برلماني: نصر ٦ أكتوبر يوم البطولات والأمجاد ونستمد منه روح العزيمة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
وصف النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن نصر 6 أكتوبر بيوم البطولات والأمجاد، الذي سيظل خالدا أبد الدهر ويجسد عنوانًا يُبرهن على بسالة وإخلاص المواطن المصري، والتى صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية فى ملحمة متكاملة أبهرت العالم، ولعل روح العزيمة والإصرار هي التي غلبت على الشعب المصري في معركة تحرير الوطن من الفاشية الدينية فى 30 يونيو 2013 ونستكملها اليوم بمواصلة مسيرتها، مؤكدا على أهمية الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، في رفع حالة الوعي المصري وبث روح الانتماء والتضحية لدى أبناء الشعب المصري بالتعريف بحقيقة ما قدمه جيل أكتوبر العظيم من تضحيات باسلة لصالح وطنهم.
وثمن "وهدان"، أن القوات المسلحة حققت معجزة تاريخية قفزت بمصر لمستوى آخر ليتمكن الجيش المصرى بالفكر والتخطيط والعزيمة أن يحقق النصر، موضحا: أن ما سطره جيل أكتوبر العظيم وفي القلب منه أهالي مدن القناة، من تضحيات ستظل خالدة فى وجداننا، والذي يدعو للفخر والاعتزاز الوطنى بما يعكسه من قوة وإرادة المصريين، فى استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الاحتفال باليوبيل الذهبي لذكرى نصر أكتوبر، يأتي ليؤكد أن إرادة المصريين واصطفافهم خلف قيادتهم السياسية وقواتهم المسلحة هي السبيل الأمثل لقهر الصعاب والتحديات مهما كانت حجمها، إذ أن مصر تسطر في تاريخها المعاصر قصة آخرى من "حكاية الوطن" بطلها الشعب المصري وقائدها الرئيس عبد الفتاح، مضيفا: أن الدولة استطاعت بالتفاف الشعب المصري حوله للعبور بمصر إلى بر الآمان وسط خوض معارك لا تقل عن ذلك القتال فلا يمكن التغافل عما تم على أرض سيناء ضد الإرهاب، علاوة على استهداف الروح المعنوية للشعب المصري للنيل من استقرار الدولة المصرية ولكن كان وسيظل الوعي الشعبي هو الحصن المنيع لإفشال تلك المؤامرات.
وأشار "وهدان"، إلى أن أهالي مدن القناة "بورسعيد والسويس والإسماعيلية" كانوا في مقدمة صفوف تلك المعركة العظيمة والذين سجلوا حالة من التلاحم الشعبي حول رجال القوات المسلحة حتى استرداد الوطن، موضحا: أن الدولة ترد الجميل اليوم لأهالي سيناء بتنمية كاملة في كل أنحاء سيناء وإنفاق 610 مليارات جنيه لوضعها على خريطة التنمية الاقتصادية وأن تكون قناة السويس محور لوجيستي عالمي، موجها تحية لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وجادوا بأرواحهم تحت رايته والذين ولم تنضب بطولاتهم قط، ليكونوا هم صمام أمان الدولة المصرية وصونها أمام أعداء الوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 50 عاما ٦ اكتوبر 6 أكتوبر أكتوبر الذهبي المسلحة الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
الدولة ليست “ملائكة” والإخوان ليسوا “شياطين” !!!
#الدولة ليست ” #ملائكة ” و #الإخوان ليسوا ” #شياطين ” !!!
كتب د. #أحمد_زياد_ابو_غنيمة:
لا يملك احد أن يدّعي أن الدولة دائما على صواب في قراراتها او سياساتها ؛ تجتهد فتصيب او تجتهد وتخطىء، وهذه من الطبيعة البشرية لمن يدير شؤون الناس، فلا جدال فيه.
فلو كانت الدولة دائما على صواب، لما تعاقب على الأردنيين ١٠٢ حكومة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١.
مقالات ذات صلة هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل 2025/04/17ولا يملك أحد أن يقول ان الدولة كان اجتهادها صائبا حين وقعت اتفاقية وادي عربة ١٩٩٤، وان الوطن البديل تم دفنه، وان الاطماع الصهيونية في الاردن قد انتهت؛ فقد اكتشفت الدولة والشعب معا أن هذه المعاهدة ليست حائط صد ضد الاطماع الصهيونية في وطننا الغالي.
ولا يملك احد أن يقول، ان رهن قطاع الطاقة بيد الكيان الصهيو.ني من خلال اتفاقيات الغاز والمياه؛ كان قرارا استرتيجيا صائبا؛ بل هو من أكبر الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت بها الدولة الأردنية أن ترهن مصادر طاقتنا لعدوها.
ومع هذا نقف دوما مع دولتنا ونظامنا السياسي في وجه المخططات الصهيو.نية الاستعمارية التوسعية، وفي حرصنا على امن واستقرار وطننا الغالي.
*******
وفي المقابل؛
لا يمكن لأحد أن ينسى أن الحركة الاسلامية كانت على الدوام في صف الدولة الإردنية لعقود، وانها كانت احد عوامل الاستقرار في المجتمع الأردني، ولهم مواقف مشهودة بالوقوف إلى جانب الوطن في مفاصل تاريخية هامة.
ولا يمكن لأحد أن ينكر دور الحركة الاسلامية في الحياة السياسية والاجتماعية الأردنية، فمشاركاتهم في المجالس النيابية منذ ١٩٥٦ وحتى ٢٠٢٤؛ يؤكد انهم يؤمنون بالمسار السياسي السلمي، الذي يتم ترجمته من خلال الاحتكام إلى خيارات صندوق الانتخابات، سواء كانت نيابية او بلدية او نقابية.
ولا يمكن لأحد أن ينكر أن الحركة الاسلامية في الأردن لم ترفع السلاح يوما ما بوجه الدولة الأردنية؛ لأنها حركة سياسية سليمة وليست جهادية مسلحة.
*******
وبعد؛
أخطأ المتهمون في القضية الاخيرة بحق وطنهم وبحق جماعتهم على السواء، بحق وطنهم حين خرجوا على القانون الاردني- وإن كانت الغاية نبيلة كما جاء في محاضر التحقيق بأن عملهم كان لدعم فلسطين وليس موجها للداخل الاردني-، وخرجوا عن خط جماعتهم السلمي الذي سارت عليه طوال ثمانية عقود، فأوقعوا الدولة والجماعة في موقف صعب، فالدولة عليها تطبيق القانون عليهم بلا تردد، والإخوان عليهم تأكيد رفضهم لاي محاولة للمساس بأمن واستقرار الوطن من اي كان ( وهذا ما أكده بيان الجماعة والحزب ).
استعداء الدولة او تحديها ليس مقبولا من احد، او الانتقاص من القوات المسلحة والاجهزة الامنية، وبالتوازي؛ إن شيطنة تيار سياسي عريض ليس مقبولا من احد، القضاء يفصل في القضايا التي فيها مساس بأمن الدولة، والحوار البنّاء يفصل في الخلافات السياسية دون ترهيب او تجييش او شيطنة من أدوات الدولة.
الدولة هي الحاضنة لكل الاردنيين؛ وهي بمثابة الاب لكل الاردنيين، ولا يضيرها او ينتقص منها أن تبادر للحوار مع الجميع بعقلية الاب الحاني الحريص على مصلحة أبناءه، لا بعقلية معاقبتهم او التنكيل بهم.
****
وعليه،
اتمنى على مراكز القرار في الدولة أن تُوقف على الفور حملات التجييش والشيطنة؛ المُفجعة بمفرداتها “المُشينة” التي طالت في كثير منها شرف الناس وأعراضهم، والتي لم تطال الحركة الاسلامية فقط؛ بل طالت وللأسف الشديد مكونات اجتماعية كبيرة شعرت للحظة ما انها غريبة عن الوطن وليست مكونا رئيسيا فيه.
****
وطننا الغالي يجب ان يبقى بخير،
ووحدتنا الداخلية صمام امان واستقرار للشعب والنظام، كما هي قواتنا المسلحة ونظامنا السياسي صمامات امان.
ويجب علينا مهما اختلفنا داخليا، ألا ننسى ان عدونا الصهيو.ني هو العدو الأول والأخير للشعب الأردني العظيم.
حفظ الله وطننا الغالي من كل شر يارب.