اجتماعات البنك الدولي.. الخطوط الملكية المغربية تضع برنامجاً خاصاً لمواكبة الحدث العالمي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، يوم الخميس، عن وضع برنامج خاص لمواكبة تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023، الحدث البارز الذي يكتسي أهمية كبرى على الصعيد العالمي، والمنتظر انعقاده من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري بمراكش.
وأشارت الشركة في بلاغ لها إلى أن هذا البرنامج الذي عبأ وسائل بشرية ومادية مهمة، تتمثل على وجه الخصوص في التعبئة الشاملة لأطقم العمليات بالخطوط الملكية المغربية على مستوى مطاري مراكش والدار البيضاء والمحاور الرئيسية للعبور الدولي، فضلا عن اقتراح أثمنة استثنائية لفائدة المشاركين.
وأكد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، “من خلال إطلاق هذا البرنامج الاستثنائي، ستساهم الخطوط الملكية المغربية بصفتها حاملا للواء المملكة، في إنجاح هذا الحدث العالمي، والذي سيعرف مشاركة مسؤولين عالميين في القطاع المالي، إلى جانب كبار الشخصيات والمسيرين. وبالتالي، ستسهم الشركة من خلال تعبئتها وتجندها الكامل في إشعاع المغرب على الصعيد الدولي، والتزامها اللامشروط بالمشاركة في الأوراش الكبرى للبلاد، كتنظيم تظاهرات ولقاءات دولية كبرى”.
وفي ما يتعلق بالعرض والقدرة الاستيعابية، تضع الخطوط الملكية المغربية 18.000 مقعدا انطلاقا من البلدان المشاركة في هذا الحدث العالمي، من ضمنها 10.000 مقعد إضافي. وسيتم وضع حوالي 5.268 مقعدا لربط مراكش بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الإطار، ستنظم الخطوط الملكية المغربية لأول مرة ثلاث رحلات مباشرة، انطلاقا من واشنطن نحو مراكش أيام 4، 6 و8 أكتوبر 2023.
كما يتضمن هذا البرنامج زيادة الرحلات على خطوط باريس-مراكش (بمعدل 3 رحلات في اليوم)، مراكش-مرسيليا (3 رحلات في الأسبوع)، مراكش-بروكسيل (رحلتان في الأسبوع) علاوة على باقي الرحلات عبر الدار البيضاء والتي تغطي البلدان المصدِرة انطلاقا من أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا والشرق الأوسط.
وبنفس المناسبة، تم اقتراح أثمنة خاصة لفائدة المشاركين في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سواء بالدرجة الاقتصادية أو بدرجة الأعمال. وللإشارة، فالتذاكر متوفرة بوكالات الخطوط الملكية المغربية، فيما حددت تواريخ السفر ما بين 25 شتنبر و30 أكتوبر 2023.
وللاستفادة من هذه العروض، يتعين على المشاركين التوجه إلى إحدى وكالات الخطوط الملكية المغربية مصحوبين بوثيقة تثبت تسجيلهم للمشاركة في هذا الحدث.
ويشمل هذا البرنامج تعزيز العمليات الأرضية بفضل تعبئة فرق العمليات لدى الشركة، بالمغرب والخارج.
ولهذا الغرض، سيتم وضع مسار خاص للزبون على مستوى المحطات الجوية انطلاقا ووصولا إلى نيويورك وواشنطن وباريس (مطاري أورلي وشارل دوغول) والدار البيضاء ومراكش. كما سيتم وضع شبابيك خاصة للتسجيل، مع الإعلان عن تفاصيل الرحلات على شاشات خاصة، فضلا عن وضع أدوات تشوير بالشبابيك.
ولتيسير سفر المشاركين في هذا الحدث، تم إعداد “شارة” خاصة بالأمتعة، إضافة إلى ملصقات على بطاقات الإركاب.
كما عملت الخطوط الملكية المغربية على تعزيز وسائلها المادية والبشرية بالمطار الدولي لمراكش وعلى مستوى واشنطن، ونيويورك، وباريس، وبروكسيل والدوحة، باعتبارها أهم محاور عبور المشاركين في هذا الحدث الهام.
وتسعى الخطوط الملكية المغربية لضمان المواكبة الفعالة لفائدة المشاركين على طول مسارهم، بدءا من التسجيل وإلى غاية الوصول. كما سيتم تعزيز وتكثيف وسائل الربط داخل مطاري الدار البيضاء ومراكش.
وخلص البلاغ إلى أنه تماشيا مع برنامجها التنموي، تلتزم الخطوط الملكية المغربية بدورها كاملا كفاعل مرجعي في خدمة السياحة المغربية، بما فيها سياحة الأعمال، والعمل أيضا على تسريع تحولها نحو اكتساب صفة ناقل عالمي في خدمة الوطن واقتصاده وإشعاعه.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الخطوط الملکیة المغربیة هذا البرنامج فی هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.
من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية
وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.