سان لوران تكتسح أسبوع الموضة في باريس تحت أنوار برج إيفيل
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
خلال فعاليات أسبوع الموضة في باريس لموسم ربيع وصيف 2024 للأزياء الجاهزة، كان سقف التوقعات عاليا جدا بالنسبة لمجموعة سان لوران لموسم صيف 2024.
اقرأ ايضاًوعادة ما يبهرنا المصمم والمدير الإبداعي البلجيكي الأصل أنتوني فاكاريللو في مجموعاته التي يقدمها عادة في ساحة التروكاديرو بالقرب من بريج إيفيل في باريس بمجموعات أزياء أيقونية دراماتيكية بامتياز، إلا أنه ولهذه المرة اختار المصمم شيئ آخر تماما.
في أسبوع الموضة في باريس يبدع أنتوني فاكاريللو بمساعدة فريقه العبقري على صنع مشاهد مهيبة، أحدها كان بركة سباحة ضخمة وأخرى في العام الماضي أبهرتنا بتصميم النوافير الضخمة جدا أمام برج إيفيل الأسطوري، لكن لهذا العام اختار أنتوني أن يجرد كل شيء مرة أخرى.
اختار أنتوني لهذه المرة وعلى خلاف الأربعة أعوام الماضية ساحة شامب دو مارس ليعرض فيها مجموعته الصيفية الجديدة بدلا من ساحة تروكاديرو لنرى العارضات هذه المرة على رخام وفي خلفيتهن إنشاءات رخامية ضخمة بثلاثة جدران ضخمة باللون الرمادي، البني لنأخذ لمحة عن أن هذه المجموعة ستحمل طابع "ساهرين" أو (Saherrine) مصدر وحي المصمم الأصلي للدار.
افتتاحية المجموعةافتتحت المجموعة بباقي اللمحة التي أخذناها من ديكور العرض، حيث أكملت العارضة ألينا فيتزجرلد بطلتها الأولى عبر العرض صورة العرض الأولية التي في مخيلتنا، إذ تكرس هذا العرض ليكرم إرث المصمم الأسطوري إيف سان لوران.
أدخل أنتوني فاكاريللو واستوحى من سترة الـ"سافاري" الشهيرة التي أدخلها لإيف إلى باريس في ستينيات القرن الماضي إلى هذه المجموعة بكل أناقة، حيث أخذت تفاصيل الجيوب الضخمة من التصميم الأصلي ودمجت مع "جامبسوت" أشبه بقصة الـ"بويلر سوت" الأنيقة.
لتتبع الإطلالة الأولى، إطلالة ثانية بنفس الطابع لكن باللون الأسود الملكي، أما بالنسبة للأقمشة ففي حوار تبع العرض بدقائق قليلة.
تحدث فيه المصمم والمدير الإبداعي للدار أنتوني فاكاريللو مع الصحفي الشهير في عالم الموضة "لويك بريجون" عن سمات العرض قائلا: "أردت خلع كل شيء رأيته هذا الموسم هنا تطريو وهنالك درابيه معقد وهنا أحجام ضخمة وأخرى صغيرة بحيث لا ترى، أردت تغيير كل هذا لإرساء المجموعة على طابع أنوثي صلب وقوي بقماش الجاباردين القطني مع بعض الموسيلين في آخر 3 إطلالات، أرغب في المزيد من البساطة".
المرأة التي ألهمت عالم الطيران والمصممكانت أميليا ماري إيرهارت مصدر وحي العرض بلا شك، حيث ولدت في 24 يوليو 1897، وفقدت 2 يوليو 1937، وأعلن مقتلها 5 يناير 1939. وهي كاتبة ورائدة متفوقة في الطيران الأمريكي، حيث كانت إيرهارت أول امرأة تحصل على صليب الطيران الفخري، نظرا لكونها أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي حققت العديد من الأرقام القياسية الأخرى.
كتبت عن تجربتها في الطيران وحققت مبيعات كبيرة، وكان لها دور أساسي في إنشاء «التاسعة والتسعون»، وهي منظمة طيارين خاصة بالسيدات، انضمت إيرهارت إلى هيئة التدريس في الجامعة الشهيرة عالميا جامعة "بيردو" قسم الطيران في عام 1935، بوصفها عضو هيئة تدريس زائرا لتقديم النصح للنساء في مجالات العمل وإلهامهم نظرا لحبها للطيران.
ورأينا تأثيرها على العرض الذي دمج بين عدة أفكار بين الأناقة العملية للمرأة التي تمثلت بسترات الـ"بويلر" التي أدخل عليها تفاصيل الجيوب الكبيرة المستوحاة من إطلالة "سافاري" من المصمم إيف سان لوران، ووصولا إلى دمج العنصر الخاص بامرأة الطيران الرائدة أميليا إيرهارت، حيث ارتدت العارضات قلنسوة الرأس الجلدية الضيقة التي ارتدتها الطيارات والطيارين في ما قبل.
ليتبع العرض بباقي الإطلالات الأنيقة والمميزة التي زينت مدرج العرض بأنوثة صاخبة مسيطرا عليها في إطارها الخارجي أجمل ابتكارات القماش القطني الأنيث الممزوج بالـ"جاباردين" العصري للمسة باريسية أصيلة بروح "سان لوران".
أبرز صيحات سان لوران في المجموعة:صيحة الـ"جامبسوت" الأبيضوبقصة مريحة وفضفاضة جمعت بين الأحزمة العسلية التي لفت خصر العارضات وأبرزت رشاقته مع تفاصيل الأرجل الواسعة والجيوب الكبيرة، أبهرتنا العارضات بواحدة من أبرز صيحات الموسم المقبل.
قصة الفستان الـ"ميدي" الأنيقةظهر الفستان الـ"ميدي" بطول يصل إلى حد الكربة أو أسفلها بقليلا، وبقماش الـ"جاباردين" القطني الأنيق، مع صيجة الجيوب الكبيرة والأنيقة.
وأطلت العارضة تشارلي أولسن بفستان "ميدي" غاية في الرقي باللون الـ"بيج" أيضا مع جيوب كبيرة وتنسيق راقي بإكسسوارات ضخمة.
الإطلالات النهائيةسيطر قماش الـ"موسيلين" الأسود على أبرز الإطلالات النهائية حيث ظهرت العارضة الألبانية "ٍسيهانا شالاج" بإطلالة خاطفة باللون الأسود الراقي منسقة مع رقي اللون العسلي بحزام وحذاء باللون الذي تماشى مع أناقة وفخامة اللون الأسود.
وأضاف أنتوني في نهاية العرض: "لم أكن أرغب في فعل أي شيء تقريبًا" ، أعلن بشكل مثير خلف الكواليس في وقت سابق. "أرى الكثير من الأشياء المعقدة، والكثير من المطرزات، والكثير من الأشياء الزخرفية، لدرجة أنني أردت خلعها كلها، دون أن أفعل أكثر من اللازم. لصنع قماش نظيف. لنبدأ من جديد فصلاً جديداً لسان لوران”.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ برج إيفل برج إيفيل فی باریس
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. الإضرابات تشل «حركة الطيران» و11 مطار خارج الخدمة!
دعت نقابة “فيردي” موظفي الخدمات العامة وموظفي الخدمات الأرضية وأمن الطيران في ألمانيا، إلى “الإضراب لمدة 24 ساعة، حيث بدأت الإضرابات في 11 مطار رئيسي، كما ستنظم إضرابات في المرافق التي تديرها الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية خلال هذا الأسبوع“.
ووفق وكالة فرانس برس، “سيشارك في إضراب القطاع العام الذي تم التخطيط له منذ يوم الجمعة، موظفون من قطاع الأمن الجوي، بما في ذلك العاملون في تفتيش الركاب، ومراقبة الأفراد والبضائع والشحنات، وكذلك في مناطق الخدمات”.
ووفقا لهيئة مراقبة الحركة الجوية الألمانية، “تجري حوالي 6 آلاف حركة طيران يوميا في المطارات الألمانية، إلى جانب 3 آلاف رحلة أخرى تعبر المجال الجوي الألماني”.
ودعت نقابة “فيردي”، “موظفي القطاع العام والعاملين في الخدمات الأرضية، بما في ذلك عمال التنظيف، وتحميل الأمتعة، وتزويد الطائرات بالوقود في المطارات الرئيسية، ومنها فرانكفورت (أكبر مطارات ألمانيا)، وميونخ، وشتوتغارت، وكولونيا/بون، ودوسلدورف، ودورتموند، وهانوفر، وبريمن، وهامبورغ، وبرلين-براندنبورغ، ولايبزغ -هاله”، وفي مطارات فيتسه وكارلسروه/بادن-بادن، تم دعوة العاملين في قطاع أمن الطيران فقط للإضراب”.
ووفقا لما صرحت به شركة تشغيل المطار “فرابورت”، “من المقرر أن ينظم العمال في فرانكفورت تجمعا احتجاجيا خلال اليوم، ولن يتمكن أي مسافر من الصعود إلى الطائرة في مطار فرانكفورت، أكثر المطارات ازدحاما في ألمانيا، ومن شبه المؤكد أن تتأثر الرحلات العابرة (الترانزيت)”.
ووصف يواكيم لانج، رئيس اتحاد النقل الجوي في ألمانيا، الإضرابات “بأنها غير متناسبة”، وقال: “يجري إغلاق قسم النقل بأكمله بشكل شامل، وذلك في حين أن المطارات وشركات الطيران، وكذلك المطاعم ومتاجر التجزئة والفنادق ليست طرفا في الاتفاق. ويجري إجراء نزاع تفاوضي جماعي على حساب المسافرين، حتى قبل بدء الجولة التالية من المفاوضات”، ودعا إلى “وضع قواعد جديدة تحكم الإضرابات في البنية التحتية الحيوية”.
يذكر أنه “كان من المقرر، يوم الاثنين، إقلاع 1170 رحلة طيران بإجمالي حوالي 150 ألف مسافر”.
هذا “ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من مفاوضات الأجور في بوتسدام، بالقرب من برلين، يوم الجمعة المقبل، ويهدف الإضراب إلى شل حركة النقل الجوي في معظم أنحاء ألمانيا، حيث تتوقع رابطة المطارات الألمانية إلغاء أكثر من 3400 رحلة طيران، مما سيؤدي إلى تعطل سفر 510 آلاف راكب وفق الجدول الزمني المخطط له، ويجري حاليا التفاوض على اتفاقية عمل جماعية جديدة لهم، حيث تم تحديد الجولة القادمة من المفاوضات يومي 26 و27 مارس الجاري”.
وتطالب شركة “فيردي”، “بزيادة الأجور بنسبة 8%، بزيادة لا تقل عن 350 يورو (380 دولارا) شهريا، بالإضافة إلى ثلاثة أيام إضافية من الإجازة لإجمالي 5ر2 مليون عامل”.