أعلنت "ميتا" (فيسبوك سابقا) عن سلسلة جديدة من روبوتات الدردشة ذات الذكاء الاصطناعي بشخصيات بشرية مستوحاة من المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار مخاوف خبراء من إقدام الشركة على صنع "أخطر أداة في تاريخ البشرية".

وكشفت "ميتا" النقاب عن 28 روبوت محادثة ودردشة مخصصة للفئة العمرية الشابة، في إطار تنافسها المحتدم مع عمالقة التكنولوجيا مثل "أوبن إي إيه" و"جوجل" وغيرهما من الشركات التي دخلت بقوة مجال تطوير روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، بحسب فرانس برس.



وبهدف تعزيز الانطباع لدى المستخدم حول كونه يتحدث مع شخصية بشرية حقيقية وليس مجموعة من الخوارزميات، تعاقد عملاق مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض المشاهير مثل الأمريكية باريس هيلتون، ونجم "تيك توك" تشارلي داميليو، إضافة إلى لاعبة ناعومي أوساكا. وذلك لمنح سماتهم إلى "روبوتاته" الحديثة.


ومن بين روبوتات الدردشة هذه، الروبوت "فيكتور" الذي يمثل شخصية رياضي قادر على "تحفيزك حتى تقدم أفضل ما لديك"، والصديقة سالي" "ذات الروح المنطلقة القادرة على إعلامك بأفضل الأوقات لأخذ نفس عميق"، إضافة إلى الروبوت "ماكس"، الطاهي المتمرس الذي سيقدم أفضل النصائح والوصفات.

وكانت "ميتا" أنشأت لروبوتاتها الجديدة حسابات خاصة على منصات "فيسبوك" "وإنستغرام" بهدف منحه وجود أقرب إلى المستخدمين خارج واجهات المناقش، كما تعمل الشركة على إضافة أصوات بشرية لها بحلول العام المقبل.

في السياق، نشرت "فرانس برس" تقريرا أشارت خلاله إلى تقديم "ميتا" روبوتات المحادثة الـخاصة بها كأدوات بريئة مهمتها الأساسية هي تقديم المتعة، لكن كل هذه الجهود دليل على مشروع طموح لبناء ذكاء اصطناعي "أقرب ما يمكن إلى البشر"، وهو ما يقلق العديد من مراقبي التطورات الأخيرة.

وأضافت أن هذا السباق المحتدم بين عمالقة التكنولوجيا من أجل "تزييف خصوصية الفرد" يتعرض لإدانات واسعة من مفكرين يعتبرونه نهجا مضللا عمدا من قبل هذه الشركات الكبيرة" كما يؤكد إيبو فان دي بويل، أستاذ الأخلاقيات والتكنولوجيا في جامعة دلفت الهولندية.

ونقل التقرير عن فان دي بويل قوله إن فكرة وكلاء المحادثة "المزودين بشخصيات بشرية مستحيلة حرفيا" لأن هذه الخوارزميات "عاجزة عن إثبات وجود نية ما في أفعالها أو حتى إظهار إرادة حرة"، وهما خاصيتان يمكن اعتبارهما مرتبطتين ارتباطا وثيقا بفكرة الشخصية البشرية.

وأشار إلى خطر انحراف روبوتات الدردشة هذه عن مسار الشخصية البشرية المحددة لها. فأحد روبوتات المحادثة التي اختبرتها الشركة سابقا عبر عن آراء "كارهة للنساء"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".


وأوضح معدو التقرير أنه بالنسبة للخبراء الذين تمت مقابلتهم، فإن "ميتا" تلعب بالنار من خلال إصرارها على التركيز على "الخصائص البشرية" لنظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها فقط.

وفي السياق، علق إيبو فان دي بويل آسفا "كنت أفضل حقا أن تبذل هذه الشركة المزيد من الجهد في شرح حدود روبوتات المحادثة بشكل أفضل، بدلا من القيام بكل شيء لجعلها تبدو أكثر إنسانية".

من جهتها، عبرت الفيلسوفة الألمانية، آنا شتراسر، عن قلقها خاصة في حال تم طمس الخط الفاصل بين عالم الذكاء الاصطناعي وعالم البشر، مشيرة إلى إمكانية أن "يدمر ذلك الثقة في كل ما نجده على الإنترنت لأننا لن نعرف بعد الآن من كتب ماذا".

أما بالنسبة للفيلسوف دانيال دينيت، فإن ذلك باب مفتوح أمام "تدمير حضارتنا، لأن النظام الديمقراطي يعتمد على الموافقة المستنيرة للمحكومين (والتي لا يمكن الحصول عليها إذا لم نعد نعرف في ماذا وبمن نثق)" كما يقول في مقالته الصحافية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا ميتا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا تكنولوجيا ميتا الذكاء الاصطناعي علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تغطيات سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی روبوتات الدردشة

إقرأ أيضاً:

أجزاء بشرية وأسلحة بيضاء داخل مسجد.. جريمة بشعة تثير الذعر في المغرب

أوقفت السلطات المغربية مشتبها به في جريمة وصفت بـ«البشعة» هزت المملكة خلال الأيام الماضية، وذلك عقب العثور على أجزاء من جثة داخل حمام مسجد في منطقة بن أحمد في سطات، مساء الأحد الماضي.

وشهدت المنطقة استنفارا أمنيا، بعد بلاغ يفيد بالعثور على أجزاء بشرية ملفوفة في أكياس بلاستيك وعدد من الأسلحة البيضاء داخل دورات مياه أحد أشهر مساجد بن أحمد.

وأثارت الجريمة الذعر بين عدد من المغاربة، حيث تم العثور على أجزاء بشرية وبقايا عظام في مكان آخر، فيما فتحت السلطات تحقيقا على الفور لكشف ملابسات الجريمة والذي أسفر عن توقيف المشتبه به.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الضحية رجل خمسيني كان يعمل في محل للنظارات، قبل أن يختفي عن الأنظار.

ونشرت وسائل إعلام مغربية، مقطع فيديو للحظة توقيف المتهم بقتل الرجل وتقطيع جثته، والذي ظهر في حالة غير طبيعية.

ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إنزال أقصى العقوبات في حق الجاني في حال ثبوت تورطه في ارتكاب جريمة، مطالبين بالكشف عن دوافع تلك الجريمة البشعة.

اقرأ أيضاًفي أقل من 24 ساعة.. القبض على مرتكبي جريمة قتل رجل أعمال وتقطيع جثته

«الجار قبل الدار».. خلافات الجيرة تنتهي بجريمة قتل في البحيرة

بورسعيد تشهد جريمة قتل مروعة في ثاني أيام العيد

مقالات مشابهة

  • بمشاركة شخصيات عامة ووزراء.. فنانة شهيرة تحتفل بحفل زفافها الأسطوري في لندن
  • إخماد حريق بمصنع تطريز بمنطقة أبوشاهين بالمحلة دون خسائر بشرية
  • كريم أبو زيد لـ الفجر الفني: "أنا إنت.. إنت مش أنا" مش مجرد كوميديا.. بنحاكي مخاوف الإنسان من الذكاء الاصطناعي
  • العثور على رأس وعظام بشرية داخل حاوية نفايات يتسبب في استنفار أمني بالدار البيضاء
  • مدير مركز المعلومات الوطني بـ”سدايا” يكرّم الفائزين في “دوري الذكاء الاصطناعي”
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تبحث سبل التعاون مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي للارتقاء بالعملية الإنتاجية الإعلامية
  • «ميتا»: الذكاء الاصطناعي يحقق تقدّماً ملحوظاً في فهم احتياجات المستخدمين
  • بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في نظارات ميتا متاحة لكل مستخدميها
  • أجزاء بشرية وأسلحة بيضاء داخل مسجد.. جريمة بشعة تثير الذعر في المغرب
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر