Glovo تحتفل بسنتين من الالتزام تجاه مندوبي التوصيل المغاربة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـ الدار البيضاء
احتفلتGlovo، تطبيق التوصيل متعدد الفئات، يوم الأربعاء 4 أكتوبر بالذكرى الثانية لبرنامج "إلتزام مندوب التوصيل" في حفل حضره المؤسس الشريك للشركة، "Sacha Michaud". اغتنمت الشركة الفرصة لتسليط الضوء على نجاحات البرنامج وتجديد التزامها تجاه مندوبي التوصيل المغاربة.
ووفق بلاغ توصلت به "أخبارنا"، يعتبر برنامج "إلتزام مندوب التوصيل" في Glovo مبادرة رائدة في اقتصاد المنصة، تم تطويره بالتعاون الوثيق مع مؤسسة "Fair work" و"Wage-Indicator" وتصميمه كالتزام طويل الأمد، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الحماية الاجتماعية لمندوبي التوصيل مع الحفاظ على المرونة والاستقلالية التي يقدرونها.
ويضيف المصدر أن ركائز هذه المبادرة تشمل أجورًا مناسبة تم حسابها استنادًا إلى البيانات التي قدمتها "Wage-Indicator"، التأمين لتغطية مندوبي التوصيل في حالة الحوادث أو المرض أو الأبوة، التدريب المستمر من خلال منصة "G-learning" والتواصل المفتوح مع مندوبي التوصيل. من خلال هذا النهج، تسعى Glovo المغرب ليس فقط إلى تسليط الضوء على الابتكار في القطاع ولكن أيضًا إلى المسؤولية الاجتماعية تجاه مندوبيها.
وكان الحفل فرصة لمراجعة نتائج البرنامج بعد مرور سنتين على إطلاقه. يمكن ملاحظة التقدم الملموس مدعوما بتقرير من مراجع الحسابات "Bureau Veritas"، مع تأثير إيجابي على الاحتفاظ بالموظفين، الرضا، الأجور الأسبوعية لمندوبي التوصيل والمزايا الاجتماعية المتاحة لهم. اليوم، أكثر من 4500 مندوب يستخدمون المنصة لتوليد مدخول في جميع أنحاء البلاد في أكثر من 48 مدينة مغربية. تعتبر السلامة الطرقية عاملاً أساسيًا في البرنامج، وقد ذكرت Glovo المغرب أنها قامت بتنفيذ العديد من المبادرات في هذا الصدد، بما في ذلك شراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، حيث استفاد أكثر من 300 مندوب حتى الآن من ورشات توعوية بأهمية السلامة الطرقية.
وصرح "Sacha Michaud"، المؤسس الشريك خلال المؤتمر: "المندوبين هم في قلب نموذجنا مصلحتهم هي أولويتنا. يعكس وعد المندوبين التزامنا بخلق بيئة أفضل لهم تجمع بين المرونة والحماية الاجتماعية." خلال الحفل، قام المؤسس الشريك بتقديم جوائز للمندوبين المتميزين تقديرًا لأدائهم المثالي وولائهم.
كما أشارت البيانات المشاركة خلال الحدث إلى تحسينات ملموسة: متوسط دخل المندوبين هو 5200 درهم في الشهر، بدون حساب الإكراميات، وزيادة في استخدام منصة "G-learning" من قبل المندوبين الراغبين في تطوير مهاراتهم، يضيف البلاغ.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خبير : تصريحات غالي منفصلة عن الواقع والتاريخ
زنقة 20 | متابعة
قال إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن قضية الصحراء المغربية، عندما تثار يظهر على السطح نقاش مستهلك، أبطالُهُ تيارات ومنظمات اعتدنا على مواقفها الرمادية أو المعارضة منذ السبعينيات.
و اعتبر الفينة، أن تصريحات عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ليست سوى حلقة أخرى من خطابٍ منفصل عن الواقع الوطني ومعطيات التاريخ والسيادة.
1. إجماع المغاربة حول الصحراء المغربية
لا يمكن الحديث عن المغرب بدون التوقف عند الإجماع الوطني المتين حول الصحراء المغربية باعتبارها قضية سيادية. هذا الإجماع ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد تاريخي وجغرافي وثقافي.
في الوقت الذي يُحقق المغرب مكتسبات دبلوماسية غير مسبوقة، بفضل رؤية واضحة للملك محمد السادس، نجد بعض الأصوات الحقوقية والسياسية تتبنى خطابات تفتقد للواقعية وتخدم أطروحات تُعادى وحدة المغرب الترابية. هنا يطرح السؤال: إلى متى سيظل هؤلاء يغردون خارج السرب؟
2. التيارات اليسارية وإرث السبعينيات
لا يمكن قراءة تصريحات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمعزل عن جذور بعض التيارات اليسارية في السبعينيات. تيارات مثل “إلى الأمام” و”23 مارس” كانت تتبنى خطاباً ثورياً يهدف إلى تغيير النظام السياسي عبر مشاريع غير منسجمة مع الواقع المغربي.
اعتقد هؤلاء آنذاك أن “تحرير الصحراء” قد يُشكل مدخلاً لإشعال ثورة، ولكن خاب ظنهم لأن المغاربة كانوا ولا يزالون موحدين حول صحرائهم ووطنهم.
اليوم، بعد أكثر من خمسين عاماً، لا يزال البعض يردد نفس الشعارات، متناسياً التغيرات الجذرية في وعي الشعب المغربي، وطبيعة التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهه.
3. الدور الحقوقي والمسؤولية الوطنية
إن دور الجمعيات الحقوقية في الدفاع عن قضايا المجتمع لا جدال فيه، لكن حينما تُطرح قضايا بحجم الوحدة الترابية، يجب أن يتسم الخطاب بالوضوح وبالمسؤولية. الوحدة الوطنية ليست محط مساومة أو جدل، فهي أساس الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
نضال المغاربة اليوم هو نضال من أجل التنمية، العدالة الاجتماعية، والكرامة. كل انحراف عن هذا المسار عبر مواقف تُشوش على القضايا المصيرية، يُفقد هذه الجمعيات مصداقيتها ويجعلها في عزلة عن المجتمع.
4. لماذا تظل هذه المواقف خارج التاريخ؟
تصريحات مثل تلك الصادرة عن رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تُعيدنا إلى سؤال أساسي: هل يُدرك هؤلاء حجم التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب داخلياً وخارجياً؟
المغرب اليوم يبني شراكات استراتيجية مع قوى دولية، ويفتح آفاقاً اقتصادية في الصحراء من خلال مشاريع عملاقة مثل ميناء الداخلة الأطلسي. كيف يمكن لأي مغربي أن يتجاهل هذه الإنجازات ويتبنى مواقف قديمة فقدت كل أساس منطقي؟
5. المغاربة اختاروا طريقهم
منذ المسيرة الخضراء، عبّر الشعب المغربي بوضوح عن انخراطه الكامل في استكمال وحدته الترابية. اليوم، المغاربة أكثر وعياً وحرصاً على الدفاع عن حقوقهم التاريخية في الصحراء.
من يُشكك في هذا الاختيار، لا يمثل سوى نفسه. أما الشعب المغربي، فقد اختار طريقه نحو الوحدة والتنمية تحت قيادة رشيدة، مُؤمناً بأن المستقبل يُبنى بالثبات على المبادئ لا بترديد الشعارات الجوفاء.
إن تصريحات بعض الأطراف، التي تُحاول التشكيك في قضية محسومة وطنياً ودولياً، ليست سوى صدى لأفكار انتهى زمنها.
المغاربة اليوم متمسكون بوحدتهم الترابية وبتاريخهم المشترك، ولا مجال للعودة إلى الخلف.
المغرب ماضٍ في مسيرته نحو التنمية والاستقرار، ومن لا يُدرك هذه الحقيقة، فهو خارج التاريخ.