإخلاص المواطن المصري، والتى صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية فى ملحمة متكاملة أبهرت العالم، ولعل روح العزيمة والإصرار هي التي غلبت على الشعب المصري في معركة تحرير الوطن من الفاشية الدينية فى 30 يونيو 2013 ونستكملها اليوم بمواصلة مسيرتها، مؤكدا على أهمية الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، في رفع حالة الوعي المصري وبث روح الانتماء والتضحية لدى أبناء الشعب المصري بالتعريف بحقيقة ما قدمه جيل أكتوبر العظيم من تضحيات باسلة لصالح وطنهم.

وثمن "وهدان"، أن القوات المسلحة حققت معجزة تاريخية قفزت بمصر لمستوى آخر ليتمكن الجيش المصرى بالفكر والتخطيط والعزيمة أن يحقق النصر، موضحا: أن ما سطره جيل أكتوبر العظيم وفي القلب منه أهالي مدن القناة، من تضحيات ستظل خالدة فى وجداننا، والذي يدعو للفخر والاعتزاز الوطنى  بما يعكسه من قوة وإرادة المصريين، فى استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الاحتفال باليوبيل الذهبي لذكرى نصر أكتوبر، يأتي ليؤكد أن إرادة المصريين واصطفافهم خلف قيادتهم السياسية وقواتهم المسلحة هي السبيل الأمثل لقهر الصعاب والتحديات مهما كانت حجمها، إذ أن مصر تسطر في تاريخها المعاصر قصة آخرى من "حكاية الوطن" بطلها الشعب المصري وقائدها الرئيس عبد الفتاح، مضيفا: أن الدولة استطاعت بالتفاف الشعب المصري حوله للعبور بمصر إلى بر الآمان وسط خوض معارك لا تقل عن ذلك القتال فلا يمكن التغافل عما تم على أرض سيناء ضد الإرهاب، علاوة على استهداف الروح المعنوية للشعب المصري للنيل من استقرار الدولة المصرية ولكن كان وسيظل الوعي الشعبي هو الحصن المنيع لإفشال تلك المؤامرات.

وأشار "وهدان"، إلى أن أهالي مدن القناة "بورسعيد والسويس والإسماعيلية" كانوا في مقدمة صفوف تلك المعركة العظيمة والذين سجلوا حالة من التلاحم الشعبي حول رجال القوات المسلحة حتى استرداد الوطن، موضحا: أن الدولة ترد الجميل اليوم لأهالي سيناء بتنمية كاملة في كل أنحاء سيناء وإنفاق 610 مليارات جنيه لوضعها على خريطة التنمية الاقتصادية وأن تكون قناة السويس محور لوجيستي عالمي، موجها تحية لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وجادوا بأرواحهم تحت رايته والذين ولم تنضب بطولاتهم قط، ليكونوا هم صمام أمان الدولة المصرية وصونها أمام أعداء الوطن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 50 عاما ٦ اكتوبر 6 أكتوبر أكتوبر الذهبي المسلحة الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

حتي لا ننسى.. نص البيان التاريخى فى 3 يوليو

تحل اليوم ذكرى تاريخية في تاريخ مصر هو بيان في 3 يوليو، وتحرير مصر من قبضة الإخوان، كان الجميع ينتظر بيان القوات المسلحة، الملايين فى الشوارع تطالب بإسقاط حكم الإخوان، رافعين شعار "يسقط يسقط حكم المرشد" لعلمهم أن القرارات التى كان يتخذها مرسى خلال حكمه كانت من مكتب الإرشاد.

اجتماع 3 يوليو 

سبق الاجتماع بساعات، خطاب لمرسى فى مساء 2 يوليو يرفض فيه مطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بل وذكر كلمة الشرعية وتمسكه بها عشرات المرات، حيث جاء خطابه مخيبا لآمال المصريين.

وبدأ الاجتماع الذى دعت له القوات المسلحة لحل الأزمة، والذى رفض قيادات الإخوان حضورة أكثر من مرة، حيث رفض محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة حضور الاجتماع، بينما حضر باقى القوى السياسية من بينهم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور آنذاك، ومحمود بدر، مؤسس حركة تمرد، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مره، الأمين العام لحزب النور، بجانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسى.

نص بيان 3 يوليو 

انتهى الاجتماع الذى استمر لساعات، مساء 3 يوليو بكلمة المشير عبد الفتاح السيسى، التى قال فيها نصا: "بسم الله الرحمن الرحيم.. شعب مصر العظيم"، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى.

ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة.

لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر (تشرين الثانى) 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.

كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى على المستوى الداخلى والخارجى تضمن أهم التحديات والمخاطر التى تواجه الوطن على المستوى الأمنى والاقتصادى والسياسى والاجتماعى، ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعى وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة.

فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى.

ولقد كان الأمل معقودا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.

خريطة طريق مصر

حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوى ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام وتشتمل هذه الخارطة على الآتى:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا.

- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

- وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

- اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمى وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.

كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.

حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات مشابهة

  • بيان بـ صنعاء ورد للتو
  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة
  • البرهان يلتقي مجموعة من الإعلاميين بقيادة ضياء الدين بلال ومزمل أبوالقاسم
  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
  • برلماني يطالب بحصر أملاك الدولة بمراكز الحسينية ومنشأة أبوعمر وصان الحجر بالشرقية
  • برلماني: التشكيل الوزاري الجديد تغيير للدماء من أجل استكمال التنمية
  • مصر أكتوبر لـ"الحكومة الجديدة": تنتظركم تحديات جسام فلا تخيبوا آمال الشعب المصري
  • حتي لا ننسى.. نص البيان التاريخى فى 3 يوليو
  • أستاذ علوم سياسية: بيان 3 يوليو أنقذ الدولة المصرية من خطر داهم
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة.. 22 قائدًا منذ ثورة 23 يوليو أشهرهم أيقونة الشهداء