أسعار زيت الزيتون ستتراوح ما بين 100 و150 درهما للتر والحكومة تلجأ لهذا الإجراء
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يلاقي استهلاك زيت الزيتون إقبالا كبيرا بالمغرب والعالم، وكان لعقود طويلة "طعام المسكين" لثمنه المعتدل والذي كان دائما في متناول الجميع، إلا أنه وفي السنوات الأخيرة عرف ارتفاعات كبيرة وصلت إلى حدود مضاعفة سعره، فثمن لتر واحد من زيت الزيتون الممتاز (منتوج السنة الماضية) حاليا بمنطقة العطاوية المشهورة بزيتها يصل لـ80 درهما، وهو ما وقفت عليه أخبارنا، علما أن سعر مثل هذا المنتوج وبهذه الفترة المقبلة على بداية إنتاج جديد لم تكن لتتجاوز 35 إلى 40 درهما للتر الواحد عل أبعد تقدير، علما أن أسعار الزيت في الموسم الجديد من المنتظر أن تتراوح بين 100 و 150 درهما للتر الواحد ما سيجعل منها منتوجا "فخما" ليس بامكان الجميع اقتناؤه لينضاف لمنتوجات اخرى باتت "محرمة" على المغاربة بسبب أسعارها كما هو حال زيت الأرگان وأملو والعسل.
ارتفاع أسعار زيت الزيتون ليس مقتصرا على المغرب فقط بل امتد لبلدان العالم أجمع في ظل تراجع كبير في المنتوج، فالمجلس الدولي للزيتون يتحدث عن انخفاض الإنتاج العالمي من زيت الزيتون لأدنى مستوى له منذ 6 أعوام، ليصل إلى 2.7 مليون طن خلال موسم 2022/2023، مقارنة بـ 3.5 مليون طن في الموسم الذي قبله، ما ساهم في بلوغ اسعارها أعلى مستوياتها منذ 33 عاما، مسجلة 6269 دولارًا للطن، لتواصل نموها مسجلة 7200 دولارا في يونيو الماضي، مع توقعات بتجاوزها لمستوى 10 آلاف دولار للطن هذه السنة.
الجارة الشمالية للمغرب واكبر منتج لزيت الزيتون بالعالم، عرفت بدورها تراجعا كبيرا بحيث انتقل انتاجها من حوالي مليون ونصف المليون طن سنويا، إلى 780 ألف طن فقط خلال موسم 2023، كما عرف مخزونها من هاته المادة الحيوية تراجعا كبيرا، ما تسبب في ارتفاع كبير لأسعاره بالسوق الإسبانية، والتي ارتفعت بنسبة 38% عن العام الماضى وفقا لمعطيات وزارة الزراعة والصيد البحرى والاغذية، مما أدى الى لجوء المتاجر الكبرى هناك الى تقنين بيعه، ومنعت على الزبناء اقتناء أكثر من زجاجتين فقط علما أن سعر زجاجة زيت الزيتون بات يتجاوز الـ8 يورو وهو سعر مرتفع جدا هناك.
جهات مطلعة بالمغرب كشفت أن الحكومة ولمواجهة ارتفاع أسعار زيت الزيتون بالسوق الوطنية، تعمل حاليا على استصدار منع لتصدير هذا المنتوج نحو الخارج وخصوصا نحو اسبانيا، والتي قد تلجأ لهذا الحل لمواجهة الانخفاض الكبير المنتظر في منتوجها. القطاعات الحكومية المعنية بالقرار وخصوصا الفلاحة والتجارة والصناعة تحاول الحد من ارتفاع الأسعار في أفق تجاوز أزمة انخفاض المنتوج التي يعاني منها المغرب والعالم خلال المواسم القليلة المقبلة..
فهل سينجح هذا الإجراء في ضمان "ولوجية" المغاربة لمنتجهم المفضل أم أن الأسعار ستبلغ مستويات قياسية ستفتح الباب أكثر على "الغش" و"النصب" ولما لا للجوء المواطن "المقهور" لقروض استهلاكية خاصة باقتناء زيت الزيتون (كريدي زيتي) لمواجهة الوضع؟
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
«رابطة المصنعين»: ارتفاع أسعار السيارات حتى منتصف 2025 لحين عودة التصنيع المحلي
أكد رئيس رابطة مصنعي السيارات، اللواء حسين مصطفى، اليوم الأربعاء استمرار ارتفاع أسعار السيارات حتى منتصف عام 2025 بنسبة تصل من 8 - 10%، لحين عودة التصنيع المحلي بشكل كامل.
وقال مصطفى في مداخلة لقناة صدي البلد اليوم إن أسعار السيارات تزايدت خلال عام 2024 بشكل مطرد بنسبة بلغت 30%، كما ارتفعت مرة أخرى في أواخر العام بنسبة 3%، بسبب تحريك سعر الدولار، لافتا إلى أنه عند حساب سعر السيارة المستوردة أو المجمعة محليا، يحسب على الفاتورة الاستيرادية باقي الضرائب والجمارك والرسوم عند تحويلها للجنيه.
وأضاف أن انخفاض منحنى الأسعار مرتبط بوفرة المعروض في الأسواق مقابل الطلب، مشيرا إلى أنه من المقرر عودة التصنيع المحلي من خلال بعض الشركات مثل نيسان أو جنرال موتورز، والتي ستقوم بتنفيذ خطوط إنتاج جديدة، علاوة على افتتاح بعض المصانع الجديدة خلال النصف الثاني من عام 2025، حيث سيتم دراسة تأثيرها علي الأسعار والأسواق عند خروجها من خطوط الإنتاج.
وأشار إلى أن أسعار السيارات تخضع لقانون العرض والطلب، فعند زيادة الطلب مع قلة المعروض، ترتفع الأسعار آليا، علاوة على ظهور ظاهرة الأوفر برايس التجارية طبقا للمتوفر وحالة العرض، ما يرفع من سعر السيارة عن سعرها الأصلي عند الوكيل أو المستورد.
وأوضح أن السبب الرئيسي لعدم وفرة السيارات، هو توقف فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السيارات الكاملة منذ شهر فبراير لعام 2022، وتوقف جميع أنواع الاستيراد سواء عن طريق الوكلاء والمستوردين أو الاستيراد الشخصي، بالإضافة إلى تعديل قانون سيارات المعاقين لوضع بعض الضوابط.
اقرأ أيضاًضياء رشوان: رئيس الوزراء اجتمع مع أعضاء الرابطة الإفريقية لمصنعي السيارات.. تفاصيل
شرق بورسعيد الصناعية تستقبل اتحاد مصنعي السيارات في أفريقيا
«رابطة المصنعين»: هذه أسباب كساد سوق السيارات الاقتصادية بمصر