شمال سوريا.. مقتل 13 مدنيا جراء هجمات انتقامية من قوات الأسد
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قتل 13 مدنيا وأصيب العشرات جراء قصف مدفعي وصاروخي عنيف نفذته قوات النظام السوري على قرى وبلدات في ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر "الدفاع المدني السوري" في بيان، الجمعة.
واستهدف القصف الذي ما زال مستمرا منذ يوم الخميس الأسواق الشعبية والأحياء السكنية و4 مدارس، ومسجدا ومركزا إسعافيا ومرفقا للكهرباء ومحطة محروقات، وأضاف "الدفاع المدني" أنه أسفر أيضا عن إصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلا و 13 امرأة.
وتصاعدت الهجمات العسكرية لنظام الأسد بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأخدت منحا أكبر في أعقاب "هجوم المسيرات المذّخرة" الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص، وأسفر عن 80 قتيلا من ضباط وعائلاتهم، وأكثر من 200 جريح.
واتهمت وزارة الدفاع السورية "تنظيمات إرهابية تدعمها دول معروفة" بالوقوف وراء هجوم "الكلية الحربية"، لكنها لم تحدد اسمها وهويتها بشكل دقيق حتى الآن.
وذكر "الدفاع المدني" أن "الهجمات الإرهابية التي استهدفت ريفي إدلب وحلب هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والذي يحظر صراحة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وقال إن "الاستهداف المتعمد للأسواق والأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة وفرق الإنقاذ عمل يدل على تجاهل كامل لحياة الإنسان وتعمد لقتل المدنيين وكافة مسببات استقرارهم وسبل عيشهم".
ونادرا ما يعلّق النظام السوري على حصيلة الضحايا المدنيين الذين يسقطوا إثر ضرباته الجوية والمدفعية والصاروخية، وكانت وسائل إعلام مقربة منه بينها صحيفة "الوطن" شبه الرسمية قد أشارت إلى أن التصعيد بالهجمات يأتي "ردا على هجوم الكلية الحربية".
وأضافت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للنظام السوري أن "الضربات على مناطق إدلب انتقام وأخذ بالثأر".
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "عن قلقه العميق" بشأن الهجوم بطائرة بدون طيار في حمص، الخميس، وكذلك التقارير عن قصف انتقامي في شمال غرب سوريا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إن "المشاهد المروعة التي حصلت يوم الخميس في سوريا تظهر أن الوضع الراهن في البلد الذي مزقته الحرب غير قابل للاستمرار"، محذّرا من أن الوضع الأمني قد يزداد سوءا.
وأضاف في بيان صدر في جنيف بوقت متأخر الخميس: "أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا اليوم، وأشعر بأسف شديد للخسائر في الأرواح من جميع الأطراف. وأناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وما تزال الهجمات على مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة مستمرة حتى صباح يوم الجمعة.
وقال ناشطون من إدلب و"الدفاع المدني السوري" عبر مواقع التواصل إن 3 أطفال من عائلة واحدة أصيبوا، في حصيلة أولية جراء الغارات الجوية الروسية التي استهدفت قرية جفتلك حج حمود في ريف جسر الشغور غربي إدلب.
كما استهدفت الغارات الروسية عدة قرى في ريف جسر الشغور، هي الزعينية والشخيب.
وطوال سنوات الحرب الماضية في سوريا أصبحت محافظة إدلب في الشمال الغربي للبلاد الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وبحسب إحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم فيها أكثر من 4 ملايين مدني.
وتخضع المحافظة لاتفاقيات تركية- روسية، تدخل إيران بجزء منها أيضا ضمن تفاهمات "أستانة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
الشيباني يطمئن أكراد سوريا
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتعهد بالعمل على "بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدل".
وكتب الشيباني عبر حسابه بمنصة "إكس" اليوم الأربعاء "يضيف الأكراد في سوريا جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد".
وأضاف "سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة".
يضيف الأكراد في سوريا جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد، سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) January 21, 2025
وجاء منشور الشيباني في ظل استمرار المفاوضات بين الإدارة الجديدة في سوريا والأكراد بشأن دمج القوات المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش الجديد.
وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبو قصرة في وقت سابق إنه لن يكون من الصواب أن يحتفظ المسلحون الأكراد بتكتل خاص داخل القوات المسلحة السورية، واتهم قائد قوات قسد مظلوم عبدي بالمماطلة في تعامله مع المسألة.
إعلانوكان عبدي أشار إلى أن الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق أكد على رفض "أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار عبدي إلى أن لقاءً وصفه بالإيجابي جمع قيادتي "قسد" والسلطة الجديدة في سوريا نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي في دمشق، مشددا على وجود اتفاق على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد".
وتخضع مناطق في شمال وشرق سوريا لسيطرة ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية" التي أنشأتها وحدات حماية الشعب الكردية بعد اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، وانسحاب قوات نظام الأسد منها حينها من دون مواجهات.