ثمن الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ضرورة بناء وعي الأجيال القادمة بحقائق حرب أكتوبر وكيف رفضنا الهزيمة، والتي جاءت خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، لافتا إلى أنها جسدت طبيعة التحدي القومي الذي عاشه الشعب المصري خلال الفترة من نكسة 1967 إلى نصر 1973، ليتولد النصر من أعقاب الألم والهزيمة، ويتكشف أن مصر لم تنتصر فحسب بل شهدت قفزة استثنائية تغير فيها مجري التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الأوسط بأسره، حتى أصبحت البلاد ركيزة أساسية للسلام بالمنطقة.


وأوضح أن الذكرى الخمسين لنصر 6 أكتوبر تأتي لتحي في أذهان المصريين معاني المجد والكرامة والعزة، فهو اليوم الذي حققت مصر فيه معجزة العبور وكان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، في ظل ما أحدثته من تغيير لخريطة التوازنات الإقليمية والدولية واصفا إياه بيوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل، إذ أنها تعد نموذجا ملهما لنا جميعا فى العمل بجد ودأب لنستحضر معها أعظم الدروس من قيم التكاتف والوعى الشعبى بين المصريين، بكافة أطيافهم التي حشدت فيها الأمة المصرية قوتها الشاملة لتغيير واقع مرير ولتحقيق الانتصار.


واعتبر "أبو الفتوح" أن الندوة التثقيفية لنصر 6 أكتوبر،  تبرز العلاقة الفريدة من نوعها، بين شعب آبى وجيش يمثل نموذجا للمؤسسة الوطنية التى تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها، لتكون ضامنا أبديا لأمن هذا الوطن واستقراره، وهو ما تجسد على أرض الواقع في أكثر من ملحمة بطولية، وتجدد في تاريخنا المعاصر حينما انحاز الجيش المصري لصوت الشعب المصري فى ثورة 30 يونيو 2013، أمام محاولات الجماعة الإرهابية لسلب الوطن، مبديا ثقته في الشعب المصري الذي يحرص دائما على تجديد عهده وعزمه في مواصلة مسيرة جيل أكتوبر العظيم، بالحفاظ على ما تركوه من وطنٍ حر تحت السيادة الوطنية، لا يقبل الهزيمة، ولا تخدعه الأكاذيب وما يحاك به من حرب نفسية يبثها قوى الشر.


وأكد أن مصر ماضية في طريقها تحت مظلة قائدها الرئيس السيسي نحو طريق التنمية المستدامة، على الرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية خاصة فى محيطها الإقليمى المضطرب والأزمات العالمية غير المسبوقة والتى لم تكن مصر بمنأى عنها، إلا أنها تتخذ من نصر 6 أكتوبر نبراسا ملهما على قهر الصعاب، لإعلاء شأن الوطن وصون كرامته، موجها التهنئة للرئيس السيسي والقوات المسلحة التي ستظل حامي مقدرات شعب مصر العظيم في حلول اليوبيل الذهبي لذكرى انتصارات 6 أكتوبر، والتحية لأرواح شهداء هذا النصر المجيد الذين منحونا حياتهم ذاتها كي يحيا الوطن حرًا كريمًا مستقلًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 50 عاما 6 أكتوبر الانتصار الاجيال القادمة

إقرأ أيضاً:

الأزهر في معرض الكتاب: القرآن معجزة خالدة تُدرك بالبصيرة.. واللغة العربية مُهَّدت قرونًا لحمل رسالته

 نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات"، شارك فيها كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.

 أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلاً: "من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة". 

دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتدار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م

وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ"الذين آمنوا" وتصل إلى "المؤمنين" عبر الجهاد الروحي والعلمي. من جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلاً: "تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى". 

وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت – بفضل القرآن – لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام. 

ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.

مقالات مشابهة

  • رسائل طمأنة من الرئيس السيسي إلى الأمة العربية.. مصر لا تقبل ولن تشارك في تهجير الفلسطينيين
  • مصر أكتوبر: الرئيس السيسي أكد أن القضية الفلسطينية قضية مصرية
  • قيادي بـ«حماة الوطن»: مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للحق الفلسطيني
  • الأزهر في معرض الكتاب: القرآن معجزة خالدة تُدرك بالبصيرة.. واللغة العربية مُهَّدت قرونًا لحمل رسالته
  • مصر أكتوبر: رفض الرئيس السيسي لمخطط التهجير كان حاسما وواضحا
  • رئيس «مصر أكتوبر» تثمن تصريحات الرئيس السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • برلماني: تصريحات الرئيس السيسي بعثت برسائل طمأنينة للشعب
  • برلماني: مشاريع تصفية وتهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة مصريا وعربيا.. ولا مكان لأوهام ترامب
  • «مصر أكتوبر»: بيان «النواب» يؤكد الموقف الشعبي الرافض لتهجير الفلسطينيين