تفعيل مبادرة "أنا الراقي بأخلاقي" للموسم الثاني بمعاهد الشرقية الأزهرية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أطلق رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، المشروع التربوي "أنا الراقي بأخلاقي" للعام الثاني على التوالي، الذي يهدف إلى الاستفادة القصوى من إمكانات قطاع التعليم الأزهري قبل الجامعي في غرس القيم الرفيعة المعتبرة في دنيا الناس، على نحو يُحصِّن الطلاب من السلوكيات المنحرفة والأفكار الهدامة.
استجابة لما تفرضه علينا تعاليم ديننا الحنيف، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن، ورغبة من الأزهر الشريف في مواجهة الانحرافات السلوكية والأفكار المتطرفة على الأصعدة كافة، وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية ورؤية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الرَّامية إلى غرس الأخلاق الحميدة في نفوس النشء، وتعزيز الانتماء الوطني، وتجنب الأفكار الشاذة الوافدة، التي تخالف صحيح الدين والتقاليد المجتمعية الأصيلة.
وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية يقوم بتنفيذها الطلاب تحت إشراف معلميهم تتضمن تلك الأنشطة القيم محل التناول، بحيث يتم التركيز على القيمة الاخلاقية في برنامج الإذاعة الصباحية ومختلف الأنشطة طوال اليوم الدراسي، وذلك لتدعيم هذه القيمة في أذهانهم، ونفاذها إلى وجدانهم.
وقال الدكتور السيد الجنيدي ، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، إن منطقة الشرقية الأزهرية استعدت لبدء تفعيل مبادرة "أنا الراقي بأخلاقي" على الوجه الأكمل، حيث تم عقد الاجتماعات مع المختصين لبحث سبل تنفيذها لكافة المراحل الدراسية.
وأضاف رئيس منطقة الشرقية أن هذا العام تمت إتاحة الفرصة لمرحلة رياض الأطفال لتفعيل المبادرة من خلال مجموعة من الأنشطة تعكس السلوك المطلوب.
وبدوره أضاف ا محمد عطية، منسق المنطقة للمشروع، أن قيم المبادرة هذا العام تناسب كافة المراحل، حيث تم تخصيص مجموعة من القيم لكل مرحلة دراسية تتوافق مع العمر الزمني والقدرة العقلية.
ولفت إلى أنه تم تخصيص خمس قيم خلال الفصل الدراسي الأول للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وكذلك المرحلة الابتدائية، بينما تم تم تخصيص عدد ٢ سلوك اجتماعي لتلاميذ رياض الأطفال طوال الفصل الدراسي الأول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنا الراقي بأخلاقي المشروع التربوي أزهر الشرقية التعليم الأزهري
إقرأ أيضاً:
مظاهر العيد.. عادات عمانية راسخة تعبّر عن القيم والأصالة
يحتفل العمانيون بعيد الفطر المبارك اليوم وسط أجواء مليئة بالفرح والتقاليد العريقة والأصيلة التي تعكس قيم الضيافة والترابط الأسري، وفيما تتغير بعض مظاهر الاحتفال مع تطور الزمن، تبقى روح العيد في سلطنة عمان محافظة على هُويتها الفريدة التي تمتزج فيها البهجة بالتراث الأصيل.
ويبدأ اليوم الأول للعيد بعد صلاة العيد في المساجد والمصليات، حيث يجتمع المصلون لتبادل التهاني والدعوات الصالحة، وبعدها تنطلق الاحتفالات العائلية التي تتميز بأطباق تقليدية شعبية توارثتها الأجيال، يغلب عليها طابع التميز مع إدخال أطباق وحلويات حديثة، ويجتمع عليها الصغار والكبار في مشهد عائلي مليء بالفرح والسرور، وتعتبر الأطعمة التقليدية جزءا أساسيا من احتفالات العيد في جميع المحافظات، حيث تتنوع الأطباق بين الحلوى والمأكولات الشهية التي يتم تحضيرها بمكونات محلية وأسلوب طهي يعكس التراث العماني، ومن أبرز الأطباق العمانية التي تقدم خلال العيد الحلوى العمانية، وهي واحدة من أشهر الحلويات التي لا يخلو منها أي بيت خلال الأعياد والمناسبات، وطريقة إعدادها تختلف من منطقة لأخرى، ولكن أغلب مكوناتها تتكون من السكر والزعفران والمكسرات وماء الورد، وتقدم مع القهوة العمانية كرمز للضيافة، كما يعد الشواء العماني من أهم الوجبات الحاضرة في موائد العيد، ويتم تحضيره ثاني أو ثالث أيام العيد حسب كل منطقة وعاداتها، كما تختلف طرق تحضيره من منطقة لأخرى، ومن الطرق الشائعة تتبيل اللحوم بتوابل عمانية خاصة، ثم يُلف في أوراق النخيل ويُدفن في حفرة تحت الأرض ليُطهى ببطء على الفحم الساخن لمدة يوم أو يومين، مما يكسبه نكهة مميزة ومتفردة، ويتفرد العيد بهذه الوجبة التي تعد خصيصا له.
وتعد مع اللحوم أنواع معينة من الرز كـ"القبولي"، وهو عبارة عن طبق أرز تقليدي يطهى مع اللحم أو الدجاج ويُنكه بالتوابل العمانية والهيل والزعفران، مما يجعله أحد الأطباق الرئيسية في وجبات العيد، و"المكبوس" يُعد من الأطباق الشهيرة في المناسبات، حيث يتم طهي الأرز مع اللحم أو الدجاج مع إضافة البهارات العمانية والليمون المجفف لإضفاء نكهة خاصة، كما يتم إعداد "القلية" و"المشاكيك" لثاني وثالث أيام العيد، وتتشارك جميع المحافظات في طريقة إعدادها وتقديمها.
ولا يقتصر الاحتفال بعيد الفطر في سلطنة عمان على الطعام فقط، بل يتجلى أيضا في العادات الاجتماعية التي تعزز الترابط الأسري والمجتمعي، وتظهر فيه القيم الأصيلة للأفراد، فتستهل العائلات يومها بزيارة كبار السن وتقديم التهاني والتبريكات، كما يتم تبادل الأطعمة بين الجيران في بادرة تعكس روح التعاون والتكافل والمحبة، ويحرص الأطفال على ارتداء الملابس الجديدة والخروج إلى الساحات العامة للمشاركة في الفعاليات الاحتفالية، متلهفين للحصول على العيدية والذهاب للعيود.
كما تنظم بعض المناطق عروضا تقليدية مثل الفنون الشعبية والرقصات العمانية، وتتنوع الفعاليات والأنشطة في مختلف المحافظات في جو يسوده الفرح والتآلف.
وبيّن عبدالرحمن المقبالي أن التواصل العائلي وكرم الضيافة من أساسيات العيد، فيجتمع جميع الأقارب والأرحام والجيران على موائد واحدة، ويحظى الأطفال بنصيب كبير من فرحة العيد، حيث يرتدون الملابس الجديدة ويتجولون بين البيوت لاستلام العيديات والحلوى، مشيرا إلى أنه بالرغم من التطورات العصرية، تظل روح العيد متجذّرة في العادات المتوارثة التي تعكس هُوية المجتمع العماني وتراثه العريق.
وترى جواهر الحراصية أن فرحة العيد تتمثل في إعداد الحلويات المختلفة قبيل صباح العيد، لكي تكون حاضرة في الموائد والضيافات، وتحرص مع أفراد أسرتها على الاهتمام بتقديم الوجبات الشعبية وتنظيم مكان معين في المنزل لعمل توزيعات مختلفة للأطفال.
وتوضح منار الهنائية أن أهم ما يميز أيام العيد هو الاجتماعات العائلية، وزيارة الأرحام، والاستمتاع بحضور الفعاليات الشعبية والفنون التقليدية الحاضرة في العيد مثل فن الرزحة والعازي، كما يتشارك الأطفال الهدايا والحلويات، موضحة أنها تقوم سنويا مع أطفالها بتجهيز العيديات التي تقدم للصغار وللأمهات والآباء، والاجتماع في بيت العائلة الكبير، وفرصة رائعة للخروج في نزهات جماعية للحدائق والمتنزهات لكسر الروتين، وتعميق معاني الحب بين أفراد العائلة.