في 6 أكتوبر عام 1977 تحققت أول طلعة جوية تجريبية لأسطورة سلاحي الجو السوفيتي والروسي مقاتلة "ميغ – 29" .

وقد أطلق عليها لاحقا لقب أفضل مقاتلة حربية للجيل الرابع لقدرتها النارية وقابليتها العالية للمناورة وعدم تعرضها لأعطاب.

وكانت التحضيرات الجارية في الولايات المتحدة لتجربة النموذجين الجديدين من الجيل الرابع "إف – 15" و"إف – 16" حافزا دفع بالمصممين السوفيت لتصنيع مقاتلات سوفيتية من الجيل الرابع لا تقل فاعلية عن النموذجين المذكورين وحتى تتفوق عليهما، مع العلم أن بقية الطائرات الحربية السوفيتية انتمت آنذاك إلى الجيل الثالث وفقا لمواصفاتها التقنية التكتيكية.

إقرأ المزيد مقاتلة روسية تعترض طائرة عسكرية نرويجية وتمنعها من انتهاك الأجواء الروسية

وهكذا ظهرت مقاتلتان أسطوريتان للجيل الرابع: إحداهما الثقيلة "سو- 27" التابعة لشركة "سوخوي"، وثانيهما الخفيفة "ميغ – 29" التابعة لمكتب "ميكويان" السوفيتي للتصاميم.

وتولى طيار الاختبار البارز السوفيتي ألكسندر فيدوتوف من شركة "ميكويان"  قيادة نموذج تجريبي لمقاتلة "ميغ – 29". وبدأ فيدوتوف مسيرته كطيار اختبار في الخمسينيات من اختبار مقاتلتي "ميغ – 15" و"ميغ – 17"، ثم اختبر عام 1977 مقاتلة الاعتراض "ميغ 31" التي صعدت إلى ارتفاع 37600 متر محطمة رقما قياسيا غير مسبوق.

وتم تزويد "ميغ – 29 بمحركي التربو النفاثين من طراز "إر دي – 33" من تصميم المهندس السوفيتي سيرغي تومانسكي. ومكن هاذان المحركان مقاتلة "ميغ – 29" من الصعود عموديا تقريبا، وعلاوة على ذلك كان بإمكان المقاتلة المزودة بالأسلحة الإقلاع بمحرك شغال واحد، أما المحرك الثاني فيتم تشغيله في الجو، الأمر الذي سمح بتوفير الوقت عند ضرورة الإقلاع السريع.

وتم تزويد المقاتلة بأحدث الأجهزة الإلكترونية آنذاك. ولم تتضمن منظومة قيادتها رادارا كلاسيكيا فحسب بل ومحطة بصرية لتحديد الموقع، وبالإضافة إلى ذلك تم تطوير نظام خاص بدلالة الهدف يدمج في خوذة الطيار ويسمح بتوجيه الصواريخ نحو الهدف بمجرد دوران رأس الطيار.

وتعد مقاتلة "ميغ – 29" بفضل قابليتها العالية للمناورة أفضل طائرة للمشاركة في العروض الجوية. لذلك يقدّم فريق "الخطاطيف" الجوي المشهور على مدى عشرات أعوام ألعابا بهلوانية لا مثيل لها في مختلف معارض الطيران.

وقد شكلت الحلول التكنولوجية الموضوعة في تصميم طائرة "ميغ – 29" أساسا لتصميم مقاتلة "ميغ – 35" المتعددة المهام التي تنتمي إلى جيل "4++" ومقاتلة "ميغ – 29 كا /كوب البحرية.

مواصفات مقاتلة "ميغ – 29":

طاقم الطائرة فرد واحد (أو فردان في مقاتلة "ميغ – 29 أوب  التدريبية)،

طولها 17.32 متر،

ارتفاعها 4.73 متر،

باع جناحها 11.36 متر،

قوة الدفع للمحرك 8300 كيلوغرام/قوة،

السرعة القصوى 2450 كلم/ساعة (2.3 ماخ)،

الارتفاع الأقصى للتحليق 18000 متر،

مدى عمل الطائرة على الارتفاع  العالي  1430 كلم،

الوزن الأقصى عند الإقلاع 18.1 طن،

الوزن الأقصى للحمولة القتالية 2.18 طن.

يذكر أن نماذج مختلفة لمقاتلة "ميغ - 29" تخدم في جيوش 25 بلدا، بما في ذلك بلدان رابطة الدولة الستقلة والشرق الأوسط وشرق أوروبا والهند وكوبا وبيرو وغيرها.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي طائرات حربية طائرات سوخوي طائرات ميغ

إقرأ أيضاً:

دعوات عالمية لمسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى

تتواصل الدعوات العالمية للنفير العام والمشاركة الحاشدة في المسيرات التي ستخرج يوم الجمعة المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ودعا نشطاء وفصائل فلسطينية إلى التصعيد الشامل من خلال الاشتباك المفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والمشاركة في الدعوات العالمية للنفير في ذكرى "طوفان الأقصى".

وأكدت الدعوات على ضرورة الخروج الحاشد والنفير العام الجمعة المقبل الموافق 4 أكتوبر 2024، وذلك بعد عام على "طوفان الأقصى" الذي ارتفعت فيه رايات "العزة".

وجاء في الدعوات: "يا أبناء الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض.. يا من تحملون في قلوبكم حب الأقصى والقدس.. ندعوكم بصوت الإيمان والعزة.. للنفير العام والمشاركة في الانتفاضة الكبرى.. يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر".

وأعلن الشباب الثائر في فلسطين النفير العام من أجل تصعيد المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال، في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، ونصرة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتنديدا بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ولبنان، ورفضا للتورط الأمريكي المباشر في العدوان.



ودعا الشباب الفلسطيني الثائر إلى تصعيد المواجهة يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر - تشرين الأول 2024، من كافة الميادين والمساجد باتجاه نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتصاعد دعوات النفير لالتحام الضفة الغربية والقدس المحتلة مع المقاومة في غزة ولبنان، إلى جانب إشعال الغصب في وجه الاحتلال عبر العمليات النوعية.

وتأتي هذه الدعوات على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان، وتزامنا مع هجمات صاروخية غير مسبوقة وجهاتها إيران أمس، صوب أهدف للاحتلال الإسرائيلي.

وهاجمت إيران بنحو 300 صاروخ باليستي مواقع عسكرية ومطارات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إنه جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بمبدأ الدفاع عن النفس وحفظ الأمن.

واستخدمت إيران في هجومها الأخير وللمرة الأولى، صواريخ فرط صوتية من طراز "فاتح" في هجومها على الأهداف العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

وتعدّ هذه الصواريخ من أبرز إنجازات الصناعات العسكرية الإيرانية، حيث تم الكشف عنها لأول مرة، في حزيران/ يونيو من عام 2023، خلال استعراض عسكري٬ بحضور الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي أشاد بالصاروخ الجديد٬ ووصفه حينذاك بأنه "من مكونات الاقتدار الوطني".

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارتين على مبان سكنية في بيروت
  • في ذكرى انتصار أكتوبر.. صلاح عبد الله يكشف كتابته لأبيات شعر من 51 عاما
  • أسطورة أم حقيقة؟.. «أكبر أهل الأرض» يظهر للعالم بعد 188 عاما من العزلة (فيديو)
  • 18 شهيدا جراء قصف مقاتلة للاحتلال على مخيم طولكرم (شاهد)
  • فيديو.. غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم في الضفة الغربية
  • أسطورة فورمولا 1.. مايكل شوماخر يظهر من جديد بعد غياب 11 عاما
  • سلاح الجو المسير يستهدف تل ابيب
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بحجم الخسائر الهائلة التي تعرض لها سلاح الجو نتيجة الهجوم الإيراني ويصفه ’’بالمدمر’’ (تفاصيل)
  • دعوات عالمية إلى مسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى
  • دعوات عالمية لمسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى