جريدة الحقيقة:
2025-03-15@04:09:26 GMT

الإسلام لا يحرم المرأة من ممارسة الرياضة

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

شجع الإسلام على ممارسة الرياضة والمداومة عليها، حيث إنها تنمي الجسد، فهل ممارسة الرياضة مباحة للرجال فقط دون النـساء أم من حق المرأة ممارسة الرياضة؟ وما الضوابط الشرعية لها؟ هذا ما سنعرفه من خلال الأسطر التالية.

في البداية يقول د.خالد الخراز: إن ممارسة الرياضة أمر مشروع قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغب فيه وشجع عليه، وجعل تعليم الناشئة هذه الرياضات حقا لهم على من يتولى أمرهم، وقد مارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة رياضة العدو مع السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد روى عنها أنها قالت: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وأنا جارية (أي صغيرة السن) فقال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته فسبقته على رجلي، فما كان بعد خرجت أيضا معه في سفر فقال لأصحابه: تقدموا ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم (أي ثقلت)، فقلت: وكيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ فقال: لتفعلن فسابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك.

كما مارس رسول الله صلى الله عليه وسلم رياضة المصارعة مع ركانة بن يزيد، فقد روى عن سعيد بن جبير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبطحاء، فأتى عليه ركانة بن يزيد ومعه قطيع من الغنم فقال له: يا محمد، هل لك أن تصارعني؟ فقال: ما تسبقني؟ (أي ما تعطيني إن سبقتك؟) قال: شاه من غنمي، فصارعه فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ شاة من غنمه، قال ركانة: لك في العود؟ قال: ما تسبقني؟ قال: أخرى، وكرر ذلك مرارا، وفي كل مرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرعه، فقال ركانة: يا محمد والله ما وضع أحد جنبي إلى الأرض، وما أنت بالذي تصرعني فأسلم ركانة فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه.

ولفت د. الخراز إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتاض على قيادة الخيل والعدو بها، فقد روي عن طلحة بن زيد ان المشركين اغاروا على سرح المدينة فنادى مناد: يا سوء صباحاه، فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب فرسه في طلب العدو ولحقه أبو قتادة على فرس له فطلب العدو فلم يلقوا احدا وتتابعت الخيل، قال ابو قتادة: يا رسول الله إن العدو قد انصرف فإن رأيت أن نستبق، فقال: نعم فاستبقوا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقا ثم أقبل عليهم فقال: أنا ابن العواتك من قريش، إنه لهو الجواد البحر.

وأكد د.الخراز على مــمارسـة الـــريــاضة والتشجيع لها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لجسدك عليك حقا».

وعن ممارسة النساء للرياضة أكد د.الخراز أن ذلك جائز شرعا ولكن بشروط وضوابط يجب توافرها في كل عمل تقوم به النساء، ومن أهم هذه الضوابط: عدم الاختلاط وعدم التبرج، وألا تظهر المرأة مفاتنها، وأن ترتدي زيا ساترا لعورتها، وعليه فإن الرياضة جائزة للنساء، كما هي جائزة للرجال بالشروط السابقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».

الرياضة تمنع الاكتئاب

وعن الآثار النفسية لممارسة المرأة الرياضة، تؤكد د.كوثر الياقوت أن ممارسة الرياضة للمرأة تعزز الثقة بالنفس وتزيد من قدرتها على التحمل في أداء مهمات عديدة، كما أنها تعزز السلام النفسي والذهني للمرأة، مشيرة إلى أن التحاق المرأة بنادي صحي نسائي يقلص لديها الضغط النفسي، ويشعرها بالاسترخاء والراحة النفسية والجسدية، ويحسن من مزاجها وبالتالي تشعر بالسعادة، فالرياضة مهمة على الصعيد النفسي للمرأة، والتي بها تزيل الشعور السلبي لديها وتقلل التوتر وتعالج الأرق، كما أنها تساعد على تحقيق التوازن الداخلي وتمنح الراحة النفسية لديها.

لذا، أنصح النساء جميعا في كل الأعمار بمــمارسـة الرياضة والتحــرك، فالجلوس لساعات وعدم الحركة سبب للأمراض الجسدية والنفسية، وأرى أن الحل الأمثل لمنع الاكتئاب هو الرياضة أو المشي لتزيد من نشاط الدورة الدموية وتستطيع ممارسة عملها اليومي بسعادة ونشاط وتشعرها بالإيجابية وتقلل الشعور بالضغوط الحياتية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم ممارسة الریاضة

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية نسائية الرياضة أسلوب حياة

نظمت مبادرة "نواة" بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب جلسة حوارية بعنوان"الرياضة أسلوب حياة"، وذلك في مركز الشباب بمركز جراند مول، وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من الرياضيين العمانيين البارزين، حيث تحدثت المتسلقة نظيرة الحارثية والغواص عمر الغيلاني عن تجاربهما في تسلق الجبال والغوص، بينما أدارت الجلسة كل من إيثار النبهانية وإسراء العجمية، وسط حضور واسع من الشباب والشابات المهتمين بالرياضة.

افتتحت الجلسة بعرض قدّمه فريق "نواة"، استعرض فيه أهم أعماله ومبادراته في دعم وتأهيل النساء في رياضة الجري الجبلي، وتركز المبادرة على تمكين المرأة من تحقيق أقصى إمكانياتها، مع التركيز على الصحة العقلية والجسدية من خلال ممارسة الرياضة، والتفاعل مع الطبيعة، وتعزيز روح النشاط البدني اليومي. كما أشار الفريق إلى أن المبادرة نفذت عددًا من الفعاليات المهمة خلال الفترة الماضية، من بينها ملتقى عداءات الجري الجبلي وسباق نواة الجبلي، بهدف تشجيع النساء على خوض التجارب الرياضية وتعزيز حضورهن في مختلف المنافسات.

وبدأت المتسلقة نظيرة الحارثية حديثها عن رحلتها في تسلق الجبال، مسلطة الضوء على تجربتها في تسلق قمة جبل إيفرست، وكيف كان الحلم يتبلور منذ سنوات قبل أن يتحقق بفضل العزيمة والإصرار، وتطرقت إلى التحديات التي واجهتها، سواء على المستوى البدني أو النفسي، مؤكدةً أن الدعم الذي تلقته من عائلتها وأصدقائها كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز، كما شددت الحارثية على أهمية الرياضة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، داعيةً النساء إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم لما لها من فوائد على مختلف الأصعدة.

من جانبه، تحدث الغواص عمر الغيلاني عن بداية مشواره في عالم الغوص، مشيرًا إلى أن ارتباطه بالبحر نشأ منذ الصغر نتيجة تأثره بعائلته وشغفهم باستكشاف أعماق المحيطات، وأوضح الغيلاني أن الغوص لم يكن مجرد هواية بالنسبة له، بل أسلوب حياة ساهم في تعزيز صحته الجسدية والذهنية، إلى جانب إتاحة الفرصة له لاستكشاف الحياة البحرية الغنية في سلطنة عمان. كما تناول الحديث عن التحديات التي واجهها خلال مسيرته في الغوص، وكيف تمكن من تجاوزها بالعزيمة والتدريب المستمر، مشيرًا إلى أهمية الغوص في تعزيز اللياقة البدنية والقدرة على التحكم في التنفس والتعامل مع الضغوط المختلفة.

وشهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة على المتحدثين حول تجاربهم والتحديات التي يواجهونها، وكيف يمكن تبني الرياضة كأسلوب حياة يومي لتعزيز الصحة العام، كما تم تسليط الضوء على أهمية ممارسة الرياضة في حياة الأفراد، سواء في رياضة المغامرات مثل تسلق الجبال والغوص، أو في الأنشطة اليومية البسيطة التي يمكن أن تساهم في تحسين اللياقة البدنية وجودة الحياة.

واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة في المجتمع العماني، ليس فقط على المستوى الفردي، بل كمبادرة جماعية تدعم الصحة العامة وتساهم في بناء جيل أكثر نشاطًا وحيوية، كما شدد المتحدثون على ضرورة استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تلهم الشباب وتوفر لهم منصات للتواصل مع الرياضيين ذوي الخبرة، مما يساعدهم على خوض تجارب جديدة وتحقيق أهدافهم الرياضية.

وبهذه الجلسة، أكدت مبادرة "نواة" التزامها بدعم وتمكين المرأة وتعزيز الرياضة كأسلوب حياة، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات التي تحفّز الشباب والشابات على اكتشاف قدراتهم الرياضية والتفاعل مع الطبيعة، بما ينعكس إيجابيًا على صحتهم الجسدية والعقلية.

مقالات مشابهة

  • أفضل ذكر يحبه الله.. كنز نبوي من 3 كلمات ثوابه أكثر من ترديدك الأذكار 24 ساعة
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور
  • المفتي يؤكد: مصادر المعرفة في الإسلام تقوم على الوحي والعقل والتجربة
  • خالد النمر يحذر من ممارسة الرياضة بعد الإفطار مباشرة دون ترطيب الجسم
  • أحاديث عن ليلة القدر
  • شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق
  • ارتباط السماء بالأرض في رمضان
  • هشام عبد العزيز: الإسلام يضع منهجًا متكاملًا للأخلاق والمعاملات بين الناس
  • جلسة حوارية نسائية الرياضة أسلوب حياة