الكتاب: هكذا فهمت الإسلام.
الكاتب: د إبراهيم صقر الزعيم
الناشر: دار كلمة للنشر عام 2023م، غزة، فلسطين.


بدأ الكاتب مقدمته بتساؤل عبر عن مضمون دراسته هل الإسلام دين عنف أم رحمة؟ وهل يسمو بالحرية أم يقيدها؟ وكيف ينظم العلاقة بين ثلاثية الحياة الروح والجسم والعقل؟ هذا التساؤل المركب من الكاتب، حاول من خلال دراسته استعراض إجابته بالأدلة المسندة من بالقرآن الكريم والسنة النبوية، والتحليل، ليعبر عن دينامية الإسلام بكل مكوناته بعيداً عن الجمود.



أدرك الكاتب وجود فهم مغلوط لدى بعض المسلمين حول تلك القضايا التي طرحها، حتى أنهم ظنوا بأن الإسلام ينتابه القصور، ويحتاج لمنهج حياة يتواكب مع التطور الحاصل في الحياة الإنسانية؛ ليختار أولئك مناهج حياة مختلفة لهم، إذ أن البعض منهم وقع في مكائد المتربصين الذين أثاروا الشكوك حول الإسلام على مر السنيين، ومن خلال فهم الزعيم للإسلام قدم ثلاثة فصول في دراسته تمحورت حول "لا عنف ولا ذلة"، "قيود أم حرية"، "ثلاثية الحياة".

لا عنف ولا ذلة

إن اتهام الإسلام بالعنف كان ومازال شبهة، فالإسلام لا يدعو إلى العنف أو الذلة، فالحاقدين ممن أردوا تشويه الإسلام استندوا إلى قوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"  يقول الزعيم هنا: " كأنهم وجدوا كنزاً، فكتاب المسلمين هو الذي يدعو إلى العنف، وعليه فإن كل مسلم منضبط بالكتاب والسنة هو ارهابي ينبغي اقصاؤه"!!.

من ثم يؤكد الزعيم "أن هذه آية من كتابنا، نتعبد الله بتلاوتها، فسفكهم لن يجعلنا نخجل من ذكر ما يدعو إليه ديننا، غير أن الفهم الذي أردتم الذهاب إليه، غير الفهم الحقيقي، لكنكم تبدلون الكلم عن مواضعه"، ويضيف إن هذه الآية تدعونا إلى إرهاب من يناصبنا العداء، ويسعى بكل طاقة لصدنا عن ديننا، وهي الآية الأولى التي ورد فيها كلمة من مادة "رهب" والكلمة المعنية هي" ترهبون"، ويقصد بها تخويف العدو، مع العلم بأن التخويف في أحيان كثيرة يكون مطلوبا لتحقيق توزان الرعب؛ لئلا يدخل الطرفان في حرب (ص10)

 قيم الإسلام النظرية وتطبيقها:

هناك ثلاث درجات من الإحسان، طرحها الكاتب، فالأولى: أن تكف يدك ولسانك عن غيرك، والثانية: ألا تجبر خصومك على اعتناق دينك، والثالثة هي البر والقسط، وبين النظرية والتطبيق تسمو قيم الإسلام ودرجاته.

الدرجة الأولى النهي عن الاعتداء:

القتال في الإسلام إما لرد الاعتداء، دفاعاً عن الدين والأرض والأعراض والأموال، فأول آية نزلت في القتال بالمدينة المنورة إذ قال تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، ومضمونها يقول في النصف الأول مقاتلة الذين يقاتلوننا، والثاني فليس من المسموح الاعتداء والاعتداء المنهي عنه، هو قتال النساء والصبيان والرهبان، وما يؤيد هذا المعنى من السنة النبوية قول ابن عمر: "وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي، فنهى رسول الله صل الله وعليه عن قتل النساء والصبيان" (ص17).

يعلم المسلم وغير المسلم أن أول آيات أنزلت على الرسول صل الله وعليه هي الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، قال تعالى" ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾، هذا يعني أن بناء الحضارة المبنية على احترام العلم والإفادة منه، هي حضارة للبشرية كلها ليست مقصورة على ملة دون أخرى، فخلق الله تعالى الإنسان، وهو الذي يفيض من بركات علمه على الناس، فيأخذون منه بقدر فهمهم له، وسعيهم لبذل العلم النافع للناس، وعليه لم يشهد عصر الفتوحات الاسلامية أي اجبار على تغيير الدين، بل أنهم لم يحيدوا عن المنهج النبوي في نشر الدعوة، وليس أدل على ذلك من شروط عمرو بن العاص رضي الله عنه التي أرسلها للمقوقس:" ليس بيني وبينكم إلا إحدى ثلاث خصال، إما أن دخلتم في الاسلام، فكنتم إخواننا وكان لكم ما لنا، وإن أبيتم فأعطيتم الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وإما جاهدناكم بالصبر والقتال حتى يحكم الله بينا وهو خير الحاكمين"(ص19)

الدرجة الثانية البر والقسط:

حث الإسلام على الإحسان لمن هو مخالف في الدين بقوله تعالى:" لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، فلم تخصص الآية دينا أو ملة، كما أنها ليست منسوخة؛ لأن بر المؤمن بغير المسلمين سواء كان بينه وبينهم قرابة أم لا، ليس محرماً إذ لم يكن في ذلك كشف لعورة المسلمين، أو تقوية لأهل الحرب بأي صورة كانت (ص23).

الحضارة المبنية على احترام العلم والإفادة منه، هي حضارة للبشرية كلها وليست مقصورة على ملة دون أخرى..صحيح أن الإسلام نهى عن الاعتداء إلا أنه لم يقبل الذلة للمعتدين، فمن صفات المؤمن ألا يكون أحدهم ذليلاً على أخيه المؤمن، عزيزاً على عدوه الكافر قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾.

إن قذف الإسلام بالعنف؛ يهدف إلى إشغال المسلمين بنفي هذه التهمة الباطلة، ليصبح المسلم ذليلاً يقبل المهانة دون أن يدافع عن نفسه، بيده ولا بلسانه، وهذا جهل بالمؤمنين".. هذه المعادلة وهي الجمع بين البر لغير المسلم، والقسط له، وعدم الخنوع، والذلة للمعتدي، يجيدها كل مؤمن، استقى العلم من مصادره، أي من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.. إنها حالة وسط، كما أننا أمة الوسط، فلا عدوان ولا ذلة.

يقول ابن القيم رحمة الله: "إن الخلق المحمود يكون دائماً بين خلقين مذومين، وطرفاه خلقان ذميمان، كالجود، فهو بين البخل والتبذير، والتواضع وهو بين الذل والكبر، وإذا زاغت النفس عن التوسط، انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين"، ومن هنا يؤكد الكاتب بأن مفهوم العزة  يقع بين خلقين أحدهما الكبر، والأخر الذل والهوان، والنفس إذا انحرفت عن خلق العزة التي وهبها الله للمسلمين انحرفت إما إلى الكبر أو الذل (ص27).

من أين يستمد المسلم مصدر العزة؟

يجيب الزعيم من الله تعالى، فكلما زاد تذلل المؤمن لمولاه، زاده الله عزاً فرأى الطاغية ذبابة، بل ربما احتاط لها، فهش بيده ليصرفها عنه، أما ذاك فلا يأبه به، ولا يلق له بالاً، فالعزة لله جميعاً، يمنح منها لعبده المؤمن بقدر تذلله له، واقبله عليه، وانشغاله بمرضاته، وهذا المعنى المؤكد في الكتاب الكريم ، ومنها قوله تعالى: "ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أولياء مِن دُونِ المؤمنين ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العزة فَإِنَّ العزة لِلَّهِ جَمِيعًا"

قيود أم حرية؟

يتيح الدين الإسلامي للإنسان حرية الاختيار، فلا يجبر أحداً على اعتناقه، ولكن الناس من مبدأ الحرية فهمه ثلاثة أصناف:

الأول ـ تحرر فكري وسياسي وديني، تحرر كامل من القيم والمبادئ والمقصود هنا تحرر من النظام الاسلامي، واختيار أنظمة فكرية وسياسية ودينية، غربية عن مجتمعاتا الشرقية.

كفل الإسلام حريات متعددة ما بين حرية العبادة والاعتقاد، إلى حرية الفكر التي هي واحدة من الأسس التي رسخها الإسلام؛ لضمان وصول الإنسان إلى الحقائق دون إجبار من أحد " أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ".الثاني ـ تحرر فكري وسياسي، ولكنه تحرر جزئي، فيمكن أن يكون مصلياً أو محجبة لكنه يفضل نظماً سياسياً أو اقتصادياً على النظام الإسلامي، فربما وجدت المرأة القيود التي تفرضها الشرعية تخلفاً ورجعية، ورأت أن المدينة الحديثة أنصفت المرأة وساوتها بالرجل.

الثالث ـ تحرر من كل سلطان غير سلطان الإسلام، فأهل هذه الفهم يرونه موافقاً للفطرة الإنسانية لا يكبتها ولا يصادمها، يحرر النفس من الضالات، والشهوات، والشبهات ثم يرتقي بها نحو المعالي (ص40).

كفل الإسلام حريات متعددة ما بين حرية العبادة والاعتقاد، إلى حرية الفكر التي هي واحدة من الأسس التي رسخها الإسلام؛ لضمان وصول الإنسان إلى الحقائق دون إجبار من أحد " أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ".

إن الاسلام لا يمنح الإنسان حرية الفكر، ثم يأمره بتعظيم منهج أو بشر كتعظيم الخالق أو يزيد، أو تقديم أصناف الطعام والشراب لحجر لا يضر ولا ينفع، ولذلك أنكر على المشركين التقليد الأعمى لآبائهم، ولا يقبل الإساءة إلى خلق الله، أيا كانت مرجعياتهم الدينية، وخلفياتهم العرقية والثقافية.

ثلاثية الحياة:

بدأها الكاتب بسبيل النجاة التي تتمثل في الروح، والجسم، والعقل، وهي السبيل لنجاح المرء ونهضة البلد والأمة ولكن شرط صحة تفاعلها مع بعضها البعض وخلوها من كل علة يقول الزعيم:" فطن أعداء الإسلام عرباً وعجماً لتلك الحقيقة، فأعملوا فكرهم وأدواتهم يحاربون هذه الثلاث ابتغاء قتلها أو اتلافها، فرأيت احتلال الأقطار الإسلامية وما نتج عنه من ازهاق الأرواح، واعطاب الأجساد، واعلال العقول" (ص64).

اعتلت بعض العقول بما زينوا لها الأهواء، فزاغت عن الحق إلى الضلال، وتصور الكاتب طرق النجاة في:

1 ـ نجاة الروح تكمن ألا تتعلق بغير الله تعالى، وتتصل بالكتاب والسنة، كونها نجاة لها من ضلالات الشرك.

2 ـ نجاة الجسم أن يذل لسيده الذي خلقه في أحسن صورة، ذلة يعرف معها حق الخالق.

3 ـ نجاة العقل بألا يؤمن بأي منهج أرضي بدعوى الحرية.

يقول الزعيم هنا "الروح أخروية، والجسم دنيوي والعقل يوازن العلاقة بين الأخروي والدنيوي فيطلب الأخرة بالدنيا "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ "، ولا ينسى نصيب الدينا " وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ"، فانتصار الروح على الجسم، يكمن بقدر ما حملت من إيمان، وانتكاستها أمام إلحاحه، دليل ضعف إيمانها، ولن تتم درجة قوة الجسم حتى يتم اجادة الخوف" وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ".

إن تكريم الإسلام للعقل، لا يخفي على صاحب بصيرة، على أن عليه أن يعي جيداً أنه مهما بلغ من العلم فإن لن يطيق إدراك حكمة الله في الخلق وعليه فلا يجدر به الخوض في أحكام الله، إنما واجبه التسليم بحكم الله سبحانه وتعالى.

أما طريق التقوى فهي فلسفة الإسلام في تقويم حياة العباد، تتأتي عبر تزكية الروح وخضوع الجسم وفقه العقل، فلا سبيل إلى الاستقامة بغير احدها، وبها يبلغ المرء مرتبة التقوى وهي المنزلة السامية التي يريدها الإسلام للناس جميعاً " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

وضح الكاتب دور العقل في مسيرة رحلة النجاح عبر محددات:

 أولاً ـ اختيار مسار التميز بعناية وذلك من خلال التوفيق بين العلم والمهارات واحتياج البلد والأمة.
 ثانياً ـ تحفيز الروح المستمر؛ لئلا تهزمها العوائق، فيؤكد لها جاهزيته لخوض الطريق معها
ثالثاً ـ التفكير في حلول لكل مشكلة، واختيار أنسبها.
رابعاً ـ تمحيص الأقوال والأفعال فيهمل المحبطة منها ويتزود مما يرفع الهمة.

ختم الكاتب هذه الدراسة السلسة المبسطة في مفاهيمها بأن: الإسلام يقوم على أصلين عظيمين للإسلام هما حق الانسان؛ إذ يضبط علاقة الانسان بنفسه، وعلاقته ببني البشر وحق الله فيدعو إلى اخلاص العبادة له وحده، وأن يستمد التشريع من كتاب الله وسنة رسوله صل الله وعليه وسلم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب نشر فلسطين غزة كتاب نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار تغطيات سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قبل أذان الفجر بساعة.. ادعو الله بما شئت من الأرزاق لـ17 سببا

لاشك أنه ليس من الحكمة تفويت وقت السحر  قبل أذان الفجر بساعة و الذي يعرف بآخر ساعة من الثلث الأخير من الليل، وهو أفضل جزء من الليل كما يعد من أفضل الأوقات التي كثرت الوصايا لاغتنامها سواء في الكتاب العزيز أو السُنة النبوية الشريفة، فالجميع يعرف أن الوقت قبل أذان الفجر بساعة يعد من الأوقات المباركة التي لها فضل عظيم، لكن بالنسبة لمعرفة ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة في الدنيا وبالتفصيل فهذا ما يجهله الكثيرون، والدليل على ذلك أنهم يفرطون في هذه الساعة كثيرة الفضل، لأنهم لو علموا ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة لحرصوا على الفوز بهذه الساعة.

هل صلاة الفجر علامة على حب الله لك؟.. انتبه لـ10 أسرار هل صلاة الفجر بعد الشروق حرام؟.. احذره للنجاة من 20 مصيبة قبل أذان الفجر بساعة

ثبت في السنة الصحيحة، بما رواه البخاري ومسلم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» ، أي أنه عن ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، فإن أول ما يحدث أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة، ومعنى ذلك أن الله ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته في هذا الوقت، ولا يسأل ملائكته عن عباده وإنما يتفقد أحوالهم عز وجل ، ثم يستجيب لمن يدعونه في هذه الساعة.

وورد عنه أيضًا فإنه عز وجل يعطي من يسأله حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة، وينظر لمستغفريه فيغفر لهم ذنوبه وخطاياهم، ويرزق من يطلبون الرزق، ويكون الله جل في علاه أقرب ما يكون من عباده في هذه الساعة، لذا أوصى -صلى الله عليه وسلم- بذكر الله في جوف الليل الأخير، فقد ورد في جامع الترمذي، أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ».

وجاء أنه كذلك هذا وقتٌ شريفٌ مرغَّبٌ فيه، خصَّه اللهُ تعالى بالنُّزولِ فيه، وتفضَّلَ على عبادِه بإجابةِ مَن دعا فيه، وإعطاءِ مَن سأَله؛ إذ هو وقتُ خَلوةٍ وغفلةٍ واستغراقٍ في النَّومِ، واستلذاذٍ به، ومفارقةُ اللَّذَّةِ والرَّاحةِ صعبةٌ على العبادِ؛ فمَن آثَر القيامَ لمناجاة ربِّه والتضرُّعِ إليه في غفران ذنوبِه، وفي ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة فإن الله سبحانه وتعالى يفك رقاب عباده مِن النَّار، ويتوب على من سأَله التَّوبةَ في هذا الوقتِ الشَّاقِّ، على خَلوةِ نفسِه بلذَّتِها، ومفارقةِ راحتِها وسَكَنِها- فذلك دليلٌ على خُلوصِ نيَّتِه، وصحَّةِ رغبته فيما عند ربِّه، فضُمِنت له الإجابةُ الَّتي هي مقرونةٌ بالإخلاصِ وصدقِ النِّيَّةِ في الدُّعاء؛ إذ لا يقبَلُ اللهُ دعاءً مِن قلبٍ غافلٍ لاهٍ؛ فلذلك نبَّه اللهُ عبادَه إلى الدُّعاء في هذا الوقتِ.

كما ورد أن بهذا الوقت تخلو فيه النَّفسُ مِن خواطرِ الدُّنيا؛ ليستشعِرَ العبدُ الإخلاصَ لربِّه، فتقَعَ الإجابةُ منه تعالى؛ رِفقًا مِن اللهِ بخَلقِه، ورحمةً لهم، ففي ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة فإن الله عز وجل ينزل رحمته ويمن عليهم بالسكينة.

ويجزل الله تعالى الثواب والأجر عن قيام الثلث الأخير من الليل والصلاة، لأنه يعد من العبادات المفضلة عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يتركها، وقد وقد خصّ الله تعالى عباده الذين يقومون الثلث الأخير من الليل بالأجر العظيم لأن القائم يهجر فراشه الدافئ والنوم المريح ليعبد الله عز وجل والناس نيام، لذلك فعلى المؤمن حقًا استغلال هذا الوقت، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، يمدح الله تعالى لمن يقيم الليل ومن ضمنها آخر ساعة قبل أذان الفجر ، قال عز وجل: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)» من سورة السجدة، وكذلك المستغفرين في هذا الوقت ، فقال الله تعالى: «وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ» الآية 17من سورة آل عمران، وقل عز وجل: وقال تعالى: «وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » سورة الذاريات، وليس هناك أعظم من مديحٍ قادمٍ من رب الكون أجمعين.

وتحقيق علامات المتقين، ويذكرهم الله تعالى بأحسن الذكر كما قال عز وجل : «إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ(16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(18)» من سورة الذاريات، وقد استحقوا هذه المنزلة لأنّ في قيام الليل مجاهدة للنفس والشهوات، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، القائم بهذه الساعة يجلس بين يدي الله خائفًا متضرعًا ليغفر له ويرحمه ويستحق هذه المنزلة، كما يتحقق الخشوع في الصلاة ، وامتيازها بالإخلاص لأن القائم يقوم لوحده بعيدًا عن أعين الناس النيام ممّا يضمن نقاء نيته ويحميه من دخول الرياء إلى قلبه.

وورد أن قيام الليل بهذه الساعة يوجب للمؤمن دخول جنة الله تعالى، وقد وضّح النبي -صلى الله عليه وسلّم- بأنّ من قام الليل يدخل الجنة من دون عذابٍ، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، كسْب شرف المؤمن، فالبعض يظن أنّ الشرف يأتي بالمال، أو المناصب، أو الشهادة ولكن وضّح النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّ قيام الليل هو شرف المؤمن، وذلك لأن قيام الليل دليلٌ على قوة إيمان العبد وإخلاصه وثقته بالله تعالى.

وجاء أن الصلاة مقبولة فالله عز وجل يقبل الصلاة من عبده في هذه الساعة، كما أن الله سبحانه وتعالى يثنى على المؤمنين الذين يتعبدون في هذا الوقت، فيما ورد بقوله: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» الآية 64 من سورة الفرقان، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، في هذا الوقت هو وقت إجابة الدعاء وقراءة القرآن والطاعات مستحبة في هذا الوقت والصلاة فيه مفضلة كما جاء في الحديث: «أفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ويقوم سدسه».

وورد أن  الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب للقائمين لله لذلك وجب على المسلم أن يزيد من الاستغفار في هذه الأوقات، فهذا الوقت فيه دأب الصالحين وتجارة المؤمنين ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ويشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله ويعكفون على مناجاته ويتضرعون إليه، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، أن الله سبحانه وتعالى يوسع الأرزاق ويمدد عباده بالأموال والأولاد ويفرج هم المكروبين ويجعل لهم من كل ضيق مخرجا ويرزق عباده من حيث لا يحتسبون وقال تعالى: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)» من سورة نوح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب»، ويستمر عطايا الله عز وجل ومنحه ونفحاته حتى طلوع الفجر.

وروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ اسْمُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَلِذَلِكَ كَانُوا يُفَضِّلُونَ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ عَلَى صَلَاةِ أَوَّلِهِ. رواه الإمام أحمد في "المسند" (13 / 35)، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (2 / 196)، وقد وردت زيادات أخرى: فعند الإمام أحمد في "المسند" (15 / 362): هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ ، وعنده أيضا في "المسند" (12 / 478): مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي فَأَرْزُقَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ فَأَكْشِفَهُ عَنْهُ؟، وعن ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، فجاء أيضًا َعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ سَحَرَةٍ مِنَ السَّمَاءِ مَنْ سَائِلٌ يُعْطَى مَنْ دَاعٍ يُجَابُ، أَوْ مُسْتَغْفِرٌ يُغْفَرُ لَهُ، فَيَسْمَعُهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، أَفَلَا تَرَى الدِّيَكَةَ وَأَشْبَاهَهَا مِنَ الدَّوَابِّ تَصِيحُ تِلْكَ السَّاعَةَ .

وجاء  أن أكثر الأوقات المفضلة لله عند عبادته هي أوقات الظلمة والليل واختلاء العبد بربه، فذكر في رواياتٍ عديدة أن الله رفع العذاب والشدّة عن أهل الأرض، كرامةً لأولئك الذين يستغفرونه ويعبدونه في الليل وفي أوقات السحر، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، بل وذكر عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيما بلغه لنا أن صوت المستغفرين في الأسحار من الأصوات التي يحبها الله.

أفضل دعاء قبل أذان الفجر بساعة

ورد أفضل دعاء قبل أذان الفجر بساعة من خمسة وثلاثون كلمة  يغفر الذنوب  إذا ما رددها المُسلم وهو موقن بها، فمات من يومه، دخل الجنة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى، اغْفِرْ لِى، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » .

أحب الأذكار قبل أذان الفجر بساعة 

الذكر بمفهومه الخاص يعني: ذكر الله -عز وجل- بالألفاظ الواردة في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة، والتي تتضمن تمجيد الله، وتعظيمه، وتوحيده، وتقديسه، وتنزيهه عن كل النقائص، ومن هذه الأذكار:

1- قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ».

2- وقوله صلى الله عليه وسلم: «أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ».

3- وقال عليه الصلاة والسلام: «مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ».

- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة الكرام: «ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ».

4-وقال صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ».

مقالات مشابهة

  • استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة
  • فرصةٌ على طبق من ذهب
  • ماذا يخسر المجتمع والديمقراطية إذا لم يعد الدين يلعب دورًا فيه؟ قراءة في كتاب
  • قبل أذان الفجر بساعة.. ادعو الله بما شئت من الأرزاق لـ17 سببا
  • العلاقة الزوجية مبدؤها الرحمة
  • أولي الألباب
  • الدعاء: نافذة الروح نحو السماء
  • قراءة القرآن على الماء وشربها والاستحمام بها؟.. الإفتاء توضح
  • مركز صحة المرأة في عمان الأهلية ينظم ندوة “خطوة نحو الحياة… افحصي”
  • كيف سيطرت الأيديولوجيا على عمل الصحفيين الإسرائيليين؟ قراءة في كتاب