حذر مسؤول أمني إسرائيلي سابق، من إقدام تل أبيب على عقد حلف دفاع مشترك مع الولايات المتحدة التي تتوسط للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين الاحتلال والسعودية.

ووفقا لمسؤول القسم السياسي والأمني بوزارة جيش الاحتلال، زوهر بالتي، إنه في الفترة الأخيرة، وفي إطار الاتصالات للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية وتل أبيب، نشر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معني بالتوصل إلى اتفاق حول حلف دفاع مع واشنطن.



وأشار في مقال على صحيفة "هآرتس"، إلى أنه منذ أعوام والمستوى السياسي يطرح بين الحين والآخر هذه القضية لإعادة فحصها، وكان آخرها في العام 2019 عندما كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وذكر أن "المعهد اليهودي – الأمريكي للأمن الوطني"،  أجرى فحصا شاملا في 2019 برئاسة مايكل ماكوفسكي وعدد من الجنرالات الأمريكيين، "حول الحاجة إلى اتفاق دفاع مشترك بين تل أبيب وواشنطن".

ودعم المعهد هذا التوجه وما زال يدعمه، وأثناء الفحص التقى أعضاء المعهد مع جهات رفيعة في جهاز الأمن الإسرائيلي، الذين بدورهم أكدوا أنه من ناحية أمنية، تل أبيب ليست بحاجة لمثل هذا الاتفاق.


ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام، فإن تل أبيب تريد من واشنطن "اتفاق محدود ومحدد"، بحيث لا يقيد يدها في كل ما يتعلق بالعمليات العسكرية، وفي ذات الوقت يعطيها الرج إذا وحد أي تهديد استراتيجي أو وجودي عليها.

وأضاف بالتي: "لبنة أساسية في الأمن القومي الإسرائيلي تقوم على العلاقات الخاصة مع أمريكا، وواشنطن اختارت على مدى السنين، وفي كل الإدارات؛ الجمهورية والديمقراطية، أن تكون الشريك الرائد الاستراتيجي والرئيسي لإسرائيل في عدد من المجالات، وبالتأكيد في كل ما يتعلق بمنظومة الدفاع".

ونوه إلى أن "لدى إسرائيل شبكة علاقات نشأت في الولايات المتحدة، عن طريق البيت الأبيض ودعم الكونغرس والرأي العام ووسائل الإعلام في الدولة، وتعطي إسرائيل ظهر استراتيجي وسياسي وعسكري، وتمكنها من الوصول إلى السلاح الأكثر تقدما لديها".

وأوضح أن "هذا الأمر مكن ويمكن إسرائيل من الحفاظ على عامل حاسم في عقيدتها للأمن الوطني؛ حرية العمل التنفيذية بواسطة القدرة المستقلة، وضمن ذلك إبعاد أي تهديدات استراتيجية؛ مثل تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، وتدمير المفاعل السوري في 2007، علما أن المفاعل السوري قام بتدميره سلاح الجو فقط بعد أن رفض الرئيس الأمريكي في حينه جورج بوش، طلب إسرائيل بأن تعمل الولايات المتحدة في هذا الشأن".

وتابع: "في 2019 عندما قمت ببلورة موقف رسمي حول حلف دفاع مع الولايات المتحدة، تم طرح ستة مبررات أساسية ضد تسويق هذه الفكرة، وهذه المبررات ما زالت سارية حتى الآن وهي: الأول؛ الاتفاق يمكن أن يعيق حرية العمل الاستراتيجي لإسرائيل، وأيضا حرية عمل الولايات المتحدة، الثاني؛ ربما تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل مساعدتها في عمليات عسكرية خارج مناطق الأخيرة، ولكن الجيش الإسرائيلي بشكل عام لا يعمل بحجم واسع لمسافات طويلة بعيدة عن إسرائيل".

والثالث؛ "التعاون الاستخباري والعملياتي والأمني والذي يتعلق بالوسائل القتالية بين الجانبين، يعتبر الآن غير مسبوق، وحتى أحيانا أكثر من الذي يوجد بين الولايات المتحدة وشريكاتها التي تتحدث اللغة الانجليزية، لذلك، حلف دفاع مشترك في هذا السياق هو أمر لا لزم لم".

وأما الرابع بحسب بالتي، هناك "احتمالية لأن يفرض حلف الدفاع معايير ملزمة غير مرغوب فيها على نشاطات عسكرية متبادلة"، والمبرر الخامس؛ "الحلف يمكن أن يجبر كل طرف على الكشف عن خطط وأساليب وقدرات سرية، بعضها استراتيجية، وهذا الامر لا يتساوق مع مصلحة إسرائيل".

والأمر السادس؛ أن "الوضع المتفجر على الحدود مع إسرائيل، يمكن أن يورط الولايات المتحدة، وبالتالي المس على المدى البعيد بالشراكة معنا".


ورأى أن "حلف الدفاع سيضر بحرية عمل إسرائيل واستقلاليتها عند الحاجة الحاسمة، والتي ليس بالضرورة أن تكون مصلحة حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة، وفي هذه الفترة التي تتقدم فيها إيران بمشروعها النووي بدرجة لم تتقدم فيها في السابق، فإن هذا الاتفاق لن يبث قوة وردع، بل يمكن أن يعزز شعور اعتماد إسرائيل على أمريكا، وهذا في الوقت الذي فيه الوضع الفعلي ليس كذلك، كما توجد لإسرائيل القوة الكافية وحتى الزائدة للدفاع عن نفسها لوحدها أمام أي تهديد استراتيجي"، وفق زعمه.

وشدد المسؤول الأمني، على أنه "يجب على إسرائيل القول؛ أن الدعم الاستراتيجي الأمريكي والصداقة والشراكة الأمنية المتبادلة، كل ذلك حاجة حيوية لنا، ولكن اتفاق دفاع مع الولايات المتحدة، حتى لو كان مقلص، غير مطلوب في هذه الأيام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حلف دفاع الولايات المتحدة الاحتلال نتنياهو الولايات المتحدة نتنياهو الاحتلال حلف دفاع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دفاع مشترک إلى اتفاق حلف دفاع یمکن أن تل أبیب دفاع مع

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: لا يمكن استعادة 100 محتجز عبر العمليات العسكرية ونحتاج لصفقة مناسبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي أوفير سوفير، إنه لا يمكن استعادة 100 محتجز عبر العمليات العسكرية، مؤكدا احتياجهم إلى صفقة مناسبة، وذلك حسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء.

وكانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة قد أكدت أنه حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيا نعرف من خلالها كيف ومتى سيعود آخر محتجز.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: لا يمكن استعادة 100 محتجز عبر العمليات العسكرية ونحتاج لصفقة مناسبة
  • إعلام إسرائيلي عن مسؤول: الحوثيون يرتكبون خطأ فادحًا بمواصلتهم مهاجمة إسرائيل
  • تحليل صهيوني: لهذه الأسباب إسرائيل عاجزة عن هزيمة صنعاء
  • مثل شقيقه يحي..مسؤول إسرائيلي: محمد السنوار يعرقل صفقة الرهائن في غزة
  • لهذه الأسباب.. تأكد من سلامة الإطارات قبل القيادة تحت الأمطار
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
  • واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية
  • فورين أفيرز: لهذه الأسباب لا تخاف بكين من ترامب
  • ترامب سينشئ منظومة دفاع صاروخي جديد في الولايات المتحدة
  • مسؤول أمريكي : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يتم الأسبوع المقبل