لوفيغارو: نفوذ متصاعد للأميركيين من أصل هندي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الحملة الانتخابية الأميركية هذا العام تحمل نكهة هندية خالصة، وذلك لوجود مرشحين اثنين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ينحدران من عائلات مهاجرة من الهند.
وذلك بالإضافة إلى الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن ذات العرق المختلط بين جامايكا والهند، مما يشير إلى تمثيل جيد لأقلية لا تمثل إلا حوالي 1% من سكان البلاد.
ورأت الصحيفة -في تقرير بقلم هيلين فيسيير- أن نمو ثقل الأميركيين من أصل هندي في المجتمع الأميركي متوقع في السنوات المقبلة نظرا لمواردهم المالية وشبكاتهم المنتشرة، مشيرة إلى ترشح نيكي هايلي، سفيرة الرئيس السابق دونالد ترامب لدى الأمم المتحدة، وفيفيك راماسوامي، -مليونير التكنولوجيا الجديد- في السياسة.
وقد صوت 74% من الأميركيين الهنود لصالح جو بايدن في عام 2020، وهو معدل أعلى بكثير من المجموعات الآسيوية الأخرى، "ومع ذلك، يجب عليهم أن يميلوا أكثر نحو الجانب الجمهوري لأنهم محافظون اجتماعيا، والعديد منهم رجال أعمال يفضلون تقليل الضرائب، لكن هيمنة المسيحيين الإنجيليين داخل الحزب الجمهوري وموقفهم المناهض للهجرة والعنصرية في السنوات الأخيرة أبعدتهم عنه"، كما يقول الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز ديفيش كابور.
نجاح مذهل
وفي عام 2021 أصبح عدد الهنود الأميركيين 4.8 ملايين نسمة، مقارنة بمليون واحد في عام 2000، وهم ثالث أكبر مجموعة مهاجرة، بعد المكسيكيين والصينيين، وهم -حسب تقرير لوفيغارو- في الغالب من الطبقات العليا ممن درسوا في جامعات مرموقة، و75% منهم حاصلون على شهادة جامعية على الأقل، مقارنة بنسبة الثلث لبقية الأميركيين، وفقا للمسح الذي أجراه مركز بيو للأبحاث، ويصل متوسط دخل الأسرة الهندية الأميركية إلى 119 ألف دولار سنويا مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 62 ألف دولار.
وأضاف التقرير أن النجاح المذهل للهنود الأميركيين يتمثل في الابتكار والمشاريع القومية، حيث يقود رؤساء من أصل هندي عددا هائلا من المجموعات الأميركية الكبيرة، مثل ستاربكس ومايكروسوفت وألفابت، الشركة الأم لغوغل وآي بي إم وفيديكس وغيرها، كما أن أجاي بانجا الرئيس التنفيذي السابق لشركة ماستركارد، أصبح رئيسا للبنك الدولي، وبعد ذلك سيتم افتتاح أكبر معبد هندوسي خارج الهند في نيوجيرسي.
كما يشارك الأميركيون من أصل هندي بشكل متزايد في السياسة، حيث يوجد أكثر من 130 منهم في مناصب رئيسية في إدارة بايدن، من بينهم فيفيك مورثي، مدير الصحة العامة، كما أن هناك أيضا 5 منتخبين بمجلس النواب مقابل واحد فقط قبل 10 سنوات.
وتقول سارة شاه -من منظمة التأثير الأميركي الهندي التي تهدف إلى تعبئة هذه الأقلية سياسيا- إن "اختراق الهنود الأميركيين الأقوى على مستوى الدولة يفسر بالزيادة السريعة في عدد هؤلاء السكان، وحقيقة أننا الآن في الجيل الثاني أو الثالث".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي ودوره نحو التطور».. دورة تدريبية في «الشعب الجمهوري»
عقدت أمانة الإعلام بحزب الشعب الجمهوري في الجيزة، دورة تدريبية عن الذكاء الاصطناعي لأمناء الإعلام وذلك بمقر الحزب، بحضور الدكتورة نجوان مهدي أمين أمانة الإعلام بمحافظة الجيزة، والدكتور جمال الريدي أمين أمانة التثقيف في محافظة الجيزة، وأمناء الإعلام بأمانات الجيزة.
وحاضرت في الندوة الكاتبة الصحفية إيمان الوراقي المتخصصة في التدريب بمجال الذكاء الاصطناعي، والتي أكدت أن الذكاء الاصطناعي (AI) يعد من أبرز الابتكارات التكنولوجية التي غزت مختلف مجالات الحياة البشرية في العصر الحالي، فمع تزايد الاعتماد على هذه التقنية في العديد من الصناعات، أصبح الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة مساعدة، بل ركيزة أساسية تدفع عجلة التطور والتقدم في شتى القطاعات.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الكمبيوتر الذي يسعى إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة القدرات العقلية للبشر مثل التفكير، والتعلم، واتخاذ القرارات.
من جهتها، أكدت الدكتورة نجوان مهدي، أنه على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب معالجتها، أبرزها القلق من تأثير هذه التقنية على سوق العمل، حيث من المحتمل أن تحل الأنظمة الذكية محل بعض الوظائف البشرية، كما أن هناك مخاوف من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل المراقبة، والخصوصية، ومع ذلك، فإن الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي تفوق هذه التحديات إذا تم التعامل معها بشكل مدروس.
أهمية الذكاء الاصطناعيومن جانبه، أكد الدكتور جمال الريدي أمين أمانة التثقيف بالحزب، على أن تطور هذه التكنولوجيا قد يؤدي إلى حلول مبتكرة لمشكلات معقدة في مجالات مثل التغير المناخي، والأمراض المستعصية، ونقص الموارد.
وفي نهاية الدورة التدريبية، تم فتح باب المناقشة وتبادل الأفكار، حيث اتفق الحضور على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية متطورة، بل هو محرك رئيسي للتغيير في العصر الحديث، ومن خلال استثمار هذه التكنولوجيا بشكل مدروس وواعٍ، يمكن للإنسانية أن تحقق قفزات نوعية في العديد من المجالات، وفي المستقبل القريب، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ما يفتح أمامنا آفاقًا واسعة من الإمكانيات والتحديات في آن واحد.