وزيرة الطاقة في باربادوس لــ وام: الإمارات لديها مبادرات رائدة واستراتيجيات مبتكرة للحياد المناخي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
من/ رامي سميح.
أبوظبي في 6 أكتوبر/ وام/ أكدت معالي السيناتور ليزا كومنز، وزيرة الطاقة وتطوير الأعمال في جمهورية باربادوس، أن دولة الإمارات لديها مبادرات رائدة واستراتيجيات مبتكرة لتحقيق الحياد المناخي، معربة عن ثقتها في قيادة الإمارات للعمل المناخي العالمي، وذلك خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28".
وأشادت كومنز، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، بما تمكنت الإمارات من تحقيقه في قطاعي النفط والغاز التقليديين إلى جانب جهودها الحالية في قيادة الحوار العالمي حول التغير المناخي وتحول الطاقة، مؤكدة أن الإمارات تقود هذه الملفات بجدارة وموثقية، لا سيما وأنها تواصل العمل والقيادة والتنفيذ بجدية على أرض الواقع.
وأشارت معاليها إلى زيارة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "COP28"، إلى جمهورية بربادوس في أغسطس الماضي لتسليط الضوء على ضرورة مضاعفة الجهود العالمية لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وبناء شراكات ذكية ونوعية تدعم النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
وأكدت أن الاجتماعات واللقاءات التي تعقد بين كبار مسؤولي الإمارات وبربادوس هو مؤشر واضح على تبني البلدان شراكة قوية، ونحن ملتزمون بتعزيزها للوصول بها إلى مستويات أعلى.
وأشارت إلى تطلعها لتوقيع اتفاقات تعاون واستثمار مع دولة الإمارات في المستقبل القريب، إلى جانب بحث سبل استثمار الفرص المتاحة في المجالات كافة لاسيما الطاقة.
وتابعت: "نحن سعداء جدًا بشراكتنا القوية مع دولة الإمارات، ولدينا أولويات نرغب في العمل عليها مع الإمارات، ونأمل في مزيد من التعاون لاستكمال مسيرة ناجحتنا ".
ولفتت وزيرة الطاقة وتطوير الأعمال في باربادوس، إلى افتتاح مقر لسفارة بلادها في أبوظبي في مارس 2022، وهو ما من شأنه أن يسهم في تنمية علاقات التعاون المشترك في العديد من المجالات، في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية لما يخدم المصالح المشتركة.
وذكرت أنها شاركت في معرض "أديبك 2023" للمرة الأولى بعد تعيينها وزيرة للطاقة، مشيرة إلى أنه حدث دولي جمع القادة والمختصين في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم للتباحث حول مختلف الموضوعات التي تخص القطاع.
وأوضحت أن المعرض كان فرصة جيدة للتواصل والتفاعل ليس فقط مع شركائنا في الإمارات، ولكن أيضًا مع مختلف الشركات العالمية العامة في صناعة الطاقة، بما في ذلك التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية.
وأكدت : " أن بلادها كانت الوحيدة من بين دول الكاريبي المتواجدة في "أديبك"، وهو ما أتاح لنا الفرصة لبناء علاقات ثنائية مع العديد من الدول، بالإضافة إلى نجاحنا في الالتقاء بشركائنا العاملين في مجال الاستكشاف البحري وهو أمر مهم لنا".
في سياق آخر، قالت وزير الطاقة، إن بلادها ليس لديها أي استكشاف بحري للنفط يجري في الوقت الحالي، مشيرة إلى وجود 26 منطقة بحرية للنفط تم اكتشافها في عام 2006.
دينا عمر/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
سارة الأميري: الإمارات رائدة في استشراف مستقبل قطاع التعليم
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم ريادة دولة الإمارات في مجال الاستعداد للمستقبل واستشرافه وتحقيق الاستباقية في مختلف المجالات الحيوية وعلى رأسها قطاع التعليم الوطني وذلك عبر سلسلة من المنهجيات والشراكات العالمية التي عملت عليها خلال المراحل الماضية بما يضمن بناء منظومة تعليمية وطنية بمواصفات عالمية تستجيب لتطلعات دولة الإمارات وتواكب مكانتها العالمية المرموقة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية HCI 2025، الذي عُقد في مدينة الرياض تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”، بمشاركة نحو 300 متحدث من الوزراء وصناع السياسات والخبراء الدوليين من مختلف القطاعات الأكاديمية والخاصة، بهدف مناقشة الرؤى المشتركة وتبادل الخبرات في تطوير القدرات البشرية بما يواكب التحولات المتسارعة عالمياً.
واستعرضت معاليها خلال مشاركتها ملامح التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في تطوير التعليم، مؤكدة أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، ومواءمة السياسات التعليمية مع الرؤى الوطنية، وبناء منظومة تعليمية متقدمة تركز على المهارات المستقبلية، وتدعم التفكير النقدي والإبداع، وتعزز من مرونة التعليم وقدرته على التكيّف مع المتغيرات.
وأشارت إلى أهمية توفير فرص تعلم مستمر مدى الحياة، باعتبارها ركيزة أساسية في تمكين الأفراد وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل، مع التركيز على تنويع المسارات التعليمية، وتوفير بيئات تعليم مرنة، تواكب احتياجات الفئات المختلفة، لافتة إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم ومزودي المعرفة، والاستفادة من التطورات الرقمية في تعزيز المهارات وتحفيز روح الابتكار.
وفي سياق متصل ، أكدت معاليها خلالها مشاركتها في اجتماع ضم وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن أعمال المؤتمرأهمية إدماج الثقافة الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي ضمن السياسات التعليمية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات لتأهيل الأفراد وضمان استخدامهم لهذه التقنيات بفعالية ومسؤولية، والرؤية المستقبلية التي تنتهجها الوزارة فيما يخص تطوير المناهج التعليمية لتشمل مفاهيم وتقنيات حديثة، وتوفير أدوات التعليم المناسبة لتمكين المعلمين، وتكريس مبدأ العدالة في الوصول إلى التكنولوجيا لجميع الطلبة.
وطرحت معاليها خلال الاجتماع التحديات المصاحبة للتحول الرقمي، لا سيما تأثيراته على سوق العمل، مؤكدة ضرورة تبني استراتيجيات تركز على دعم التعلم المستمر، وتوفير بنية تحتية تعليمية داعمة، إلى جانب تطوير سياسات عمل مرنة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وتضمن شمولية الفرص لأفراد المجتمع كافة.وام