أطول برج خشبي في العالم سيُبنى في أستراليا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ستُصبح أستراليا الغربية موطناً لأطول مبنى خشبي في العالم، قريباً، بعدما أعطت السلطات في مدينة بيرث الضوء الأخضر لخطة إنشاء برج "هجين" يبلغ ارتفاعه 191.2 متراً (627 قدماً)، سيُشيّد بواسطة استخدام كتل خشبية.
وقد أعطت لجنة تقييم التنمية المشتركة للمترو الداخلي والجنوبي (JDAP) في بيرث الضوء الأخضر الخميس، فيما يخص اقتراح شركة التطوير "Grange Development" لبناء ناطحة السحاب، التي أُطلق عليها اسم مبنى "C6" راهنًا، والتي سيبلغ ارتفاعها ضعف حجم حامل الرقم القياسي الحالي تقريبًا.
وأوضح المطوّرون أنّ نسبة 42% من البرج المقترح ستُبنى من الخشب، فيما تُصنّع الأعمدة والأساسات من الخرسانة المسلحة.
وبحسب مجلس المباني الشاهقة والموئل الحضري، فإن ارتفاعه عند اكتماله، سيتجاوز أطول مبنى هجين في العالم استُخدمت مادة الخشب والخرسانة في بنائه، وهو برج أسينت في ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية. ويبلغ ارتفاع هذا البرج 25 طبقة أو 86 مترًا (284 قدمًا).
وسيكون البناء المقترح، الواقع في شارع تشارلز جنوب مدينة بيرث، أطول أيضًا من المقر الرئيسي لشركة "Atlassian" للأخشاب الهجينة في سيدني، المؤهّل للمطالبة بتسجيل الرقم القياسي لصالحه من "Ascent"، غير أنّ عملية بنائه لم تكتمل بعد.
وإسوة بـ"Atlassian"، سيجمع برج C6 المقترح بين عوارض خشبية مصفّحة وهيكل خارجي فولاذي لدعم الهيكل.
Credit: Grange Developmentووفقًا لشركة "Grange Development"، سيحتوي البرج المؤلّف من 50 طبقة على أكثر من 200 شقة، وسيكون أول مبنى سكني سلبي الكربون في غرب أستراليا.
وأفاد جيمس ديبل، مدير شركة "Grange Development"، في بيان صحفي أنّ "طموحنا مع مبنى C6 يتمثّل بتحويل التركيز باتجاه مقاربة واعية أكثر لأهمية المناخ".
وبحسب ما ذكرته شركة "غرانج" سيحتاج البرج إلى 7400 متر مكعب (أكثر من 260 ألف قدم مكعب) من الأخشاب المقطوعة من 600 شجرة.
ولفت ديبل في اقتراح مقدّم إلى سلطات بيرث إلى أنه "لا يمكننا زراعة الخرسانة"، واصفًا الخطة بأنها "مخطّط جديد مفتوح المصدر يستخدم منهجية البناء الهجين لمعادلة الكربون داخل بيئتنا المبنية، والذي يعد أكبر مساهم أحادي في التغيّر المناخي".
وأضاف: "هذه فرصتنا لنعلن أننا نهتم حقًا بأزمة الإسكان التي نواجهها وأزمة المناخ التي لا نفعل الكثير حيالها كصناعة".
برج خليفة في دبي، هو أطول برج في العالم.وإلى جانب استخدام الأخشاب، تضمّنت خطة شركة "غرانج" خصائص صديقة للبيئة أيضًا، مثل استحداث حديقة على السطح، ومزرعة حضرية، وإمكانية وصول المقيمين إلى 80 سيارة "تسلا" موديل 3 الجديدة الكهربائية بالكامل.
من جهته، قال فيليب أولدفيلد، أستاذ الهندسة المعمارية المساعد ورئيس كلية البيئة المبنية في جامعة نيو ساوث ويلز، لـCNN، إنه يعتقد، من الناحية البيئية، أنّ المشروع يتمتع بـ"مؤهلات قوية".
وفي حديثه لـCNN قال: "عادةً ما نبني المباني الشاهقة من الفولاذ والخرسانة. والإسمنت مسؤول عن 8% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومن خلال استبدال الخرسانة والصلب بمواد حيوية مثل الخشب، فإنه سيقلّل من الأثر البيئي للمبنى بشكل كبير".
بيد أنّه أعرب عن شكوكه بشأن بعض ادعاءات المطوّر الأخرى.
وأوضح أولدفيلد أنّه "أكثر تشاؤما بشأن فكرة أنها خالية من الكربون".
وتابع: "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون بها الكربون سلبيًا تتجسّد عبر قيام المبنى بتخزين كمية من الكربون في الأخشاب أكبر ممّا تمّ إطلاقه (بواسطة) المواد الأخرى. ربما يكون ذلك ممكنا، لكنه سيكون مؤقتًا دومًا".
ورغم ذلك، فإن أولدفيلد متفائل بشأن الاستخدام المتزايد للخشب في البناء.
وقال: "في المجمل، أعتقد أنها خطوة رائعة إلى الأمام. نحن بحاجة إلى تشييد المزيد من مبانينا بواسطة استخدام الخشب".
أسترالياالتغيرات المناخيةتصاميمعمارةنشر الجمعة، 06 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية تصاميم عمارة فی العالم
إقرأ أيضاً:
شاهد.. "لقاء الشاي" يجمع أطول وأقصر امرأة في العالم
اتجهت الأنظار إلى لندن بلقاء استثنائي جمع أطول وأقصر امرأة في العالم، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتحويل موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى كتاب سنوي.
كشف "لقاء الشاي" العديد من القواسم المشتركة بين المرأة الأطول التركية ومطوّرة الكومبيوتر روميسا جيلجي (27 عاماً) بالمرأة الأقصر الممثلة الهندية جيوتي أمجي (30 عاماً)، خلال اجتماعهما بفندق سافوي في لندن، أمس الأربعاء.
وفي نهاية اللقاء، منحت مندوب غينيس درعين تكريميين إلى الثنائي، بصفتهما أيقونتين للموسوعة، بالتزامن أيضاً مع صدور كتاب خاص يوثق مرور 70 عاماً على انطلاق موسوعة غينيس.
قواسم مشتركة
وفي تصريح نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مازحت جيلجي الحضور، مشيرة إلى أنه كان يصعب عليها إجراء اتصال بصري مع أمجي بسبب اختلاف الطول، لكنها وصفت اللقاء بالرائع، لأنه أزال الكثير من الحدود، وأظهر أوجه الشبه والاهتمامات المشتركة بينهما، ولفتت إلى أن كلاهما تحبان الماكياج والعناية بمظهرهما خاصة أظافرهما.
أما أمجي، فذكرت أنها معتادة على النظر إلى الأعلى ورؤية الأشخاص الأطول منها، لكنها كنت سعيدة للغاية بالنظر إلى الأعلى ورؤية أطول امرأة في العالم.
من جهته قال رئيس تحرير موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كريج جلينداي،: "تتمحور موسوعة غينيس للأرقام القياسية حول الاحتفال بالاختلافات، ومن خلال الجمع بين هاتين المرأتين الرائعتين والرمزيتين، يمكنهما مشاركة وجهات نظرهما حول الحياة مع بعضهما البعض، ومعنا أيضاً".
The first time that Rumeysa Gelgi, the world's tallest woman, met Jyoti Amge, the world's shortest woman ????️#GWRDay pic.twitter.com/uSLqIHZlKG
— Guinness World Records (@GWR) November 21, 2024 متلازمة ويفرتعاني جيلجي، التي دخلت موسوعة غينيس عام 2011 وتكرر في 2021، من حالة نادرة تسمى "متلازمة ويفر"، التي تسبب نمواً مفرطاً، وتشوّهات في الهيكل العظمي، وهي الحالة 27 في العالم والأولى في تركيا، والتي تشخص بهذا المرض.
وتستخدم حالياً كرسياً متحركاً، فيما لا يمكنها الوقوف باستخدام "المشاية" ولفترات قصيرة من الوقت، لكنها ترفض السماح للتحديات الجسدية أن تعيقها.
مرض التقزّم
أما أمجي، فقد دخلت عالم الدراما من باب هوليوود، من خلال تأديتها دوراً مهماً في مسلسل "قصة رعب أمريكية"، حيث حمل الموسم عنوان "صغيرتي"، وتناول حكاية امرأة متقزمة شريرة تدعي أنها طفلة من أجل الانتقام بسبب تشّوهها.
تعاني أمجي من أشد حالات "مرض التقزّم"، وهو ما أدخلها موسوعة غينيس عام 2011 وتكرر الأمر في 2021، وما زالت محتفظة باللقب حتى اليوم بانتظار ظهور "امرأة تفوقها قصراً".