في تمام الثانية ظهرًا، يوم السادس من أكتوبر عام 1973، أعلنت الإذاعة المصرية بدء الاشتباكات مع العدو الإسرائيلي على الضفة وعبور خط باريلف المنيع، بينما كان أبناء الرئيس محمد أنور السادات، مجتمعين في البيت، لم يشعر الصغار منهم بشيء، أما الكبار كان لسماع الخبر أثر صادم عليهم، في هذا الوقت كانت «لبنى» في العشرينيات من عمرها، و«جمال» في المرحلة الثانوية، وفي لقاء سابق مع الإعلامية لميس الحديدي روي أبناء الرئيس الراحل، كواليس اليوم داخل بيت العائلة.

أين كان أبناء الرئيس السادات ليلة حرب أكتوبر؟

في منزل كبير محاط بحديقة فريدة تجمع كثير من الأشجار، يحدها من جميع الجهات سور عال، جلس الأبناء الأربعة للرئيس الراحل محمد أنور السادات «لبني، جمال، نهى وجيهان»، في منزل الأسرة ليستقبلوا خبر العبور وبدء الاشتباكات بمشاعر مختلفة، إذ روت كواليس لبني السادات استقبالها للخبر، قائلة: «كنا في البيت فتحنا التليفزيون وشوفنا البيان العسكري واتخضينا، كنت في تانية جامعة وجمال في 3 ثانوي، بالرغم من إن بابا ساب البيت قبلها وراح قعد في قصر الطاهرة، كان بيدقق لنا في تفاصيل صغيرة نخلي بالنا منها، بس إحنا مركزناش فيها، يوم العرض في 6 اكتوبر 1983، كنت اتجوزت وقاعدة في بيتي وبنتفرج على العرض، وفجأة الشاشة قفلت، أول حاجة قولت بابا، كلمت نهى كانت في البيت، وروحنا جرينا على مستشفى المعادي».

جمال السادات، استعاد ذكريات أيام الحرب خلال حديثه، قائلًا: «كان إحساسي هو الشعور بالفخر اللي ملوش حدود، والدي حقق النصر اللي بيستناه كل المصريين، بإيمانه بالله سبحانه وتعالى وثقته بالقوات المسلحة وإن قضيته قضية حق، كان مسك الختام أنه مات في وسط القوات المسلحة اللي بيعتبرهم ولاده، كان نفسه يبقى في الجبهة وكان بيتمنى الشهادة»، فيما قالت نهى السادات: «كنت وقتها مخطوبة وعمالة أزن أقوله عايزة فرح كبير، ويقولي قريب قريب إن شاء الله، مش في بالي غير هتعملي فرح طب شكله إيه، عمره ماحسسنا باقتراب الحرب خالص».

شعور مختلط بين الفرح والحزن

بين الفرح بالنصر والحزن لفقدان الزوج، كانت الذكريات مختلطة في حياة الراحلة جيهان السادات، إذ كانت تشعر بقرب اغتيالة وترفض تلك الفكرة، حتى استشهد على أثر حادث المنصة في الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر، لتعود بالذكريات ليوم النصر، قائلة: «في اليوم ده مكنتش أعرف أن فيه حرب، بس كنت حاسة أنها قربت، قولت له أودي العيال المدرسة، قالي أه وديهم، جيهان راحت، بس حوشت نهي خوفت عليها، عارفه أنها قريبة بس إمتى معرفش، يومها قالي حضريلي الشنطة هبات بره، فترة الحرب قعد شهر في الطاهرة، كنت انا اللي بروح له هناك، جمال راح له أول يوم»

السادات يهيئ أبنائه للحرب

جهز الرئيس الراحل أنور السادات، لحرب أكتوبر في كل شيء، أعد الخطة وطلب شنطته للمبيت خارج بيت العائلة، حتى التأهيل النفسي لأبنائه حرص عليه، تقول ابنته جيهان السادات: «قبل الحرب قعد فترة يفرجنا على السينما في البيت على أفلام حرب، أقوله يا بابا نغير يقولي لا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب اكتوبر جيهان السادات أنور السادات فی البیت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن لحظات البداية في الحرب مع قطاع غزة وحركة حماس والحرب على الجبهة الشمالية وتنظيم "حزب الله" اللبناني وما يجري في سوريا.

وأكد نتنياهو خلال المقابلة، أن الحرب الدائرة حالياً أعادت تشكيل الشرق الأوسط.

إقرأ أيضاً: آخر ما وصلت إليه مفاوضات غــزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات

وعن لحظة انطلاق حرب غزة في 7 أكتوبر، أوضح نتنياهو أنه استيقظ على هجوم شامل من غزة، ما دفعه لإعلان "حرب طويلة الأمد"، مضيفاً أن حزب الله دخل المعركة في اليوم التالي، مما فتح جبهة ثانية محتملة.

وأشار نتنياهو إلى قرار رفض نقل المعركة إلى لبنان في تلك المرحلة، مفضلاً التركيز على جبهة واحدة، لكنه أكد أن معلومات خاطئة عن طائرات مسيرة لحزب الله دفعت إلى إصدار أوامر بشن هجوم واسع، قبل أن يتضح أنها مجرد أوهام.

إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: إصابة العشرات إثر سقوط صاروخ من اليمن على تل أبيب

كما أشاد بدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار إسرائيل خلال الحرب وقدم مساعدات عسكرية حاسمة. لكنه كشف عن خلافات حول كيفية التعامل مع حماس، حيث نصحت الولايات المتحدة بتجنب غزو بري لغزة. ورفض نتنياهو النصيحة، مؤكداً أن الهدف هو تدمير حماس بالكامل.

وعلى الجبهة الشمالية، أشار نتنياهو إلى خطة إسرائيلية لتدمير قدرات حزب الله الصاروخية والبنية التحتية تحت الأرض، التي كانت تهدد شمال إسرائيل.

وأكد أن العملية حققت "صدمة تاريخية"، حيث دمرت معظم صواريخ حزب الله الباليستية خلال ساعات.

أما في سوريا، فقد استهدفت إسرائيل منشآت أسلحة كيميائية لمنع وقوعها في أيدي الجهاديين بعد سقوط نظام الأسد.

وأوضح نتنياهو أن إيران وحزب الله فقدا خطوط إمداد رئيسية، مما أضعف "محور الايراني" بأكمله.

وتحدث عن تأثير الحرب على إيران، قائلاً إن الهجمات الإسرائيلية أضعفت قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية، وأجبرت طهران على إعادة حساباتها.

وشدد نتنياهو، على أن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماماً، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها.

وأعرب عن أمله في تعزيز اتفاقيات السلام الإقليمية، بما في ذلك إمكانية تطبيع العلاقات مع السعودية.

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية "مكان"

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • مدير المخابرات الأميركية يُغادر الدوحة دون إحراز تقدّم كبير بمفاوضات غزة
  • كريم محمود عبد العزيز: كواليس الهنا اللي أنا فيه كانت مليانة ضحك وهزار
  • ماس بماكينة تغليف.. كواليس إصابة 6 عمال بحريق مصنع في أكتوبر
  • هل كانت ديسمبر نصف ثورة؟
  • محافظ الجيزة يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء مدينة ٦ أكتوبر
  • محافظ الجيزة يشهد حفل تكريم حفظة القران الكريم من أبناء مدينة 6 أكتوبر
  • محافظ الجيزة يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء مدينة 6 أكتوبر
  • تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق وقف حرب غزة ومغردون يتساءلون: هل إسرائيل جادة؟
  • الرئيس السيسي: مصر كانت أول دولة تعترف بإندونيسيا وتقيم معها علاقات دبلوماسية