أبناء السادات يكشفون كواليس نصر أكتوبر.. غادر البيت ولم يشعروا بقرب الحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
في تمام الثانية ظهرًا، يوم السادس من أكتوبر عام 1973، أعلنت الإذاعة المصرية بدء الاشتباكات مع العدو الإسرائيلي على الضفة وعبور خط باريلف المنيع، بينما كان أبناء الرئيس محمد أنور السادات، مجتمعين في البيت، لم يشعر الصغار منهم بشيء، أما الكبار كان لسماع الخبر أثر صادم عليهم، في هذا الوقت كانت «لبنى» في العشرينيات من عمرها، و«جمال» في المرحلة الثانوية، وفي لقاء سابق مع الإعلامية لميس الحديدي روي أبناء الرئيس الراحل، كواليس اليوم داخل بيت العائلة.
في منزل كبير محاط بحديقة فريدة تجمع كثير من الأشجار، يحدها من جميع الجهات سور عال، جلس الأبناء الأربعة للرئيس الراحل محمد أنور السادات «لبني، جمال، نهى وجيهان»، في منزل الأسرة ليستقبلوا خبر العبور وبدء الاشتباكات بمشاعر مختلفة، إذ روت كواليس لبني السادات استقبالها للخبر، قائلة: «كنا في البيت فتحنا التليفزيون وشوفنا البيان العسكري واتخضينا، كنت في تانية جامعة وجمال في 3 ثانوي، بالرغم من إن بابا ساب البيت قبلها وراح قعد في قصر الطاهرة، كان بيدقق لنا في تفاصيل صغيرة نخلي بالنا منها، بس إحنا مركزناش فيها، يوم العرض في 6 اكتوبر 1983، كنت اتجوزت وقاعدة في بيتي وبنتفرج على العرض، وفجأة الشاشة قفلت، أول حاجة قولت بابا، كلمت نهى كانت في البيت، وروحنا جرينا على مستشفى المعادي».
جمال السادات، استعاد ذكريات أيام الحرب خلال حديثه، قائلًا: «كان إحساسي هو الشعور بالفخر اللي ملوش حدود، والدي حقق النصر اللي بيستناه كل المصريين، بإيمانه بالله سبحانه وتعالى وثقته بالقوات المسلحة وإن قضيته قضية حق، كان مسك الختام أنه مات في وسط القوات المسلحة اللي بيعتبرهم ولاده، كان نفسه يبقى في الجبهة وكان بيتمنى الشهادة»، فيما قالت نهى السادات: «كنت وقتها مخطوبة وعمالة أزن أقوله عايزة فرح كبير، ويقولي قريب قريب إن شاء الله، مش في بالي غير هتعملي فرح طب شكله إيه، عمره ماحسسنا باقتراب الحرب خالص».
شعور مختلط بين الفرح والحزنبين الفرح بالنصر والحزن لفقدان الزوج، كانت الذكريات مختلطة في حياة الراحلة جيهان السادات، إذ كانت تشعر بقرب اغتيالة وترفض تلك الفكرة، حتى استشهد على أثر حادث المنصة في الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر، لتعود بالذكريات ليوم النصر، قائلة: «في اليوم ده مكنتش أعرف أن فيه حرب، بس كنت حاسة أنها قربت، قولت له أودي العيال المدرسة، قالي أه وديهم، جيهان راحت، بس حوشت نهي خوفت عليها، عارفه أنها قريبة بس إمتى معرفش، يومها قالي حضريلي الشنطة هبات بره، فترة الحرب قعد شهر في الطاهرة، كنت انا اللي بروح له هناك، جمال راح له أول يوم»
السادات يهيئ أبنائه للحربجهز الرئيس الراحل أنور السادات، لحرب أكتوبر في كل شيء، أعد الخطة وطلب شنطته للمبيت خارج بيت العائلة، حتى التأهيل النفسي لأبنائه حرص عليه، تقول ابنته جيهان السادات: «قبل الحرب قعد فترة يفرجنا على السينما في البيت على أفلام حرب، أقوله يا بابا نغير يقولي لا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب اكتوبر جيهان السادات أنور السادات فی البیت
إقرأ أيضاً:
في ذكرى أكتوبر.. محافظ شمال سيناء يضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول
قام اللواء دكتور خالد مجاور محمد محافظ شمال سيناء، بوضع إكليل الزهور علي قبر الجندي المجهول بساحة الشهداء في مدينة العريش، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وسط عزف الموسيقى العسكرية لسلام الشهيد، وذلك في إطار احتفالات محافظة شمال سيناء بالذكري الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وأكد المحافظ، علي أننا انتصرنا في حرب أكتوبر عسكرياً وسياسياً واستطعنا استرداد كامل أراضينا، مشيرا إلي أن حرب الإرهاب هي محك حقيقي لاختبار إرادة الشعب المصري، فمصر هي الدولة الوحيدة التى تغلبت علي الإرهاب وتعافت منه في فتره قصيرة.
وهنأ المحافظ، أبناء مصر جميعا، وخاصة أبناء محافظة شمال سيناء بمناسبة هذا اليوم العظيم، مشيداً بالدور العظيم لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية علي ما يبذلونه من جهود لإعادة الاستقرار والأمان إلي ربوع المحافظة.
وطالب المحافظ، جميع أبناء شمال سيناء بالتكاتف والتعاون للحفاظ علي تلك البقعة الغالية من أرض مصر والعبور نحو التنمية والعبور إلي المستقبل في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.