كواليس تصوير فيلم بورسعيد بعد العدوان الثلاثي.. الفنانون خاطروا بأرواحهم
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
«الله أكبر فوق كيد المعتدي.. والله للمظلوم خير مؤيدي.. أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي بلدي ونور الحق يسطع في يدي»، من أشهر الأناشيد الوطنية التي رجت أركان السينما مع بداية تتر فيلم «بورسعيد» من كلمات عبدالله شمس الدين وألحان محمود الشريف، ليعبر عن بسالة وشجاعة الفدائيين في فترة العدوان الثلاثي، إذ كان الفن دائمًا معبرًا عن أهم الفترات التاريخية التي عاشتها مصر وأبرزها حرب أكتوبر، الذي نحتفل معه باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاما على النصر العظيم.
فيلم بورسعيد، عُرض في السينما عام 1957، سيناريو وإخراج عزالدين ذو الفقار، حوار علي الزرقاني، بطولة فريد شوقي، هدى سلطان، شكري سرحان، رشدي أباظة، زهرة العلا، ليلى فوزي، أمينة رزق، سراج منير، توفيق الدقن، عدلي كاسب، حسين رياض.
لم يكن فيلم بورسعيد، مجرد عمل سينمائي عادي، ولكن خاطر صناعه بأرواحهم من أجل توثيق مرحلة مهمة من عمر الوطن، وحسب ما حكاه الفنان فريد شوقي، في مذكراته، أن إنتاج هذا الفيلم وتنفيذه جاء بعد لقاء مع الرئيس جمال عبدالناصر، والأهم من ذلك أن تصوير المشاهد بالفعل كان على أرض بورسعيد، في ظل وجود الاحتلال الإنجليزي الغاشم.
«جرى تهريب الكاميرات ومعدات التصوير داخل عدد من مشنات السمك التي وُضعت في مراكب الصيد، وارتدى الممثلين، ملابس الصيادين»، لحظات صعبة عاشها طاقم الفيلم خلال نقل المعدات إلى بورسعيد للتصوير على أرضها إبان العدوان الثلاثي الغاشم، ويضيف فريد شوقي: «في أثناء نقطة التفتيش، جاء ضابط إنجليزي لتفتيش المركب والمشنات، وفي الوقت الذي شعر فيه الجميع بالخوف من اكتشاف حيلة الممثلين، تحدث أحدهم إلى الضابط وحاول إلهاءه، وبالفعل مّر الموقف على خير».
مخاطرة كبيرة عاشها أبطال وصناع فيلم «بورسعيد»، من أجل تجسيد عظمة الفدائيين وفضح العدوان الثلاثي الغادر، بما يحمل دلالة على أن الفن حاضرًا بقوة في أصعب الفترات والمراحل التاريخية، وإصراره على التوثيق دون النظر لأي شئ آخر: «كنا نار أكلت جيوشهم.. نار تقول هل من مزيد؟.. انتصرنا ولا زال عارهم ذكرى في تراب بورسعيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوبيل الذهبي اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر حرب أكتوبر نصر أكتوبر فريد شوقي
إقرأ أيضاً:
عاجل| حماس عن جثة شيري بيباس: نتعجب من الضجة التي يثيرها الاحتلال ونطالبهم بفعل هذا الأمر
أبدت حركة حماس الفلسطينية، تعجبها من «الضجة التي يثيرها الاحتلال الإسرائيلي» في أعقاب ادعائه بأن جثمان المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الـDNA، مؤكدة رفضها للتهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو في إطار محاولاته لتجميل صورته أمام المجتمع الإسرائيلي وفي سياق الخلافات الداخلية الإسرائيلية.
حماس: نؤكد ضرورة المضي قدما في تنفيذ استحقاقات الاتفاقوأضافت حماس في بيان، اليوم: «نؤكد ضرورة المضي قدما في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على كل المستويات، ونحن في الحركة نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا».
حماس: سنقوم بفحص الادعاءات بجدية تامةوتابعت حماس: «تلقينا من الإخوة الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، وسنقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة وسنعلن النتائج بوضوح، ونُشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين قد يكون ناتجًا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين».
واختتمت حماس البيان: «سنُعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا وندعو في الوقت نفسه إلى إعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت أثناء القصف الإسرائيلي».
الرئيس الإسرائيلي: عدم إعادة جثمان بيباس يمثل خرقا للاتفاقمن جهته قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، إن عدم إعادة جثمان المحتجزة شيري بيباس يمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر، أنّ عدم إعادة جثمان شيري بيباس لن يمر دون رد ويجب ألا يؤثر على إطلاق سراح المحتجزين الستة الأحياء غدا، مشيرا إلى أنه من المتوقع إطلاق سراح المحتجزين الأحياء الستة السبت وفق المخطط رغم ما يدور بشأن جثمان شيري بيباس.