تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ50 على حرب العاشر من رمضان، أو حرب أكتوبر التي حققت فيها مصر وسوريا انتصارا تاريخيا على الاحتلال الإسرائيلي.

الحرب التي جاءت في العام 1973 بعد أربعة حروب سابقة مع الاحتلال (1948، 1956، 1967، 1968)، حققت فيها الجيش المصري انتصارات كبيرة، إثر مباغتته قوات الاحتلال وعبورهما قناة "السويس" وتدمير خطر بارليف، فيما تقدمت القوات السورية في هضبة الجولان.



واستمرت الحرب لمدة 19 يومًا، وانتهت بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في 25 تشرين أول/ أكتوبر 1973 بعد نصر كبير للقوات الحربية.

وأفضت الحرب إلى تحرير مساحة واسعة من الأراضي العربية المحتلة، حيث أعادت مصر السيطرة على شبه جزيرة سيناء، وسوريا على أجزاء من هضبة الجولان.

وعلى مستوى الروح المعنوية، كسرت هيبة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية، وأعيدت الروح المعنوية للعرب بأنهم قادرون على هزيمة أي جيش.

يشار إلى أن الأرقام غير الرسمية التي صدرت بعد الحرب، تفيد بمقتل 18 ألف جندي إسرائيلي على جبهتي مصر وسوريا، إضافة إلى وقوع عدد كبير من الضباط والجنود في الأسر، وهم من جرى إطلاق سراحهم لاحقا بصفقة تبادل عقب انتهاء الحرب.


وتقام في مصر وسوريا ودول عربية أخرى فعاليات رسمية وغير رسمية احتفاء بذكرى نصر أكتوبر أو "حرب تشرين"، إذ تسمي الحكومة المصرية هذا اليوم بـ"يوم العبور".
اقرأ أيضا: بطل حرب أكتوبر.. عزله السادات وسجنه مبارك وكرمته الثورة (بورتريه)

يشار إلى أن الحرب شهدت مشاركة قوات عربية أخرى من المغرب، والعراق، والأردن، والسعودية.

وكانت القوات السورية واصلت عملياتها العسكرية في حرب مفتوحة مع الاحتلال بعد حرب أكتوبر، وهي ماعرفت بحرب الاستنزاف في الجولان، إذ استؤنفت الأعمال القتالية بشكل محدود في البداية ثم تطورت تلك الأعمال حتى اتخذت بدءاً من 13 آذار/ مارس 1974، شكل "حرب استنزاف" استمرت ثمانين يوماً في محاولة لكسر الموقف الأمريكي ـ الإسرائيلي تجاه الوضع في الجولان.

وفي 31 أيار/ مايو 1974 توقفت الأعمال القتالية على الجبهة السورية وتم توقيع اتفاقية فصل القوات.

الأرشيف الإسرائيلي
في الذكرى الخمسين للحرب، أفرج الاحتلال الإسرائيلي، عن الأرشيف السري الكامل لتلك المرحلة، إذ قال الأرشيف الإسرائيلي الرسمي: "لقد كانت أيام القتال ونتائجه أياما صعبة إلى حد لا يطاق بالنسبة للدولة التي كانت قد احتفلت قبل بضعة أشهر فقط بيوم استقلالها الخامس والعشرين".

وأضاف: "في الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، أصبح أرشيف الدولة متاحا للجميع. مجموعة كبيرة من المواد الأرشيفية، معظمها معروض للاطلاع عليه لأول مرة".

وأوضح أنه نشر "آلاف الملفات المودعة في الأرشيف، والتي تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات التي توثق لحظيا الأحداث في جميع المجالات: السياسية والعسكرية والدولية والعامة والمدنية".

وعن يوم الحرب، قال الأرشيف الإسرائيلي إنه "في ظهيرة يوم الغفران 6 تشرين أول/أكتوبر 1973، قطعت صفارات الإنذار صمت العيد وأطلقت الإشارة لبداية حرب يوم الغفران، التي أصبحت جرحا دمويا منذ ذلك الحين".

وتابع: "تم تسجيل اللحظات الدرامية التي أدت إلى الحرب في الوقت الحقيقي، في عشرات النصوص والملخصات، التي يلقي الاطلاع عليها الضوء على ما حدث بالفعل في الغرف المغلقة عندما تم اتخاذ القرارات، وتظهر سجلات اجتماعات الأيام الأولى للحرب خيبة الأمل المصحوبة بضغوط ثقيلة.. المخاوف والمشاعر العاصفة".

اقرأ أيضا: لهذا السبب لم يدخل الأردن في حرب 1973.. أين كان الملك؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العاشر من رمضان حرب أكتوبر مصر سوريا مصر العاشر من رمضان حرب أكتوبر سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء

استُشهد 5 أشخاص، بينهم سيدة، وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأحد، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية قولها إن شهيدا ارتقى في قصف الاحتلال منزلا في بلدة شوكة شرق مدينة رفح، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين جراء قصف مسيّرة تجمعا للمواطنين في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.

كما استشهدت سيدة وأصيب آخر، في قصف طائرة مسيّرة تجمعا للمواطنين في بيت لاهيا شمال القطاع.

ومنذ فجر اليوم، وفي أول أيام عيد الفطر المبارك، استُشهد 22 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، في قصف الاحتلال أنحاءً متفرقة في قطاع غزة.

وبحسب مصادر طبية، فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان على قطاع غزة إلى 50 ألفا و277 شهيدا، والإصابات إلى 114 ألفا و95 جريحا، منذ 7 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضاًخبير علاقات دولية لـ«الأسبوع»: القصف الإسرائيلي يهدف إلى تعطيل إعادة إعمار غزة

مقتل 3 سوريين وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي على درعا

«يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • محمد طاهر أنعم: في وقت الحرب لا ينفع العمل السياسي
  • اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تعقد اجتماعها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • 1000 شهيد منذ استئناف الحرب.. والجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة
  • الحواط: ما يجري يضرب هيبة الدولة!
  • توغُّلٌ للجيش الإسرائيلي في عُمق سوريا
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • 5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي قطاع غزة
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على خان يونس
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء