مخاوف من روبوتات ميتا المستوحاة من شخصيات المشاهير.. تهديد للبشر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت "ميتا" (فيسبوك سابقا) عن سلسلة جديدة من روبوتات الدردشة ذات الذكاء الاصطناعي بشخصيات بشرية مستوحاة من المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار مخاوف خبراء من إقدام الشركة على صنع "أخطر أداة في تاريخ البشرية".
وكشفت "ميتا" النقاب عن 28 روبوت محادثة ودردشة مخصصة للفئة العمرية الشابة، في إطار تنافسها المحتدم مع عمالقة التكنولوجيا مثل "أوبن إي إيه" و"جوجل" وغيرهما من الشركات التي دخلت بقوة مجال تطوير روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، بحسب فرانس برس.
وبهدف تعزيز الانطباع لدى المستخدم حول كونه يتحدث مع شخصية بشرية حقيقية وليس مجموعة من الخوارزميات، تعاقد عملاق مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض المشاهير مثل الأمريكية باريس هيلتون، ونجم "تيك توك" تشارلي داميليو، إضافة إلى لاعبة ناعومي أوساكا. وذلك لمنح سماتهم إلى "روبوتاته" الحديثة.
ومن بين روبوتات الدردشة هذه، الروبوت "فيكتور" الذي يمثل شخصية رياضي قادر على "تحفيزك حتى تقدم أفضل ما لديك"، والصديقة سالي" "ذات الروح المنطلقة القادرة على إعلامك بأفضل الأوقات لأخذ نفس عميق"، إضافة إلى الروبوت "ماكس"، الطاهي المتمرس الذي سيقدم أفضل النصائح والوصفات.
وكانت "ميتا" أنشأت لروبوتاتها الجديدة حسابات خاصة على منصات "فيسبوك" "وإنستغرام" بهدف منحه وجود أقرب إلى المستخدمين خارج واجهات المناقش، كما تعمل الشركة على إضافة أصوات بشرية لها بحلول العام المقبل.
في السياق، نشرت "فرانس برس" تقريرا أشارت خلاله إلى تقديم "ميتا" روبوتات المحادثة الـخاصة بها كأدوات بريئة مهمتها الأساسية هي تقديم المتعة، لكن كل هذه الجهود دليل على مشروع طموح لبناء ذكاء اصطناعي "أقرب ما يمكن إلى البشر"، وهو ما يقلق العديد من مراقبي التطورات الأخيرة.
وأضافت أن هذا السباق المحتدم بين عمالقة التكنولوجيا من أجل "تزييف خصوصية الفرد" يتعرض لإدانات واسعة من مفكرين يعتبرونه نهجا مضللا عمدا من قبل هذه الشركات الكبيرة" كما يؤكد إيبو فان دي بويل، أستاذ الأخلاقيات والتكنولوجيا في جامعة دلفت الهولندية.
ونقل التقرير عن فان دي بويل قوله إن فكرة وكلاء المحادثة "المزودين بشخصيات بشرية مستحيلة حرفيا" لأن هذه الخوارزميات "عاجزة عن إثبات وجود نية ما في أفعالها أو حتى إظهار إرادة حرة"، وهما خاصيتان يمكن اعتبارهما مرتبطتين ارتباطا وثيقا بفكرة الشخصية البشرية.
وأشار إلى خطر انحراف روبوتات الدردشة هذه عن مسار الشخصية البشرية المحددة لها. فأحد روبوتات المحادثة التي اختبرتها الشركة سابقا عبر عن آراء "كارهة للنساء"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأوضح معدو التقرير أنه بالنسبة للخبراء الذين تمت مقابلتهم، فإن "ميتا" تلعب بالنار من خلال إصرارها على التركيز على "الخصائص البشرية" لنظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها فقط.
وفي السياق، علق إيبو فان دي بويل آسفا "كنت أفضل حقا أن تبذل هذه الشركة المزيد من الجهد في شرح حدود روبوتات المحادثة بشكل أفضل، بدلا من القيام بكل شيء لجعلها تبدو أكثر إنسانية".
من جهتها، عبرت الفيلسوفة الألمانية، آنا شتراسر، عن قلقها خاصة في حال تم طمس الخط الفاصل بين عالم الذكاء الاصطناعي وعالم البشر، مشيرة إلى إمكانية أن "يدمر ذلك الثقة في كل ما نجده على الإنترنت لأننا لن نعرف بعد الآن من كتب ماذا".
أما بالنسبة للفيلسوف دانيال دينيت، فإن ذلك باب مفتوح أمام "تدمير حضارتنا، لأن النظام الديمقراطي يعتمد على الموافقة المستنيرة للمحكومين (والتي لا يمكن الحصول عليها إذا لم نعد نعرف في ماذا وبمن نثق)" كما يقول في مقالته الصحافية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا ميتا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا تكنولوجيا ميتا الذكاء الاصطناعي علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تغطيات سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی روبوتات الدردشة
إقرأ أيضاً:
جيش العدو يضع روبوتات متفجرة بالقرب من مستشفى كمال عدوان
الثورة نت/..
قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حسام أبو صفية إن جيش العدو الصهيوني وضع “الروبوتات” المتفجرة بالأمس، ولأول مرة بالقرب من المستشفى، مما شكل خطرًا كبيرًا.
وأضاف أبو صفية في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن “الروبوتات” كانت قريبة وأفرغت صنادية متفجرة، وبعد انفجارها تم تدمير جميع السواتر داخل المستشفى، وكذلك الأبواب الداخلية.
وأوضح أن الدمار كان مروعًا، إذ أصيب 20 شخصًا في أقسام المستشفى، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي.
وأفاد بأن الطائرات الصهيونية المسيّرة عادت صباح اليوم، لكن هذه المرة بحجم أكبر وتحمل صناديق متفجرة.
وتابع “كل صندوق يتجاوز وزنه 20 كيلوغرامًا ويتم إسقاطها حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى”.
وبين أن هذه الصناديق تتسبب في انفجارات تليها حرائق في المناطق المستهدفة، وأيّ شخص يتحرك في ساحة المستشفى معرض للخطر، حيث تستهدفه الطائرات المسيّرة.
وأشار إلى أنه تم استهداف المولدات مرة أخرى ولا تزال الحالة خطيرة.
وأردف “ناشدنا المجتمع الدولي، لكن حتى الآن لم يتعهد أي طرف بالتدخل ووقف هذا الهجوم علينا”.
وجدد أبو صفية دعوته للعالم لتقديم الإغاثة لنظام الرعاية الصحية في شمال غزة بما في ذلك مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي.
وطالب بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية لحماية العاملين والنظام الصحي من الاستهدافات والهجمات المباشرة.