هل وضع شريط لاصق على الفم أثناء النوم يقضي على الشخير؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
هل يمكن لشيء غريب مثل إغلاق الفم بشريط لاصق أثناء النوم، أن يحل مشاكل صحية مثل الشخير ورائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى تعزيز جودة النوم؟. لم تتوقف هذه الإدعاءات التي تجتاح تيك توك عند هذا الحد، بل أشار البعض إلى أنه يسهم أيضاً في التخلص من الذقن المزدوجة، ويعزز خطوط الفك المترهلة، بل ويساعد على الجري بشكل أسرع.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر المنصة تتحدث عن فوائد وضع الشريط اللاصق على الفم أثناء النومن إما أفقياً أو عرضياً، وتضمنت تعليقات من قبل مستخدمين قاموا بتجربتها، حول التأثير الإيجابي للفكرة، فادعى البعض حصوله على أفضل ليلة نوم، فيما أشارت معلمة إلى أننها كانت شديدة التركيز في المدرسة، في اليوم التالي، حتى أنها اقترحت ضرورة تدريس التنفس من الأنف في المدارس، لزيادة التركيز.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، قامت مذيعة بريطانية جوليا برادبري، ومهاجم نادي مانشستر سيتي، اللاعب النرويجي آرلينغ هولاند، بتجربة وضع اللاصق على الفم أثناء النوم، وأشادوا بتأثيرها الإيجابي على صحتهما.
لكن هل هناك أي أساس علمي لهذا الأمر؟تعد عملية التنفس من الأنف (الشهيق والزفير من خلال الأنف) أفضل لصحة الشخص، من التنفس من الفم، الذي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، وبعض مشاكل القلب، كما يحرم الجسم من كمية الأكسجين اللازمة.
وخلال عملية التنفس من الأنف، تنطلق مادة أكسيد النيتريك، التي تساعد في فتح المسالك الهوائية، وبالتالي تشجع الجسم على مقاومة الالتهابات، كما أنه يساعد على استرخاء العضلات الداخلية للأوعية الدموية، وعلى عكس التنفس من الفم، يساعد على خفض ضغط الدم.
وأوضح أخصائي العلاج الطبيعي للرئة في هئية الخدمات الصحية الوطنية في لندن، روبن ماكلنيس : "عند الزفير من خلال الأنف، يتم الاحتفاظ بـ75% من أكسيد النيتريك الناتج عن العملية وإعادة تدويره في الأنف، الذي يساعد على تدفق الدم عبر الرئتين، ويعزز مستويات الأكسجين في الدم، بينما الزفير من خلال الفم، يفقد أكثر من 75% منه".
وأشار إلى أن التنفس من الأنف، يزيد توصيل الأكسجين إلى الرئتين والدم، وذلك من خلال مرور الهواء عبر هياكل الأنف، فيتم التقاط الكثير من الحرارة والرطوبة، فتصل درجة حرارة الأكسجين إلى 37 درجة مئوية ومشبع بالرطوبة، وهذا مفيد، إذ يتم امتصاصه في أنسجة الرئتين، بالإضافة إلى أن الأنف مرشح جيد، إذ يقوم بتصفية البكتيريا وحبوب اللقاح والملوثات.
وعززت بعض الأبحاث هذا الأمر، من خلال دراسة أجراها أستاذ الصحة والأداء البشري، في جامعة كولورادو، جورج دالام، الذي وجد أن العدائين الذين أغلقوا أفواههم بشريط لاصق أثناء اختبارات المشي، كان أداؤهم أفضل بعد التدريب على هذه التقنية، لمدة 6 أشهر، مقارنة بأولئك الذين يضعون مشابك على أنوفهم، ويتنفسون من أفواههم، بالإضافة إلى أنه استهلكوا كمية أقل من الأكسجين بنسبة 23% عند الركض بسرعة 5 كيلومترات.
في المقابل، شدد أستاذ علم الأعصاب وطب النوم في مستشفى تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، غاي ليشزينر، على خطورة التنفس من الأنف لدى الأشخاص الذين يعانون من احتقان أو انسداد في الأنف، أو مشاكل في الجهاز التنفسي، أو توقف التنفس أثناء النوم، إذ يصبح التنفس أكثر صعوبة في تلك الحالة، ويسيء من نوعية النوم بشكل كبير، بل قد يؤدي إلى الاختناق في بعض الحالات، ونصح بضرورة استشارة الطبيب قبل القدوم على تجربة تقنية التنفس من الأنف.
ويؤيد رأيه، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى لندن بريدج، مشدداً على ضرورة اللجوء للطبيب والوقوف على أسباب اضطرابات النوم، والشخير، مشيراً إلى أن ربط الفم لن يعمل كعلاج في تلك الحالات، بل، يحتاج المريض لتعلم تمارين التنفس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة النوم اضطرابات النوم أثناء النوم من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.