50 عاما على انتصار العرب في حرب أكتوبر.. هكذا كسرت هيبة الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ50 على حرب العاشر من رمضان، أو حرب أكتوبر التي حققت فيها مصر وسوريا انتصارا تاريخيا على الاحتلال الإسرائيلي.
الحرب التي جاءت في العام 1973 بعد أربعة حروب سابقة مع الاحتلال (1948، 1956، 1967، 1968)، حققت فيها الجيش المصري انتصارات كبيرة، إثر مباغتته قوات الاحتلال وعبورهما قناة "السويس" وتدمير خطر بارليف، فيما تقدمت القوات السورية في هضبة الجولان.
واستمرت الحرب لمدة 19 يومًا، وانتهت بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في 25 تشرين أول/ أكتوبر 1973 بعد نصر كبير للقوات الحربية.
وأفضت الحرب إلى تحرير مساحة واسعة من الأراضي العربية المحتلة، حيث أعادت مصر السيطرة على شبه جزيرة سيناء، وسوريا على أجزاء من هضبة الجولان.
وعلى مستوى الروح المعنوية، كسرت هيبة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية، وأعيدت الروح المعنوية للعرب بأنهم قادرون على هزيمة أي جيش.
يشار إلى أن الأرقام غير الرسمية التي صدرت بعد الحرب، تفيد بمقتل 18 ألف جندي إسرائيلي على جبهتي مصر وسوريا، إضافة إلى وقوع عدد كبير من الضباط والجنود في الأسر، وهم من جرى إطلاق سراحهم لاحقا بصفقة تبادل عقب انتهاء الحرب.
وتقام في مصر وسوريا ودول عربية أخرى فعاليات رسمية وغير رسمية احتفاء بذكرى نصر أكتوبر أو "حرب تشرين"، إذ تسمي الحكومة المصرية هذا اليوم بـ"يوم العبور".
اقرأ أيضا: بطل حرب أكتوبر.. عزله السادات وسجنه مبارك وكرمته الثورة (بورتريه)
يشار إلى أن الحرب شهدت مشاركة قوات عربية أخرى من المغرب، والعراق، والأردن، والسعودية.
وكانت القوات السورية واصلت عملياتها العسكرية في حرب مفتوحة مع الاحتلال بعد حرب أكتوبر، وهي ماعرفت بحرب الاستنزاف في الجولان، إذ استؤنفت الأعمال القتالية بشكل محدود في البداية ثم تطورت تلك الأعمال حتى اتخذت بدءاً من 13 آذار/ مارس 1974، شكل "حرب استنزاف" استمرت ثمانين يوماً في محاولة لكسر الموقف الأمريكي ـ الإسرائيلي تجاه الوضع في الجولان.
وفي 31 أيار/ مايو 1974 توقفت الأعمال القتالية على الجبهة السورية وتم توقيع اتفاقية فصل القوات.
الأرشيف الإسرائيلي
في الذكرى الخمسين للحرب، أفرج الاحتلال الإسرائيلي، عن الأرشيف السري الكامل لتلك المرحلة، إذ قال الأرشيف الإسرائيلي الرسمي: "لقد كانت أيام القتال ونتائجه أياما صعبة إلى حد لا يطاق بالنسبة للدولة التي كانت قد احتفلت قبل بضعة أشهر فقط بيوم استقلالها الخامس والعشرين".
وأضاف: "في الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، أصبح أرشيف الدولة متاحا للجميع. مجموعة كبيرة من المواد الأرشيفية، معظمها معروض للاطلاع عليه لأول مرة".
وأوضح أنه نشر "آلاف الملفات المودعة في الأرشيف، والتي تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات التي توثق لحظيا الأحداث في جميع المجالات: السياسية والعسكرية والدولية والعامة والمدنية".
وعن يوم الحرب، قال الأرشيف الإسرائيلي إنه "في ظهيرة يوم الغفران 6 تشرين أول/أكتوبر 1973، قطعت صفارات الإنذار صمت العيد وأطلقت الإشارة لبداية حرب يوم الغفران، التي أصبحت جرحا دمويا منذ ذلك الحين".
وتابع: "تم تسجيل اللحظات الدرامية التي أدت إلى الحرب في الوقت الحقيقي، في عشرات النصوص والملخصات، التي يلقي الاطلاع عليها الضوء على ما حدث بالفعل في الغرف المغلقة عندما تم اتخاذ القرارات، وتظهر سجلات اجتماعات الأيام الأولى للحرب خيبة الأمل المصحوبة بضغوط ثقيلة.. المخاوف والمشاعر العاصفة".
اقرأ أيضا: لهذا السبب لم يدخل الأردن في حرب 1973.. أين كان الملك؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العاشر من رمضان حرب أكتوبر مصر سوريا مصر العاشر من رمضان حرب أكتوبر سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
روايات الاحتلال الكاذبة منذ 7 أكتوبر حتى الآن.. ما مصلحة نتنياهو؟
حرب الرواية في القضية الفلسطينية ليست وليدة السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في معركة "طوفان الأقصى"، بل تمتد جذورها إلى أكثر من مئة عام، منذ أن طرحت الحركة الصهيونية فكرة الوطن القومي اليهودي في فلسطين، وأنكرت وجود الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه.
وتبع ذلك إنكار المجازر التي رافقت النكبة عام 1948، والترويج بدلا منها لرواية مفادها أن الفلسطينيين باعوا أرضهم طواعية، وهي الرواية التي ما زالت تُستخدم كسلاح ضد الشعب الفلسطيني حتى اليوم، رغم تفنيدها في بحوث علمية موثوقة. وقد أصبحت هذه الرواية الكاذبة أداةً تُوظف بشكل خاص خلال الترويج لاتفاقيات التطبيع العربية مع الاحتلال الإسرائيلي.
غير أن معركة "طوفان الأقصى"، أعطت بعدا جديدا لحرب الرواية بين مؤيدي الاحتلال من جهة، وأنصار القضية الفلسطينية من جهة أخرى. وتكمن أهمية هذه المعركة السردية في شدة الضربة التي تلقاها الاحتلال الإسرائيلي، مما أجبره على الرد بعنفٍ غير مسبوق لاستعادة هيبتها أمام شعبها.
ووبحسب موقع "بولتيكس توداي" فإن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة صاحبها حربٌ موازية على الإنترنت، حيث غرقت منصات التواصل الاجتماعي بفيض من المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، في حملاتٍ دعائية تقودها حسابات وهمية تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي.
والحقيقة أن الاحتلال يتبع هذا النهج منذ عقود، عبر شبكة واسعة من المنصات الإعلامية المموّلة جيدًا، بهدف السيطرة على السردية الإعلامية، خاصة في الغرب، وإسكات الصوت الفلسطيني.
من قتل عائلة بيباس؟
هي عائلة إسرائيلية أسرتها المقاومة من مستوطنات غلاف غزة. واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، فصائل المقاومة الفلسطينية بقتل طفلي عائلة بيباس "بدم بارد" و"بأيدٍ عارية" أثناء احتجازهم في قطاع غزة، مستندًا في ذلك إلى تحاليل الطب الشرعي بعد استلام جثتيهما.
قيادي ميداني في كتائب المجاهدين: "الأسيرة بيباس كانت تعمل في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة وخدمت أيضاً سابقًا في الوحدة 8200 والاحتلال قتلها مع أطفالها بعد قصفهم مع المجموعة الآسرة". pic.twitter.com/srKNvlfDuQ — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) February 20, 2025
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إن "أرييل وكفير بيباس قتلهما إرهابيون بدم بارد، ثم ارتكبوا أفعالًا مروعة لإخفاء هذه الجريمة"، وفقًا لادعاءاته.
من جانبها، أصدرت حركة المجاهدين الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس٬ بيانين رفضتا فيهما ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال بشأن مقتل عائلة الأسيرة شيري بيباس، مؤكدتين أن هذه الادعاءات ما هي إلا محاولة لتبرئة الجيش الإسرائيلي من مسؤوليته عن مقتل العائلة.
وجاء في بيان حركة المجاهدين الفلسطينية، التي كانت تحتفظ بالأسرى: "نرفض ادعاءات المتحدث باسم جيش العدو بخصوص ظروف مقتل عائلة بيباس، وهي محاولة مفضوحة لتبرئة جيشه ورئيس حكومته من المسؤولية عن مقتل العائلة جراء القصف الهمجي الذي استهدف مكان احتجاز الأسرى، إلى جانب آلاف المباني والمربعات السكنية المدنية".
وأضاف البيان: "هذه الأكاذيب الجديدة التي يروجها الاحتلال الصهيوني هي جزء من سلسلة أكاذيب ممتدة أثبتت الوقائع والأيام زيفها، وهي دليل على جبنه وعجزه عن قول الحقيقة للمجتمع الصهيوني".
اغتصاب الأسيرات
وفق زعم مفتش الشرطة الإسرائيلي دودي كاتز٬ فإن "الضباط جمعوا أكثر من ألف إفادة من الشهود، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألف مقطع فيديو متعلق بالهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي تتضمن روايات لأشخاص زعموا رؤية نساء يتعرضن للاغتصاب أثناء هجوم المقاتلين الفلسطينيين على غلاف غزة".
منذ فترة والمسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون يكرّرون ذات الجملة: حماس لا تريد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات المتبقيات حتى لا يتحدثن عما مررن به، في تلميح، طبعا، إلى اغتصاب داخل الأسر.
في ما يلي مقتطفات من مقابلة عرضتها القناة ١٢ مع الأسيرتين المحررتين حين وأغام… pic.twitter.com/dYipWWdsZD — أحمد دراوشة (@AhDarawsha) December 23, 2023
من جانبها، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "محاولة يائسة" لتشويه صورة المقاومة والتغطية على تعاملها الإنساني مع المحتجزين.
وجاء في بيان صادر عن الحركة 4 كانون الأول/ديسمبر 2023: "نرفض أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي عن حالات اغتصاب، والتي تهدف إلى تشويه المقاومة، وللتغطية على صورتها الإنسانية والأخلاقية في تعاملها مع المحتجزين".
وأدانت حماس "تسويق بعض وسائل الإعلام الغربية الحملات الصهيونية المضللة، والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
واعتبرت الحركة أن هذه المزاعم "جزء من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر زيفها بشكل واضح، لا سيما في قضية قطع رؤوس الأطفال، واستهداف المحتفلين في الحفلة الموسيقية بمستوطنة ريعيم، وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية".
مجـ ـاهدو كتائب القسـ ـ ام يقدمون الرعاية الطبية لإحدى الأسيرات في غزة، والتي تم أسرها في اليوم الأول من معركة #طوفان_الأقصى
الاعلام العبري ينشر صورة الشابة التي تظهر في الفيديو هي ميا شيم، 21 عاما، ويؤكد انها من من سكان شوهام. وتم اسرها من منطقة سديروت بعد أن كانت في حفل… pic.twitter.com/6grv4tVYYB — مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) October 16, 2023
المتحدث العسكري والتقويم الزمني
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بدا وكأنه عثر على كنزٍ ثمين، عندما كشف عما وصفه بـ"أدلة" تثبت أن حركة "حماس" تستخدم مستشفى "الرنتيسي" للأطفال في غزة لاحتجاز أسرى عملية "طوفان الأقصى".
ولتدعيم روايته، عرض هاغاري من داخل قبو يزعم أن "حماس" تستخدمه لأغراض عسكرية، قائمةً مكتوبةً باللغة العربية، يدعي أنها تحتوي على تفاصيل عملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى أسماء الحراس الذين يتناوبون على حراسة المحتجزين.
???????????? ISRAELI PROPAGANDIST points to a random calendar at the Rantisi hospital as "evidence" of a "hostage keepers' list" with "terrorists' names".
???? But the ONLY thing on that "list" is literally the days of the week (Saturday-Friday).
pic.twitter.com/nti8zHqwSR — Jackson Hinkle ???????? (@jacksonhinklle) November 13, 2023
ولم يكتفِ الاحتلال بنشر الصور والمرئيات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل قام المتحدث الآخر باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بمشاركتها على حسابه الرسمي في منصة "إكس".
وبعد التدقيق في الصور والمرئيات، تبين أن القائمة المزعومة تؤرخ لأيام الأسبوع التي تلت عملية "طوفان الأقصى"، وهي عبارة عن جدول زمني.
من جانبه، ردّ المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، بأن القبو الذي عرضه الاحتلال هو جزء من تصميم المستشفى، ويضم مستودعات وإدارة المستشفى، بالإضافة إلى قاعة للقاءات مع المؤسسات الدولية المعنية بصحة الطفل. وأضاف القدرة: "الكل يعرف هذا القبو لأن الاجتماعات معهم كانت تُعقد فيه".
قطع رؤوس الأطفال الرضع
اتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين٬ ولكن وفقا لما كشفه تحقيق أجراه موقع "ذا غراي زون" الأمريكي المستقل، فإن ادعاء قطع رؤوس الأطفال٬ مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه "I24" الإسرائيلية بصفته "زعيماً استيطانياً متطرفاً".
حتى أطفال اليهود شهدوا بأخلاق جنود #حماس وحسن معاملة الأسرى، والاهتمام بتعليمهم بعض المبادئ الإسلامية، التي تأثر بها هذا الطفل الصغير. #حماس_تمثل_أمة_الإسلام pic.twitter.com/VzFh52c0dV — د. محمد الصغير (@drassagheer) November 7, 2024
وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية وقناة "سي إن إن" الأميركية.
قصف المحتفلين بغلاف غزة
وزعم الاحتلال أن المقاومة حرقت مستوطنين أثناء اقتحامها مستوطنات غلاف غزة٬ لكن وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023٬ كشف أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين، بالإضافة إلى إسرائيليين كانوا يشاركون في حفل موسيقي نظم قرب كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقييمات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي الهجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان"، في إشارة إلى الإسرائيليين.
الذكرى السنوية الأولى لمشايخ حماس وهما داخلين يشاركوا في مهرجان رعيم الموسيقي (حفلة نوفا ).
واليهود كانوا فاكرين إن ده من فعاليات الحفلة. pic.twitter.com/eurIPSW4bn — شاتيلآ (@Shatella212) October 7, 2024
وأضافت أن مقاتلي حركة "حماس" لم يكونوا على علم مسبق بوجود المهرجان الموسيقي "نوفا" الذي أقيم بالقرب من كيبوتس رعيم.
من جانبها، قالت حركة "حماس" في بيان صدر يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إن "ما نشرته وسائل الإعلام العبرية، والذي أكد أن طائرة مروحية حربية إسرائيلية قصفت محتفلين بغلاف غزة في السابع من أكتوبر، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن حكومة الاحتلال عمدت إلى اختلاق الأكاذيب والروايات الزائفة حول أحداث ذلك اليوم".
وأضافت الحركة أن ذلك جرى "لتبرير عمليات القتل والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال اليوم، بهدف تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وديارهم".
واعتبرت حماس أن "ما ورد في التحقيق ينسف كل المزاعم والروايات الصهيونية الرسمية، والتي روّجت للعديد من الأكاذيب، منها كذبة قتل أطفال وقطع رؤوسهم، والتي لم يستطع الاحتلال إثباتها، وكذلك حرق المدنيين".
???? إسرائيل قتلت شعبها…
في السابع من أكتوبر، أي بداية الصراع القائم كان هناك مهرجان موسيقي إسرائيلي بمدينة رعيم المحتلة، وقعت مجزرة في الحفلة أودت بحياة 364 شخصاً، وبعد الحادثة أطلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية تهمة محددة: أن 7 ماس مسؤولة عن هذه المذبحة.
بينما ذكرت تقارير صحيفة… pic.twitter.com/b11VIEJal3 — ثريد||متعب (@Th_MT3B) November 18, 2023
وأشارت إلى أن "أحد مسؤولي الاحتلال خرج ليُقرّ بوجود حوالي 200 جثة بين مئات الجثث المتفحمة أظهرت التحاليل أنها فلسطينية، ما يدحض زيف الادعاء الصهيوني عن قيام المقاومة بحرق جثث مستوطنين، ويؤكد أنهم قُتلوا بقصف صهيوني استنادًا إلى بروتوكول هانيبال، الذي يقضي بقتل الأسرى وآسريهم لمنع عمليات الأسر".
قصف المناطق الآمنة
اخترع الاحتلال الإسرائيلي مصطلح "المناطق الآمنة" في غزة٬ وهي الأماكن التي يأمر سكان القطاع بالنزوح إليها حتى يقوم بعملية العسكرية في غزة.
وفي بداية حرب الإبادة على قطاع غزة٬ ركّز الاحتلال على استهداف شمال القطاع، بينما روّج أن مناطق الوسط والجنوب آمنة ولن تتعرض للقصف. ومع تقدم قوات الاحتلال من وادي غزة نحو الجنوب، وفصلها بين وسط القطاع وشماله، أصبح شارع صلاح الدين، الذي يربط شمال غزة بجنوبها، الممر الوحيد أمام النازحين للعبور نحو المناطق الوسطى.
إسرائيل قصفت مخيماً للنازحين في رفح وارتكبت مجزرة مروعة ذهب ضحيتها عشرات المدنيين المهجرين الذين لم يتبق لهم إلا الخيام#GazaGenocide pic.twitter.com/MbbN5V3VDY — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) May 26, 2024
إلا أن قوات الاحتلال استهدفت خلال عملية النزوح عددًا من المركبات التي كانت تنقل المدنيين الفارين من القصف، كما كثّفت غاراتها على وسط القطاع وجنوبه، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من النازحين وغيرهم من المدنيين.
المستشفى المعمداني
في بداية العدوان ارتكب الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أبشع المجازر في قطاع غزة، حيث استهدفت طائراتها المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال الذين لجأوا إلى المستشفى هربًا من غارات الاحتلال.
وأسفرت الغارة عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، حيث تحولت جثامين بعض الشهداء إلى أشلاء مبعثرة، بينما تفحم البعض الآخر. كما اندلع حريق ضخم في أجزاء من المستشفى، ودُمّر جزء كبير منه.
هذا البيان الذي ألجم به الدكتور غسّان أبو ستّة (طبيب وجرّاح فلسطيني بريطاني تطوّع لعلاج الجرحى في سوريا والعراق واليمن وغزة ونجا من مجزرة مستشفى المعمداني) مذيعة قناة سكاي نيوز، لن تبثّه #العربية. ولو شاهدته على شاشتها، فارجع البصر لترى أن الاسم غير الاسم، والشعار غير الشعار!… pic.twitter.com/Bv6hLzZ1g7 — أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) February 20, 2025
ولم تكن هذه الغارة الأولى التي تستهدف مستشفى المعمداني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد تعرض المستشفى لقصف سابق في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أدى إلى إصابة أربعة من كوادره الطبية وتدمير أجزاء منه.
واتبع الاحتلال ممارسات دعائية ممنهجة، مثل تلفيق المعلومات واستغلال الأحداث لصالحها، واتهم حركة الجهاد الإسلامي بالمسؤولية عن استهداف المستشفى٬ كذلك نشر مقاطع فيديو وأدلة زائفة تدعي أن الهجوم على مستشفى المعمداني ناجم عن صاروخ فلسطيني، إلا أن العديد من منصات التحقق من المعلومات المضللة المستقلة فندت هذه الرواية الإسرائيلية.
أنفاق تحت الشفاء
تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لفضيحة كبيرة بعد اقتحامه مستشفى الشفاء في غزة، دون أن يتمكن من إثبات مزاعمه بأن المستشفى يُستخدم كمقر قيادة عسكري لحركة "حماس".
وفي محاولة لتقليل الأضرار الإعلامية الناتجة عن هذه الفضيحة، زعم العثور على نفق أسفل مستشفى "الشفاء"، شمال قطاع غزة، مع الإشارة إلى أن هذا النفق والأقبية الموجودة تحته بناها الجيش الإسرائيلي نفسه خلال احتلاله لغزة في السابق.
وأصدر جيش الاحتلال بيانًا ادعى فيه أنه تحرك للكشف عن النفق، الذي يبلغ عمقه 10 أمتار وطوله 55 مترًا، بناءً على معلومات قدمها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وجهاز المخابرات "أمان".
#تحقق????????| الاحتلال يتبنى رواية جديدة تتمحور حول عثوره على أنفاق أسفل مستشفى الشفاء.
????إيكاد تحلل مقاطع هذا النفق وتكشف وهن الأدلة مجددًا. pic.twitter.com/REHm5v0Cw4 — EekadFacts | إيكاد (@EekadFacts) November 18, 2023
وزعم البيان أن "النفق، الذي يؤدي إليه درج عميق، يحتوي على دفاعات مختلفة، بما في ذلك باب علوي وفتحة إطلاق نار"، مضيفًا أن "هذا النوع من الأبواب تستخدمه حماس لمنع قواتنا من الدخول إلى مقر المنظمة وأصولها الموجودة تحت الأرض". كما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه عثر عند فتحة النفق على سيارة تحتوي على أسلحة، مؤكدًا استمرار عملياته للكشف عن مسار النفق.
من جهته، اعترف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بأن إسرائيل هي التي بنت الملاجئ وحفرت الأنفاق الموجودة تحت مستشفى الشفاء قبل 40 أو 50 عامًا. وأثار كلام باراك جدلًا واسعًا.
وردًا على سؤال من الصحفية في شبكة "سي إن إن" كريستيان أمانبور حول ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بوجود مقر لـ"حماس" تحت مستشفى الشفاء، قال باراك: "إن المخابئ التي تستخدمها حماس بناها في الأصل متعهدون إسرائيليون تحت مستشفى الشفاء، وإن تقاطع عدة أنفاق هو جزء من هذا النظام". وأكد أن ذلك تم أثناء احتلال إسرائيل للقطاع.